أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 12:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (66)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب




إن ثمن هبة العقل للإنسان من عند رب العالمين، تتجلى في حرية الإرادة وحرية الاختيار لديه. لكن لم يحسن استعمال هذه الحرية في حياته.

ليس لدين الله جنسية معينة أو عرق معين أو أصل ما. إنه موجه لكل البشرية جمعاء، دون النظر إلى أي هوية كانت. إنه من رب العالمين.

ما أفسد الدين هو عندما جعله الإنسان يخضع للسياسة، ولثقافة وسطه ومصالح طبقته. هكذا تم تحويل الدين السماوي، إلى دين أرضي متحكم فيه.

تم تحريف الملل السماوية عبر التاريخ، وتوظيفها سياسيا، لصالح دعاتها وأتباعهم، ففقدت قيمتها الربانية، وعُوضت بما هو بشري.

كانت الملل السماوية تشع بالقيم المتراكمة، والشرائع المتطورة، والشعائر المختلفة. ومع توالي الأزمنة، احتفظ بعضها بالشعائر لا غير.

يعتبر القياس والإجماع من الأدلة الإجمالية التي يؤخذ منها الأحكام الشرعية. إنهما ضمن المنهج الأصولي المعتمد عند مشايخ الإسلام.

إن العقل العربي الإسلامي، عقل قياسي إجماعي بامتياز. إنه يحتاج إلى نموذج يقيس عليه، وإجماع المشايخ والفقهاء على رأي واحد.

كيف يسمح المسلم لنفسه، أن يكفر أخاه المسلم من غير موجب حق، لمجرد أنه اختلف معه أو مع مشايخه، في أمور ما أو في وجهات نظر معينة؟

أليس الحكم على مسلم بالكفر من غير دليل شرك بالله، في حكمه الإلهي الأزلي؟ فكيف يتجرأ الإنسان على هذا الفعل إن كان حقا مسلما مؤمنا؟

كل الملل السماوية، المنضوية تحت لواء الإسلام، تفرقت إلى شيع وفرق ومذاهب، بعد موت رسلها. هكذا تم تحريفها بشكل من الأشكال.

مع موت موسى، وموت عيسى أو رفعه الله إليه، وموت محمد الخاتم، افتُقِد الاتصال مع السماء، وبدأ ظهور الانحراف، بعامل السياسة والمصلحة.

لقد قام الرسل الثلاثة (موسى عيسى محمد)، بحفظ رسالاتهم من التحريف في حياتهم بامتياز. وبعد موتهم دب إليها التحريف من كل جانب.

إن رسالتا موسى وعيسى مسهما التحريف بعد موتهما، باستثناء رسالة محمد (القرآن)، حفظه الله بعد موته. لكن تم جعل الحديث وحي ثاني.

لقد ساهمت البشرية بإنجازات خارقة عبر التاريخ في كل مجالات الحياة؛ منها العلوم والتكنولوجيا والصناعة والاكتشاف والابتكار وغير ذلك.

رغم ما قدمته البشرية، من أفكار وتشريعات وقوانين وفنون، وإبداعات وعلوم في مختلف المجالات، لم ينل ذلك رضا جل مشايخ الإسلام.

إذا ما حاولنا معرفة عدد المصلين في الدول العربية الإسلامية، بحساب رواد المساجد بها عموما. سنجد نسبة ضئيلة بالمقارنة بعدد السكان.

رغم كثرة المساجد بالعالم العربي الإسلامي، لا تعرف امتلاء أبدا، إلا في بعض المناسبات أحيانا؛ كصلاة الجمعة وصلاة العيدين والتراوح.

يقضي المصلون بالمساجد في المعدل، حولي خمس ساعات في اليوم. ساعتان في النهار، و3 ساعات في الليل. ويبقى معظم الوقت به بدون استغلال.

لو تم استغلال الوقت بالمساجد خارج أوقات الصلاة، في أمور صالحة تعود بالنفع على المواطنين، لعمت الفائدة واستفاد الجميع دينا ودنيا.

إن الفلاسفة والأطباء والعلماء خارج المرجعية الإسلامية، بالأمة العربية الإسلامية قديما وحديثا، كانت توصف بأجنبية غريبة عن الإسلام.

اليوم نتحدث عن أثر علوم المسلمين بالأمس، في نهضة الغرب وتقدمه. وننسى أنها كانت محرمة ومحاربة عندهم، والتخلي عنها كان سبب تخلفهم.

إذا كان أحبار المسيحية وحاخامات اليهود، تركوا الإنجيل والتوراة وألفوا أناجيل وتلمود، فالبخاري وآخرون جمعوا الأحاديث في وحي ثاني.

فبعد موت رسل الكتب السماوية الثلاث عليهم السلام، تم تحريف الإنجيل والتوراة، وهجر القرآن وتعويضه بالأحاديث المزعومة كوحي ثاني.

إذا بحثنا في الكفر والشرك، سنجد جل أهل الملل والنحل كفارا ومشركين بالقوة ومؤمنين بالفعل، لكن هناك صادق ومتحايل ومنافق..

من الصعب تحديد مفهومي الكفر والشرك، في إيمان وسلوك وأفعال البشر، فالكفر عام وخاص والشرك كذلك. فحب المال مثلا، يجعل صاحبه كافرا ومشركا؟

مفهوم الكافر لا يستقيم إلا بالإضافة. نقل مثلا كافر بكذا.. فالمشرك كافر بالله الواحد الأحد. والمؤمن كافر بما يعبده المشركون وهكذا..

مفهوم المشرك يتضح بالمشرَك به. فالقائل بأن عيسى إله فهو مشرك. ومن قال بأن الحديث النبوي وحي ثاني صادر عن الله، فهو مشرك كذلك.

الاختلاف في البشر وعند الناس، يغذي وينعش التناقض بين المفاهيم والقضايا والأفكار. فالمتناقضات يعيش بعضها على حساب البعض.

إن مسألة الكفر والشرك نسبيان بالنسبة لنقيضهما عند البشر، ففي الكافر يوجد غالبا المؤمن، وفي المشرك يوجد الموحد بشكل من الأشكال.

الإنسان ولد طماعا، ورث الطمع عن آدم وزوجه. لقد كان سبب خروجه من الجنة، وهبوطه إلى الدنيا الفانية. وكان سبب ارتكاب أول جريمة قتل.

كل الجرائم والموبقات والجشع وغيرها التي يرتكبها الإنسان، كان وراءها الطمع بكل تأكيد. حتى النزاعات والحروب كانت حتما بسبب الطمع.

لا نجد في القرآن الكريم سورة، تخلوا من الحديث عن سلبيات الإنسان. من كفر وشرك وجرام وتسلط، ومن نفاق وظلم وبخل وغلظة وتكبر وفساد..

الله تعالى أرحم بالإنسان وإن كان لا يستجيب لأوامره ونواهيه. ويستمر في طغيانه وفساده رغم هدى الله، الذي لا ينقطع مع أنبيائه ورسله.

قد يعتقد المرء أنه يدافع عن أفكاره وما يؤمن به. لكن في الحقيقة، يدافع عن أفكار غيره، لم يكن يفهم معناها يوما. إنه غباء وجهل أعمى.

إن الغباء عند الإنسان، هو عندما يتحول إلى مجرد وعاء بشري فارغ، يٌملأ بما يرغب فيه علية القوم، للتعبير في حضرتهم وأمام الآخرين.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (61) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (59) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (58) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (56) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (55) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (04) أذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (02) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (01)


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب