ترامب والمتحولين جنسيا

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 8176 - 2024 / 11 / 29 - 09:31
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

"ذكرت صحيفة "التايمز" الأمريكية أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب بصدد إصدار مرسوم بتسريح العسكريين المتحولين جنسيا من صفوف الجيش الأمريكي".

هذا الخبر تناولته الكثير من وسائل الاعلام، وهو يعد تراجعا خطيرا بحقوق الانسان أولا وحقوق مجتمع الميم ثانيا، فهناك أكثر من 15 ألف متحول جنسي داخل المؤسسة العسكرية الامريكية، هؤلاء سيتم تسريحهم، وسيكون العذر او الحجة هي "أسباب صحية"، وهذه الحجة هي إهانة أخرى لإنسان لا يوجد فيه أي نقص، لكن سلطة ترامب ترى فيه عيب ما.

حسب التقارير الإعلامية فأن اغلب الذين سيتم تسريحهم من المتحولين جنسيا يشغلون مناصب رفيعة، وهذا تأكيد على ان المشكلة ليست بالشخص المتحول جنسيا، بل بعقلية من يكون بالسلطة، برؤية ترامب نفسه لمجتمع الميم، وليست قصورا بهذا المجتمع، انهم اشخاص جيدين واكفاء، فلماذا يتم تسريحهم، او لنقل طردهم من وظائفهم؟

خطط ترامب بربرية وهمجية في كل تفاصيلها وكل مجالاتها، بدأ من المناخ الى الحروب الاقتصادية مع دول معينة الى تصعيد الحروب والأزمات الى ملفات حقوق الانسان، وخصوصا هجومه المستمر على مجتمع الميم، الذي يشكل له هاجسا وقلقا أكثر حتى من الصين.

ان ترامب ليس فقط شخصا فردا، وليس فقط رئيس أكبر دولة في العالم، انه تيار عالمي يقف بالضد من مجتمع الميم بكل تلاوينه، لهذا لم يستنكر أحد خطاباته او تسريباته او تمنياته بزوال مجتمع الميم، انه يمثل صعود اليمين المتطرف في اغلب دول العالم، خصوصا في أمريكا.

لا يمكن نكران ان الحزب الجمهوري في أمريكا هو الأكثر يمينية بمثل قضايا كهذه، فمثلا ان هذا الحزب دعا الى حرق علم المثليين في ولاية كولورادو، فهم يعتبرون المثليين اشخاص ملحدين، وقد بعثوا برسائل الكترونية تقول "ان الله يكره شهر المثليين" او "احرقوا جميع اعلام المثليين في شهر الفخر"، لهذا فأن المراقبين للانتخابات الامريكية رأوا ان الذعر والهلع قد دب وسط مجتمع الميم عند فوز دونالد ترامب، لأنه معروف بعدائه الشديد لهذا المجتمع، وقد صرح قبيل فوزه بأنه سيطرح قوانين جديدة معادية لمجتمع الميم، وقد يكون قرار "تسريح المتحولين من الجيش" هو اول القرارات والقوانين، ولا احد يعرف ما يخبئه المستقبل لمجتمع الميم بولاية ترامب.

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات