مداخلة لسميّة كرغر خلال برنامج لمنظّمة - أحرقوا القفص ، أطلقوا سراح العصافير - بأوروبا


شادي الشماوي
2024 / 10 / 31 - 20:12     

جريدة " الثورة " عدد 877 ، 28 أكتوبر 2024

: بلغنا النصّ التالى من الحملة الإستعجاليّة العالميّة لإطلاق سراح المساجين revcom.us ملاحظة ناشر موقع أنترنت
. )IEC السياسيّين الإيرانيّين الآن (
--------------------------
" قضيّة الإعدامات لا يمكن أن تعالج ضمن إطار حقوق الإنسان و قوانين و قيم هذا النظام . "
خلال أسبوع من الإحتجاجات العالميّة دعما للمساجين في إيران و اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام ، عقدت منظّمة " أحرقوا القفص ، أطلقوا سراح العصافير" / Burn The cage, Free The Birds " ندوة هامة تدخّل أثناءها متحدّثون
من مشارب متنوّعة في كولونيا بألمانيا و ذلك في 11 أكتوبر 2024 . تدخّل سميّة كرغار ، سجينة سياسيّة سابقة متحدّثة ترجمه من الفارسيّة إلى الأنجليزية باسم ( الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي - اللينيني - الماوي ) cpimlml.org))
متطوّعون من الحملة الإستعجاليّة العالمية لإطلاق سراح المساجين السياسيّين الإيرانيّين الآن . و الكلمات بين معقّفين و الهوامش تمّت إضافتها من أجل مزيد التوضيح من المترجمين .
و المتدخّلون المعلنون الآخرون في الندوة هم : حميد نرفياي ( ناشط حول المسائل المتّصلة لبالوشستان ، إيران ) ؛ سارة صديقي ( ناشطة و محلّة لقضايا المثليّين و المتحوّلين و المزدوجين جنسيّا و سجينة سياسيّة سابقة ) ؛ شوراش كريمي ( الحزب الشيوعي الإيراني في كولونيا ، ألمانيا ) ؛ و عاطفة حسينى ( ناشطة حقوق نساء و سجينة سياسيّة سابقة في ظلّ حكم طالبان في أفغانستان ).
-----------------------------------
" ثلاثاء لا للإعدامات " (1) نشاط واعى و آمل من جهة المجتمع ضد جرائم جمهوريّة إيران الإسلاميّة و نداء للمجتمع كي لا يبقى صامتا و يواصل الصراع .
لقد جدّـ تغيّرات في الجرائم العمليّة لجمهوريّة إيران الإسلاميّة على مدى السنوات . و أودّ أن أتحدّث عن ذلك اليوم و عن الظروف و المسؤوليّات التي تقع على عاتقنا . و اليوم ، ضمن أشياء أخرى ، توالجهنا مسألة النضال لتحرير المساجين السياسيّين و الصراع من أجل إلغاء عقوبة الإعدام . و جمهوريّة إيران الإسلاميّة ، حيال تهديد التصعيد حرب على نطاق واسع و دمويّة في الشرق الأوسط ، في حين تجرى الإبادة الجماعيّة التي يقترفها النظام الإسرائيليّ المجرم ضد الشعب الفلسطيني في غزّة ، و في ظروف إقتصاديّة و إجتماعيّة كارثيّة في إيران ، و الخشية من تمرّد الجماهير المفقّرة ، تمّ إعدام يومي للمساجين العاديّين الذين هم من ضمن الفئات و المناطق الأكثر إضطهادا و فقرا ، في إيران . و كذلك ، يصدرون أحكاما بالإعدام ضد النساء الناشطات . و منذ الانتخابات الرئاسيّة [ في إيران ] ، سرّع جهاز القتل التابع لجمهوريّة إيران الإسلاميّة إعدام و قتل الناس . و أهداف هذه الإعدامات هم سجناء [ متّهمون ] بما يسمّى الجرائم العاديّة .
و أملك تجربة بالسجن العام لكرتشاك [ بإيران ] . للإنطلاق في النقاش ، أودّ أن أبدأ ببعض النقاط بهذا الصدد . و ليس فقط للتعبير عن ذكرياتى الخاصة ، بل لتقديم لمحة عن من هم المساجين [ المتّهمين ] بالجرائم العاديّة و ما هي ظروفهم . ليسوا وحوشا كما تنعتهم جمهوريّة إيران الإسلاميّة .
