أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - هذا الجيش يجب أن يهزم: لماذا انهار الجيش يا بشار؟















المزيد.....

هذا الجيش يجب أن يهزم: لماذا انهار الجيش يا بشار؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 8186 - 2024 / 12 / 9 - 14:59
المحور: كتابات ساخرة
    


في آخر لقاء له، مع وزير الخارجية الإيراني عراقجي، استغرب الرئيس الهارب بشار الأسد أداء و"سلوك" ما كانوا يسمونه بـ"الجيش العربي السوري"، وكيف انهار هذا الجيش "الباسل" وظهر بذاك الضعف والهزال والتواضع والهوان، وفر تاركاً سلاحه، وبالتالي هزم أمام فصائل المعارضة المهاجمة، التي كانت حقيقة، وطبقاً لما تابعناه، تتقدم بـسهولة وانسيابية وكأنها في نزهة ومشوار ورحلة "سيران" حيث كانت تتساقط المدن والبلدات بيدها، وأمامها دون أية مقاومة، فيما كان الجيش يهرب أمامهم مذعوراً خائفاً.
منذ حوالي الثلاث سنوات تقريباً، تبادلت مقالاً نارياً مع الصديق الإعلامي د. فيصل القاسم، كي يتم نشره على نطاق واسع، على منصات الصديق فيصل، بعدما وصلت أحوال هذا الجيش ومهازله وفضائح وفساد وتنمر وتغول ضباطه، خاصة الأمنيين، المقربين من الرئيس الفار (من الفرار وليس الفأر)، وانتهاكهم لكل المعايير والقيم المهنية والأخلاقية والإنسانية والوطنية، وكيف باتت سيدة "أجنبية" هي القائد العام الفعلي للجيش تتحكم به وتديره وتقوم بترقية وتسريح وتلميع وتقزيم من تشاء بدون حساب. المقال لم ينشر يومها للأسف لاعتبارات عدة، حيث كان المقال قاسياً ولاذعاً ومزلزلاً.
وحين يخرق القائد العام، ذات نفسه، أهم مبدأ أمني ووطني ومهني في قانون الجيش وهو حظر زواج الضابط العامل من أجنبية، وتسريحه فوراً، فيما يقوم هو بالزواج من سيدة أجنبية ذات تاريخ مجهول وانتماء وولاء غير وطني، لا بل، وفوق ذلك كله يسلّطها على رقاب ضباط وجنود هذا لجيش، فلا بد لهذا الجيش أن ينهار.
فمن المستغرب، حقاً، أن يستغرب، الرئيس الهارب، هذا الواقع والحال الذي وصل إليه "جيشه الباسل"، وهو الذي وصل لقيادة هذا الجيش بـ"الباراشوت" وهبط عليه بمظلة الوراثة الكارثية، فلم يكن أبداً جندياً في الجيش، ولم يخدم في قطعات عسكرية، ولم يؤدٍ الخدمة الإلزامية مثل بقية الضباط والشباب السوري، ويجهل ألفباء العسكريتاريا ومهنة الميدان والقتال والاستراتيجيا والاستخبارات والاستطلاع، وفن إدارة الحروب وتكتيكاتها، ناهيك عن أن اختصاصه المهني، أصلاً، هو طبيب أسنان، كما يقال ويزعم.
وحين تكون معايير الجيش في الترقية والتنصيب هي معايير كلها بعيدة عن الوطنية والمهنية والمثالية والقيم الشخصية بل معايير مافيوزية وعائلية وطائفية و"عشائرية" (تعلمون المقصود بهذه الكلمة وكيف كانت عشائر وعائلات أزلية مدللة ومقربة ومحبوبة تحتكر المناصب القيادية دون أية مؤهلات، وعشائر أخرى ملعونة ومذمومة وممنوعة من الارتقاء والترقية واستلام المناصب القيادية والهامة والرئيسية لأنه لا ولاء عشارياً لهاً لها)، فلا بد له أن ينهار.
وحين يتحول هذا الجيش لعصابة حقيقية تقودها عصابة وطغمة بعينها، تتوارث القيادة، دون خبرة وتراتبية مهنية قانونية وتمنح الرتب لها وتوزع عليها قطعات الجيش كهدايا، وتسيطر عليها وعلى مقدراتها، وتكون أداة لقمع وقتل وقهر الشعب، ومهمتها الوحيدة مطاردة شرفاء الوطن وأحراره ونخبه المميزة ويصبح هراوة غليظة بيد طاغية غلام عابث لاه جاهل، وحين تكون مهمة ضباط أمنه وجنرالاته الكبار هو تهميش وتغييب وملاحقة التكنوقراط والنخب المميزة وتهجيرها وتجويعها ورفع الجهلة وشذاذ الآفاق والمرتزقة المنافقين أشباه الجهلة وغير المتعلمين، وتتحول مهمته من حماية حدود الوطن إلى حماية العروش والكروش ومافيات الفساد والنهب والقتل فلا بد لهذا الجيش أن ينهار ولن يدافع عن قتلة ولصوص ومافيات نهب واستبداد.
