أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ماجدة منصور - هذه سوريانا قد عدنا و عادت














المزيد.....

هذه سوريانا قد عدنا و عادت


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8186 - 2024 / 12 / 9 - 04:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هذه سوريانا قد عدنا لها و عادت إلينا نحن أصحاب الحضارة الضاربة في عمق التاريخ و وجدان العالم المتحضر.
هذه سوريانا طائر الفينيق الإسطوري الذي ينبعث من الرماد...بعض الأساطير يجب تصديقه.

هذه سوريانا و هي تتعطر بريحان الأرض و عبق الورد الجوري و زغاليد النساء المحبة ,العاشقة.
هذه سوريانا و هي تفتح حضنها للتحتضن أبناءها من كل طيف و لون و شقفة حب.
هذه سوريانا التي إنتزعناها غصبا عن فم أسد بائس (( أصله قط ))) قد أطبق على أعناقنا و حبس أنفاسنا منذ لحظات طفولتنا الأولية.

هذه سوريانا و هي تثبت للعالم أجمع بأن الحق لا يموت و إن للباطل جولة و للحق جولات كثيرة سينتصر فيها مهما إمتدت عصور القهر و الظلم والطغيان.
هذه سوريانا و قد إكتست لونها الأخضر ثانية بعدما حاول الولي السفيه إكسابها اللون الأصفر...لون الموت و الجفاف و اليباس.

هذه سوريانا التي لفظتنا خارج مدنها و نحن أسياد البلد و التاريخ العتيق,,فهناك قبر زوجي الدكتور الذي إغتاله النظام المجرم على يد أحد شبيحته الأطباء.

سأذهب لسوريا بعد 28 عاما قضيتها في المنفى و أنا شابة جميلة كي أزور قبر زوجي في حلب و قبر أبي في خان شيخون و قبر أمي التي ماتت وأنا بالمنفى و لم أستطع حضور جنازتها...سأذهب لحلب و لساحة سعد الله الجابري حيث مكان عيادة
زوجي الذي إغتاله شبيحة النظام ممن يدعون أنفسهم أطباء.
سوف أذهب لسوريا حيث الأرض و الهواء ينتظرونني و أحباء كثر,,لم يكن لدي يد بفراقهم.
هذه سوريانا تعود لأهلها رغم أنف الطغاة من العرب و العجم وأصحاب العيون الزرقاء.
هذه سوريانا تفتح حضنها لتستقبل أولادها المهجرين قسرا,, هؤلاء اللذين كانت مأواهم خيم اللجوء التي نصبت لهم في عراء سماءهم.
طائر الفينيق ينبعث من رماده..لقد صدقت الأسطورة,,و سقط بشار.
عاش الشعب و سقط الحاكم,,هذه هي الصيرورة الطبيعية للوجود,, أليس كذلك؟؟؟
عاشت سوريا و سقط الطاغية.
عاشت سوريا بكل مكوناتها العرقية و الدينية فنحن كلنا قد حملنا ذات الهم و ذات القهر و إن كان بنسب متفاوتة.

لقد حان الوقت الآن لأودع غربتي القسرية الطويلة و التي لم يكن لدي خيار سواها...فإما الموت و إما الحياة,, و أنا قد اخترت الحياة كي أصارع نظام وحشي قاتل حتى في غربتي الإسترالية.

لقد عملت طوال 28 سنة في غربتي في جريدة الهيرالد صن و التي لم أتوانى للحظة عن إنتهاز فرص ضئيلة للغاية كي أفضح نظام المقبور حافظ الأسد حين لم يكن أرجل الرجال على التعاطي مع هذا المجرم الشرس بأبسط عبارة من التنديد و الشجب حتى!!
نحن لا نبغى سوى أن ترجع سوريانا بأبهى حلة نتباهى بها على شعوب الأرض التي إستبدت بكرامتنا و إنسانيتنا التي هدرها نظام عفن ,,بائس..طائفي..قذر ,,قد لعب على وتر الأقليات عقودا طويلة.
ها نحن قادمون لنثبت لسكان الأرض بأن للأرض أسيادها...و حان وقت الأسياد للعودة.

هنا أقف
و لن أمشي

و للحديث بقية



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة العدل السورية
- أسباب كثيرة ليتنحى الأسد
- شالوم...بالعبري
- حين يصنع العرب...طغاتهم
- دعوة عاجلة لبناء مسجد أقصى مًستَنسخ و جديد
- لم أستطع أن أكون مسيحية أيضا
- رحلة لعبور الروح المجنحة
- الإسلام الإنساني و المحترم راكان علي
- الدعوة لإنشاء تحالف عربي عالمي ( 3)
- الدعوة لإنشاء تحالف عربي عالمي 2
- الدعوة لإنشاء تحالف عربي عالمي
- طز للجميع
- هل الصلاة..خير من النوم ..حقا؟؟
- حكايتي مع الصلاعمة
- أيها الغبي..اخفض صوتك كي أسمعك
- الشمس تشرق من مصر
- رحيل آخر النبلاء..مستر بيتر كليفت
- إن الأديان ..أوكار الشياطين
- مصر هي بابا و ماما..و أنور وجدي كمان
- لن أدعك تلطمني


المزيد.....




- ما هي أبرز مخرجات الاجتماع بين الفصائل الفلسطينية في دمشق؟
- الفصائل الفلسطينية:نؤكد ضرورة التلاحم بين الشعبين السوري الف ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- حزب العمال: مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة ...
- بيان صادر عن الفصائل الفلسطينيه في دمشق
- مجتمع في أوغندا يعود لممارساته القديمة في الصيد والزراعة لحم ...
- بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- س?بار?ت ب? ?ووخاني ?ژ?مي ئ?س?د و پ?شهات? سياسيـي?کاني سوريا ...
- النسخة الإلكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 582
- الثورة السورية تسقط الدكتاتورية بعد 13 عاما من النضال


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ماجدة منصور - هذه سوريانا قد عدنا و عادت