عقب 110 يوما من السجن في مركز إيقاف المخابرات IRGC 2 أ ، رحّلنى المحقّق في الحالة ( محمود حاجى مرادي ) إلى سجن كرتشاك في فرامين (2) لمزيد عقابي . لقد قال لى " سأرسلك إلى كرتشاك ليصبح شعرك بذات لون كأسنانك و ليُنزل بك مساجين داعش هناك كوارث يوميّة ! "
و أذكر جيّدا اليوم الأوّل الذى نقلونى فيه إلى كرتشاك يوم الأربعاء 4 فيفري 2021 . عندما دخلت الساحة ، كان الجميع فرحين و يتحدّثون عن حدث سعيد . و سبب ذلك الفرح أنّه في اليوم السابق ، أُخذ أحد السجناء إلى السجن الإنفرادي ليتمّ إعدامه . و يوم الأربعاء هو اليوم [ العادي ] للإعدامات في كرتشاك . و بدلا من ذلك ، عادت حيّة . و كان السجن بأكمله مسرورا لأنّها كانت حيّة . لم يُطلق سراحها ، فقط كانت حيّة . كنّا جميعا سعداء – لكنّها لم تكن كذلك ذلك أنّها كادت تفقد توازنها العقليّ . و مع ذلك ، لم تدم تلك الفرحة . فبعد بضعة أسابيع ، حدّثونا مرّة أخرى عن إعدامها الساخر و تاليا عن إعدامها الحقيقيّ .
تنتزع جمهوريّة إيران الإسلاميّة حياة الناس الذين جرّدتهم من إنسانيّتهم و لا تعطيهم " حقّ الحياة و الأكل " . تعاقبهم عقابا مزدوجا . في آن معا تضعهم في ظروف حياة بائسة تعدّ الأرضيّة ل " الجريمة " و تنتزع منهم حياتهم . ما من أحد يستحقّ مثل هذه الحياة و مثل هذا الموت ، لكن جمهوريّة إيران الإسلاميّة حاولت التحكّم في الوضع بمبدأ " الإنتصار بالإرهاب " و التعويل على قوانين الشريعة التي فات أوانها و القتل الجماعي للناس . و طبعا ، فشل هذه السياسة تبيّن في عدّة مناسبات أثناء تمرّدات متنوّعة مع مقاومة و نضالات المساجين داخل السجون ، لكن هذا النظام لا يملك خيارات أخرى . و ليست لدينا خيارات أخرى عدا القيام بالثورة للإطاحة بجمهوريّة إيران الإسلاميّة .
و وضع المساجين الصادر في حقّهم حكم الإعدام نافذة من خلالها يمكن أن نشاهد و ندرك الواقع الإجرامي لجمهوريّة إيران الإسلاميّة و النظام الأشمل الذى تمثّل إيران جزءا منه . حياة البشر تشترى و تباع و يقضى عليها في ظلّ هذا النظام الإمبريالي العالمي . و حتّى و إن كانت هذه هي الجريمة الوحيدة لهذا النظام ، فهي كافية للإطاحة به .
لا يفرز النظام الرأسمالي ، نتيجة ديناميكيّته الداخليّة ، المنافسة و الحرب و تدمير البيئة . فمن المظاهر الهامة لضرورة الحركة و توسّع رأس المال هو تغيير قسم كبير من البشر إلى " قمامة " و " فائض " [ سكّان ] للنظام . و يفعل هذا بإستمرار و بأشكال متباينة و في أنحاء مختلفة من العالم . من سجون الولايات المتّحدة بمليوني سجين و سجينة ، إلى مخيّمات اللاجئين بملايين الناس ، إلى العنف المحلّى و جرائم الشرف ، إلى غرق اللاجئين في البحر ، إلى أناس يقتلون يوميّا في الحرب ، بالقنابل و الأسلحة العسكريّة . لكن لا نسمع صوتا لأنّه أضحى جزءا من " السيرورة العاديّة " و أضحى الناس معتادين على التعايش مع ذلك .
