|
كيف ادمن الصهاينة انتهاك الشرعية-3
سعيد مضيه
الحوار المتمدن-العدد: 8175 - 2024 / 11 / 28 - 11:35
المحور:
القضية الفلسطينية
بالإرهاب صنع الصهاينة مجتمعا ودولة "ان الصهيونية لم تقم قط على فكرة آلام شعبنا، بل على أهداف سياسية". صدر هذا الحكم عن حاخام يهودي وتطابق مع تقرير بريطاني " استغل الصهاينة اليأس لغمر البلاد بأكثرية يهودية ورفض اي نوع من انواع الإغاثة للمهجرين اليهود المعذبين سوى فلسطين". (179). فرض الصهاينة عقيدتهم السياسية والفكرية -التاريخية على مجتمع لملموه من إطراف المعمورة.لم تلق الدعاية الصهيونية القبول والإقبال التلقائيين ؛ إنما ا سلكت الصهيونية الدروب الملتوية واستعانت بالإرهاب ودعم الامبريالية الأميركية كي تفرض سيطرتها المطلقة حين قررت المنظمة الدولية منح اليهود جزءا من فلسطين، فاحتكر الصهاينة ليس فقط نصيب اليهود من القسمة ، بل احتكروا الولاية الشرعية على ضحايا النازية الأموات والأحياء . استطاعوا "تجميع مادة عرقية صافية لشعب من المستعمرين"، طبيعي ان ينجحوا بفضل مؤازرة الولايات المتحدة بعد ان التحق الصهاينة في مؤتمر نيويورك 1942 بالامبريالية الأميركية. باتت الصهيونية جزءأ عضويا من الامبريالية الأميركية الساعية لقيادة امبراطورية امبريالية عولمية، وشريكا عضويا كذلك في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط . في ذلك الحين قبلت الولايات المتحدة تحت ماركة العالم الحر كل من يقبل التسليم لإرادتها والإذعان لمشيئتها. رغم ان الصهيونية فرضت بالقوة نهجها وسيطرتها على المجتمع المستحدث، إلا أنها وجدت من الملائم، وقد امكنها بالإرهاب اقتراف جريمة التطهير العرقي والحصول على دولة "نظيفة" ان تدعي إقامة نظام ليبرالي، وان تروج لنفسها صورة مزيفة لوطن تحرر بالكفاح المسلح من السيطرة الكولنيالية. زيوف تنتج الزيوف، وكذبة تتطلب مائة كذبة لتبريرها وتتكاثر. كان إعلان اي سياسة لا تحابي الصهيونية المتطرفة تقابل بالأعمال الإرهابية. كان اليهود المعارضون للتطرف السياسي معرضين للتخويف ، ولم يكن لهم اي تأثير سياسي."(123) ذكرت نيويورك تايمز ان "الصهاينة كلهم يؤيدون الإرهاب"، ونقل مراسلها ان زعيما صهيونيا بارزا يعترف في مجالسه الخاصة ان الإرغون وليست الوكالة اليهودية هي التي تملي بقنابلها ورشاشاتها، السياسة على يهود فلسطين". فرضت الوكالة اليهودية سيطرة الصهاينة المطلقة على مجتمع الييشيف وامتداد السيطرة على الخارج. يجب ان لا ننسى أن بيدها عملية التعليم تشحن عقول الأجيال بالتعصب القومي وكراهية من يقاومون مشروعهم الاقتلاعي. استعدادا للصدام القادم أعلنت الوكالة اليهودية التجنيد الإجباري للشبان اليهود -17،18- ذكورا وإناثا بلا استثناء، أن يؤدوا "الخدمة الوطنية" للهاغانا . وفي العام 1944 حصل بن غوريون على تصريح من تشرشل بتشكيل الجيش اليهودي . اعلنت الوكالة سيطرتها على الوجود اليهودي بفلسطين ومنعت خروجهم ." وعندما