عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 16:47
المحور:
الادب والفن
صديقي ، ما لديكَ ، وما لديَّا
قصائدُ تعزفُ اللحنَ الشَّجيَّا
فبيتُ الغُرْبِ صارَ لنا ملاذاً
وبيتُ الأهلِ جبَّاراً عَتيَّا
هجرْنا صُحبةَ النَّخلِ الظَّليلِ
صحِبْنا الظِّلَّ ليلاً أجنبيَّا
وما كانتْ بأيدينا ، ولكنْ
بأيدي مَنْ طغى وازدادَ غَيَّا
نشيجُكَ يملأُ الخِلَّ المُعنَّى
بحزنٍ لم يزلْ غضّاً طريَّا
غريبانِ استفاقا ذاتَ ذكرى
فكانَ الشَّوقُ خفّاقاً نديَّا
أهاجَ مواجعي وأقامَ فيها
بجمرٍ زادَ مِنْ لَهَبٍ عَلَيَّا
ذئابُ الليلِ تعويْ في سريريْ
لتملأَ مَضْجَعِي أرَقاً سَخِيَّا
فعاقرْتُ الكؤوسَ وما غفوْتُ
فبتُّ معَ الكؤوسِ فتىً عَصِيَّا
أداويْ خيبةَ الأيامِ فيها
بأخرى داؤُها يشتدُّ كَيَّا
هي الأحلامُ لا تُغُنِي ولكنْ
سرابٌ قرَّبَ الأمسَ البَهيَّا
شربتُ الرَّاحَ حتى كَلَّ قلبي
ولمّا كلَّ ، كلَّ العمرُ فيَّا
تداوَيْنا بمَنْ يُغْنِي ويَشفي
ويأخذُنا إليهِ ذُرىً عَلِيَّا
إلى مَنْ يملأُ الأرواحَ أمْنَاً
ويغمرُها سلاماً سرمديَّا
هو الوطنُ الرَّحيمُ الحقُّ يعلو
هو النُّورُ الَّذي يَهدي الشَّقيَّا
وما آوي إلى مَنْ حَدَّ سِنَّاً
فيرميني إلى الذُّؤبانِ حيَّا
وباسمِ الله يحكمُ مُستبيحاً
حقوقَ الخَلْقِ نشَّالاً رَدِيَّا
أيحكمُ مارقٌ مَنْ كانَ حرّاً
أبيَّ النَّفْسِ مخلوقاً نقيَّا!
فكمْ مرَّتْ علينا مِنْ دُهورٍ
صحائفُ أرَّخَتْ زمناً فَرِيَّا
ليحكمَنا الأقاربُ والأعادي
خبيثاً، أمْ سَفيحاً، أمْ بَغِيَّا
سلاماً أيُّها الوطنُ البديلُ
فقد أهديْتَنا وطناً سَوِيَّا
تموز 2024
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