لماذا ؟ لأنّه من الضروريّ لحياة النظام و سيره ! و هذه الظروف لا يجب القبول بها . فهذا النظام يحرم بإستمرار الناس من ديارهم و معيشتهم ، و يرمى بهم إلى ضواحي المدن كما لو كانوا من القمامة . و نتيجة غضبهم على هذه السيرورة و عد الوعي بكون النظام يسير على هذا النحو ، قسم من هؤلاء الناس المعدمين و المدمّرين ، إمّا يسقطون في معانقة الفاشيّين و إمّا الجهاد و إمّا يدخلون السجون كمجرمين و سرقة ، و يقع إعدامهم .
أهمّية حملة " ثلاثاء لا للإعدامات " تكمن ليس في معارضة إصدار و تنفيذ حكم الإعدام فحسب و إنّما أيضا في رفع أصوات هذه الفئة المكمّمة الأفواه من السكّان .
و أيّة معاملة ميز عنصريّ تجاه السجناء و أحكام إعدام المساجين يجب تجنّبها لأنّ هذا ما تفعله جمهوريّة إيران الإسلاميّة. و أذكر أنّه خلال تمرّد جينا (3) في نفس الوقت مع الإيقافات الجماعيّة لعموم الناس ، هاجموا كذلك الجامعة و إعتقلوا طلبة. و في تجمّعات الأهالى أمام سجن أفين [ بطهران ] ، كان الناس يعتنون أكثر بأسر الطلبة و يتعاطفون معهم ، بينما وقع الإنتباه أقلّ لأعداد كبيرة من الأسر التي أتت لتتابع مآل أبناءها و بناتها المساجين و هي ترتدى ثيابا [ أثنيّة ] من مختلف أنحاء إيران ، مثل بالوشستان و كردستان . و هذا أمر ليس بالجيّد . فهمنا للتضامن يجب أن يكون مغايرا لذلك . جمهوريّة إيران الإسلاميّة تعزّ. نفسها بإستغلال بسيط لمثل هذه الإختلافات و بقتل الذين يعتقدون أنّهم من فئات أدنى مكانة . لا يجب أن نميّز مثل هذا التمييز ! إنّهم جميعا أعزاءنا و ناسنا و شعبنا و رفاقنا و رفيقاتنا .
و ليس بالأمر الجيّد أنّ النضال من أجل إطلاق سراح المساجين السياسيّين و إيقاف الإعدامات لم يصبح منتشرا . عندما يحتجّ الأساتذة و العمّال ، يقولون إنّ هذا الأستاذ المسجون أو ذاك أو هذا العامل المسجون أو ذاك يجب إطلاق سراحه . لكن على أيّ حال ، يقع إيقافهم و قمعهم و طردهم من عملهم في إيران . لذا ، عندما نتحرّك في الخارج و ننظّم تحرّكات [ ضد هذه المظالم ]، ينشأ جوّ يمكن أن يمثّل درعا للنضال في داخل إيران ضد النظام . و خاصة في وضع حيث [ الرأي العام ] العالمى الخارجي مهمّ جدّا بالنسبة إلى النظام - و أوروبا مهمّة بشكل خاص بالنسبة له - إذا ما إستخدمنا جيّدا هذه الفرصة ، يمكن أن نخلق جوّا من مساندة المقاومة في الداخل .
و من دروس تمرّد جينا يجب أن يكون إستياء الشعب و غضبه بشأن قضايا متنوّعة في المجتمع دائم الحضور . إلاّ أنّ هل يتعيّن أن يبدأ هذا النضال و ينطلق عفويّا ، أم يمكن أن توجد إمكانيّة تنظيمه و تحويله إلى حركة واعية و ذات أهداف ؟ في نضالات مختلفة ، نحتاج إلى قيادة على شتّى المستويات ، و أهمّها هي القيادة الإيديولوجيّة و السياسيّة ، لتحديد النظرة و الأهداف ، و كيف نرغب في التحرّك و القتال في ذلك الإتّجاه .