اكتشفت الهاغانا ان الابن الأكبر لعائلة يهودية لم يكن موجودا بفلسطين صادرت البيت؛ كان ابن عائلة يهودية أخرى قد ذهب الى انجلترا صادرت الهاغانا بيت العائل وأجبرتها على دفع 4000 دولار (تعادل ما يقرب من 40 الفا عام 2015) واعطتها مهلة ستة اسابيع لإعادة الابن الى فلسطين، وإلا فإن غرامة 8000 دولار أخرى ستفرض الى جانب عقوبات اخرى. أواحر فبراير حاول قرابة مائتي مواطن أميركي السفر بحرا الى بلادهم. احتلت الهاغانا منصة التحميل وراحت تقذف الى البحر جواز سفر كل يهودي بينهم الى ان اوقف العملية جنود البحرية البريطانية. (288) حين تعرض اليهود في مناطق الاحتلال النازي الى الاضطهادات الفظيعة وراحت تتناقل اخبارها يوميا الصحف العبرية نأت القيادة الصهيونية بنفسها عن محنتهم؛ إذ بعد أربع سنوات من توقيع اتفاقية هافارا مع النازيين(أي عام 1947 مع اشتداد الحملات ضد اليهود في مناطق الاحتلال النازي ) سعى النازيون الى الاتصال بحلقة وصل مع الهاغانا هو فيفل فولكس، بعرض مغر قوامه "الضغط على يهود المانيا للذهاب الى فلسطين فقط، وليس الى اي بلد آخر". في لقاء بين فولكس وأدولف ايخمان في برلين ادعى الأول ان بوسعه تقديم معلومات استخبارية عن البريطانيين والفرنسيين والإيطاليين، وان يساعد الإيطاليين في الحصول على النفط- مقابل توجيه اليهود المهاجرين الى فلسطين فقط. ورحب فولكس بأيخمان في ميناء حيفا عندما زار فلسطين في اكتوبر 1937 ورافقه في جولة داخل كيبوتس حيث طرده البريطانيون لما علموا بوجوده، ورحل الى القاهرة.(63) تسربت أخبار التنكيل باليهود في مناطق الاحتلال النازي وظلت الوكالة اليهودية متمسكة بموقف المعارض لالتحاق اليهود بكفاح الحلفاء ضد النازيين رغم ان هذا الشهر– نوفمبر 1942ا- جاء بأخبار مؤكدة عن معسكرات الموت، وعلى رغم امتلاء الصحف الصادرة بالعبرية بأخبار الفظائع النازية في المناطق المحتلة. أكثر من صحيفة صدّرت مقالات بالعنوان "آن الفرصة قد حانت لالتحاق اليهود بالجيش والذهاب لإنقاذ إخوتنا" وبقيت أخبار الفظائع النازية المرتكبة موضوعا رئيسا في الصحف العبرية يوميا تقريبا"(96) استشهدت منظمة ليهي العهد القديم للدعوة ضد التحاق اليهود بكفاح الحلفاء. قالت إذاعتها السرية في ديسمبر 1942 " "ان الشباب اليهودي لا يريد الانضمام الى حرب ياجوج وماجوج هذه... ليست حربا تخدم المصالح اليهودية القومية"(97). لم تجد ليهي فرقا بين دول الحلفاء ودول المحور، فاستغلت الأمر لترويج القول "ان في الإمكان لليهود العاقلين ان يتوقعوا البقاء في موقع جيد في فلسطين اذا ما تحقق النصر للألمان". وفي أواخر العام 1939 سعى شتيرن، (مؤسس وزعيم منظمة ليهي قتله شرطي بريطاني حين اعتقله وحاول الهرب) لإيجاد تحالف بين ليهي والألمان؛ فأرسل صديقه ناثان يلن –مور الى تركيا. اقترح مور ضرب البريطانيين وهم ضعاف بسبب الحرب مع النازيين. (74). جدير بالذكران اسحق شامير انضم لمنظمة ليهي، ويزعم ان