المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 21:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بتاريخ 2 ديسمبر 2025
سورية دولة محتلة و القوى المتنفذة على الأرض ستظل في تصارع مسلح متصاعد باستمرار و ذاك منذ 2011. حيث تدخلت أطراف لها مصلحة في تنشيط الحرب.
بعد كل هذه السنين تبدو
السيطرة على الحكم تمر عبر خطين
اما عبر حرب اهلية مدمرة طويلة المدى متعددة الجبهات على غرار ما عاشته لبنان من سنة 1976 إلى 1989.
هذا كخيار دموي طويل المدى.
و اما عبر إنزال امريكي غربي و تركي الداعم لملشياتهم المسلحة و فرض حكومة مخضرمة تحفظ للتواجد الروسي ماء الوجه. بشرط اذا ظل صامدا في حربه في شرق أوروبا و استطاع أن يقلب لعبة الموازين لصالحه.
سورية الآن اختلطت فيها كل الاوراق و ليست هناك أي ضمانات لإيقاف المعارك و ان النظام البعثي الحاكم من جهة عاجز على قصف اسرائيل هذا العدو و الخصم الأول في المنطقة
و من جهة ثانية عاجز على صد الهجمات ضده من طرف القوى العسكرية المختلفة المتشددة التي حسب بعض الدراسات هي في نهاية اللعبة ستكون قوة مسلحة أخطر على اسرائيل اذا فرضت السيطرة و تكون اقوى من جيش النظام الحالي ذاته.
أظن أن إسرائيل تفضل بقائه بدل ان تصعد قوة اكبر و اقوى منه.
لذلك النظام البعثي لحد الآن لم يدخل مع الكيان الصهيوني في مواجهة مباشرة معه بالرغم من ان الهجمات المستمرة و التحرش لم يتوقف من طرف اسرائيل العدوة على أراضيه.
يبدو النظام الحاكم هو الخاسر الأكبر. إذن ماذا ينتظر من إعلان الحرب المباشرة و التصعيد ضد كيان الاحتلال تحت شعار وحدة الساحات القتالية؟
ثلاثة بؤر توثر عالمية غاية في الخطورة و قد تصبح منطلقا مباشرا لانفجار الحرب العالمية الثالثة و هي كالتالي
اما تايوان
او أوكرانيا
أو سورية!!! او هم جميعا كمحور صراع القوى الدولية الكبرى المهيمنة المتناحرة سياسيا و اقتصاديا و عسكريا بنسب متفاوتة على قيادة العالم الجديد.
و صناعة خريطة جديدة لعدة مناطق من العالم بدء من منطقة الشرق الاوسط لتأمين مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي أكثر على حساب حقوق الشعوب الأخرى و في المقدمة الشعب الفلسطيني. و كذلك تأمين المصالح الامبريالية التوسعية الغربية الأمريكية على حساب قوى أخرى و شعوب أخرى.
قد يرحل أسد و قد ياتي ضبع!!
طالما أن إلارادة الحقيقة للشعوب في التغيير الشعبي الحقيقي مغيبة ستظل القوى المسلحة المؤدلجة بالف لون و لون و المدعومة من الغرب الرأسمالي و أمريكا و غير مستبعد بالمرة كذلك من اسرائيل هذا كيان الاحتلال الصهيوني التوسعي المباشر في منطقة الشرق الأوسط من فلسطين الى لبنان ثم سورية.
ستظل هذه الأطراف بعد هروب الأسد في تصادم و تناحر لأجل من سيأخذ حصة الأسد من الكعكة.
و الايام القادمة مقبلة على ظروف مروعة مدمرة.
يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات
مهدي
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