تواجه جمهوريّة إيران الإسلاميّة مشاكلا عديدة محلّية و عالميّة . كنظام لا يملك شرعيّة في المجتمع ، هو مُجبر على أن يمارس بإستمرار القمع لأجل البقاء على قيد الحياة . و تعطينا هذه الظروف إنفتاحا إيجابيّا و إمكانيّة القتال من أجل الإطاحة الثوريّة بجمهوريّة إيران الإسلاميّة . غير أنّه علينا أن نتذكّر أنّ هذه الظروف المواتية ليست دائمة و يمكن أن نفقدها . يترتّب علينا أن نعي بالوضع الخاص الذى نوجد فيه و أن نحاول الإستفادة منه إلى أقصى الحدود .
إنّ السياسات الإجراميّة لجمهوريّة إيران الإسلاميّة طوال العقود قد أفضت إلى خدر في المجتمع . و بتصوير" أعدائهم " على أنّهم " مجرمين " عوّدوا الناس على أن يتّخذوا موقف المتفرّجين إزاء الإعدامات العامة ، و إزاء قمع و سجن النشطاء و الناشطات . و بهذه الوسيلة ، يقضون على إمكانيّة تطوير جيل جديد إلى مقاتلين و مقاتلات يمكن أن يجلبوا إليهم جزءا من المجتمع . معظم هؤلاء " المجرمين " ينحدرونةمن الفئات الإجتماعيّة الأدنى و الأكثر إضطهادا و التي لا صوت لها . و بعض هؤلاء الشباب ذاتهم الذين يواجهون الضغط الاجتماعي ليصبحوا " مجرمين " و " سرقة " و " قتلة " هم ذاتهم من الجماهير " العارية القدمين " التي يحذّر منها مسؤولو أمن النظام ، خشية أن يتمرّدوا . و لبعض هؤلاء الشباب إمكانيّة ، إذا تمكّنوا من الحصول على الوعي الثوريّ ، أن يُصبحوا من محرّرى الإنسانيّة . و هناك تاريخ لعديد الشبّان الأشبه بهؤلاء الذين إنجذبوا إلى الثورة و حصلوا على تدريب من رفاقهم و رفيقاتهم الشيوعيّن و الشيوعيّات زمن كانوا في غياهب السجون الإمبرياليّة . (4) هذه القدرات الكامنة و هذه الإمكانيّات موجودة اليوم كذلك .
و جزء من النضال من أجل ولاء هذا الجيل الصامت يجرى داخل السجون ، وهو من مسؤوليّة المساجين [ السياسيّين ] الواعين . و إحتجاج النساء في سجن أفين ضد حكم الإعدام الصادر في حقّ شريفة و بخشان ، و إحتجاجهنّ ضد إعدام رضا رصّاعي – الدعم الذى تقدّمه السجينات في سجون أخرى ، و الرجال في أفين ، سلّطت الضوء على " ثلاثاء لا للإعدامات " و إعتصامات النساء في أفين – كانت [ جميعها ] جريئة و جهود [ طليعيّة ] رائدة . لكن الصوت الكامل لهذا النضال و نشطائه و ناشطاته يجب أن ينبع من المجتمع الأوسع – أين المتمرّدون و الغاضبون يجب أن يتحمّلوا مسؤوليّة جزء هام من هذا النضال . و بالتأكيد ، الإستياء من و معارضة عقوبة الإعدام موجودين ، مثل النار تحت رماد المجتمع . بيد أنّ التحرّكات المقامة بهذا الصدد لم تكن تعادل إستعجاليّتها و أهمّيتها و لا قدراتها .
لا بدّ من أن نتمرّد ضد التعاطى مع أيّ حياة على أنّها بلا قيمة . و هذه ليست مسؤوليّة تقع فقط على كاهل أسر المساجين و الذين يقع إعدامهم . نشطاء و ناشطات حقوق الإنسان ضد الإعدامات و السجن و القمع إجراءات جديرة بالثراء و محاولة لتجاوز طريقة تفكير النظام المسمومة . لكن يجب على [ نشطاء و ناشطات حقوق الإنسان ] أن يتوصّلوا إلى فهم أنّ قضيّة [ الإعدامات ] لا يمكن أن تحلّ في إطار حقوق الإنسان و قوانين و قيم هذا النظام .
