ثائر ابو رغيف
كاتب وشاعر
الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 16:12
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
نقلت الأخبار ظهور قائد هيئة تحرير الشام - جبهة ألنصرة الإرهابية- "أبو محمد الجولاني أو ألغولاني الصهيوني صفه كما تشاء"، الخميس، وهو يقود سيارة من نوع مرسيدس بينز في دمشق برفقة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي وكان الجولاني يقود السيارة وبجانبه قالن، بينما يجلس فيدان والكعبي على المقعد الخلفي.
تحليل هذا ألمشهد لايحتاج لعبقرية مميزة فظهور هذا الإرهابي وقاطع ألرؤوس بصحبة الإتراك والقطريين يُظهر بشكل كامل من أوصله لدمشق كما إن تلين نبرة صوته والمحاولة للظهور كرجل دولة رغم إجرامه ألسابق يؤشر على نيته المستقبلية وألتي حتما لن تليق لإتباعه من جزازي ألروؤس ممن يرغبون بعودة سوريا للعصر الأموي ألحجري وخصوصا مرحلة ألحجاج بن يوسف ألثقفي لعنته أحجار الأرض كلها.
ألجولاني هذا أصبح كممثلة مشهورة له من يعلمه ألكلام أمام ألصحفيين ويعلمه ماذا يلبس وماذا يقول وأي سيارة سيركب فأول سيارة قادها بعد تنحي الأسد (نعم تنحي وليس سقوط) كانت سيارة أورپية من نوع مرسيدس يعد هذا الأمر مغازلة للغرب ولطمأنتهم بإنه ماعاد الإرهابي قاطع ألروؤس بل ملح على ألصلح مع ألكيان ألصهيوني.
لتوضيح ألدور الإجرامي ألذي نفذه هذا الإمعة هو سردية إحتفالاته في ألوقت ألذي نفذ وينفذ ألصهاينة عمليات عسكرية ضد بلده فلم ينبس ببنت شفة عندما أخذ ألكيان ألصهيوني جزءاً كبيرا من ألجولان ألسوري أو في تدمير ألكيان لكل إمكانيات وقواعد ألجيش السوري وألتي كانت لتكون تحت أمره (ألمنتصر يأخذ كل شيء ولكن ألخائن ألوحوشي يتنفس بأمر أسياده)
مسألة ألجولاني أو ألغولاني هذا مسألة وقت فإما يقتله أتباعه أو من يعارضه من ألحركات الإرهابية ( وللإسف سوريا ألمسكينة تعج بهم) أو أحد منتسبي أجهزة ألمخابرات ألعالمية ومن ضمنها ألتركية.
في مقال سابق وليس ببعيد ومن باب رؤيا مستقبلية كتبت تحت عنوان (عتاب على سيدي الدكتور) طالبت ألرئيس بشار الأسد فيه أن لايبقى على ألجدار في مسألة حربنا ألمصيرية مع ألصهاينة ومن لف لفهم. ناشدته أن يقيم حشدا كالحشد ألعراقي كقوة موازية ولكن يبدو إن كلامي لم يصل له أو إنه تجاهل ذلك ورغم كل شيء ربما عرف الأسد ألهاوية ألتي سيأخذ ألكيان ألوحوشي ألمدعوم أميريكيا قطريا وتركيا سوريا لها.
#ثائر_ابو_رغيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