|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
أكاد لا أُصدق ان الهرم الخامس مات
من حوزة النجف في العراق او من حوزة قم في طهران او من مدرسة ولاية الفقيه ، فكان التكوين الثوري والفكري الثقافي يتنامى لدى السيد الثابت الذي لم ولن يزيح عن خط ونهج الإمام الحسين الذي انتفض ضد الظلم دعماً للمظلوم ، بناءً على نظرية الامام الاكبر و امير المؤمنين علي إبن ابي طالب عندما تعرض للإغتيال وكان ما زال لَهُ قدرة على التحدث قليلاً فجاد بما يُمليه ضميره وشعوره واحساسهِ بدنو الاخرة فقال لأبناءه الحسن والحسين بالحرف "" كونا عوناً للمظلوم على الظالم "" ، القوة تُحفز على إنتباه العدو مهما كان يحمل غطاءً دولياً كما تجلى في اروقة اهم مراكز المخابرات في العالم ، البنتاغون ، الكنيسيت ، ال سي أي إيه ،الموساد ، واجهزة مخابرات فرنسا وبريطانيا ودول اخرى تُعتبرُ مناصرة ،وغير مُعادية لخط المقاومة والممانعة ، التي قادتها طِوالاً ايران وما زالت ، روسيا ، والصين ، كان نمو سماحة السيد حسن نصرالله يتعافى ويتنامى ويظهر الى البزوغ في لغة ثوريَّة غير مسبوقة على ارض لبنان والجوار مباشرة بعد وصول اول اجتياح اسرائيلي واحتلال عاصمة عربية ، فكانت بيروت هي المُستهدفة لأسباب جوهريه اولها طرد منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان وهذا ما حصل بالضبط في الايام الاولى لخروج مجموعة من المجاهدين الذين ساهموا بطريقةٍ ما او بأخرى في شن هجمات ضد تجمعات قوات المارينز الامريكية قرب مطار بيروت المُطِلُ على ضاحية الفقراء والمقاومة حيثُ برزت تلك العمليات كدليل قاطع على ملاحقة المجرمين الذين رافقوا الجيش الاسرائيلي واعتقدوا ان نهاية المقاومة هي واقعة بعد طرد منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت، فكانت افكار حزب الدعوة الذي فتح طريقًا مهما لدور المقاومة غداة تأسيس حزب الله اللبناني في اواسط الثمانينيات ، وكان سماحة السيد حسن نصرالله قد ساهم في تعزيز العلاقات بين المقاومين واتخذ مكاناً مهماً بعد عودتهِ الى لبنان من رحلة الابحاث في خبايا الافكار الجهادية التي خولتهُ وحولته الى قائداً ميدانياً بين الجميع ، ارض الجنوب وثكنات عسكرية تابعة للمقاومة كانت شاهدة على كل رحلة هنا او هناك في معسكرات التدريب الذي ساهم السيد حسن مع الاعزاء والاخوة الكبار الذين ساهموا في جعل حزب الله مشروع مقاومة لا يتراجع مهما تبدل الوقت والمكان ، فكان اول امين عام الحزب فضيلة الشيخ صبحي الطفيلي الذي كان واضحا ً مباشرة بعد تأسيس اعادة انتخابات اولى لبنانية رسمية بعد نهاية الحرب وكان اتفاق الطائف 1989 ترك او لم تتمكن الحكومة اللبنانية في تحديد حرية عمل المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان لأن من حق لبنان أن يدافع عن الجنوب فكان حزب الله بالمرصاد ، ومن ثم تم عودة السيد عباس الموسوي الذي حًَل مكان الشيخ صبحي الطفيلي ، فكانت النتيجة مهمة واثارت محاذير عدوانية كبيرة ضد إسرائيل والعملاء في الجيب الجنوبي الملاصق للحدود .
|
|