|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
إصاباتهم دائمًا طفيفة وإصاباتنا بليغة
يا لهول تداعيات المعركة التي بدأت وكأنها بوابات جهنم فُتحت ابوابها على الكيان الصهيوني الذي ابدع في إرتكاب الابادات العرقية و المجازر المُستدامة في عقيدة تلك المجموعات التي تكونت على أسس إقتلاع كل مَنْ يقف بوجه تُحقق وصايا التلمود النابعة من التوراة في استعادة سيطرة تامة وكاملة ليس فقط على فلسطين وجغرافية حدودها قبل نهاية القرن التاسع عشر لا سيما اذا ما اخذنا ما كان سائداً على تقاسم السلطة في حقبة مطلع القرن العشرين الذي كان دموياً في ما يخص الشعوب التي تحولت الى محميات تابعة للإستعمار البريطاني والفرنسي الذي كان ذكيا جداً في تحديد رسم هندسة المنطقة كما كان يعتمدها فلاسفة القرون المنصرمة عن تحقق الشعوب في تشكيل جيوش لإقامة دول على غِرار الكيان الصهيونى الذي تصفهُ كل وسائل الاعلام الدولية و مراكز الابحاث عن تفردهِ اي الجيش الصهيوني في إستحواذهِ على اكبر عدد ممكن من انتاجات المصانع ومعامل الاسلحة المتطورة وصولاً الى طائرات حربية اسرع من اصوات الصوت . على القارئ اليوم ان يُعيدُ بناء جدي حول هوية هذا الجيش المنظم في المنطقة على الاقل منذ ما بعد 1947 وصاعداً فهو الجيش الوحيد رغم خوضهِ غمار حروباً كبرى ومتعددة اولها إنشغال الحرب والاستنزاف ومن ثم حرب قناة السويس عام العدوان الثلاثي 1956 وتلاه هدوءاً ربما قال عَنْهُ البعض ان ثورة الضباط الاحرار في جمهورية مصر العربية عام 1952 كانت مفاجأة لكل خبراء المنطقة في دعم زرع الكيان الصهيونى وتشريد ألشعب الفلسطيني وإرغامه على تجرع سم الهجرة او البقاء خاوي اليدين بلا سلاح خصوصاً بعد نظريات بن غوريون و عصاباته ام المتبقى من ابناء العرب في دولتنا هم مشاريع مجازر مهما تأخر الوقت زماناً او مكاناً على حدٍ سواء ، ولكن حرب 1967 تمت من خلالها منح الجيش الاسرائيلي فرضية انهُ الاقوى والاعنف الذي بإمكانهِ الوصول الى ما بعد خط جريان الانهر ومصباتها في البحر الابيض المتوسط. ولاحقاً برزت المؤامرة تأخذ مداها بعد وفاة ألرئيس جمال عبد الناصر في 28 ايلول 1970 ، ولم ترتاح إسرائيل الى تواجد اعداء على حدودها بعد حرب اكتوبر المجيدة يوم العبور الشهير في 6 رمضان 1973 او يوم الغفران ، تلقت ضربة عسكرية ضخمة تشكلت بعدها ابشع مرحلة انتشار نظريات مختلفة عن المؤامرات وان كان صانعها هنري كيسنجر مع الملك فيصل ابن عبد العزيز السعودي ، والرئيس المصري محمد انور السادات الذي فاجأ قادة إسرائيل غير مصدقين ان الطائرة المصرية تحمل على متنها ضيفاً منتظرًا في تناسي الماضي ومد الجسور للسلام المنفرد على الاقل مع مصر العربية التي خاضت حروب متعددة ضدها مما حذي بكل قادة العدو ان يصغوا جيداً الى صناعة السلام عبر الكنيست الاسرائيلي وخطاب السادات الذي غدت اصداؤه محل تساؤول عربي ودولى عن التسامح والغفران لكل افعال شنيعة قامت بها عصابات الارهاب الصهيونية في ارتكاب ابشع الجرائم ضد المدنيين على ارض فلسطين وعلى ارض لبنان وعلى ارض سوريا وعلى ارض الاردن ، ولم تُعاقب قادة إسرائيل لا بل تم حمايتهم ودعمهم وربما هناك مَن لم يسمع عن منح جائزة نوبل للسلام الى اكبر جزار صهيوني قاد العنف والقتل، ابقاء إسرائيل قادرة على تجاوز كل المحن ، مناحيم بيغين اول مَنْ فاوض السادات مباشرة وأول من إنقلب على كل نقطة حبر من المعاهدات الموقعة في كمب ديفيد حول اقامة حق الدولتين ، ومن هناك كان هدف اجتياح إسرائيل لجنوب لبنان عام 1978 في الحرب الاولى على لبنان حيث احتلت الجزأ الاكبر من الجنوب ودُفعت القوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية الى ما وراء نهر الليطاني الذي صار معروفاً تحت اسم عمليات قوات اليونيفيل التي كانت اساساً في مراقبة الحدود وحماية إسرائيل من هجمات مماثلة على غرار عمليات توغل فدائية قامت بها المناضلة دلال المغربي مع مجموعة من افراد حركة فتح وبعض افراد الاحزاب اللبنانية .
|
|