|
أَسْقَطَت الإمبريالية سُورْيَا في ثُـقْب أَسْوَد
عبد الرحمان النوضة
(Rahman Nouda)
الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 18:15
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
كثير مِن الأشخاص يُناقشون ما يجري في سُورْيَا في شهر نونـبر 2024. وهذا جيّد. وأودّ المُساهمة في النقاش. لكن، أنا لا أعرف كلّ شيء. ولا أفهم كلّ شيء. ومن الممكن أن يكون رأيي السياسي ناقصًا، أو خاطئا. لكنني أدافع عن آرائي، وأتـفاعل مع غيري، إلى أنْ يَثبت لي عكس ذلك. وإذا ثبت لي أنّ بعض آرائي ناقصة، أو خاطئة، أعتـرف بأخطائي، وأحرص على تَـقْوِيمها، بدون أيّة عُـقْدَة نـفسية. 1. كانـت الأخبار التي تـداولتها شَبَـكَة قنوات التلـفزات في العالم، في يوم السبت 7 ديسمبر 2024، تَـكشف أن تحالـفًا سِرِّيًا سَبق أنْ حَدث بين تُوركيا، وأمريكا، وإسرائيل. ومن ورائهم، تُوجد "مُنظمة حِلـف شَمال الأطلسي" (NATO). وقرّر سِرًّا هذا الحلـف غزو سُورْيَا، وفرض تـقسيمها، إلى 4 أجزاء : 1) الأكراد (وأمريكا) في الشمال الشرقي. 2) جبهة النصرة (وتوركيا) في الشمال الغربي. 3) بقايا النظام السوري في منطقة دمشق الجنوبية. 4) إسرائيل تحتل مناطق إضافية مجاورة لهضبة الجولان المحتل، وتستـكمل تخريب سُورْيَا… 2. تَكلّمت شبكة تلـفزات العالم عن إعادة ظُهور المِيلِشْيَا الإسلامية المُسلّحة "جَبْهَة النُصْرَة" بِاسم جديد هو : "هيأة تحرير الشّام". لأنّ الاسم الـقديم كانـت تَلْتَصِق به فَظَائع كثيرة. وقائد "هيأة تحرير الشّام" هو أحمد الشّرع الجُولَانِي. وَتُوجد قـواعد عسكرية لهذه المِلِيشيَا في مناطق الشمال الغَربي مِن سُورْيَا. وهي المَناطق التي يَحْتَلُّهَا، وَيُسيطر عليها، جيش تُوركيا منذ سنوات. وَتُوركيا هي قـوّة إِمبريالية جِهَوِيَة. ولها أطماع جِيُّوسِيَّاسية ضخمة. و"هيأة تحرير الشّام" هي صيغة مُحَيَّنَة مِن مِلِيشْيَة "جبهة النُصْرَة" القديمة. لكي تَقـوم بمهام من نوع جديد. وَمِلِيشْيَة "هيأة تحرير الشّأم"، هي وأخواتها، مُصَنَّـفَة كَـ «تَنْظِيمَات إرهابية»، مِن طرف تُوركيا، وأمريكا، وإسرائيل، وروسيا، الخ. وَقد وَصَفَتْهَا شبكة التلـفزات العالمية كَـ «جيش قوي». وَتَدُلّ كثير مِن المُعطيات على أنّ تُوركيا هي الطَّرَف الرّئيسي الذي سَلَّحَ وَدَرَّبَ "هيأة تحرير الشّام". وَإذا أردتَ أنْ تَـعرف أيّ فاعل سيّاسيّ (مثل مِلِيشْيَا "هيأة تحرير الشّام")، يَـكفي أنْ تَـقُول لِي مَنْ يُمَوِّله، وَسَأَقـول لك مَنْ هو، وماذا يُمْكِنُه أنْ يَـفْـعَل ! فكيـف يُمكن لِـ "هيأة تحرير الشّأم" أنْ تَبْنِي سُورْيَا «حُرّة» و «مستـقلّة»، بينما هي، منذ نشأتها، خاضعة لِتُوركيا، وأمريكا، وإسرائيل ؟ 3. منذ بداية المعارك العسكرية في سُورْيَا، في قُرابة 6 ديسمبر 2024، ظهر شيء غريب. وهو أنّ الجيش السُّوري الذي كَلَّـفَه الرئيس بَشّار الأسد بِمُحاربة مِلِيشْيَة "هيأة تحرير الشّام"، وَبِمَنـعها من السّيطرة على مُدن حَمَاة، وَحَلَب، انسحبَ من هذه المدن. وَتَلَافَى الجيش السّوري خَوض أيّ قِتَال مع "هيأة تحرير الشّام". وَكان المُبَرِّر الرّسمي لهذا التـراجع هو «تَلَافي التَسَبُّب في ضحايا مدنيِّين داخل مدينة حَلَب». لكن هذا المُبَرِّر لم يُـقْـنِـع أحدًا. والحاصل هو أنّ قـيادة الجيش السّوري (الموجودة في منطقة الشّمال الغربي لسُورْيَا) عَصَتْ رئيس الجمهورية، وَتَمَرَّدَت عليه، ودخلت في «تَفَاهُم» مع عَدُوّ النظام، أيْ "هيأة تحرير الشّام". لماذا هذا «التـفاهم»، وكيـف حصل ؟ لا نـعلم حاليًّا. 4. منذ يوم الجمعة 6 ديسمبر 2024، استولت بسهولة "هيأة تحرير الشّام" على مُدن حَماة، وَحَلَب. ثم إِدْلِب، وَحِمْص. ثم وَاصَلَت تَـقدّمها نحو العاصمة دِمَشق. 5. ظهر واضحًا أنّ النظام السوري مُهدّد. لكن حليـفته رُوسيا غير مُتَحَمِّسَة لِلْقِتَال مِن أجل إنـقاذه. وذلك رغم استـفادة رُوسيا مِن المِيناء السّوري طَرْطُوس. وَبَانَ تَواجد رُوسيا داخل سُورْيَا غير مُجهّز. ولا يَرغب في، ولا يَـقدر على، إنـقاذ النظام السوري. لأن رُوسيا مشغولة أكثر بالحرب في أُوكرانيا ضِدَّ "حلـف شمال الأطلسي" (NATO). ولا تـرغب رُوسيا في فتح أيّة جبهة ساخنة إضافية مع الإمبرياليات الغَربية. 6. كان يُفتـرض أنّ إيران سَتَهُبُّ لإنـقاذ حليـفها النظام السياسي الـقائم في سُورْيَا. لكن إيران لم تَـقدر على الاستجابة بِالسُّرعة الـلّازمة لطلب النَّجْدَة. لأن إيران تُـعاني مِن مشكلات كثيرة، في الداخل، وفي الخارج. وتجد صعوبات في دعم سُورْيَا وحركات المقاومة. 7. كان مُتوقّـعًا أنّ المقاومة الإسلامية في العراق سَتَهُبُّ لإنـقاذ حليـفها النظام السياسي الـقائم في سُورْيَا. لكن العراق ظهر بَطِيئًا، ومشغولًا بتـناقضاته الطائـفية العَوِيصَة. وأمريكا هي التي غَزَت العراق، وَخَرَّبَته، وَغَرَسَتْ فيه «الطّائـفية»، وذلك بالضّبط بهدف إبقاء العراق في حالة تَشَرْذُم، وَضُعف وتَخلّف، مثلما هو الحال مُجَرَّب وَمُؤَكَّد في لُبْنَان الطّائـفي. 8. كان بالإمكان أن تُـقدّم الصِّين مُساعدة مَا لِسُورْيَا. لكن مِن عادة الصِّين أنّها تَنشغل دائمًا بِمَشاريعها التـنموية الداخلية، وتـرفض الانجرار إلى أيّة مغامرة عسكرية خارجية. 9. كان مِن المُتَوَقَّع أنْ يَهُبّ "حزب الله" في لُبـنان لِتَـقديم مُساعدة مُعيّنة للنظام السوري، في المعارك الجارية في غرب سُورْيَا. لكن، بعد الضَرَبَات التي وَجّهتها إسرائيل إلى "حزب الله"، غَدَى هذا الحزب غير قادر على الـقِيّام بِـتَحَرُّكات هامّة خارج لُبـنان، وغير قادر على المشاركة في الدفاع عن النظام السوري (مثلما فعل في الماضي). لأن قُـوّاته «ثابتة»، أو «متجذّرة»، في أرض لبنان. وما زال "حزب الله" مُستهدفًا مِن طرف إسرائيل. حيث تُريد إسرائيل وأمريكا «إبادة» "حزب الله"، مثلما حاولت إسرائيل وأمريكا «إبادة» تـنظيمات "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، وكل مُواطنيهم، في قِطَاع غَزَّة. 10. كان مِن المُفتـرض أن تلجأ دُول "جامعة الدول العربية" إلى الالتـزام بِالبُنْد الخاص مِن مِيثاقها، الذي يـقـول أنّ «الهجوم على أيّة دولة عضو، يُعتبر هجومًا على كلّ دول الجامعة». لكن هذه «الجامعة» غدت منذ عَشرات السّنين شكلية، وغير مُلزمة، وبدون فائدة. وكيـف يُمكن لِـ "جامعة الدّول العربية" أن تَنهض لإنـقاذ نظام سُورْيَا «المَغْضُوب عليه» مِن هُجوم «مِلِيشْيَا إرهابية»، بينما ظلّت هذه «الجامعة العربية» تـرفض إغاثة الـفلسطينيّين من «التَهْجِير»، ومن «الإبادة الجماعية» ؟ بَل تُوجد في العالم النّاطق بالعربية حرب سرِّية شَرسة بين الأنظمة السياسية المَلَكِيَة، والأنظمة السياسية الجُمهورية. وأبرز نَتائج هذه الحرب السِرِّيَة، الإطاحة بِنِظام الجُمهوري صدّام حُسين في العراق، ثم الإطاحة بـنظام الجمهوري معمّر القذّافي. ثمّ تَسْلِيط العَدِيد من المِلِيشْيَات الإسلامية المُسلّحة على سُورْيَا للإطاحة بـنظامها السياسي الجُمهوري. وكثير من الدول العربية المَلَكِيَة ساهمت (بِطُرق مُلتوية أو سِرِّيَة) في غَزو وتخريب جُمهورية العراق في سنة 2003، ثم لِيبيا في سنة 2011، والسّودان في 2024. وظلّت تَتَمَنَّى حُدوث أشياء مُشابهة في جمهورية سُورْيَا. وتأتي مِلِيشْيَا "دَاعِشْ"، ثمّ "جبهة النُصْرَة"، ثم "هيأة تحرير الشّام"، وَأُخْرَيَات، كَـنَمَاذج في هذا الإطار. 11. ولا توجد قـوى سيّاسية يسارية ثورية مُؤَثِّرَة في أيّ بلد من بين البُلدان الناطقة بالعربية. لأنّ مُجمل الأنظمة السياسية الاستبدادية الـقائمة في هذه البُلدان الناطقة بالعربية تُضَايِق الـقِوَى اليَسارية الثّورية، وَتَـقْمَعُها، وتختـرقها، وَتَشُلُّها من الدّاخل، وتـقضي عليها. 12. بعد يومين أو ثلاثة من المعارك الخفيـفة، والغامضة، في الشّمال الغربي مِن سُورْيَا، دخلت "هيأة تحرير الشّام"، في يوم 7 ديسمبر 2024، بِسُهُولة، وبدون مُقاومة، إلى العاصمة دِمَشْق. وَأَعْلَنَت تَلْـفَزَات العالم أن نظام بشّار الأسد قد سـقط. وأنّ الرّئيس بشّار الأسد قد «هرب إلى جهة غير مَعلومة». ورغم أن تلـفزات العالم أظهرت صُوّر نَهب وتخريب المؤسّـسات العمومية في دمشق، قالت هذه التلـفزات أن قائد "هيأة تحرير الشّام" أمر جنود مِلِيشْيَتِه بِـ «عدم الاقتـراب من المؤسّـسات العامّة». لكن في الواقع، أوّل شيء يحدث بعد غزو مدينة معيّنة، هو نَهْب أهم ما فيها. وأعلن رئيس الحكومة السورية الـقديمة أنه «مُستـعد لِلتّـعاون، وَلِتَسليم السّلطة، إلى أيّة جهة تحظى بِرِضَى الشعب». 13. هذه عاقبة نظام سياسي في سُورْيَا لم يَكن يَـعْتَمِد على نفسه. وَمِن الحَتمي أنّ الأنظمة السياسية التي لا تَلتـزم بِمَبدأ «الاعتماد على النّـفس»، أو التي تُبالغ كثيرًا في الاعتماد على مُساعدات حُلَفَائِهَا، ستجد نَـفسها في يَوم مَا، في أوضاع مُحرجة، وغير قادرة على الدّفاع عن نـفسها. وسيكون آنئذ مصيرها المُحتمل هو الانهزام والزّوال. وهذا هو ما حدث للنظام السياسي الذي يرأسه بشار الأسد في سُورْيَا. وهذا الجانـب ما هو سوى وجه واحد من الواقع المُتناقض. ولماذا ؟ لأنّ كل شعب، أو حزب تحرّري، أو دولة، تُريد مُكافحة الْإِمْبِرْيَالِيَّات العالمية، ستحتاج إلى حَلِيـف قَوِي (مثل روسيا، أو الصِّين، الخ)، يَـقُوم بِدَوْر "الخَلْفِيَة الاستراتيجية". وهذا دَرس مِن بين الدُروس التي يَلزم اِسْتِخْلَاصها. لأنّ السِيَّاسَة تَتَطَلّب استيعاب عدد ضخم مِن الدُّرُوس. وقد يُؤَدِّي جَهْل درس واحد مُعَيَّن إلى عَواقب وَخيمة. 14. بعدما سقط نظام بشّار الأسد في سُورْيَا، خرج كثيرون مِن المُعَلِّـقِين لِهِجَاء واحتـقار الرئيس السّابق بَشّار الأسد. وَاكْتَـفَـوْا بِوَصفه كَـ «دِيكتاتور». وَيُمكن أن نُسلّم بأنّ نظام بشّار الأسد مارس الـقَمع، والاستبداد، والاضطهاد، الخ. وأنّ بَشّار الأسد كان يضطهد خُصومه السياسيِّين. لكن هذه الصِفَة هي جانـب واحد فـقط مِن الواقع التَنَاقُض. حيث أنّ بَشّار الأسد كان، في نـفس الوقت، (وعلى خلاف زعماء كلّ المِلِيشْيَات الإسلامية، وعلى عكس كلّ الرُّؤَسَاء العرب)، كان وطنيًّا، وظلّ يُساند حركات المُقاومة الـفلسطينية، وَبَـقِـيَ يَرفض