بوب أفاكيان – الثورة عدد 106 : الدفاع عن حقوق و حياة الناس الذين تستهدفهم فاشيّة ترامب / الماغا . لنتّخذ موقفا هجوميّا في معارضة هذه الفاشيّة و النظام الذى ولّد هذه الفاشيّة
شادي الشماوي
2024 / 12 / 6 - 23:03
بوب أفاكيان ، 25 نوفمبر 2024
www.revcom.us
هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 106 .
باسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة !
هذا النظام برمّته فاسد و غير شرعيّ – نحتاج و نطالب ب : نمط حياة جديد تماما و نظام مغاير جوهريّا !
في رسالتى الأخيرة ( عدد 105 ) ، رددت على حجج عادة ما تثار لتبرير الإستسلام إلى و القبول بفاشيّة ترامب / الماغا [ الماغا = MAGA = جعل أمريكا عظيمة من جديد – المترجم ] . و الواقع هو أن موظّفى الحزب الديمقراطي – و ممثّلين " ليبراليّين " آخرين للطبقة الحاكمة – سيقارب الأشياء على أساس خاطئ جوهريّا : في إطار ما يخدم هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي الإضطهادي المجرم ( الذى يسمّونه " ديمقراطيّة " ) و تماما الإمبراطوريّة الإبادية الجماعيّة الأمريكيّة ( التي يسمّونها " العالم الحرّ " ). لا يجب لهذا أن يحدّد إطار النضال و حدوده - ضد فاشيّة ترامب / الماغا هذه، و ضد النظام الذى ولّد هذه الفاشيّة ، إلى جانب جميع الفظائع الأخرى .
الليبراليّون ( " التقدّميّون " ) الذين ليسوا جزءا من الطبقة الحاكمة يمكن أن يلعبوا دورا هاما في بناء وحدة واسعة ضد هذه الفاشيّة ، و في البحث عن جواب عن ما ولّد هذه الفاشيّة ، و ما هو الحلّ - لكن ، في الوقت نفسه ، يحتاج هؤلاء " التقدّميّين" إلى أن يفتحوا أذهانهم ، و و أن ينووا بصراحة أن يتفاعلوا مع الأفكار والحلول التي هي خارج و أبعد من حدود هذا النظام، و تعزيز الأعمدة الفقريّة للقتال الضروريّ .
منذ زمن نتائج الانتخابات ، بداية من الرسالة عدد 102 ، شدّدت على :
هذا ليس زمن الإحباط و اليأس - هذا زمن الغضب الشرعيّ و التصميم الثوريّ ؛ و ما نحتاجه هو التحدّي الجريء و الرفض المصمّم على عدم القبول بأيّ من هذا – الآن ، و بصورة مستمرّة .
باسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة ! ليس شعارا خاويا – أو مجرّد نوع من الموقف المعارض عامة – إنّه توجّه نشيط لبناء معارضة و مقاومة جماهيريّين لفاشيّة ترامب / الماغا .
و في بُعده الأهمّ ، هذا يعنى توحيد كلّ من يمكن توحيدهم – تعبأة الناس لينمو عددهم إلى الملايين ، و في نهاية المطاف عشرات الملايين – إحتجاجا على الفاشيّة و مقاومة لها .
و في الوقت نفسه ، جزء هام من هذا سيعنى الدفاع عن الناس ضد الهجوم على حقوقهم و حتّى على حياتهم ذاتها . و سيحتاج هذا الدفاع عدّة أبعاد متباينة : الدفاع القانوني و السياسي – و الدفاع عن محاولات تنفيذ الهجمات الجسديّة على الناس الذين تستهدفهم هذه الفاشيّة .
و مثلما شدّدت على ذلك في " شيء فظيع أم شيء تحريري حقّا " :
" هناك الكثير نقوم به و بصفة إستعجاليّة و الذى يتطلّب جرأة و جسارة حقيقيّتين ضد الفاشيّين و أيّة قوّة إضطهاديّة أخرى، في تحرّكاتها لتهديد الجماهير و بثّ الرعب فيها و تعنيفها و قتل الناس . دعونى أوضّح أنّى لست أدعو إلى شنّ هجمات غير مستفزّة و غير مبرّرة ضد أيّ شخص ؛ لكن هناك حقّ و حاجة – و هناك مسؤوليّة – الدفاع عن المضطهَدين و المعنّفين في ظلّ هذا النظام و عن الذين يمثّلون و يقفون من أجل ما هو حقّ و يتعرّضون إلى الهجوم جرّاء ذلك ."
