|
على طاولة رعاة السلام- مبادرة السلام اليمنية لحل وانهاء الأزمة الليبية-
فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية
(Faris Qaid Alhaddad)
الحوار المتمدن-العدد: 8184 - 2024 / 12 / 7 - 00:11
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الازمة الليبية التي رافقت احداث عام 2011 عبر بوابة مؤامرة الربيع التامري المشؤم، وما تبعها من مخاطر وويلات تجرع مرارتها الشعب الليبي كان لها تأثير سلبي على الصعيد الإقليمي والدولي في كل المجالات وحدث اللي حدث فالالم الذي عاشته ليبيا وشعبها عاشته ايضا كثير من البلدان الذي أصابها مؤامرة الربيع انذاك لكن هذا لا يعني استمرار فصل الازمة الليبية دوما لان استمرارها لا يخدم الامن الاقليمي والدولي وليس من صالح احد ليبي او اقليمي او دولي استمرارها بل لكل ازمة حل وان حل الازمة الليبية ليس بعيد المنال او مستحيل بقدر ما هو يحتاج الى تضافر جهود وتعاون ليبي بين كل الاطراف الليبية اولا واقليمي عربي افريقي ودولي ثانيا لكن الإعلام تحدث عن رعاية بعثة الامم المتحدة لحوار ليبي وتحدث عن استظافة جمهورية مصر العربية لحوار المصالحة الليبية أكثر من مرة انها خطوة ايجابية لمصر العربية باعتبار الملف الليبي هام لها لكن السؤال هنا ما هي، الاطراف المشاركة بهذا الحوار أو أي حوارت مستقبلية ؟ بالطبع الحوارت السابقة كانت بين اطراف محددة ولم نسمع عن مشاركة اطراف ليبية هامه مثل طرف انصار الرئيس القذافي واطراف اخرى في الحوارات المصالحة السابقة فهل يا ترى ان القيادة المصريه ستتدارك الأمر وان رعاية المصالحة بدون انصار الرئيس القذافي ليس له أي معنى وما المصلحة من استبعادها لا احد مستفيد من استبعادها من وجهة نظري اي حوار بين اطراف الغرب والشرق الليبي لا يمكن ان يساهم بحل الازمة الليبية اطلاقا فالقيادة المصرية المؤثرة أو أي راعي السلام والحوار الليبي في الحاضر اوالمستقبل يجب عليها ان تحتضن كل الاطياف الليبية بما فيهم انصار الرئيس القذافي وغيرهم في أي جولات حوار المصالحة وان لا ترعى أي حوار أو مصالحة بين اطراف الصراع الحالية الشرق الغرب الليبي وبدون مشاركة كل الاطراف الليبية المذكوره هنا واعتقد أن مصر العربية أو أي راعي سلام قادرة على انجاح المصالحة بين الليبين والضغط بظرورة مشاركة كل اطياف ليبيا كعامل مساهم لنجاح رعايتها للمصالحة قادمة أو مستقبلية. باعتبار أن استمرار بوابة الارهاب في ليبيا مفتوح يمثل تحدي للامن القومي العربي المصري ولا حل إلا باغلاق تلك البوابه بكل الخيارات في المقابل تابعنا نتائج القمة العربية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على هامش دورته ال45 وتأكيد دعمها لحوار سلمي (ليبي-ليبي) لإنهاء الأزمة وتأكيدة على ضمان سيادة واستقلال ليبيا ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، وخروج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من أراضيها. ودعوته كافة الأطراف الليبية ومكونات الشعب إلى دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي، وإجراء الانتخابات برلمانية ورئاسية يشارك فيها كافة مكونات الشعب لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الليبي. وتغليب الحكمة والعقل واعتماد الحوار السياسي لحل الخلافات بما يحفظ لليبيا مصالحها العليا ويحقق لشعبها تطلعاته بالتنمية والاستقرار. على حد تعيير البيان كان بيان قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال 45 ايجابي ووضع النقاط على الحروف وان هناك توجه عربي لحل الأزمة الليبية لكن اجزم أن الحديث عن افاق السلام الذي تحتاجة ليبيا من اطراف ورعاة السلام الليبية الداخلية والعربية أو الدولية او الافريقية أو بعثة الامم المتحدة الخارجية في ليبيا هو سلام حقيقي يعالج كافة الملفات اي معالجة الأزمة من جذورها بين كل الاطراف وليس حوار سلام بين اطراف محددة ساهمت في، تدمير ليبيا عام 2011م دون اخرى، تتوفر فيه نوايا صادقة من كل الاطراف الليبين و بالتالي لابد ان يقوم أي حوار مصالحة ليبية يقوم على قبول والتزام الاطراف الليبية بالنقاط التالية : ١_دعوة كل الاطراف الليبية كلها سواء كانت برعاية مصرية أو مجلس التعاون الخليجي العربي أو الجامعة العربية