وحين تكون هناك عملية سرقة ممنهجة لقوت المقاتل ومتطلباته البسيطة والسطو على لقمة عيشه وتجويعه أمام ناظر القائد العام وبمعرفته وحماية اللصوص والحرامية الذين يقومون بذلك وترقيتهم وإبقائهم في مناصبهم القيادية لعقود طويلة، ويساق المجند والشاب بالقهر والإذلال والتهديد والوعيد للخدمة ويقضى على مستقبله وتركه بالخدمة والاحتياط لسنوات طويلة وينسى اختصاصه الجامعي وتخصيص بضعة دولارات كراتب وتعويض له، وحين يمنح ساعة حائط، أو "سحارة" برتقال، وميدالية "تنك" عند استشهاده فداءً للعرش، أو إلزامه بدفع خوة بالعملة الصعبة (بدل خدمة العلم) تذهب لجيوب زوجة القائد العام وآلها وإخوتها وبقية السلالة الحاكمة وتقدر بآلاف الدولارات لا تدخل الميزانية العامة وتعادل ثروة حقيقية بالمعايير المالية والسوقية الدولارية السورية فلا بد أن يكون سلوك هذا الجيش متواضعاً وهزيلاً ولا بد لهذا الجيش أن يهزم وينهار.
وحين يطلق على شباب الوطن وحماة دياره لقب "جنود عائلة"، ويعجز عن شراء هاتف "موبايل" ليتواصل به مع أهله، حيث تبلغ كلفة الدقيقة و"الباقة" راتب ثلاثة جنود ناهيكم عن الخوة على الجهاز البالغة، أيضاً، آلاف الدولارات تسرقها شركات زوجة القائد العام وتصبح سوريا كلها، بقضها وقضيضها، ملكاً لعائلة ما فتئت تمارس القتل والنهب وتجويع وقهر الشعب على مدى سنوات، وتستعدي كل فئات وشرائح الشعب وتتنمر عليهم وتستعديهم فلا مصلحة، ولا منفعة، عندها لهؤلاء الجنود بالدفاع عن هذه العائلة اللقيطة المارقة الرخيصة والغريبة عن الشعب والوطن السوري.
وحين يجوع الجندي والضابط و"المقاتل" وتكون وجبته الرئيسية اليومية هي حبة بطاطاً ورغيف خبز يابس و"بايت" يتسبب بفقر الدم و"الآمينيا" وانخفاض الخضاب "الهيموغليبين" في دم ذاك المجند الفقير فيما العائلة والجنرالات المدللة وعشيقاتهم وخليلاتهم وخدمهم وحشمهم يقيمون بأرقى المنتجعات ( كان منتجع الروتانا الشهير باللاذقية و"الغولدن بيتش" ومنتجع "لاواديسا" الفاخر الذي يمتلكه الدكتور المهندس عبقري زمانة عمار بديع الأسد مقر القيادة والدوام والإقامة وقيادة الجيش لهؤلاء) ويرفلون بالنعمة والوجبات الدسمة، فلا بد لهذا الجيش أن ينهار.
وحين يكون "كاراج" الفريق القائد العام متخماً ويعج بعشرات سيارات "اللامبورغيني"، و"الرولز رايس"، والبورش، و"المايباخ"، وموديلات سنتها، فيما تكون آليات الجيش من مخلفات الحرب العالمية الأولى "مهرهرة" قديمة ومتهالكة ولا يجد الجندي حتى سيارة "زيل" عسكرية موديل الستينات، فيما تخصص سيارة جيب "واظ" لعميد مهندس أكاديمي ودكتوراه بالمعلوماتية، فلا بد لهذ "الجيش الباسل"، أن يتداعي ويهزم وينهار.
وحين، وحين، وحين....وتعيش وتأكل غيرها يا أخ بشار...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة وخرافة الخلق: وخرافة الأديان الإبراهيمية
- نعوات رسمية أم استمارات أمنية؟
- التكنولوجيا تسحق الإيديولوجيا
- سوريا: كذبة وخرافة الوحدة الوطنية
- سوريا: غزوة الضباط الأحرار
- عيد الغدير: أعظم أعياد العلويين(النصيرية)
- خرافة أمة المليار
- ال DNA وخرافة خلق الله
- الكسوف والخسوف: أكبر دليل على عدم وجود الله
- من هو التكفيري والعنصري إسرائيل أم ثعابين حماس؟
- C/V لمسؤول بدولة فاشلة
- أعياد النصيرية -العلويين- بين الأمس واليوم
- يسقط حكم للعسكر
- روسيا: نمر من ورق
- أيها الجنرالات: كفى عودوا لثكناتكم
- تدشين الحنفية والفشخرة البعثية
- فقعة ضوء: الله لا يرحمك ولا يرحمه
- لغدير: أقدس أعياد النصيرية -العلوية-
- الغباء الوطني والعقل الترللي
- طوني خليفة والمستشار الحردان: كيف يصبح الحذاء عمامة؟


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - هذا الجيش يجب أن يهزم: لماذا انهار الجيش يا بشار؟