أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند طلال الاخرس - سافوي 28














المزيد.....


سافوي 28


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 8266 - 2025 / 2 / 27 - 08:23
المحور: الادب والفن
    


اجهشت بالبكاء تلك الفتاة والتي اصبحنا نلقبها بخطيبة الحلواني، كانت تلك الفتاة قد احسنت صنعا في نقل توجيهتنا للرهائن، واحسنت صنعا بالتهدئة من روعهم، وكانت تخاطبهم دائما وتحثهم على الهدوء بقولها انا على يقين ان احسنتم التصرف ستكونون بخير؛ لكني لا اراهن كثيرا على حكومتنا بأنها تحسن ذلك، وكانت تضحك بصوت مرتفع عندما تخبرهم بذلك. لم تكن تكتفي بذلك وحسب، بل كانت تضيف دائما؛ انا على يقين دائما ان حكومتنا عسكرية ولا تحسن المفاوضات، فهي لا تعرف ان تنام الا على صوت اطلاق الرصاص. هذه مهنة الجنرالات الدائمة، هو يبقى جنرالا ليس الا حتى لو خلع بزته العسكرية ولبس اخرى مدنية.
بكاء خطيبة الحلواني اثار فينا نوبة من الوجع، كانت تلك الدموع في تلك الظروف اخر ما نتمنى.
طلبنا من الحلواني بصفته خطيبها والاقرب منا جميعا اليها ان يسألها عن سبب تلك الدموع، وان يحاول اسكاتها، فليس هذا الوقت الملائم لكل ذلك.
اقترب منها الحلواني وجلس بجانبها متربعا بعد ان وضع السلاح على حجره، وسألها برفق عن سبب تلك الدموع؟
اجابته والدموع ترافقها في كل كلمة، لم تخبروني الحقيقة.
واي حقيقة تلك.
حقيقة انه لا وجود في خطتكم لذلك الجزء المتعلق بالنفاوضات من اجل تبادل الرهائن مع الاسرى.
تبسم الحلواني مستغربا ونهض سريعا باتجاه خضر واخبره بالامر، واضاف، يا خضر فعلا ترتيبات الاسرائيليين لا توحي بأنهم سيعطوننا فرصة للمفاوضات، وقد يكون في ذلك خطأ تكتيكي من جانبنا.
اسرع نايف بالانضمام الى الحوار وقال: اتفق معك، لكن ما الحل، هم لم يبعثوا بأي رسالة، هم كما تلحظ مستمرون في التجهيز والتطويق بغية الاقتحام.
قال الحلواني وقد لمعت برأسه فكرة للتو، هي نفسها، هي صاحبة هذا الدور، دعونا نجربها لن نخسر شيئا بذلك.
تبسم خضر ونايف وقالا بلسان واحد، لسنا ضد ان نجربها، لكن كيف السبيل الى ذلك، انلقي بها الى التهلكة بحجة اننا قلنا لها اذهبي وفاوضي، هذا امر معيب، الفتاة اصبحت الان في امانتنا ونحن لا نخون من استئمننا على روحه، فما بالك بمن يقدم خدمة او نصرة لنا.
تبسم الحلواني بما يشي انه وجد الحل، وقال: حسنا دعونا نجرب الهاتف.
تصرعت القلوب الى الله بانتظار الخبر اليقين بأن تكون خطوط الهاتف لازالت شغالة بعد كل هذا الذي حدث.
لم يكن الهاتف بعيدا عن مكان جلوس الحلواني والفتاة، رفع الحلواني سماعة الهاتف، كانت كل العيون بانتظار بارقة امل، لم وضع الحلواني سماعة الهاتف على اذنه، لم يخيب الله ظنه وظن الجميع، كانت الهاتف صالحا للاستعمال.
تنفس الجميع الصعداء، وبدأت خطيبة الحلواني باولى خطوات الاتصال والتعريف بنفسها وسريعا بدأت معها المفاوضات.
كانت طلبات المحتجزين واضحة وتسير حسب الخطة المرسومة، نحن مناضلين من اجل الحرية، لسنا قتلة، نحن حريصون على سلامة الرهائن ، نريد مبادلة سريعة بحضور سفيري فرنسا وايطاليا ومندوب الصليب الاحمر.
طلبت اسرائيل مهلة خمس ساعات لتحقيق المطالب، تنبه الجميع لطول تلك المدة وتذكر الجميع وصية ابو جهاد بشأن ذلك عندما قال "هم فاوضوا ربنا، انتبهوا جيدا، اياكم ان يأخذوكم على حين غرة" هذا ما نقلته خطيبة الحلواني للمجموعة، استمرت المفاوضات والرسائل المتبادلة، طُلب في احداها ان تتم المفاوضات مباشرة معهم اجابوا بالرفض القاطع، وبأن لا وسيلة ولا طريقة غير هذه التي تتولاها الفتاة.
طلب الاسرائيليون الالتقاء بخطيبة الحلواني وجها لوجه، وبعد اخذ ورد توصل الجميع لحل وسط، تنقل المفوضات على الهواء مباشرة وتبث على التلفاز، وبحيث تنزل خطيبة الحلواني فقط لباب الفندق ثم تعود لعند اول الدرج فتنقل الرسالة وهكذا على ان يكون هذا الامر تحت كاميرات التلفاز والبث المباشر.



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سافوي 27
- سلسلة اليوميات الفلسطينية
- الى فتح في عيد ميلادها 60
- الاعمال المقدسية الكاملة؛ عارف العارف
- في شباك العصافير؛ وليد الهودلي ]2[
- الفلسطينيون من حرب إلى حرب ؛ ايريك رولو
- امرأة الموساد، قصة موردخاي فعنونو ، بيتر هونام
- سافوي 26
- رشاد ابو شاور؛ سيرة من الزمن الفدائي الجميل
- تحت ظل الخيمة
- سافوي 25
- سافوي 24
- #دروس_وتجارب؛ فتح وجدت لتبقى ولتنتصر..
- دروس وتجارب ثورية؛ -فتح مرت من هنا-
- دروس وتجارب ثورية؛ نحن والآخر وأدوات التغيير
- في شباك العصافير؛ وليد الهودلي
- القدس؛ صورة اخرى للحنين ...
- وداعا مريم؛ زياد عبدالفتاح
- غزاوي: سردية الشقاء والأمل؛ جمال زقوت
- منازل القلب؛ فاروق وادي


المزيد.....




- عثر على جثتيهما الى جانب كلبهما.. غموض يلف وفاة الممثل جين ه ...
- العثور على الممثل الأمريكي جين هاكمان وزوجته ميتين في منزلهم ...
- فلسطين ذاكرة المقاومات.. محمد بنيس يقدم شهادة ثقافية إبداعية ...
- حرب الصورة.. كيف تقاتل حماس بالكاميرا؟
- العثور على نجم أمريكي شهير وزوجته ميتين في منزلهما (صور)
- بعد 43 عاما.. وثائق وصور تظهر تدمير الأسد كنائس ومساجد حماة ...
- 272 أيقونة شرقية للبناني بارز تجد طريقها إلى متحف اللوفر
- 1000 فنان يطلقون ألبوما -صامتا- احتجاجا على استغلال الذكاء ا ...
- خبير القيادة سليم نطّور: القيادة الفكرية أساس نهضة الشعوب ول ...
- تعلمها في لبنان.. الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد يكشف مو ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند طلال الاخرس - سافوي 28