أو الامم المتحدة أو الاتحاد الافريقي أو أي واحد لكل القوى والاطراف الليبية المؤثرة الشعبية بما فيهم انصار الرئيس القذافي بعتباره مكون له شعبيته وحضوره وقوته الجماهيرية الواسعة ومن الصعب اقصاءه تحت اي شكل وكذلك الاطراف المتعددة والمكونات القبلية والشبابية والمرأة للمشاركة باي حوارات لمصالحة وطنية شاملة لا تستثني احد وفق مرجعيات قانون ودستور الجماهيرية القديم والجلوس على طاولة الحوار معا. ٢_ تلتزم السلطات والحكومة الليبية المشكلة بعد الغزوا الظالم عام 2011ورموزها بالكشف عن قبر الرئيس القذافي وتسليم جثته لعائلته والمطالبة برفع العقوبات الاممية الظالمة التي طلب المرتزقة بها التي طالت الرئيس القذافي وعائلته واعادة كل حقوق واملاك الرئيس القذافي وعائلته لعائلته التي تم نهبها بعد غزوا ليبيا بعتبار نهبها جريمه واعتداء صارخ على حق شخصي ليس له علاقه بالسياسة اطلاقا وسلوك مليشاوي وليس سلوك دول او حكومة يعاقب عليها قانون ودستور ليبيا ومحاسبة كل المتورطين بهذا النهب وجرائم العنف والانتهاكات بحق الليبين في الغرب أو الشرق التي تقف وراءه وزير الداخلي الليبي المتطرف والاجهزة الامنية القمعية المسؤله عن هذه الجرائم والانتهاكات والاعتقالات والعنف التي لن تسقط بالتقادم ولازم محاكمتهم كمرتكبي جرائم حرب واحالتهم للقضاء لمحاسبتهم ومحاكمتهم لانه اعتدوا على حق الانسان المشروع لهم استنادا للقانون ودستور ليبيا وللقانون الدولي. 3-تقوم السلطات الحالية بايقاف التحريض والتراشق الاعلامي والاعتقال التعسفي ضد انصار الرئيس معمر القذافي وضد الاطراف الشعبية الاخرى في حين يقوم مكون انصار الرئيس القذافي والاطراف الاخرى بايقاف التراشق الاعلامي ضد بعضهم البعض ، كطريق للمصالحة الليبية. 3-التزام السلطات القائمة بسرعة الافراج عن كل المعتقلين من انصار الرئيس القذافي داخليا لديها وفي حين يتولى راعي السلام أو الحوار الليبي متابعة الافراج عن ممن هم معتقلين خارج اطار القانون لدى دول خارجية مثل قضية الاعتقال الظالم بحق هنيبال القذافي المعتقل لدى، لبنان من 9 سنوات خارج اطار القانون حيث يتم تشكيل فريق قانوني يتولى مهمة السفر للدفاع عن هنيبال القذافي والضغط على لبنان بكل الطرق المشروعة للافراج عنة فوراً ونحن مستعدون نعمل مع أي راعي سلام أو حوار ليبي بقضية هنيبال القذافي حتى الافراج عنه والرفع بقائمة المعتقلين لديها وتفعيل قنوات التواصل بين كل الاطراف الليبية وازالة بؤر الاحتقان وحلها والتهئية لمصالحة واقعية وليست شكلية. 4-ان تستوعب السلطات الحالية حجم معاناة الشعب الليبي اليوم وتفهم أن المعادلة السياسية الدولية في ليبيا تغيرت فان كان الناتو معهم في الماضي لن ولن ولن يكون معهم في الحاضر بل سيكون ناتو أول وثاني وثالث ضدهم وتتخلى عن سياسية الاقصاء وتتحرر من عقلية الاستحواذ بالسلطة بمفردها فالسلطة والحكم ليس ملك احد بل لكل الاطراف الليبية وان الاستمرار بهذا الخطأ انتحار ولا يخدم ليبيا وليس في صالح احد . 5-تتولى راعي السلام أو الحوار الليبي مهمة توحيد مؤسسات الدولة وانهاء حالة الانقسام من خلال تشكيل حكومة تصريف اعمال مؤقته مدتها 2اشهر تتولى هذه الحكومة مهام الاعداد لاجراء والتهئية لانتخابات رئاسية وبرلمانية في فضاء ديمقراطي حر وشريف ونزيه يضمن لكل الاطراف الليبية انصار الرئيس القذافي حق المشاركة في السلطة ودعوة كل الاطراف الليبية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والاحتكام لصندوق الانتخابات والشعب فهو صاحب السلطة وصانعها. 6-يقوم راعي السلام ومصر العربية ودول الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج العربي والسلطات الليبية القائمة وبكل الخيارات امامها بدعوة القوات التركية والاجنبية الى الخروج من ليبيا فوراً وانهاء الاحتلال وايقاف يد القوات التركية الاجنبية من نهب ثروات ليبيا المالية والنفطية والتي تم نهبها الى تركيا . 7-يتولى المنظمات الانسانيه والحقوقيه العربية او التابعه للامم المتحده ومحكمه العدل الدوليه للقيام بدورها الانساني بسرعه : 1 -اصدار مذكرات اعتقال وملاحقات قضائيه عربية ودولية بحق الدول والمسؤولين سوء كانوا سلطات أو كيانات أو افراد المتورطين بجرائم انتهاكات بحق افراد عائلة الرئيس معمر القذافي وبحق ابناء الشعب الليبي داخل وخارج ليبيا من حكومة الدبيبه وقاده تلك الاجهزه الامنيه المتورطين بجرائم الانتهاكات ومحاكمتهم كمرتكبين جرائم حرب. . 