في ردي على بعض الرخويات ممن يعتبرون القائد ستالين مجرم حرب


عبدالرحيم قروي
2025 / 3 / 8 - 14:17     

للنقاش الهادف اسس تحترم التاريخ والحقيقة السياسية أما منطق المزايدة فلن يفيدنا في شئ . لأننا سنخلص إلى البنية العميقة لمناصرة الامبريالية وجرائمها انطلاقا من عمق الصراع بين التروتسكية والبلشفية والتي لها امتدادات تاريخية لازالت مستمرة في الصراع بين حلف المقاومة وحلف الناتو في الصراع الدائر الآن عالميا بدأ من مشروع الشرق الأوسط الجديد تحت مبرر حقوق الانسان . وأن "بشار يقتل شعبه" إنها بنية تحليليلة تنطلق من مقدمات تضليلية لتنتهي بنتائج تبريرية للعمالة والتحالف مع الظلاميين والأمبريالية . أردت فقط أن أقول هذا بإيجاز لقطع الطريق على منطق المزايدة التي يحترفها البعض فيما يسموه حرب الاستنزاف لخلط الأوراق .
تحية ممزوجة بالمودة ومن طبيعتي أخلاقيا إلا أتطاول على أحد في صفحته . فلكل اختياراته وحمدا أننا لسنا في تنظيم أو إطار سياسي أو غيره يلزم كل منا باسقاط الطائرات دفاعا عن منظومته الفكرية وحمولته السياسية وخلفياتها.
**ألم اقل أنها بنية تنطلق من نفس الاسباب لتؤدي لنفس النتائج !!!!!!!!!! هذا هو جوهر التروتسكية وإن حاولت التخفي مرحليا لكي لايفتضح أمرها قبل الأوان .منطق الضليل هذا لايختلف عن منطق "التقية" عند الخوانجية .لم يخب تنبئي إذن وقد وفرت علي كل جهد للكشف عن المستور. من تبخيس القادة إلى العمالة للأمبريالية والتحالف مع الظلاميين باسم الديمقراطية وحقوق الانسان من منظورهما الليبرالي حتى ولو تطلب الأمر السقوط في مستنقع الدواعش والصهيونية. لن استمر في النقاش البيزنطي مع من أختلف معه بنيويا في غياب اسس للنقاش المثمر .
مجددا فالشعب السوري لم يستمر في الخروج للاحتجاج على سياسة الحكم السائد في سوريا - التي لانتفق معها طبعا إلا فيما يخص منظور المقاومة - بعد أن أدرك المؤامرة ولو أن البعض لم يدرك ذلك إلا بعد أن فات الأوان. فقط الخوانجية والتروتسكيين بتغطية إعلامية من قطر ولوجستيكية من النظام السعودي الرجعيين وبعض الديمقراطيين حقا الذين كانوا ينتقدون النظام السوري ويسعون إلى تحسين وضعية الشعب . نحن نختلف مع بشار لكن ليس إلى درجة الركوب على دبابات خادم الحرمين فقط طبقا لوعود أمريكا بإمارات خوانجية أو تروتسكية بتقسيم المنطقة وتقطيعها حسب الاستراتيجية الجديدة .
**مرة أخرى يسقط الرفيق في التجريبية ليدعي أننا لايمكننا معرفة مثلا فكر ارسطو وبالأحرى التحدث عنه دون أن نكون من معايشييه !!!!!! إنه التيه الذي سرعان ما يسقط فيه المنطق التبريري المزايد
قلت لك منذ البداية أنني أحترم الصفحات الخاصة ولا أجرؤ على التطاول عليها خصوصا لما يتعلق الأمر بالبوليميك الذي لايسمو إلى السياسة حقا.
فمرحبا بالنقاش المفيد الذي يعتمد على أسس النقد والنقد الذاتي من معطيات تتوخى الحقيقة التي لايختلف ماركسيان أو أي معتنقي الديمقراطية حتى في فهمها الليبرالي على أنها نسبية وتبنى بالنقاش الحر المنضبط . أما التعليقات التليغرافية المزايدة فشخصيا لاأرحب بها . ولا مجال للخلط بين العالم الافتراضي الذي نحاول جميعا نفث فيه مكبوتاتنا السياسية وبين الواقع الذي للأسف مرحليا يجمع كل من هب ودب من محترفي المزايدة حتى في ابخس تجلياتها . الصداقة اختيار وليست إجبار انطلاقا مما هو مشترك خصوصا لما يتعلق الامر بتبخيس القادة التاريخيين.
أخيرا أقول الخيانة لم تكن يوما وجهة نظر. هي فقط تبرير وتضليل للعامة وفق الأجندة الأمبريالية . مجددا مودتي
خريبكة في 20/07/2017