عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 16:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تغيير المجتمع يلزمه قرون طويلة نظرا لانتشار وتغلغل الفكر الديني الماضوي والموظف أمريكيا والممول خليجيا من أجل التحكم في المجتمع والمحافظة على الوضع القائم (ملكيات القرون الوسطى وأنظمة مؤلهة وريعية) وتنفيذ أجندات الدول المتنفذة لتفتيت دول الشرق الأوسط لصالح الكيان محدود المجال والجغرافيا. فلو كان الأسد له نظام قروسطي إسلاموي مهادن لممالك الخليج ومطبع ولم يتزعم مقاومة الكيان كأمر موضوعي لأن أرضه محتلة وبلاده تواجه هجمات إسرائيل باستمرار لما واجه هذا المصير شبه المحتوم ولو أن المشكلة الحقيقية هي مصير سورية كدولة في المنطقة وقد سقطت في يد الإسلام السياسي وحتما ستطبع مع إسرائيل وستضيع منها الجولان نهائيا وربما مناطق أخرى وستصبح مرتعا للغوغائيين والمتطرفين الدينيين ويمكن أن تقسم فتاتا بين الفرقاء والدول المجاورة.فالتغيير المجتمعي لا يمكن أن يكون عن طريق الإسلام السياسي ومشروع الدولة الدينية والحل هو مشروع نظام سياسي علماني حتى تكون سورية مكانا للجميع باختلافاتهم الدينية والمذهبية وبذلك يمكن تطوير المجتمع السوري إلى دولة ديمقراطية تحتكم للقانون والمواطن فيها سيد ومحترم.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