انضمامه جاء بعد الاتصال بالألمان، وهناك من يؤكد العكس. اختلف الأمر حين برزت قضية الناجين والمهجرين بانتهاء الحرب، انشبت الشمولية مخالبها لدرجة ان اتخذ التعامل مع الناجين من الحرب، المهجرين والمحتجزين في مخيمات، مظهر الهيمنة وربما السيطرة. اعتبرتهم الصهيونية رهائن بأيديها. أتاح لها هذا التجبر التحاقها بالامبريالية الأميركية في مؤتمر نيويورك 1942. شكل الناجون من الحرب تهديدا للصهيونية إذا ما رغبوا في الهجرة الى اي مكان آخر غير فلسطين؛ على الرغم من الجهود الصهيونية على مدى سنوات طويلة فان نسبة لا تتجاوز 15 بالمائة لا تمانع في الذهاب الى فلسطين. البقاء حيث هم امر يجب ان لا تسمح الوكالة اليهودية "تحت اي ظرف كان “بانتهاكه، وفق ما قال شاريت في محاضرة القاها. وعن إلياهو دوبكن رئيس قسم الهجرة بالوكالة يقول ان "أساليب إرهابية سوف تتبع لإجبار يهود أوروبا على الذهاب الى فلسطين". بدأت حملة مكثفة لصهينة المهجرين من أوروبا الشرقية او المحررين من مراكز الاعتقال؛ حالت دون توجههم الى حيث يريدون. في بداية الأمر لم يقتنع كثير من اليهود المهجرين بطروحات الصهاينة، فقوطعوا ونبذوا وخفضت مقادير مؤونتهم وتعرضوا للأذى أحيانا. وعندما آخذت مهجرة يهودية في معسكر بيرغن بلزن (المانيأ) تردد فكرة فتح الأبواب كلها وليس فلسطين وحدها هوجمت جسمانيا " وتعرضت للجر أسفل الدرج". أما الرجال الذين رفضوا الالتحاق بالميليشيات فقد تعرضوا للضرب احيانا ". وحكاية التعامل مع هذه الفئة المعذبة من اليهود تفصح عن نظام شمولي إسبرطي، هو من صلب النهج العملي للصهيونية في التعامل مع يهود العالم، منتهكة بذلك أنظمة عدد من الأقطار. تقرر تنفيذ حملة ذات ثلاثة ابعاد لمعالجة المشكلة: العزل القسري للناجين وإجبارهم؛ تخريب اي ملاذات أمنة تتاح لهم على مستوى دولي؛ اختطاف الأيتام اليهود. (142). . بدأت حملة مكثفة لصهينة المهجرين من أوروبا الشرقية او المحررين من مراكز الاعتقال؛ حالت دون توجههم الى حيث يريدون، تكللت بالنجاح. ونتيجة للعنف والتلقين قوبلت اللجنة الأميركية – البريطانية، عندما زارت مخيمات المهجرين اوائل العام 1946 بالأعلام الصهيونية وإعلانات تقول :"جوابنا هو فلسطين او الموت"! قالت اللجنة اينما توجهت جوبهت باليهود يصرخون او يغنون الى فلسطين الى فلسطين... في تحول تام أصرت نسبة تتراوح ما بين 90 و100 بالمائة من المهجرين على انهم يلحون بالذهاب الى فلسطين. شكل الأيتام ذوو الخلفية اليهودية ممن تبنتهم عائلات أوروبية تحديا أخر في القصة الصهيونية. وجهة نظر رئيس حاخامات إسرائيل، اسحق هاليفي هيرتسوغ، هو اختطافهم. بالقوة، انتزع الأطفال من البيوت التي أوتهم. سافر هيرتسوغ عام 1946 الى المانيا ثم الى فرنسا وبريطانيا وسويسرا وبلجيكا وهولندا وبولندا. أطفال رعتهم منظمات يهودية ووفرت لهم معلمين وخبراء اجتماعيين؛ صب هيرتسوغ جام غضبه على تلك المنظمات وتمكن من انتزاع أطفال من بيوت تؤويهم. (144) نقلهم عنوة الى فلسطين. كان هؤلاء المحسنون في نظر كبير حاخامات إسرائيل يقضون على الأطفال بمواجهة مصير أسوأ من الموت؛ فاليهودي الذي تجري تنشئته على انه مسيحي يواجه مصيرا " أسوأ من القتل الجسماني". وبينما كان هيرتسوغ يتصرف كان الصهاينة يخربون بيوت اليهود ممن تبنوا ناجين يهودا، والسبب الوحيد ان تلك البيوت لم تكن موجودة بفلسطين. يجب ان يذهبوا الى فلسطين.