خُضوع سُورْيَا للإمبرياليّات الغَربية، ولإسرائيل، وَلِتُوركيا. وعداوة الإمبرياليّات الغربية، وإسرائيل، وَتُوركيا، لنظام بشّار الأسد، تأتي بالضّبط مِن كونه ظلّ يُـقاومهم، وَيَرفض الخُضوع لهم. بينما زعيم "هيأة تحرير الشّام" الذي نَـفَّـذَ عَمليّة الإطاحة بـنظام الأسد، يَـقبل الخُضوع لِتُوركيا، ولِأمريكا، ولإسرائيل، وذلك قبل حتّى أنْ يَتَسَلَّم السُّلطة السياسية عبر انـتخابات عامّة ! فَهَل نحن بصدد «تَـقَدُّم»، أم «تَخَلُّف» إلى الوراء ؟ 15. منذ هُجوم «طُوفَان الأقصى»، في منطقة غَزَّة، في يوم 7 أكتوبر 2023، كانـت سُورْيَا قَوِيَّة بِـقُوَّة «وَحْدَة السَّاحَات» التي تُقاوم إسرائيل. (وهذه «السّاحات» التي كانـت تُـقاوم إسرائيل هي: غَزَّة، والضِفَّة الغَربية في فلسطين المُحتلّة، وحزب الله في لبـنان، وسُورْيَا، والمقاومة في العراق، وأنصار الله في اليمن). ولم يَعُد الهُجوم العسكري على سُورْيَا مُمكنًا إلَّا بعد تَكْسِير «وحدة السَّاحَات». وهذا درس مِن بين الدُروس المُستخرجة. ثم تَـفَرَّغَت إسرائيل وأمريكا لضرب كل «ساحة» على حِدَة. سيّاسة «فَرِّق تَسُد» ! وبعد ضرب لُبـنان، ثم سُورْيَا، ماذا سيحدث في المُستـقبل ؟ الاحتمال الأكبر في المُستـقبل، هو أن تَتَّجِه الإمبرياليّات الغَربية وإسرائيل إلى ضرب اليمن، ثم العراق، ثم إيران، ثم مصر، ثم الجزائر. ما مَعنى ذلك ؟ معناه أنّ إِخْضَاع العراق (في سنة 2003)، ثمّ سُورْيَا (في سنة 2024)، هو المدخل لِإِخْضَاع كلّ البُلدان الناطقة بالعربية. وهذا درس آخر من الدروس المُستخرجة. 16. الـقِـوَى التي شاركت عسكريًا في إسقاط نظام بشار الأسد هي تـنظيمات وَمِلِيشْيَات مُصنّـفة كَـقِوَى «إرهابية». وقامت بهذا التَصْنِيـف كلّ مِن توركيا، وأمريكا، وإسرائيل. وقامت الدّول العربية بِتَصنيـف مُماثل. لكن الدُّوَل الإمبريالية وأنصارها، فَكَّرُوا أنّه، ما دام الأمر يتـعلّق بالتَخَلُّص من نظام سياسي سُورِي «سَـفَّاح»، وَ«بَلْطَجِي» (roughneck) وَيُقاوم إسرائيل، وَيُقاوم الإمبرياليّات الغَربية، وَيَتَحالـف مع إيران، فَلَا يَهُم أن تـكون الـقُوّة التي أسقطت نظام الأسد مِلِيشْيَا «إسلامية»، أو «إرهابيّة». المُهمّ هو فقط إسقاط هذا «العدوّ السياسي»، كيـفما كانـت الوَسِيلة المُستعملة. أيْ : «الغَايَة تُبرّر الوسيلة». وَلَوْ أن الـقانون الدّولي يحظر تلك الوَسِيلَة. وأينَ هو قانون «عدم التـدخّل في الشُؤون الدّاخلية لِلدُّول» ؟ وما هذا السُّلوك ؟ إنها الانـتهازية الوقحة ! 17. ظهر جَلِيًّا أن تُوركيا عُضو ثابت في "حِلْف شَمال الأَطلسي" (OTAN)، وحليـف راسخ لأمريكا، وإسرائيل. ولم يَسبق لِتُوركيا المُسلمة أنْ ساعدت حركات المقاومة الفلسطينية. ولم يسبق لتوركيا المُسلمة أن ضربت إسرائيل ولو بحجر صغير. رَغْمَ أنّه سَبَـق لإسرائيل أنْ ضربت، وأهانـت، تُوركيا، عدّة مرّات. وَرَغْمَ أنّ جيش تُوركيا يُعتبر مِن ضِمْن أقـوى جيوش العالم. وتطمح تُوركيا إلى إعادة إحياء سيطرة إمبراطوريتها العُثْمَانِيَة، عبر فرض سيطرتها على الدول العربية المُجاورة لها. فَلَا ثِـقَة في تُوركيا الانتهازية. وهذا درس آخر مِن بين الدُروس المُستخلصة. 