كوبا: استعدادات لحشد شعبي كبير في ساحة الثورة احتفالاً بعيد العمال

دعا السكرتير العام للنقابة المركزية للعمال في كوبا CTC، أوليسيس غيلارتي دي ناسيمينتو، إلى تجمع شعبي وطني حاشد للاحتفال بيوم العمال العالمي، ولإعادة إحياء ساحة الثورة لهذه المناسبة. وبسبب النقص الناجم عن الحصار، لم يشهد هذا الموقع التاريخي اي مظاهرات شعبية حاشدة منذ عام 2022.

في مؤتمر صحفي عُقد لاستعراض آخر المستجدات حول أنشطة يوم الاحتفالات، شدد غيلارتي دي ناسيمينتو على أهمية هذا التاريخ، بعد 25 عاماً من إعلان القائد العام فيدل كاسترو روز لمفهوم الثورة، وعلى أهمية العودة إلى الوضع الطبيعي بعد أن أجبرت صعوبات الوضع الراهن على إعادة صياغة الاحتفال في مناسبات سابقة.

أكد السكرتير العام للنقابة المركزية للعمال الكوبيين أن القيادة العليا للبلاد لا تغفل عن التوترات التي يعاني منها الاقتصاد الكوبي وتداعياتها على المجتمع، والتي يعود جزء كبير منها إلى تشديد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه حكومة الولايات المتحدة.

وأكد، مع ذلك، أن المقاومة اليومية للشعب الكوبي وكرامته عاملان أساسيان للنجاح، ليُظهرا للعالم مجددًا أن الاستجابة الساحقة للكوبيين في مواجهة الشدائد هي التوحد حول العملية الثورية.

وأوضح القائد أنه من المتوقع أن يشن أعداء كوبا حملات لتقويض الدعم الشعبي للاحتفال وتشويه سمعته، ومن المتوقع أن يقود قطاع الصحة العامة التعبئة القوية للعمال، و هو أحد أكثر القطاعات تعرضًا للهجوم، في محاولة لتقليص مصادر تمويل البلاد وتشكيل رأي عام سلبي ضد أحد أهم إنجازات الثورة.

ولذلك، ومن منطلق البعد التواصلي، شُدّد على القيمة الاستراتيجية لنشر قصص حياة العمال في وسائل الإعلام الجماهيرية، وغيرها من المنتجات والوسائط السمعية والبصرية التي تشهد مباشرةً على تفاني العمال على جميع الجبهات، وهم الرواد الرئيسيون في السعي للتقدم بجهودهم الجماعية.

وأضاف أنه تحت شعار "من أجل كوبا، معًا نبني"، فإننا نثق في قدرة الشعب على ضمان أوسع مشاركة في المسيرات في الساحات والشوارع والقرى، وفي جميع المحافظات والبلديات في جميع أنحاء الأرخبيل.

كما عُرضت خلال المؤتمر الصحفي تفاصيل اللقاء الدولي للتضامن مع كوبا، المقرر عقده في 2 مايو، والذي من المتوقع أن يحضره أكثر من 700 ممثل من القارات الخمس.

وفي إطار احتفالات الأول من مايو، تم إعداد برنامج واسع النطاق من الأنشطة، بما في ذلك أيام العمل التطوعي، والاجتماعات بين الأجيال، والفعاليات الرياضية والثقافية، من بين مبادرات أخرى.

المصدر: Cuba en Resumen