(143) طالب نشطاء بهود وبريطانيون استقدام الف طفل من الناجين الى بريطانيا، وبالفعل تمكنوا بالتعاون مع السلطات استقدام 300 طفل كدفعة أولى ، ووفرت لهم المعلمين والعاملين بخدمتهم والمدربين والممرضين، ثم الحقتهم بعائلات؛ لكن الزعماء الصهاينة أوقفوا العملية وأبقوا ال 700 الباقين حيث هم ."لكسب عطف العالم من أجل فتح أبواب الهجرة الى فلسطين". أمر بن غوريون استعمال القوة لوقف النقل الى بيوت يهودية في بريطانيا ... إذ لم تكن القوة الدافعة هي الإنقاذ؛ إنما تجميع مادة عرقية صافية لشعب من المستعمرين"(146) طالب أطفال بالبحث عن أقارب لهم ناجين من الحرب؛ ورفض الطلب خشية ان يعيد الأطفال تمتين روابطهم بأوروبا. حكاية اشد غرابه. صديق للرئيس الأميركي ، روزفيلت، يدعى مورس إرنست ، شارك في تأسيس حركة الحريات المدنية. طلب منه الرئيس التوجه الى بريطانيا في فبراير 1944، مع فتح الجبهة الغربية، من أجل فتح الأبواب امام اليهود الناجين. قبلت بريطانيا استقبال 1500؛ لما ابلغ إرنست صديقه بالموافقة قال ونحن نستقبل 1500 ونسعى لدى دول مثل استراليا وفي أميركا اللاتينية لإيواء 2000لم يطل عمر المشروع سوى اسبوع؛ قال روزفيلت لإرنست في عبارة ساخرة عن ستيفن سيلفر، رئيس المنظمة الصهيونية بالولايات المتحدة، “القيادة الصهيونية المهيمنة في أميركا ترفض رفضا باتأ". هنا شرع إرنست المذهول يتصل بأصدقائه الصهاينة لإقناعهم بالقبول"، لكنه " كثيرا ما جوبه بتهمة محاباة الحركة الفلسطينية وبالخيانة". استمر عناد الصهاينة حتى بعد انفضاح موقفهم؛ إذ تساءل سولز بيرغر، ناشر صحيفة نيويورك تايمز، في مقال "بحق الله لماذا يعلق مصير اليهود المساكين الذين يعيشون في مخيمات بأوروبا، بنداء واحد لإنشاء الدولة ما دام الجميع يعترفون بأن يهود أوروبا يعانون معاناة تفوق الوصف"(147) وقف الزعماء الصهاينة الغاضبون ضد محاولات الرئيس روزفيلت لتامين 150 ألف مسكن جديد للمهجرين من بلادهم من ضمن نصف مليون في جميع انحاء العالم" الهبت الوكالة اليهودية مشاعر اليهود من الجنسين بوسائل دعايتها المتواصلة لتوصل الأمور الى درجة الهيستيريا في مستعمراتهم بفلسطين. في مظاهرة توجه اهتمام الراي العام نحو الصهيونية وممارساتها، تجمع 40 أو 50 الفا من المستعمرين ومسئولي الوكالة اليهودية، بينهم بن غوريون يوم 24 فبراير (1946) لتكريم أربعة مقاتلين من البالماخ صرعوا اثناء اعتداء شنوه قبل أيام. كان بن غوريون يحرص على عدم ربط نفسه بأنشطة بالإرهاب. دُفن القتلى بصفتهم "أبطالا قوميين".. (152) تأكيدا لمنحى الشمولية اعلنت العصابات المسلحة انها "القوات المسلحة لليشوف" واعتبرت صحيفة بالستاين بوست (تحولت الى جيروزاليم بوست) الإعلان دليلا على ان يهود فلسطين قد أخذوا زمام المبادرة بأيديهم"...