بوب أفاكيان – الثورة عدد 110 : ترامب و نتنياهو – رجلان مجنونان نازيّان في مهمّة تدمير


شادي الشماوي
2024 / 12 / 21 - 20:16     

بوب أفاكيان ، 14 ديسمبر 2024
www.revcom.us

هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 110 .
مع سقوط نظام الأسد في سوريا ، وسّعت إسرائيل – و على رأسها بنجمان نتنياهو – عدوانها العسكريّ في سوريا ، في قمّة الإبادة الجماعيّة التي تنفّذها ضد الشعب الفلسطيني و المذابح الجماعيّة و التدمير الكبير الذين تتمادى في إقترافهم في لبنان .
نورنبارغ بالنسبة إلى نتنياهو .
عقب هزيمة ألمانيا النازيّة في الحرب العالميّة الثانية ، سنة 1945 ، المنتصرون في تلك الحرب نظّموا محاكمات نورنبارغ للنازيّين ( مدينة نورنبارغ كانت مقرّ التجمّعات الكبرى للنازيّين زمن حكم الفاشيّة في ألمانيا في ثلاثينات القرن العشرين و الجزء الأوّل من أربعينات القرن العشرين ). و زعيم النازيّين ، أدولف هتلر ، إنتحر و هكذا تجنّب هذه المحاكمات ؛ لكن نازيّين من ذوى المناصب السامية حوكموا و صدرت ضدّهم أحكام . و مثلما تكلّمت عن ذلك في الرسالة عدد خمسة :
" يا له من إنقلاب تاريخي ساخر : لقرون كان اليهود يتعرّضون لفظائع رهيبة و قد بلغ هذا ذروته و أبعاده الأشنع في محرقة الهولوكوست حينما قتل النازيّون ملايين اليهود أبّان الحرب العالميّة الثانية ؛ لكن بعد ذلك تأسّست إسرائيل و تمّ الحفاظ عليها كدولة صهيونيّة ( تفوقيّة لليهود ) على أساس إضطهاد دمويّ للشعب الفلسطيني ! لهذا صغت موقفا إستفزازيّا لكن حقيقة عميقا : بعد محرقة الهولوكوست ، أسوأ ما حدث لليهود هو دولة إسرائيل . "
و حديثا ، أصدرت المحكمة الجزائيّة العالمية مذكّرة توقيف نتنياهو على ضوء جرائمه الإباديّة الجماعيّة ضد الشعب الفلسطيني . و بالنسبة إلى الوقت الحاضر ، يتجنّب نتنياهو المحاكمة و العقاب ، في جزء كبير منه بسبب تغطية و حماية ، إلى جانب مساعدات عسكريّة كبرى ، إدارة بايدن / هاريس . لكن ، بالنسبة إلى شعوب العالم ، جرائم نتنياهو الإبادية الجماعيّة قد فضحت تماما ، و مهما طال زمن هروبه من المحاسبة ، نتنياهو ( و مسؤولون آخرون عن هذه الإبادة الجماعيّة) يستحقّون محاكمات نورنبارغ خاصة بهم .
فاشيّة ترامب / الماغا [ MAGA = جعل أمريكا عظيمة من جديد – المترجم ] تُعِدّ لمزيد التطرّف في دعم الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة ضد الشعب الفلسطيني .
و ضمن أشياء أخرى ، يتمظهر هذا بتسمية ترامب لسفير الولايات المتّحدة في إسرائيل ، مايك هوكابى . و هوكابى فاشي مسيحي متعصّب و مجنون يرفض الإعتراف بوجود فلسطين و الشعب الفلسطيني . و ينسجم هذا تماما مع – و يمثّل حتّى وحشيّة إجراميّة أكبر في دعم – المذابح الإبادية الجماعيّة الإٍسرائيليّة للشعب الفلسطيني . ( و الفاشيّون المسيحيّون مثل هوكابى يعتقدون أنّ " العودة الثانية " للمسيح لا يمكن أن تحدث إلاّ متى أدمجت إسرائيل و حكمت مباشرة كافة أراضى فلسطين كدولة يهوديّة ) . و موقف هوكابى من الإبادة الجماعيّة يمثّل الوحدة الجوهريّة بين فاشيّة ترامب / الماغا و الواقع الرهيب للنازيّة الإسرائيليّة ليومنا هذا .
و كلّ هذا يحدث في إطار نزاع يتصاعد بخطورة – ليس فقط الحرب التي تحرّكها إسرائيل ، بدعم من الولايات المتّحدة ، في الشرق الأوسط – لكن في العالم ككلّ ، بخطر متنامى من حتّى حرب أكثر تدميرا ، بما في ذلك إمكانيّة حرب نوويّة تشمل الولايات المتّحدة و روسيا و الصين .
و كلّ هذا ترافق بموجة شديدة من القمع ، خاصة في المركّبات الجامعيّة في هذه البلاد – و التحرّك لإسكات إحتجاج المركّبات الجامعيّة ، و قطع الجامعات عن بقيّة المجتمع ، و تجريم و عقاب نقد و معارضة الإبادة الجماعيّة التي تقترفها إسرائيل و بدعم من الولايات المتّحدة . و كأحد قدماء حركة الخطاب الحرّ (FSM) على مركّبات بركلى بجامعة كاليفرنيا سنة 1964، يمكن أن أعترف بيُسر أنّ الوضع على المركّبات الجامعيّة اليوم أكثر قمعا ممّا واجهناه حينها ، و ثمّة حاجة لتحدّى كبير و تحدّى نشيط من هذا القمع الشديد – قمع ، ضمن أشياء أخرى ، كان يستهزء ب " الخطاب الحرّ " و " الحرّية الأكاديميّة " ، ما يكشف الدكتاتوريّة الفعليّة التي هي الواقع الأساسي ل " الديمقراطيّة " الرأسماليّة .
و تهدف فاشيّة ترامب / الماغا لجعل كلّ هذا مفتوحا أكثر و وحشيّا بعدوانيّة .
و لنكرّر هذه النقطة الحيويّة من الرسالة عدد 105 ، إعتمادا على " أمل من أجل الإنسانيّة على أساس علميّ " ( متوفّر على موقع أنترنت revcom.us [ و باللغة العربيّة على صفحات و بمكتبة الحوار المتمدّن ، ترجمة شادي الشماوي ] ) :
" بينما الدكتاتوريّة الرأسماليّة تحت أي شكل كانت إضطهاديّة جدّا بالنسبة إلى الجماهير الشعبيّة هناك حاجة لأن يُطاح به ، دكتاتوريّة فاشيّة مفتوحة ستعنى أنّ الإضطهاد و الفظاعة و النهب و التدمير المبنيّين في أسس هذا النظام سيُكرّسون بسفور أكبر و عدوانيّة أكبر ، دون الزعم العادي لتمتّ‘ الناس بحقوق أو إنشغال للبيئة . "
الرسالة الهامة التالية : نحن ، الشيوعيّون الثوريّون ، جدّيون – و كلّ الناس الشرفاء يحتاجون أن يكونوا جدّيين – بشأن إلحاق الهزيمة الفعليّة بفاشيّة ترامب / الماغا هذه .