بوب أفاكيان – الثورة عدد 111 : نحن ، الشيوعيّون الثوريّون ، جدّيون – و يحتاج كلّ الشرفاء و الشريفات أن يكونوا جدّيين – بشأن بإلحاق الهزيمة العمليّة بفاشيّة ترامب / الماغا هذه
شادي الشماوي
2024 / 12 / 25 - 14:20
بوب أفاكيان ، 16 ديسمبر 2024
www.revcom.us
هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 111 .
في الرسائل الفارطة ، بما فيها تلك عدد 105 ، تحدّثت عن الفظائع الواقعيّة جدّا لفاشيّة ترامب / الماغا [ MAGA - جعل أمريكا عظيمة من جديد – المترجم ] هذه ، في قمّة الفظائع الجارية لهذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ككلّ . و على موقع أنترنت revcom.us و كذلك على اليوتيوب ، برنامج الثورة لا شيء أقلّ من ذلك ! RNL-Revolution,Nothing Less – Show ، ثمّة فضح و تحليل مستمرّين لكلّ هذا – بما في ذلك ما يقع كشفه في طريقة تحرّك ترامب في تركيز أناس مجانين و همجيّين حقّا في وزاراته و مواقع حكوميّة مفاتيح أخرى . هذه فاشيّة تصعد إلى موقع الحكم في أقوى بلد إمبريالي في العالم .
و الردّ على هذا لا يمكن أن يكون – و لا يجب أن يُصبح – محاولة ل " إخفاء " الآتى ، أو صورة ما من مجرّد " العبور عبر " هذه الفاشيّة ن أو حتّى مجرّد تعبيرات فرديّة عن الغضب إزاء هذه الفاشيّة . إعتبارا للرهان – بالنسبة إلى الناس في هذه البلاد ، و في العالم ككلّ – ينبغي أن توجد معارضة نشيطة و مصمّمة لهذه الفاشيّة ، بهدف إلحاق الهزيمة بها .
و مثلما قلت قبلا ، هذا ليس زمن الإحباط و اليأس . ليس زمن القبول بفاشيّة ترامب / الماغا هذه على أنّها " شرعيّة " و البقاء ضمن إطار " كيفيّة سير الأمور " في ظلّ هذا النظام ، كما يتّجه إلى ذلك الحزب الديمقراطي و يحثّ الناس عليه ممثّلون آخرون للطبقة الحاكمة في وسائل الإعلام " السائدة " . ليس زمن منعطف داخلي و محاولة " الإعتناء بالذات " و الحال أنّ طاعوت فاشيّة ترامب / الماغا يكسب القوّة و يسحق الجماهير الشعبيّة . إنّه زمن التواصل مع جميع الأخرين الذين يشعرون بذات الغضب إزاء فاشيّة ترامب / الماغا – زمن عمل جماعي و صراع فيه تضحية بالنفس من أجل المصلحة الأعظم : المصلحة الأعظم لإلحاق الهزيمة بالفاشيّة .
لذا ، ما الذى يعنيه عمليّا إلحاق الهزيمة بهذه الفاشيّة – كيف يمكن لهذا أن يحدث عمليّا ؟ إنّه يعنى بناء و تعبأة حركة جماهيريّة واسعة و مصمّمة – توحيد كلّ من يمكن توحيدهم ، ، بأعداد متنامية بسرعة و بإستمرار ، عبر البلاد كافة – و الهدف هو التحوّل إلى كتلة كبيرة و قويّة بما يفرز أزمة سياسيّة عميقة ، بحيث لا يمكن لترامب حكم البلاد و تطبيق برنامجه الفاشيّ .
هناك عشرات ملايين الناس تماما يكرهون كرها من الأعماق ما تمثّله فاشيّة ترامب / الماغا هذه . فكّروا في السيل الجارف من الغضب الذى أثاره قتل جورج فلويد بدم بارد سنة 2020 ، و الطريقة التي بها ، وقتها ، غيّر كامل الوضع السياسي في هذه البلاد . و هذا يبيّن إمكانيّة تعبأة الناس بسرعة ، على نطاق أوسع حتّى ، في معارضة مستدامة و مصمّمة لفاشيّة ترامب / الماغا ، بهدف إلحاق الهزيمة الفعليّة بهذه الفاشيّة ، كما تحدّثت عن ذلك هنا .
