|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
الدولة والإنسان
منذ أن تكونت الدولة قبل ملايين السنين هي مؤسسة خدمية للشعب لأن الشعب هو الذي يملك الأرض وهي مشاعة له وأصبحت الدولة ومنتسبيها يستغلون الأرض ويستثمرونها لقاء أجور يطلق عليها (الراتب) من أجل سعادة الشعب ورفاهيته وأمنه واستقراره وإقامة المؤسسات التي تعلمه وتوفر الصحة له وتأمين مستقبله وقد اختار الإنسان رئيس الدولة الذي يثق به ويؤتمن له ويحافظ على أملاك الشعب وخيرات الأرض واستغلالها من أجل سعادته واستقراره وأمنه ومستقبله وبعد مرور الزمن قام رجال الكنيسة بالطغيان والاستبداد والسيطرة على أرض الشعب وخيراتها بالتواطؤ مع رئيس الدولة الذي أصبح خاضعاً لهم ومنفذاً ومطيعاً لأمرهم وتأسست من رجال الدين محاكم التفتيش الدكتاتورية الدموية في محاكمة وقتل كل من يخالف أمر وطاعة الكنيسة واستمرت هذه الظاهرة إلى القرون الوسطى وبعد أن ضج الناس وانفجرت الثورات ضد الاستبداد والحكم الدموي للكنيسة والحكام وبرز المفكرون وأصحاب الرأي واصطفوا إلى جانب الشعب وبعد أن قال الفيلسوف (باورز) : الإنسان ذئب لأخيه الإنسان رد عليه المفكرين جان جاك روسو وفولتير بأن سبب الظلم ليس من الإنسان وإنما من المجتمع والدولة وبرز الفيلسوف (مونتسكيو) وقام بتقسيم الدولة إلى ثلاث سلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) وأصبح لكل سلطة مهمتها فالسلطة التنفيذية (مجلس الوزراء) هو تنفيذ المشاريع التي تخدم الشعب وأمنه واستقراره (السلطة التشريعية) متكونة من نواب يختارهم الناس من الشعب في مجلس أطلق عليه البرلمان ويجمع نواب الشعب وعمله القيام بمراقبة السلطة التنفيذية وعملها في خدمة الشعب والدفاع عن حقوقه أما (السلطة القضائية) فعملها يتركز في حل ومعالجة القضايا والخلافات بين السلطة التنفيذية والتشريعية وكذلك الخلافات بين الشعب وحسمها وحسم بعض الخلافات القانونية.
|
|