18. هل هذه التصوّرات (المذكورة سابقًا) ناتجة عن نَوْع من تَـكْيِيـف العُـقُـول (manipulation)، من طرف شبكات تلـفزات العالم، مثلما حدث لِمُعظمنا في سنة 2011 (حيث أَوْهَمَتْنَا شبكة تلـفزات العالم أن «ثورات الرّبيع العربي» هي عَـفْوِيَة، وَأَصْلِيَة، وَخَالِصَة. بينما جزء هامّ من «ثورات الرّبيع العربي» كان مُوَجَّهًا مِن طرف الإمبرياليّات الغَربية) ؟ وفيما يخصّ الأحداث الأخيرة في سُورْيَا، سَتَتَّضِح الأمور أكثر في مُستـقبل قريب.َ 19. أوضحتُ فيمَا سبق أن "هيأة تحرير الشّام" خاضعة لِتُوركيا، ولأمريكا، ولإسرائيل. لِنَـفْتَرِض الآن عكس ذلك. لِنَـفْتَرض جَدَلًا أن «هيأة تحرير الشّام» مُستـقلّة، وَبَريئة من كلّ التُهَم السّابقة. وَلِنَتَسَاءَل : إذا نُظِّمَت، اليومَ أو غَدًا، انـتخابات عامّة في سُورْيَا، مَن سَيَـفُوز بها ؟ جواب أكيد : "هيأة تحرير الشّام". وَمَن سيكون رئيس الجُمهرية ؟ جواب: أحمد الجُولاني، زعيم مِلِيشْيَا "هيأة تحرير الشّام". وماذا ستـفعل "هيأة تحرير الشّام" في حالة وُصُولها إلى السّلطة السياسية في سُورْيَا ؟ يَأْتِي الجواب مِن كَون "هيأة تحرير الشّام" هي حركة إسلامية أُصُولِيَة. وقد سَبَق لِي أنْ أوضحتُ في بعض كُتُبِيي(1) أنّ مُجمل الحركات الإسلامية، مِن أَفْـغَانِسْتَان شَرْقًا إلى مُورِيطَانيا غَربًا، تحمل نـفس البرنامج المُجتمعي. وهو : «فَرْض الشَّرِيعة الإسلامية (بالـقُوَّة، أو بالحيلة) + الرّأْسَمَالِيَة + التَبَـعِيَة لِلإِمْبِرْيَالِيَات» ! وَمُقَدِّمَة هذا البرنامج هو فرض «أَسْلَمَة الدّولة»، و«أسلمة المُجتمع». وتـنـفيذ هذا البرنامج «الإسلامي» يُؤَدِّي حَتْمِيًّا إلى العَبَث، والتَـقَهْقُر الحَضَارِي، والتَخَلُّف، والاستبداد، والحرب الأهلية، والخراب المُتواصِل. بَيْنَما العَدَالَة المُجتمعية، والدِّيمُوقراطية، تُوجبان تَوْفِير وَضَمان «حُرِّيَة العَقِيدة»، و«حرّية العِبَادة»، و«حُرّية عَدم العِبَادة»، و«فَصْل الدِّين عن الدّولة»، و«فصل الدِّين عن السِيَاسَة». لكن كلّ الحركات الإسلامية تُصِرُّ على فرض «الشّريعة الإسلامية»، وَتُصِرُّ على تَمَلُّك الدِّين الإسلامي، واحتـكاره. كما أن كلّ الحركات الإسلامية تُريد أن تَتَـكَلَّم باسم الله. وَكلّ مُواطن يُعارض إحدى سِيَّاسات الحركات الإسلامية، تَـعتبره هذه الأخيرة مُعارضًا لِلَّه ! فَتُبيح الحركات الإسلامية تَـكْفِير مُعَارِضِيهَا، ثمّ تَـغْـتَـالهم ! وميزة كلّ الحركات «الإسلامية»، من أفغانستان إلى مُوريطانيا، هي أنها تُرِيد الدِّفَاع عن الإله بـقـوّة السِّلاح. لكن الإله الذي يحتاج إلى مِلِيشْيَا مُسلّحة لكي تُدافع عنه، ليس بإلاه حقيقي. وَمَن هو الإله الفِـعْلِي على أرض الواقع ؟ هو زعيم المِلِشْيَا المُسلّحة، أو رئيس «الدّولة الإسلامية». وَيَتَـكَرَّر هذا الأمر، إلى أنْ يَمنـع الـقانون الأساسي في البلاد اِسْتِـغْلَالَ الدِّين في السياسة. وهذا درس آخر مِن بين الدروس التي يجب إدراكها. [ (1) أنظر كِتَابِي : «نَقد تـعاون اليساريِّين مع الإسلاميِّين»، وأيضًا كتابي «نـقد الشعب». ويمكن تـنزيلهما مِن مُدَوَّنتي، عبر الرّابط التّالي : https://livreschauds.wordpress.com/2015/01/03/liste-لائحة/ ]. 