خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 18:13
المحور:
الادب والفن
إستيقظ على غير العادة متأخرا. فالأحلام التي تزوره باتت موضع شك، إذ لا شئ يبرر إنزالا لأحداث ذهنية بهذه الطريقة. وجد نفسه يركض لاهثا باتجاه المخرج. و وجد يده تخنق زر المنبه. إستيقظ مفزوعا كعادته هذه الأيام. إذ لا شئ يوقف الأحداث المتسارعة التي يتعرض لها. نظر إلى الساعة. كانت العقارب نحيفة تشير إلى منتصف النهار. إنتفض واقفا و إنتبه إلى أن النهار كاد ينتهي و أن الظلام سيحل قريبا و أنه في فصل الشتاء. إبتسم متفكرا في حكاية الزمن الذي بات ينفلت من بين يديه. ألقى نظرة على الحاسوب، كان صندوق الإميل مملوء عن آخره برسائل التحذير، فشعر برعب طفيف. فلا شك أن رئيس العمل مستاء اليوم ولذلك فلا داعي للتواصل و لا داعي في التفكير في العمل كذلك.
كانت الأحداث غير واضحة تتزاحم فيما بينها في رأسه. حاول أن يتذكر الأحلام التي تغزوه ليلا كلما فكر في النوم. لم يستطع القيام بشئ وفكر في الرقص على أنغام السامبا إستعدادا لما سيقدمه غدا من أعذار للمدير.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