أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي ابوحبله - في اليوم العالمي لحقوق الإنسان - ازدواجية المعايير في تطبيق مبادئ حقوق الإنسان -














المزيد.....

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان - ازدواجية المعايير في تطبيق مبادئ حقوق الإنسان -


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 12:24
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


في اليوم العالمي لحقوق الإنسان " ازدواجية المعايير في تطبيق مبادئ حقوق الإنسان "
المحامي علي ابوحبله
يوم حقوق الإنسان، الموافق 10 كانون الأول/ديسمبر، هو تذكير مهم بأهمية المساواة والعدالة والكرامة لجميع الناس في كل أنحاء العالم. يُحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان لهذا العام تحت شعار: "حقوقنا، مستقبلنا ، وفي رسالة بالفيديو قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "إن حقوق الإنسان تتعلق بالناس. إنها تتعلق بكم وبحياتكم: باحتياجاتكم ومتطلباتكم ومخاوفكم، وآمالكم للحاضر والمستقبل" وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بمناسبة يوم حقوق الإنسان، من الواقع الأليم الذي يواجهه العالم إذ تتعرض حقوق الإنسان للهجوم. وقال: "إن أوجه انعدام المساواة تستشري على الصعيد العالمي، والنزاعات تزداد حدة، والقانون الدولي يتم تجاهله عن عمد، والاستبداد السلطوي يمضي قدما بخطى حثيثة بينما يتقلص الحيز المدني" وتركز الذكرى السادسة والسبعون لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على قوة هذه الحقوق في الوقاية والحماية والتغيير وخاصة أثناء الأزمات.
إن حقوق الإنسان ليست منحة من الدول، ولكنها ملك لجميع الناس في كل مكان. تتجاوز هذه الحقوق العرق أو النوع الاجتماعي والجنسية أو المعتقد، وتضمن المساواة المتأصلة والكرامة للجميع. وتشمل حقوقا متأصلة مثل الحق في الحياة الذي تنص عليه المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والحقوق المتعلقة بالتعليم والصحة.
وهي حقوق الإنسان غير قابلة للتصرف، بمعنى أنه لا يمكن سلبها إلا في ظروف قانونية محددة مثل السجن بعد اتباع الإجراءات القانونية الواجبة ، وأن حقوق الإنسان متساوية ومترابطة وغير قابلة للتجزئة
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نقطة تحول في تاريخ البشرية وهي ليست مجرد أفكار مجردة، بل أصبحت معايير قابلة للتنفيذ عبر إعلانات ومواثيق وقوانين. وُلد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بعد فظائع الحرب العالمية الثانية واُعتمد عام 1948 ليصبح أول بيان شامل بشأن حقوق الإنسان العالمية.
المواد الثلاثون للإعلان – التي تمثل أساس قانون حقوق الإنسان الدولي – تحدد الحريات الرئيسية من المساواة والحرية إلى الحماية من التعذيب. وقد ألهمت اعتماد أكثر من 80 اتفاقية دولية. وبالإضافة إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، يشكل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ميثاق حقوق الإنسان الدولي.
جميع الدول صادقت على واحدة على الأقل من اتفاقيات حقوق الإنسان الأساسية التسع، بالإضافة إلى أحد البروتوكولات الاختيارية التسعة. يعني ذلك أن على الدول التزامات وواجبات بموجب القانون الدولي، لاحترام وحماية وإعمال حقوق الإنسان ، وفي نفس الوقت تقدم معاهدات حقوق الإنسان إطار عمل للأفراد والمجتمعات للمطالبة بكفالة حقوقهم والمطالبة بإحداث التغيير لصالح تحقيق العدالة بين الجميع بعدالة ومساواة سواء كان ذلك دول أو أفراد
إذا كان اليوم العالمي لحقوق الإنسان يرمز للدفاع عن حقوق الإنسان وإذا كان هناك حقا من يستجيب من ممثلي منظمات حقوق الإنسان للدفاع عن حقوق الفرد والمجتمع ، فإننا نتوجه إلى هذا العالم أين نحن الفلسطينيين الرازحين تحت كابوس الاحتلال الصهيوني وتنتهك حقوقنا الانسانيه وتستباح دماء الشعب الفلسطيني ويشرع قادة الاحتلال الصهيوني القتل لمجرد القتل وجرائم حرب التطهير العرقي في غزه والضفة الغربية والقدس وقد فاقت التصور فهناك شعب يقتل بدم بارد هجر من مساكنه التي هدمت يحاصر ويحرم من ابسط حقوقه في الحياة ويمنع عنه الغذاء والدواء فأين هي منظمات حقوق الإنسان .
الفلسطيني حقوقه منتهكه وان هذا العالم يدرك الخروق الخطيرة الذي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحقوق الإنسان الفلسطيني ويدرك العالم اجمع خطر الممارسات الاسرائيليه والمستوطنين الغير شرعيين وممارساتهم الاجراميه بحق الشعب الفلسطيني وخرقهم الفاضح لاتفاقات حقوق الإنسان الفلسطيني .
ازدواجية المعايير في تطبيق مبادئ حقوق الإنسان يعد إخلال خطير بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان وكل متتبع للخطاب السياسي والدبلوماسي الغربي، يجد أنه ثمة احتكار واضح لمفهوم حقوق الإنسان، حيث تتزعم الولايات المتحدة ودول ما يسمى "العالم الحر" هذا الخطاب، مدعية أنها الحامية لهذه القيم. إلا أن الواقع يكشف عن ازدواجية معايير صارخة في سياسات هذه الدول.