و يجب أن ينطلق هذا ، ينطلق في تجميع قوّة واقعيّة ، قبل تسلّم دونالد ترامب الرئاسة المبرمج لعشرين جانفي ( 2025) . و بينما تتمّ المشاركة في الإحتجاجات ضد فاشيّة ترامب / الماغا هذه ، يحتاج الناس في كافة أنحاء البلاد إلى رصّ الصفوف و التنظّم ، و الإتّصال على نطاق واسع و بإستمرار دعوة صفوف أوسع من الناس ، فى معارضة متنامية الجرأة و النشاط و التصميم لفاشيّة ترامب / الماغا هذه عامة ، إستنادا إلى توجّه واضح لبناء حركة جماهيريّة عريضة عبر البلاد قاطبة ، بهدف موحّد و جوهريّ هو إلحاق الهزيمة بهذه الفاشيّة .
هذا هو معنى و هذه هي أهمّية الشعار الذى رفعناه نحن ، الشيوعيّون الثوريّون ، كنداء على نطاق واسع جدّا للتحرّك :
باسم الإنسانيّة نرفض القبول بأمريكا فاشيّة !
و هنا ، دعونى أتحدّث مباشرة عن شيء يمكن أن يشغل بعض الناس – شيء من الأكيد تقريبا أنّ البعض سيثيرونه باحثين عن سبب ، أو ذريعة ، لعدم رفع تحدّى الإطاحة بهذه الفاشيّة : لست أدعو إلى حركة جماهيريّة لإلحاق الهزيمة بفاشيّة ترامب / الماغا كنوع من " الحيلة " هدفها ليس حقّا إلحاق الهزيمة بهذه الفاشيّة و إنّما هو " خداع " الناس ليساندوا ثورة تطيح النظام برمّته . أحد أكثر المبادئ جوهريّة في الشيوعيّة الجديدة التي طوّرتها هي الحاجة إلى مقاربة الأشياء بإنسجام بطريقة جدّية و علميّة – و هذا يعنى أن نكون صرحاء و نزهاء بشأن ما هي أهدافنا . و مثلما قلت في البداية ، نحن ، الشيوعيّون الثوريّون ( المعتمدون على الشيوعيّة الجديدة ) ، جدّيون في ما يتّصل بإلحاق الهزيمة بهذه الفاشيّة – لأنّ هذه الفاشيّة تمثّل فظائعا واقعيّة جدّا ليس للشعب في هذه البلاد و حسب و إنّما للشعوب عبر العالم .
و في الوقت نفسه ، مثلما شدّدت على ذلك مرارا و تكرارا ، هذه الفاشيّة ولّدها – و نمت من ذات أرضيّة – النظام الرأسمالي – الإمبريالي و تطوّره خلال تاريخ هذه البلاد . و بطبيعته ذاتها ، قد أفرز هذا النظام و بصفة مستمرّة الفظائع تلو الفظائع ، و وحدها ثورة فعليّة بوسعها أن تعبّد الطريق للقضاء في نهاية المطاف على الأشياء الشنيعة المريعة و العذابات التي لا تنتهى التي يتسبّب فيها هذا النظام .
و نحن ، الشيوعيّون الثوريّون ، سنواصل العمل بصفة إستعجاليّة لكسب الناس ، بالآلاف و تاليا بالملايين ، لرؤية الحاجة – و التصرّف حسب الحاجة – للثورة . و إن تبيّن أنّ حركة جماهيريّة كبيرة نجحت عمليّا في إلحاق الهزيمة بفاشيّة ترامب / الماغا ، دون أن تشمل الإطاحة الثوريّة بكامل النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، عندئذ بالتأكيد سنصاب نوعا ما " بخيبة أمل " ! سنقرّ بالأهمّية الكبرى لهذا الإنتصار ، بالنسبة إلى قضيّة الإنسانيّة . و سنواصل العمل بلا كلل و لا ملل لخوض النضال بإتّجاه هدف الثورة الضروريّة لوضع نهاية لفظائع هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي برمّته ، و إنشاء نظام أفضل منه بكثير – كما يُعرض في بيان على موقع إنترنت revcom.us عنوانه : نحتاج و نطالب ب : نمط حياة جديد تماما و نظام مغاير جوهريّا .