2 -تشكيل فريق قانوني من كل المنظمات الحقوقية الاممية والدولية والعربية لدخول ليبيا وخارجها والتواصل مع عائلة الوالد الرئيس القذافي داخليا وخارجيا ومع الدول التي لجئت إليها للاتصال بهم لتقصي الحقائق عن اي جرائم وانتهاكات قد تتعرض له أي شخص من اسرة وافراد عائلة الرئيس معمر القذافي ورفع أي قيود أو مضايقات بحقهم داخل وخارج ليبيا ومحاكمة متورطي تلك الانتهاكات سوء كانوا سلطات أو كيانات أو افراد وفرض عقوبات وملاحقتهم قضائيا وكذلك الانتهاكات التي حدثت بحق اسر واهالي الضحايا الليبين الذين تعرضوا لتلك الانتهاكات الرهيبة على يد مليشات الاجهزة الامنيه بحسب قانون جرائم انتهاكات اللاجئين الدولي والوطني والضغط على حكومة الدبيبة ومليشيات الاجهزة الامنية للافراج عن كل المعتقلين من الجنسين في سجون اجهزة الامن الداخلي فوراً . 7-تقوم المنظمات الاممية والجنايات الدولية ومصر والشعوب العربية من المحيط إلى الخليج العربي في حال رفض اي طرف في ليبيا دعوات السلام يحق استخدام كل الخيارات الممكنه امامكم بحق الاطراف الليبية المعيقة للسلام منها الخيار العسكري ودعم مسار ثورة الفاتح والشعب الليبي من جديد لاسقاط حكومات الارتزاق وهذا ما سيحدث فعلا في حال فشل مسار الحوار لأنه لا يمكن أن يستمر الباب الليبي مفتوح واتخاذ موقف إيجابي موحد ازاها اعتقد ان هذه هي مبادرة السلام اليمنية في ملعب رعاة السلام التي تحتاجة ليبيا نحو مصالحة حقيقه وافاق سلام دائم وواقعي وما دونها ليست الا مضيعه، للوقت .
باحث يمني في الصحافة والقانون الدولي* 📧 : [email protected]
#فارس_قائد_الحداد (هاشتاغ)
Faris_Qaid_Alhaddad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رساله الى أم الشهداء الوالده الاميرة صفية فركاش محمد رئيسة ا
...
-
النظام المالي البريكس نحو نظام مالي عالمي متعدد فلماذا التخو
...
-
اين الموقف العربي والدولي من انتهاكات السلطات السياسية والطا
...
-
اين الموقف العربي والدولي من انتهاكات السلطات السياسية والطا
...
-
ايزيديين سنجار العراق أهوال لا يمكن تصورها - في الواقع، عملي
...
-
السودان :حرب الجنرالات وسط ازمه انسانيه يندى لها جبين الانسا
...
-
ليبيا: ضرورة ملاحقة واعتقال المسؤولين عن الانتهاكات في حكومة
...
-
ثوره 26 سبتمبر و14 من اكتوبر المجيدتين والارتباط الوثيق لشعب
...
-
رساله الى عائله الرئيس معمر القذافي (1 )
-
فشل وسقوط حركات الاسلام السياسي في الشرق الاوسط
-
يستضيف -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان لأول مرة من الثلاثاء
...
-
هناك شبكه اسلامويه كهنوتية تمارس الجرائم المالية وسرقة الحسا
...
-
ما هي السياسات والإجراءات التي سيتبعها النظام المصرفي الأمري
...
-
في اليوم العالمي للمرأة: ما زال العنف وانتهاك حقوق المرأة مس
...
-
لماذا أصبحت ثورات العلم والتنوير العربية ظرورة ملحة لتحرير ا
...
-
احتضان العراق لكأس الخليج العربي ال: 25 للرياضة العربية وجنو
...
-
قمة السقوط أن يحييون بعض العراقيين الموالين لإيران ذكرى الصر
...
-
معضلة طالبان وانتهاك حقوق الفتاه في التعليم!
-
الموقف العربي المطلوب وخارطة الطريق نحو إيقاف الحرب وإحلال ا
...
-
مأساة أطفال سوريا اللاجئين في مخيم الرقبان القريب من الحدود
...
المزيد.....
-
جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال
...
-
الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا
...
-
فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز
...
-
سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه
...
-
مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال
...
-
جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
-
قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
-
البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة
...
-
مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
-
-الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|