20. إذا نجح مشروع تَـقسيم سُورْيَا إلى عدّة دُوَيْلَات، أو إلى عدّة كِيَّانَات طَائِـفِيَة داخل دولة سُورِيَة واحدة (مثلما هو الحال في لُبـنان، أو في العراق)، فإنّ كل الشعوب الناطقة بالعربية ستؤدي ثمنًا باهضًا، وَسَتَتَـقَـهْـقَـر إلى الوَراء، نحو مَزِيد مِن التَخَلُّف المُجتمعي. وستـكون الدّولة السّورية الجديدة خاضعة لِتُوركيا، وَلِأَمْرِيكا، وَلإسرائيل، وَلِحِلْف شمال الأطلسي (NATO). والاحتمال الأكبر، بعد قَلب النظام السياسي في سُورْيَا، هو أنّ كل الأنظمة السياسية العربية (التابعة للإمبرياليات الغربية) ستتشدد أكثر في التَبَـعِيَّة لهذه الإمبرياليات، وَلِإِسرائيل، في مَيادين مُمارسة الـقمع، والاستبداد، والفساد، والنَّهْب. 21. ما هو المَشهد الشّامل للصراعات الجارية في الشرق الأوسط، أو في العالم النّاطق بالعربية ؟ مِن جهة أولى، تُوجد شُعوب البُلدان الناطقة بالعربية، وَتُناصرها الأحزاب، والـقِوَى السيّاسية الوَطَنِيَة، والدِّيمُوقراطية، والتَـقَدُّمِيَة، واليَسارية، والثّورية. ومِن جهة ثانية، تُوجد الْإِمْبِرْيَالِيَّات الغَربية، وَتُوجد قاعدتها العسكرية إسرائيل. وَيَتَصَارَع هذان الطّرفان بِلَا هَوَادَة. وكلّ مَن يَصْطَفُّ إلى جانـب الـقِوَى الوطنية والثورية، فهو وَطَنِي وَحَـكِيم وَشَريف. وكل مَن يَصطفّ إلى جانـب القـوى الإمبريالية، أو الصَّهيونية، أو الرِّجعية، فهو إمّا جَاهِل، أو مُتخلّف، أو عَمِيل، أو مُرتـزق، أو خائن. وما أكثر الأشخاص الذين يَتَأَثَّرُون بِدِعَايَات شبكة التَلْفَزَات العالمية. وهذا درس آخر مِن بين الدّروس المُستخلصة. 22. فَسَّرَ بعض المُحلّلين الأَتْرَاك الهجومَ على دمشق بكونه «انـتـقام الرئيس التُوركي طيّب أردوغان من الرئيس السُّورِي بشار الأسد». حيث أنّ الأسد سبق له أنْ رفض طلب التحاور مع أردوغان، ما دامت تُوركيا تحتل أراضيَ سُورِيَّة. وبعد إسقاط نظام الأسد من طرف مِلِيشْيَة مُؤَطَّرَة من طرف تُوركيا، نظرت بعض الشّخصيّات السياسية التُوركية إلى الدول العربية المُجاورة، وأخرجت عُيُونَهَا، وهي تُهدِّد بِإِحْداث مَصير مُشابه لكل دولة عربية تَرْفُض الخُضوع لِمَشِيئَة تُوركيا. 23. بَرَّرت أبواق الإمبرياليات الغَربية إسقاطَ نظام بشار الأسد بكونه «مُسْتَبِدًّا». مثلما بَرَّرَت غزوَ وتخريبَ العراق، ثمّ ليبيا، بكون رئيسيهما صدّام حُسين، ومُعَمّر الـقدّافي، «دِكْتَاتُورَيْن». ولكن، هل الأنظمة العربية الأخرى ديموقراطية ؟ هل السعودية، والإمارات، وقطر، والأردن، ومصر، والمغرب، الخ، هل هي ديموقراطية ؟ وهل يُوجد وَلَوْ نظام سيّاسي عربي واحد يلتـزم بمبادئ الدِّيموقراطية، وَبِضَمَان حقـوق الإنسان ؟ كَلَّا، لَا يُوجد. وهل الدّول الإمبريالية هي نـفسها دِيمُوقْرَاطِيَة ؟ لَا، لأنها تُمارس دَرَجَة مُخَـفَّضَة مِِن الدِّيمُوقْرَاطية البُورْجْوَازِية، داخل حُدودها فيما بين مُواطنيها، وَتُمارس الاستـعمار، والهَيْمَنَة الْإِمْبِرْيالية على شُعوب ودُول "العالم الثّالث". إذن، السَّبَب الحقـيـقـي في إسقاط نظام بشّار الأسد، وكذلك في قَتل نظام صدّام حُسين، ونظام معمّر الـقدّافي، ليس هو اِسْتِبْدَاد رئيس الجُمهورية، وإنما هو كونه يرفض، وَيُقاوم، هَيْمَنَة الإمبرياليات الغَربية وإسرائيل. وحتّى إذا اِفْتَرَضًنَا أن كلّ هؤلاء الرُّؤَساء (الأسد، وصدّام، والقدّافي) هم كلّهم مُسْتَبِدِّون، فَبِأَيّ حَـقٍّ تَسْمَح الدوّل الإمبريالية الغَربية، وأجهزتها السِرِّيَة، لِنَـفْسِها بِالتَدَخُّل في الشُؤون الداخلية لِدُوّل مُستـقلة، وَبِتَـغْيِير أنظمتها السياسية بالـقُوَّة، لِإِجْبَارها على الخُضوع ؟ أَلَا يُشَـكِّل هذا التَدَخُّل العنيـف في الشُّؤون الدّاخلية لدول ضعيـفة اِنْتِهَاكًا جَسِيمًا للـقانون الدُّولي (الذي وَضعته الدول الإمبريالية هي نفسها) ؟ أَلَا يُجسِّد الإعتـداء قِمَّةَ «الاستبداد»، وَعَكس «الدِّيموقراطية» ؟ وهذا درس آخر يجب تَذَكُّرُه. 24. دَافعت تُوركيا، ومعها الدّول الإمبريالية الغربية، عَن المِلِيشْيَة المُسَلَّحَة "هيأة تحرير الشّام" (وَعَن مَثِيلَاتِها). ووصفتها بكونها هي «المُعارضة السياسية الشَّرعية لنظام الأسد» ! لكن "هيأة تحرير الشّام" (مثل الكثير مِن المِلِشْيَات الإسلامية الأخرى) لم تَكُن حزبًا سيّاسيا مَدَنِيًّا. وَلَمْ تَعمل بِمَبادئ سياسية واضحة وثابة. ولا تتوفّر على برنامج سياسي مُجتمعي معروف وواضح. وأعضاءها ليسوا مُناضلين غير رِبْحِيِّين، وليسوا مُعارضين سيّاسيِّين، وَليسوا مُثَـقَّـفِين، ولَا يَحملون طُموحات «تَـقَدُّمِيَة»، أو «دِيمُوقراطية»، أو «ثَورية». وإنما أعضاءها هم مَجموعة مِن المُرتـزقة. وهم مُستـعدّون لخدمة كلّ مَن يَدفع أُجُورًا أكبر. ويحملون السِلاح مقابل أَجْر مَالي. وتـنحدر نسبة هامّة مِن هؤلاء المُرتـزقة مِن خارج سُورْيَا، أيْ مِن دُول مُتـعدّدة ومختلـفة عن سُورْيَا. والأطراف التي تَخْتَبِئُ خَلـف "هيأة تحرير الشّام" هي تُوركيا، وأمريكا، وإسرائيل، وحِلـف شمال الأطلسي (NATO). وَدِفَاع هؤلاء عن حقّ "هيأة تحرير الشّام" في المشاركة في تـغيير النظام السياسي الـقائم في سُورْيَا، هو في بَاطِنِه دِفَاع عن حقّ تُوركيا، وأمريكا، وإسرائيل، في تَغيير النظام السيّاسي السوري، لكي يَخضع لهم، ولكي يَخدم مصالحهم الخُصوصية. وهذا درس ضروري لـفهم مُناورات الإمبرياليّات العالمية. 25. ظَهَر من خلال استجواب أبو محمد الجُولاني (مع صحفية مِن CNN) أنّ "هيأة تحرير الشّام" تُريد أنْ «تُـقِيم سُورْيَا علاقات عادية مع جميع الجيران» (أي بما فيهم إسرائيل). وَأشار إلى أن "هيئة تحرير الشّام" لَا تُعادي إسرائيل، وَلَا أمريكا، وَلَا تُوركيا، وإنما تُعادي فـقط إيران ! والغريب هو أنّ مُعَادَاة إِيران هي بالضّبط ما تُريده أمريكا، وإسرائيل، وتوركيا. لكن إيران هي أكبر مُناصر لحركات المُقاومة الفلسطينية. وهي أهم دولة في المنطقة تُناهض هَيْمَنَة الإمبرياليّات الغَربية وإسرائيل. وهذا الاصطفاف السياسي (لَدَى "هيأة تحرير الشّام" إلى جانـب أمريكا وإسرائيل وَتُوركيا) له دَلَالَة سياسية قويّة. والمُدهش هو أنّ أحمد الجولاني يَرى «الأضرار التي أحدثـتها إيران لِسُورْيَا»، لكنه يرفض رُؤْيَة الأضرار التي تُحدثها إسرائيل، وأمريكا، وتوركيا، منذ عشرات السِنين، للشعب السُّوري ! وهذه الرّؤية تـفضح الانحيّاز السياسي لدى أحمد الجولاني (زعيم "هيأة تحرير الشّأم") إلى مُعَسْكَر الإمبرياليات الغَربية، وإسرائيل، وتُوركيا ! وعليه، فهو عَدُوّ للشّعب السُّوري. 26. الاحتمال الكبير هو أنّ النظام السياسي الذي سيخلـف نظام بشار الأسد في سُورْيَا، سيكون بالضّرورة مُـكَيَّـفًا مِن طرف عُملاء أمريكا، وإسرائيل، وتوركيا. وسيحرص هؤلاء العُملاء على إبقاء النظام السياسي في سُورْيَا ضعيـفًا، وَمُخْتَرَقًا، وَهَشًّا، وخاضعًا، وَمَلْغُومًا مِن الدّاخل. وسيكون شبيهًا بالأنظمة السياسية التي صنـعتها الأيادي الخَفِيَّة لِعُمَلَاء الإمبرياليات الغَربية، وإسرائيل، في كل من العراق، وليبيَا، ومصر، الخ. 27. والآن، ما هو مصير سُورْيَا بعد إسقاط نظام بشّار الأسد ؟ التاريخ يؤكِّد أن أيّ بَلَد شاركت أمريكا، أو إسرائيل، أو تُوركيا، في صُنـع نظامه السياسي، يكون مَآله هو الاحتلال، أو التَدْجِين، أو التَجْزِيء، أو النَّهْب، أو الـفوضى، أو الحرب الأهلية، أو التَبَـعِيَة الدّائمة. ومصير سُورْيَا سيكون مثل مَصير دجاجة سقطت في فَمِ قِرْشٍ، أو تِمْسَاح. أو بِلُغة عُلَماء الـفيزيّاء، سَيَـكُون مُستـقبلها مثل مَصِير كَوْكَب سقط في الـفضاء داخل "ثُـقْب أَسْوَد" (black hole). حيثُ سَتُمَزَّق سُورْيَا الضَحِيَّة، وَسَتَتَشَتَّت، وَسَتَغرق في الضّعف، والهشاشة، والـفوضى، والتخلّف، والانحطاط. أمام إخواننا الدُّوَل العربية والمسلمة. وَبتَوَاطُء "الحركات الإسلامية". وسيكثر في سُورْيَا (مثلما حدث في مصر، والعراق، وليبيا، والصومال، والسّودان، الخ) الانـتهازيّون، والعُملاء، والخونة، والمُرتـزقة، والمُجرمون، والمَافْيَات المُتنوّعة. بينما المواطنون المناضلون، أو الوطنيّون، أو المُثَـقَّفُون، أو النَّاقِدُون، أو الدِّيموقراطيّون، أو الثّوريّون، أو المُضَحُّون بأنـفسهم، أو المُشَيِّدُون، سيكونون نادرين أكثر مِن نَدْرَة الذَّهَب. إلى متى ؟ لَا أحد يَدري. رحمان النوضة (الصيغة 2. حرّرت في يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024)
#عبد_الرحمان_النوضة (هاشتاغ)
Rahman_Nouda#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يجوز توحيد العرب ولو بالقـوة؟
-
نَـقْد تَحْوِيل التَضامن مَع فَلسطين إلى مُناصرة لِلْإِسْلَا
...
-
نَقْد الزَّعِيم والزَّعَامِيَة
-
نَـقْـد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 2/2
-
نَـقْـد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2
-
لماذا اُعْتُقِلَ مُدير تَطْبِيق تِلِغْرَام
-
الْإِسْلَام وَالرَّأْسَمَالِيَة
-
صِرَاع الطَّبَقِات، أَمْ صِرَاع الْإِثْنِيَّات
-
في مَنَاهِج النِضَال الجَمَاهِيرِي المُشْتَـرَك
-
أحزاب اليسار تـرفض التـنسيـق
-
الرَّأْسَمَالِيَة هِي اِنْتِحَار جَماعِي بَطِيء
-
نَظَرِيَة «الْأَنَا»، و«الْأَنَانِيَة»
-
مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 3/3
-
مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3
-
مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 1/3
-
هِجرة الأدمغة المُمْتَازَة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
-
الحَلّ الجَذْرِي لِمُشْكِل الجِنْس خارج الزَّواج
-
لِمَاذَا اِنْهِيَّار إِسْرَائِيل حَتْمِيٌّ
المزيد.....
-
ما هي أبرز مخرجات الاجتماع بين الفصائل الفلسطينية في دمشق؟
-
الفصائل الفلسطينية:نؤكد ضرورة التلاحم بين الشعبين السوري الف
...
-
بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
...
-
حزب العمال: مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة
...
-
بيان صادر عن الفصائل الفلسطينيه في دمشق
-
مجتمع في أوغندا يعود لممارساته القديمة في الصيد والزراعة لحم
...
-
بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
-
س?بار?ت ب? ?ووخاني ?ژ?مي ئ?س?د و پ?شهات? سياسيـي?کاني سوريا
...
-
النسخة الإلكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 582
-
الثورة السورية تسقط الدكتاتورية بعد 13 عاما من النضال
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|