تباهت وثائق الهاغانا بتفجيرات ليلة 31 أكتوبر بأنها أوقفت حركة القطارات من الحدود السورية حتى غزة. (133) شرعت إسرائيل جلب اليهود من أقطار عربية بالمشرق وشمال إفريقيا. كانوا في الحقيقة عربا وثقافتهم عربية ؛ ادرك بن غوريون ذلك وأوعز بخطف الأطفال حين الولادة وادعاء موتهم بينما كان يرسلهم للعيش مع اسر يهودية بالخارج كي تنقطع صلتهم بأصلهم العربي. جربت بالعراق أولا.(326) نظر اليهود بازدراء الى اليهود القادمين من بلدان الشرق وشمال إفريقيا.[.اجرى صحفي التقصي جوناثان كوك تحقيقا في قضية خطف الأطفال حديثي الولادة واستشهد بتقرير تساحي هنغبي ، مستشار الأمن القومي، المكلف بالتحقيق بالقضية ثم ركن نتيجة التحقيق للحفظ السري حتى العام 2080. قدر كوك عدد الأطفال المختطفين بثمانية آلاف] استخدم مبعوثو بن غوريون التفجيرات الإرهابية، أسوأهأ تفجير الكنيس ببغداد 14 يناير 1951. اضطر اليهود العراقيون للتخلي عن موطنهم، وأطلق على عملية نقل ضخمة الاسم "علي بابا " إشارة الى عبارة افتح يا سمسم وإسقاطها على فتح باب إسرائيل لهم. (324) في إسرائيل استقبلت مخيمات لاجئين كئيبة ما يقرب من 120 الف يهودي كانوا مواطنين عراقيين. دمرت الصهيونية جماعة يهودية نشطة عاشت بالعراق منذ2500 سنة. والأنكى انهم فرض عليهم التسليم بان ثقافتهم متخلفة وتوجب عليهم العيش حقبة تستبدل خلالها ثقافتهم. وعندما انكشفت فضيحة لافون بعد بضع سنين علق وزير الدفاع الإسرائيلي بالقول ان الطريقة في صيف 1950 تعرف لاجئ فلسطيني ببغداد على إسرائيلي من عكا؛ قاد اعتقاله الى تفكيك شبكة نشطت في عملية التهجير القسري. اكتشفت كميات من الأسلحة والخرائط والمواد الصهيونية وقنابل ورشاشات ومسدسات وطلقات موزعة على ثلاث كنس وبيتين في بغداد. عثر على مخطوط بيد احد المتهمين اثنى على تفجير المقهى الذي بدأ به الذعر كانت له "نتائج ممتازة جدا "، وهنأ زملاءه على هزيمة أولئك الذين حاولوا مقاومة الهيستيريا. (325) لم ينقطع العنف ضد اليهود " غير المتعاونين، إذ سجلت أربع محاولات اغتيال لمدنيين يهود على ايدي العصابات الصهيونية خلال عشرة ايام من شهر ديسمبر (1946)، ثلاثة منها بسبب رفض تمويل الإرغون (198). تعرض اليهود اصحاب البيارات وشغلوا العرب الى الاعتداء وطرد العمال غير اليهود منها. تعرضت ايضا حوانيت تل ابيب كانت تبيع "بضائع عربية للتخريب. وتعرض اليهود الذين يرفضون دفع الأموال للصندوق القومي اليهودي للتهديد. وفجرت سيارتان تابعتان ليهوديين رفضا دفع "ضريبة “خاصة ( كوفر هايشوف) فرضتها الوكالة اليهودية(85) في 28 يونيو ألقيت قنبلة على بيت السيد سفايغ من رامات غان كتحذير اول بسبب عدم دفع مبلغ 200 ليرة وإشارة الى انه لن يحصل على تحذير ثان. وفي 3 يوليو /تموز اختُطِف السيد روزنر من تل ابيب واقتيد الى رامات غان، حيث عذب بسبب امتناعه عن دفع400 ليرة، بعد ذلك بثمانية ايام انفجرت قنبلة امام بيته في تل ابيب, وفي 6 تموز القيت قنبلة على بيت دانكنر في بتاح تيكفا الذي كان قد امِر بدفع 400 ليرة، وبعد ستة ايام دمر متجره بقنبلة.