و الآن ، مع إعادة إنتخاب ترامب ، فاشيّو الماغا إنتفخوا و صاروا يشعرون بأنّ لديهم دعم قويّ لبثّ الرعب و مهاجمة المهاجرين و النساء و المثليّين و المتحوّلين و المزدوجين جنسيّا و السود و آخرين الذين يمثّلون أهدافا لفاشيّة ترامب / الماغا هذه . و الذين يعترفون بأهمّية إلحاق الهزيمة بهذه الفاشيّة يحتاجون إلى أن يكون لديهم توجّه هجوميّ في تحدّى هذه الفاشيّة ، فيما يقع بناء الدفاع ضد هجمات هؤلاء الفاشيّين . و مثلما أوضحنا نحن الشيوعيّين الثوريّين في بيان " نحتاج و نطالب ب : نمط حياة جديد تماما و نظام مغاير جوهريّا " :
" طالما أنّنا نعيش في ظلّ حكم هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، سندافع عن الناس ضد الهجمات على حياتهم و حقوقهم المفترض أن تكون مضمونة في ظلّ دستور الولايات المتّحدة . "
و في الوقت نفسه ، يمضى هذا البيان ليؤكّد هذه النقطة الحيويّة :
" نحتاج إلى نظام مختلف كلّيا ، بدستور مختلف كلّيا – دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا – الذى سيوفّر حقوقا للشعب أكبر بكثير بما فيها الحقّ الأساسي ، إمتلاك الدور المحدّد جوهريّا في المجتمع الجديد و الحكم الجديد الذين يهدفان إلى إلغاء كلّ الإستغلال و الإضطهاد ، في كلّ الأمكنة . "
و ينبع هذا من الفهم المكثّف في الشعار الثاني الذى ضمّنته في البداية :
هذا النظام برمّته فاسد و غير شرعيّ – نحتاج و نطالب ب : نمط حياة جديد تماما و نظام مغاير جوهريّا !
و لأسباب وجيهة و هامة جدّا ، أكّدت بصفة متكرّرة على هذا : إنّه النظام الرأسمالي – الإمبريالي هو الذى ولّد هذه الفاشيّة، إلى جانب كافة الفظائع الأخرى . إنّه هذا النظام الذى يجب كنسه من خلال ثورة نكسب الملايين ليقاتلوا بنشاط من أجلها ، بعديد الملايين الآخرين يساندون هذه الثورة التحريريّة .
و المقاربة الأساسيّة للبناء من أجل هذه الثورة و إنجازها معروض في الوثيقة الهامة المتوفّرة على موقع أنترنت revcom.us :" الثورة – بناء أساس الهجوم الشامل ، بفرصة حقيقيّة لتحقيق الظفر : توجّه إستراتيجي و مقاربة عمليّة " . و في ما يتّصل بما نحتاج إلى إنشائه ، مع إلحاق الهزيمة بهذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي و بدلا منه ، هذه الوثيقة تُحيل على التالي من بيان " نحتاج و نطالب " :
" النظام الرأسمالي – الإمبريالي القائم و مؤسّسات الحكم في هذه البلاد يجب أن يُقضى عليها و أن تُفكّك – و تُعوّض بنظام جديد ، إشتراكي يستند إلى " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " . "
" بناء أساس " يستطرد ليسجّل نقطة غاية في الأهمّية مفادها أنّ بيان " نحتاج و نطالب " يوفّر تلخيصا أساسيّا للمبادئ الجوهريّة و الأهداف الخاصة بالثورة و المجتمع الجديد و نمط الحياة الذى نناضل من أجله ، كما يتمّ عرضهم في " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " . و هذا البيان :
يحتاج إلى أن يوزّع على نطاق واسع و ينتشر في صفو فالشعب ، في صفوف الملايين من الناس ، في كافة أنحاء البلاد ، الآن و خلال التطوّر بإتّجاه الأزمة الشاملة . يحتاج إلى أن يقدّم بوضوح كبير كيف يوفّر الدستور الإشتراكي الجديد أساسا و إطارا و خطوطا عامة عمليّة من أجل نظام جديد راديكاليّا و تحريريّا ، يسمح حقّا للجماهير الشعبيّة و يمكّنها من التحرّك نحو إلغاء اللامساواة و التمييز و الإضطهاد و الإستغلال ، و توفير دعم قويّ للنضالات الثوريّة عبر العالم الساعية نحو الهدف عينه ، بينما يتمّ التحرّك كذلك بسرعة و منهجيّا و بفعاليّة لمعالجة الأزمة البيئيّة الحادة بعدُ و المتسارعة ، بهدف إنشاء عالم خيث يمكن للإنسانيّة أن تكون حقّا راعية تليق بكوكب الأرض .