لقد استخدمت الولايات المتحدة حقوق الإنسان كذريعة للتدخل العسكري والسياسي في العديد من مناطق العالم، وفي سياقنا الراهن تأتي القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة التي تمر بها المنطقة الآن، تأكيدًا على الازدواجية والانتقائية في تطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان من قبل الدول الغربية. إذ يأتي هذا الإعلان ليثبت أن مفهوم حقوق الإنسان تمت صياغته أساسًا لهيمنة الغرب على بقية دول العالم، كأداة استعمارية وإمبريالية، وأداة لاستغلال الشعوب والتدخل السياسي في الشؤون الداخلية لهذه الدول ضمن ما بات يعرف بازدواجية المعايير وأن هذا التفاوت في المعاملة يشير إلى أن هذه المبادئ قد صيغت بطريقة تستثني التنوع الثقافي والسياسي لشعوب الجنوب، بل وتستخدم كغطاء لتبرير السياسات الاستعمارية والإمبريالية



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب تشكيل حكومة فلسطينيه تحقق الأمن وفرض سيادة القانون
- -الاتحاد مع الشباب ضد الفساد - تشكيل نزاهة الغد- شعار اليوم ...
- -انتفاضة الحجارة-.. الذكرى ال 37 عاما على انطلاقتها - نضال - ...
- “إسرائيل تحارب لإنقاذ الحضارة الغربية”
- التفكك العربي والخلافات العربية السبب في تداعيات ما وصلت إلي ...
- الفاسد فى ثياب الناصحين!
- أهداف اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
- مطلوب دور أكبر للاتحاد الأوروبي لوقف الصراع بالشرق الأوسط
- المؤسسات والمنظمات الدولية يتوجب عليها التحقق في احتمال استخ ...
- سوريا مستهدفه ضمن المخطط الصهيو أمريكي لإعادة ترسيم المنطقة
- بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
- ثقافة الاستسلام و الخضوع
- - إسرائيل - تقطّع أوصال الضفة الغربية وتنتظر ألفرصه للضم
- قرار وصف بالتاريخي و( إسرائيل في قفص الاتهام )
- تحويل غزة إلى أرض غير صالحة للسكن للأجيال المقبلة ( الأرض ال ...
- أطفال فلسطين بلا حقوق في اليوم العالمي للطفل
- تفاؤل حذر يرافق زيارة هوكشتاين..
- أزمة تجنيد الحر يديم في إسرائيل لم تنته بإقالة غالانت.. وكات ...
- إسرائيل تسعى لاحتلال غزة
- هل يمكن لترامب إنجاز صفقاته السياسيّة في ظلّ التعقيدات في ال ...


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي ابوحبله - في اليوم العالمي لحقوق الإنسان - ازدواجية المعايير في تطبيق مبادئ حقوق الإنسان -