(90) ضد اليهود غير المتعاونين فجرت داري سينما "عدن" و " المشرق"في 4/3/1940 ، وفي نفس اليوم تعرضت مطابع جريدة هبوكر للهجوم بسبب امتناع الجريدة عن طبع "بيان" صهيوني. .. كان لقب "خائن" قد اطلقته الهاغاناه على رجل يهودي اغتالته في 3 مايو، وأحرقت المطبعتان اللتان تخدمان المهاجرين اليهود الألمان بلغتهم. استمرت اعمال العنف ضد المحال التي تتعامل مع البضائع او المنتجات الفلسطينية بيعا او شراء(85)
#سعيد_مضيه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف أدمنت الصهيونية انتهاك الشرعية الدولية-2
-
كيف أدمنت الصهيونية انتهاك الشرعية الدولية-2
-
كيف أدمنت الصهيونية انتهاك الشرعية الدولية
-
ديبلوماسية المشترك الإبراهامي-2
-
-الإبراهيمية- وحواشيها : المنطلقات والأهداف(1من2)
-
إسرائيل بلا أقنعة
-
أربعينية رحيل المناضل الوطني ، الشيوعي نعيم الأشهب
-
سياسة أميركا الخارجيية رعت الفاشية بالداخل
-
المشهد الأشد بشاعة وقذارة في سياسة الولايات المتحدة
-
إسرائيل أعظم استثمارات أميركا بالشرق الأوسط
-
جدار جابوتينسكي في غزة
-
تراث باولو فريري: من من يسيطر على التعليم يمتلك القدرة على ت
...
-
تراث باولو فريري: من يسيطر على التعليم يمتلك القدرة على تشكي
...
-
الحقائق خلف حرب الإبادة في غزة ولبنان وما يضمره الكيد الصهيو
...
-
إيديولوجيا الصهيونية تدمير وإبادة جماعية تقنّعها بالدفاع عن
...
-
مشروع الشرق الأوسط الجديد ينهض من بيات ه الشتوي
-
نتفنيد أكذيب الصهيونية واختلاقاتها
-
نتفنيد أكاذيب الصهيونية واختلاقاتها
-
من سيرة حياة ثورية من العند
-
بالمال يحكم اللوبي الصهيوني قبضته على السياسة والرأي العام ف
...
المزيد.....
-
شاهد.. مغامر يلتقط قنديلًا -خفيًا- أسفل الماء في البحرين
-
شاهد لحظة ضبط غواصة محملة بـ5 أطنان من المخدرات وسط البحر
-
تحليل: مبعوث ترامب لأوكرانيا لديه خطة قد يستمتع بها بوتين لإ
...
-
بينها فقمة مسترخية.. ألق نظرة على صور مسابقة مصور الحياة الب
...
-
وزير الدفاع الروسي يكشف عن أوجه التعاون مع كوريا الديمقراطية
...
-
مراسلنا: قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على شمال ووسط غزة
-
الحكومة الروسية: مسبار -لونا – 26- سيطلق إلى القمر في سبتمبر
...
-
أزمة الخبز تفاقم معاناة أهل غزة
-
بشق الأنفس.. أوغانديون يحاولون التحرك عبر وحل ابتلع الطرقات
...
-
في دير البلح.. طوابير الخبز تروي قصة معاناة سكان غزة
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|