بوب أفاكيان – الثورة عدد 81 : لماذا لا أشارك في السباق من أجل الرئاسة
شادي الشماوي
2024 / 11 / 6 - 10:00
بوب أفاكيان ، 4 سبتمبر 2024
www.revcom.us
هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 81 .
مع خروج هيئات الشيوعيّين الثوريّين من اجل تحرير الإنسانيّة إلى صفوف الجماهير الشعبيّة ، ناشرين القيادة التي أوفّرها بتسليط الضوء على طبيعة هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي الفعليّة و الوحشيّة الذى نحن مضطرّين إلى الحياة في ظلّه – و تقديم الواقع بحيويّة أنّ هناك طريقة كاملة أخرى يمكن أن نعيش وفقها ، بنظام مختلف جوهريّا – تساءل عدد من الناس عمليّا : إذن ، هل يشارك بوب أفاكيان في السباق من أجل الرئاسة ؟
حسنا ، لا أشارك في السباق من أجل الرئاسة ، و إليكم بعض الأسباب الجوهريّة للماذا لن أشارك في السباق من أجل الرئاسة و لن أرغب أبدا في أن أكون رئيسا : لا أريد أن أكون مستغِلاّ خبيثا و مضطهِدا قاتلا للجماهير الشعبيّة ؛ و لا أريد أن أكون مدمّرا كبيرا للبيئة ؛ و لا أريد أن أدفع الإنسانيّة إلى حافة الدمار من خلال خطر السلطة الرأسماليّة – الإمبرياليّة و الناهب رقم واحد للشعوب و كذلك للبيئة .
هذا هو " وصف المهمّة " العمليّة لرئيس هذه البلاد – على رأس هذه الإمبراطوريّة الإستغلاليّة و الإهانة و الإضطهاد و التدمير الكبير .
و مثلما شرحت في رسالة عدد 76 :
" يُجبر هذا النظام الناس الذين يصعدون إلى قمّته و يحكمونه أن يكونوا تماما – دون أيّ مبالغة – مستغلّون سفّاحون ، مضطهِدون مجرمون على نطاق واسع ، و نهّابون بلا هوادة للناس و البيئة ، بصرف النظر عن العذابات التي يتسبّب فيها ذلك لجماهير البشر . بالنسبة إلى الرأسماليّين الأفراد ، و بالنسبة إلى الطبقات الحاكمة للبلدان الرأسماليّة ، إذا لم يضربوا و يسحقوا ، بكلّ الوسائل مهما كانت وحشيّة ، ستتمّ الإطاحة بهم . و هذا لا يمكن " إصلاحه " و لا يمكن تغييره بتغيير الناس الذين يحكمون هذا النظام – ستدفعهم جميعا ذات طبيعة هذا النظام و ذات " منطقه " و ديناميكيّته و متطلّباته . "
بالمشاركة في السباق من أجل الرئاسة ، لن أفعل سوى المساهمة في تعزيز وهم أنّ كلّ هذا يمكن بطريقة ما ،" إصلاحه " أو " يغيّر بتغيير الناس الذين يحكمون هذا النظام ". لكن ، كما أوضحت كذلك في الرسالة 76 :
" ليس ممكنا تغيير هذا إلاّ بالثورة – للإطاحة بهذا النظام القضاء عليه ، و تعويضه بنظام مختلف جوهريّا و أفضل بكثير، لا يقوم على و لا يقتضى و إنّما يهدف إلى التخلّص من الإستغلال بلا رحمة و القتل و التدمير الوحشيّين المريعين على نطاق واسع . "
لذا ، هذا ما أقوم به : العمل يوميّا ، بكلّ طاقتى ، لتوفير القيادة الضروريّة لهذه الثورة التحريريّة الحقيقيّة ، لإنشاء هذا النظام المختلف جوهريّا و أفضل بكثير . و مرّة أخرى من الرسالة عدد 76 :
" المبادئ الأساسيّة و الخطوط المرشدة العمليّة لهذا النظام جرى عرضها بشكل ملموس في " دستور الجمهوريّة الإشتركيّة الجديدة في شمال أمريكا " ، الذى ألّفته . و هذا النظام المغاير جوهريّا الذى ينبغي أن نؤكّد عليه و نقاتل من أجله – و لا نقبل بأقّل من ذلك – إذا كنّا نريد حقّا أن نضع نهاية لكافة الجنون و العذابات غير الضروريّة الذين تتعرّض لهم جماهير الإنسانيّة ، في هذه البلاد و عبر العالم ، و المضيّ بدلا من ذلك على الطريق الوحيد الذى الممكن و الواقعي لتحرير الإنسانيّة جمعاء . "