أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - اليمين الألماني يهيمن على الدولة و اليمين المتطرف على الطريق !؟!؟!؟














المزيد.....


اليمين الألماني يهيمن على الدولة و اليمين المتطرف على الطريق !؟!؟!؟


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 8266 - 2025 / 2 / 27 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما كان متوقعا منذ انتخابات صيف 2024 في التاسع من شهر يونيو على إثر انتخاب البرلمان الأوروبي اتضح أن اليمين المتطرف قد اكتسح شرائح وازنة من المجتمع الالماني و هكذا مرة اخرى أظهرت نتائج يوم الاحد 23 فبراير 2025
صعود اليمين المتطرف إلى البرلمان الألماني بعد الانتخابات الأخيرة كثاني قوة سياسية و سبقه إلى المقدمة الحزب اليميني CDU الذي خرج منه هذا الحزب المتطرف الجديد AFD المسمى حزب "المبادرة من أجل المانيا"
بمعنى أن الخريطة السياسية تسير في اتجاه اليمين. كما هو الشأن في دول أوروبية أخرى حيث صعد اليمين المتطرف إلى الحكم و ليس فقط إلى مقاعد البرلمان فحسب.
الشيء الذي يتزامن مع صعود اليمين الشعبوي في أمريكا إلى الحكم
و اكيد سينتعش اليمين الألماني في كنف الحماية الأيديولوجية الأمريكية و كل التوافق سيصب في تقوية تحالف الشر الرأسمالي الإمبريالي التوسعي و زيادة الضغط على الحركات السياسية و النقابية و الاجتماعية المناهضة للنظام النيوليبيرالي و كذلك الضغط على الحركات الثورية المناهضة للاستعمار و الصهيونية.
ان عنصرية اليمين المتطرف سواء في أمريكا او في أوروبا تركز على تواجد الشعوب المهاجرة على اراضيها كشغيلة و كطبقة عاملة مهاجرة و كذلك كلاجئين و ضحايا الحروب و الكوارث.
انها النزعة المرضية التي تغدي في هذه الأحزاب فاشيتهم و تصر من دون مقدمات معقولة على طردهم و ارجاعهم إلى أوطانهم بحجى انهم لا يناسبون ثقافتها الأوروبية و ان معتقداتهم مختلفة عن تقاليدها إلى جانب مواصفات عنصرية أخرى...
ان هذه الهجمة العنصرية تذكرنا بشعارات العهد النازي التي تلخصها عبارة
"ألمانيا للالمان فقط"
ان هذه السياسة للاسف وجدت آذان صاغية في المجتمعات الأوروبية و نحن تحديدا الآن بصدد الوضع الألماني أنه شيء يزعج و صار مصدر خطر حقيقي اكثر مما كان عليه.

انخراطنا من قبل في ديناميكية المجتمع المدني الألماني في مواجهة النازية الجديدة و الأحزاب اليمينية المتطرفة ان هذه الحركة الاندماجية رغم كل في حاجة إلى يقظة و استعداد قوي للتداعيات التي ستسفر عنها سياسة الدولة الألمانية اليمينية في الأشهر المقبلة.

الأحزاب اليسارية الألمانية مع تنامي هذا المد الكاسح لليمين تظهر حسب الصورة في الواقع احزاب ضعيفة مقارنة باليمين الذي تربع على قمة هرم الدولة و الحكومة.
و من ضمن هذه الأحزاب المحسوبة على اليسار المعادية لليمين المتطرف:
الحزب الاشتراكي.
حزب اليسار
الحزب الماركسي اللينيني.
الحزب الشيوعي.
حزب ميرا 25
حزب زارا
و حزب الخضر وووو...

و لا أقول أن هذه الأحزاب - و ليست كلها طبعا - استحلت مصيدة "الديموقراطية" البرلمانية المعقدة الملوثة بطبيعة النظام الرأسمالي الحربائية و إنما البعض منها قد تكون لديها نوايا جدية و تنوي "فعل الخير مع الناس" كما نقول بالدارجة.
الا ان هذه اللعبة بالمقابل أمام سلطة الرأسمال الاحتكاري الالماني تحتاج إلى إرادة ثورية حقيقية و تحالف حقيقي يضمن النجاح في مواجهة خطر اليمين المتطرف و الحكومة البورجوازية الرأسمالية اليمينية المقبلة و أمام باقي المعيقات...
حتى الجاليات الاجنبية و من ضمنها الجالية الفلسطينية و الجاليات العربية الاخرى و الإفريقية و الجنوب أمريكية و الأسيوية انهم جميعا معنيون بالرفع من سقف الشعارات السياسية و الرفع من نسبة التواجد الميداني في الشوارع مع باقي تنسيقيات المجتمع المدني و المهم من كل هذا هو توحيد المجهودات و التنسيق مع كل الجهات و الفعاليات المنخرطة ميدانيا في الحقل السياسي و الثقافي و الاجتماعي و ان توسيع شبكة التضامن على أوسع نطاق هدف أساسي لا يجب تغييبه او أن نغفل عنه تحت اية حجة لأن كما تعلمون البعد الوحدوي في نضالاتنا على أرضية معقولة مصدر قوة و ليس خيبة أمل.