و هنا نتوجّه إلى كافة القوى الواعية – الفنّانين و المثقّفين و الناشطين في الحركات الإجتماعيّة ن و كافة الأحرار ،و الناس الواعين ، و شعوب العالم و الناس الذين دافعوا عن و ألهمهم تمرّد " المرأة ، الحياة ، الحرّية " – ليلتحقوا بحركة " أوقفوا الإعدامات كلّها " . لنطالب بإلغاء عقوبة الإعدام بتنظيم مسيرات و تحرّكات و التحريض ضد جرائم جمهوريّة إيران الإسلاميّة . و إضافة إلى تسليط ضوء فاضح و إصدار إعلانات في معارضة عقوبة الإعدام ، و هذا أهمّيته حيويّة في الخارج ، علينا أن نوجد جوّا بطرق مختلفة ليتمكّن كلّ فرد من العمل و القيام بشيء كلّ حسب قدراته : بتنظيم تحرّكات و تجمّعات ، بإحتلال مكاتب وكالات الأنباء ، بتنظيم مشاركة الفنّانين ذوى الشهرة العالميّة ، بإضرابات جوع ؛ و أيّ شكل آخر ضروريّ لدفع جمهوريّة إيران الإسلاميّة للتراجع و منع إعدام عديد المساجين الذين هم من ضمن الناس الأكثر فقرا و الذين يمضون لياليهم في أروقة الموت .
شنّ حركة [ مناهضة للإعدام ] تكون قويّة لن تجبر الحكومة على التراجع فحسب بل أيضا تغيّر تفكير الجماهير . و تغيير تفكير الجماهير سيُعدّ مجتمع المستقبل في ما يتّصل بالتعاطى مع هذه القضايا . و هذا أمر جوهريّ .
و يجب خوض هذا النضال في إطار خارج هذا النظام ، لأجل تحويله إلى نضال يعبّد الطريق لتحرير كافة شعوب إيران و العالم ، في شكل ثورة إشتراكيّة عالميّة . و بالتوازى يجب أن يقاتل و يجبر العدّو على التراجع ،و يغيّر تفكير الناس – لأجل القطيعة مع إرتباطهم الفكريّ و الإيديولوجي بهذا النظام و تطوير منهج علميّ للنظر إلى الواقع و تحليله – معبّدين الطريق للإطاحة بجمهوريّة إيران الإسلاميّة . و يجب دفع النضال قُدُما على نحو يعلّم الناس كيف يفكّرون و كيف يناضلون و كيف يصبحون مالكي و مسيّرى المجتمع في غد إشتراكي .
هوامش المقال :
1- في جانفي 2024 ، مجموعة من المساجين السياسيّين و غير السياسيّين في سجن غزال هسار بإيران شنّوا إضراب جوع أسبوعيّا كلّ ثلاثاء ، عادة يوم يؤخذ عقوبة الإعدام إلى الحبس الإنفرادي إعدادا لإعداد وشيك . و قد إلتحق بهم في ذلك الإضراب الإفتتاحي نساء سجينات سياسيّات من سجن أفين . مع ثلاثاء 22 أكتوبر 2024 ، دخل الإضراب أسبوعه الأربعين و إنتشر إلى 23 سجنا منتشرين في إيران .
2- من العادات الوحشيّة الشائعة بالنسبة إلى جمهوريّة إيران الإسلاميّة أن تنفي المساجين إلى سجن بعيد عن أسرهم أو شبكة المساندة . سميّة من منطقة كردستان المضطهَدَة ، بعيدة عن سجن النساء بكرتشاك الكريه جدّا في محافظة طهران .
3- تمرّد " جينا " أو تمرّد " المرأة ، الحياة ، الحرّية " زعزع إيران لخمسة أشهر عقب تعرّض الشابة الكرديّة جينا مهسا أميني للضرب و القتل في سبتمبر 2022 على يد " شرطة الأخلاق " في طهران بسبب حجابها ، لعدم تغطيتها شعرها بأكمله . و ما لا يقلّ عن 500 إنسان قُتِلوا أثناء هذه الإحتجاجات و جرى إيقاف حوالي 22 ألف آخرين .
4- تُحيل على سجون تحوّلت إلى مواقع للنشاط الثوريّ في إيران في عهد الشاه عميل الولايات المتحدة ( 1953-1979 )، و كذلك في السجون حول العالم مثلما هو الحال في الولايات المتّحدة في أواخر ستّينات القرن العشرين و بدايات سبعيناته.