ليس للسارق انسب من اطفاء كل الاضواء لنهب ما حلو له


عبدالرحيم قروي
2024 / 9 / 25 - 00:48     

قد نتوهم أن التاريخ يمشي معكوسا فمن المفروض أن تكون صورة الشمس لاحقة لصورة الظلمة.باعتبار أن الظلمة سابقة في الزمن عن الضوء وفق المنظور الحضاري للتطور.لكن الحقيقة العلمية التي يؤكدها منطق الصراع الطبقي أن الوعي الانساني غالبا ما يكون متخلفا عن الواقع الاجتماعي .لأن الفكر يقوم بتركيب الواقع وتمثله تم يعكسه اما مقلوبا أو سويا وفقا لدرجة الوعي التي يحددها المستوى التثقيفي الجماهيري المصاحب للوعي الطبقي.ونظرا لأن الظلمة سادت واستبدت وجثمت على عقول بني قحطان لقرون خلت بسبب بطش الحكام واستئسادهم واستعبادهم للبشر واتكالية شعوبنا وكسلهم بسبب التعويض الخرافي في العالم الوهمي فان الامبريالية لم تجد أحسن من استثمار هذا الرأسمال وهذه الثروة الخام من العقول الجامدة والارادة الضعيفة لتشجيع الظلمة واذكاء عتمتها لكي يتسنى لها سرقة أحلامنا بكل أريحية اذ ليس هناك أنسب للسارق من اطفاء كل الأنوار لكي ينهب كما يحلو له.فسلطت الخفافيش لكي تحجب كل شعاع يصدر عن الأنوار.فما أتعسنا من أمة تتلهف على ظلمة القبر لتنفذ منه الى نعيم لايوجد الا في مخيلة الأغبياء.بينما يتركون نعيم أرضهم وأجدادهم وأعراضهم وأرزاقهم لمغتصبيها بدأ بأراضيهم وايمانهم وارادتهم وانسانيتهم........والمشكلة الكبيرة أن المرأة هي أكبر المتضررين من هذا الوهم الذي يغذيه الفكر الخرافي.فهي حليفة الشيطان.ولا استقلالية لها في الوجود ما دام أصلها من ضلع للرجل اعوج .وكائن عورة.وقليلة عقل ودين.وحليفة الشيطان.وغاوية آدم باخراجها له من الجنة.ومصدر فتنة وشغب ومعارضة وكيد عظيم.ويمكن للرجل الاستغناء عنها متى شاء وفي أي لحظة بمثنى وثلاث ورباع وما ملكت الأيمان .واخيرا ليس لها من ثواب الآخرة ولو النزر القليل مما للرجل الذي يتمتع بالحور العين وأنهار اللبن والعسل والفواكه والنخل والرمان ........في حين هي مغيبة حتى من دور الخادم ولا أثر لها في النعيم الموعود.فلربما عوقبت بالرغم من طاعتها البليدة الجبانة المطيعة الخرساء بارجاعها الى مصدر وجودها النشاز العاق والدي ليس الا ضلعا أعوج . فلكي تحكمنا ماما أمريكا وخدامها من رعاع مدن الملح .نفخت في الاسلام الصهيوني الوهابي بعد أن خبا لقرون خلت مبعوثا من رماده لتدمير الأرض وما عليها من بشر وحجر وشجر.
خريبكة في 09/04/2016