خلاصة لابد منها:

تواجد الأجنبي ليس هو مصدر الخطر!!!

عدد المواطنات و المواطنون الذين ادلوا بأصواتهم الانتخابية المبكرة قصد تشكيل البرلمان الجديد بعد انهيار الحكومة الالمانية في الخريف الماضي وصلت نسبة المشاركة إلى ستين مليون نسمة و ان 20 % منهم صوتوا لصالح اليمين المتطرف!!! انها الكارثة!!!
الشيء الذي يضع حركات المجتمع المدني الألماني المناهضة لليمين المتطرف بما فيهم الجاليات الاجنبية تحت المجهر النقدي لمعرفة أي خلل اصابها حتى بلغ التيار العنصري هذه الدرجة من الاهتمام لدا الشرائح الاجتماعية الالمانية؟؟؟!!!
ما السبب الحقيقي في تعطش المجتمع للموجات اليمينية المتطرفة اذن؟
هل هو عن جد الخوف من فقدان الهوية كما يدعون؟
ام ان المسألة مرتبطة بالعداء المرضي للاجنبي و طبيعة التربية التي تغدي افكارهم و تأثير الموروث النازي ؟
ام ان هذه الظواهر الشادة مرتبطة بطبيعة النظام الرأسمالي العدواني الاستغلالي الذي يضغط أكثر من شدة جبروته و قهره لطاقة الناس في التحمل حتى يفقدون توازنهم و يتحولون إلى وحوش مفترسة في وجه شعوب مهاجرة مسالمة تبحت بالطرق الممكنة عن لقمة عيش على أرض اوروبا؟

طبعا هناك بعض الظواهر السلبية التي تؤثر على وجه و صورة الاجنبي حيث يتم استغلالها إعلاميا بطريقة مقصودة مبيتة كي يتنامى الشعور العدواني و الحقد في نفوس هذا اليمين المتطرف و من يقف من ورائهم من الشرائح الاجتماعية الالمانية المغرر بها عمدا لكسب المقاعد و استغلال سداجتهم و امراضهم النفسية. و هذه الاعيب وجب فضحها بدل مسايرة اليمين البورجزاوي و اليمين المتطرف في غيهما و اعلام التسويف و التزييف و الأبواق الرخيصة ضد حقوق الأجانب على أرض ألمانيا.


يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيض الأسئلة المؤرقة.
- السياسية ما بين الاشتراك الفعلي و ثقل النوايا!!!
- جدلية الكم و النوع.
- تفاعلات المجتمع المدني و الحركات الشبابية.
- وحدة الصف الفلسطيني و الخيار الصعب!!!
- في سياسة الدولة الألمانية.
- الراسمالية ليست عامل ايهام بل عامل ضغط
- الشعوب كمجال انساني بهوية سياسية.
- الائتلاف الإفريقي لمناصرة أسرى فلسطين
- هي ذي أوروبا!!!
- المعيقات الذاتية في قضايا الإنسان المقهور.
- ما بعد المرارة ايام مرة.
- من مؤشرات الحرب الكونية
- الفرحة فيها قرحة!!!
- الاستغلال من الداخل
- من تجربة مرحلة الجمر و الرصاص.
- الحياة نفس طويل.
- الصرخة!!!
- محور التساؤلات الوجودية.
- إطلالة موجزة على مشهد الصراع الأوروبي.


المزيد.....




- محامي أندرو تيت وشقيقه يؤكد مغادرتهما رومانيا وأين يتجهان
- أهدى تكريمه لحفيده بكلماتٍ مؤثرة.. تفاعل مع ليلة عبدالرحمن ب ...
- حلزون مشتعل على المائدة في كوريا الشمالية.. كيف هو السفر إلى ...
- -حزب الله- ينشر كلمة لصفي الدين عثر عليها في مكان اغتياله
- إسبانيا تطالب الدول الأوروبية بتعزيز قدراتها الدفاعية
- باريس تطالب بإشراكها في مفاوضات المعادن بين واشنطن وكييف
- سوريا: إصابة عنصري أمن بإطلاق للنار في بريف دمشق
- واشنطن تتهم كوريا الشمالية بسرقة عملات مشفرة بقيمة 1,5 مليار ...
- الرئيس اللبناني هنأ الحكومة: أقدر موقف الذين لم يمنحوها الثق ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يطلق أكبر مبادرة أمنية منذ الحرب ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - اليمين الألماني يهيمن على الدولة و اليمين المتطرف على الطريق !؟!؟!؟