عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 19:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يوم تاريخي إلى الوراء حيث الطقوس البالية وقدوم خفافيش الظلام والإسلام السياسي الإخواني المتخلف فسترى بعد حين المشاهد المزرية والهجمة على النساء وتكفير المثقفين والمفكرين والعودة للماضي. فلا ديمقراطية مع الإسلام السياسي فلا بد من المرور بالعلمانية. ولنبارك للكيان الذي قضم الأراضي ودمر الأسلحة وكل القوة للدولة السورية وهي ليست ملكا لبشار الأسد. المتطرفون كانوا محتضنين من أمريكا وتركيا وقطر وغيرهم فبدون سلاح ومال وفير لا يمكنهم الصمود 13 سنة كاملة فلا تغالط المشاهدين وفي هجومهم استعملو المعلومات والتشويش والخبرة من أمريكا وتركيا فمن أين لهم هذه التكنولوجيا؟ أما اتهام نظام الأسد بالتجاوزات والسجون والتعذيب فهو ليس الاستثناء في منطقتنا العربية فكل أنظمتنا العربية تفعل ذلك وأكثر كما تم اكتشافه بشيء من المبالغة بعد سقوط صدام والقذافي ومبارك وبن علي وعلي عبدالله صالح فلا شيء مستغرب إذا.والخلاصة لا يمكن المتطرفون الدينيون بناء دولة تعيش عصرها وقابلة للإختلاف وتحتكم للقانون وهكذا ستدخل سورية مرحلة الفشل والصراع بوجود العديد من الفصائل المتنازعة والمتناقضة وفي غياب سلطة متمكنة وواعية وديمقراطية فستحل المناكفات والمصائب والبطش بالمخالفين والمناوئين أتعس مما عاشه الناس في ظل نظام الأسد. رقم واحد فقط يدل على ما سيقع في المستقبل القريب بعد أن تنتهي الهوجة والسكرة وهو أنه من بين 10 متطرفين هناك واحد فقط من أصل سوري ولهذا فكل عاقل لا ينتظر شيئا مفيدا لدولة سورية التي دخلت تحت الوصاية التركية برعاية أمريكية ولم نغادر أبدا التدخل الخارجي الذي حول البلاد إلى فتات ومرتعا للقوى الأجنبية وسنرى إسرائيل في عهد ترمب تقضم أراضيها والتوسع على حسابها وستطبع مهرولة في حضرة هؤلاء كعربون جميل على مساعدتهم للوصول للسلطة وسيقبلون الأيادي وحتى الأرجل الوسخة.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)