نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 22:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من المستفيد الاول من تقويض النظام الحاكم في دمشق ؟ ومن يتحمل مسؤولية ذلك ؟ وهل سينعم الشعب السوري بالرخاء والامن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي...؟.
لا تفرحوا القادم سيكون اسوء من الماضي....؟ .ان مستقبل الشعب السوري هو ليس بيده بل بيد القوى الخارجية وهناك سيناريوهات عديدة تواجه الشعب السوري الشقيق ،احتمال التفكك وعلى اساس طائفي وهذا ان تحقق سوف يؤدي إلى اشعال الحرب الطائفية وهي اخطر حرب او احتمال اختفاء سوريا ويتم احتلالها من قبل القوى الاقليمية الحليفة لواشنطن والقادة العرب الآن يتفرجون على ماساة الشعب السوري الشقيق ولا يحركون ساكنا لانهم ليسوا اصحاب قرار مستقل وهم يخشون من القوى الاقليمية والدولية لانهم يمتلكون العلاقات الوثيقة مع هذه القوى المتنفذة.
من غير المعقول والمنطق ! خريج سجن بوكو يصبح المتنفذ في النظام الحاكم اليوم ،ارهابي مطلوب تحول فجاة من دعاة الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية... وغيرها من الخزعبلات الاخرى.هذا هو جوهر نهج القوى الخارجية التي تحكمت في وضع ومستقبل الشعب السوري.
سؤال مشروع:: ما هو مستقبل العلاقات العراقية ،اللبنانية،وبقية الدول العربية والاسلامية مع النظام الجديد ؟ هل سيستمر النظام الحاكم في العراق تقديم الدعم والاسناد للنظام الحاكم في دمشق ؟ وهل سيتم الاعتراف بالنظام الحاكم في دمشق اليوم من قبل الجامعة العربية ،الدول العربية ،وبقية الدول الاخرى ؟.
ان المستفيد الاول هو الكيان الصهيوني والقوى الاقليمية والدولية...والخاسر الاكبر هو الغالبية العظمى من الشعب السوري من العمال والفلاحين والكسبة والمتقاعدين والشباب....سيدخل الشعب السوري الشقيق في دوامة من الفوضى وعدم الإستقرار والاحتراب السياسي والاقتصادي والطائفي...وسوف يتكرر سيناريو العراق ،افغانستان يوغسلافيا ،السودان....وهذا ما لا نتمناه للشعب السوري الشقيق ولكن مخطط القوى الاقليمية والدولية هو الذي سيتحقق بالاعتماد على قادة النظام الحاكم الجديد ،وهذا هو الهدف الرئيس من تقويض النظام السابق ،هذه هي الحقيقة الموضوعية . المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجأت كثيرة حول ذلك وغيره .
ان مستقبل الشعب السوري الشقيق محفوف بالمخاطر الجدية وهو الآن لا يستطيع ان يكون له دورا كبيرا في تحقيق مصيره وبحرية فكل السيناريوهات السوداء والكارثية مفتوحة للشعب السوري وان الفاعل والموجه والمتحكم بهذه السيناريوهات هي القوى الاقليمية والدولية.
كانون الاول -2024
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