الكلمة كشكل من اشكال التعبير عن الواقع

في البدء لم تكن الكلمة بل الواقع . ثم جاءت الكلمة لتعبر عنه بشكل مشوه بواسطة الأسطورة والكهنوت والأديان خدمة للحكام .ليعيد العلم الماركسي للكلمة وقعها الحقيقي في التعبير الصادق عن التطور انطلاقا من نظرية الصراع الطبقي .فالفكر عندما يعبر بصدق عن الواقع يصبح بدوره مادة عنيدة تتجاوز الفكر الميتافزيقي الليبرالي واللاهوتي معا . فتسعى ليس فقط لعكس الواقع انعكاسا حقيقيا وتفسيره وفق قوانين التطور . بل تعمل أيضا على تغييره لصالح الانسان .
وهكذا حسب الديلكتيك - المنطق الماركسي - فإن السيرورة التاريخية تنبع من صراع المتناقضات ووحدتها.ومن صلب هذه العلاقة الجدلية تتم الصيرورة والتحول من الكم الى الكيف لنفي القديم للأحلال مكانه الجديد الثوري المتجدد باستمراروهكدا يعبر الواقع عن الحركة الدائمة حيث ينتفي الجمود والمطلق والمقدس.ففي عمق التماثل يكمن الاختلاف والتجدد منطق التطور الذي يعبر عنه في مضمون الظاهرة الاجتماعية أو التاريخية أو السياسيةبالصراع الطبقي .