هل يوجد مستقبل للراسمالية ؟.

يشير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين(( الحقيقة تؤكد ان الراسمالية في طريق مسدود ،وان العالم الراسمالي في وضع جنوني)).

ان الاقتصاد الراسمالي يعيش ازمة خطيرة ومن اهم ملامح هذه الارمة العامة والنابعة من الاساس الاقتصادي للراسمالية وهي تنامي معدلات افلاس الالاف من الشركات الراسمالية في المانيا واليابان وبريطانيا والنمسا وكندا... إذ تعاني هذه الشركات من نقص في السيولة المالية....وهي على مشارف الافلاس وهذا سيودي إلى تنامي معدلات البطالة وسط العمال تحديداً وكما يعود ذلك ايضا إلى ان دول الاتحاد الاوربي اصبحت شبه مستعمرة امريكية إذ قاموا بتنفيذ توجيهات واشنطن حول تنفيذ الحصار الاقتصادي....ضد روسيا الاتحادية مما خلق مشاكل اقتصادية واجتماعية...في دول الاتحاد الاوربي.

ان من اهم البلدان الراسمالية التي تواجه فيها الشركات الافلاس والتوقف عن العمل هي الآني::

1- بريطانيا --47 الف شركه.
2-اليابان-- 10 الف شركه.
3-المانيا-- 1400 شركة ويتوقع نهاية هذا العام نحو 120 الف شركة.شركة فوكس واكن اغلقت وتم تسريح العمال من هذه الشركة العملاقة.
4--النمسا-- 3300 شركة.
5-كندا--400 شركة افلاس وعدد الشركات التي تعاني من الافلاس كثيرة.( منقول).

ان تحول دول الاتحاد الاوربي إلى دول فاقدة للاستقلال السياسي والاقتصادي والعسكري وتبعية كبيرة ((الاخ الكبير)) الحق ذلك نتائج كارثية في الاقتصاد لهذه الدول وهي تعاني من الافلاس والتوقف للشركات ،تدهور الدخل الحقيقي للغالبية العظمى من المواطنين في دول الاتحاد الاوربي ،تنامي في اسعار السلع الغذائية والدوائية ،تنامي معدلات البطالة وسط الشباب وغيرها من المشاكل الإقتصادية والاجتماعية والمالية والاخلاقية....
يشير البروفيسور المجري توماس سانتوسن إلى ::((ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية ،وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل هو ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة)).

لقد انتهى العصر الذهبي للقطب الواحد واصبح ذلك من الماضي وان اضعاف دور ومكانة هذا القطب الواحد قد فتح الباب واسعا نحو وجود نظام التعددية القطبية وتشكل نواة نظام التعددية القطبية بريكس ،منظمة شنغهاي...وان الغالبية العظمى من دول الأطراف....بدات تنظم إلى بريكس...بما فيها حلفاء واصدقاء اميركا...

ان نظام التعددية القطبية يقوم على اساس مبدا المساوات والنفع والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشوون الداخلية للدول المستقلة والعمل على دمقرطة الاقتصاد والمجتمع الدولي....،ان هذه الاسس وغيرها تشكل الاساس الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والمالي والثقافي والدبلوماسي لنظام التعددية القطبية.

ايلول -2024