إلى جميع الشيوعيّين الثوريّين و جميع من يتطلّعون إلى الثورة و جميع الذين يرغبون في رؤية بلوغ صوت بوب أفاكيان إلى الملايين ... حان الوقت !
شادي الشماوي
2024 / 9 / 12 - 22:00
رسالة من لينى وولف – جريدة " الثورة " عدد 870 ، 9 سبتمبر 2024
https://revcom.us/
أكتب عن أهمّية الرسائل التي ينشرها بوب أفاكيان أسبوعيّا على منصّات التواصل الاجتماعي – و الجانب الإستعجالي لتوسيع حملة نشر مضامين موقع هذا القائد الثوري على تلك المنصّات @BobAvakianOfficial أكثر بكثير ممّا قمنا به إلى حدّ الآن .
هل نفهم تمام الفهم ما لدينا هنا ؟ّ!
لننطلق مع دور هذه الرسائل و لماذا ينبغي أن تكون محورا مركزيّا لكلّ ما نفكّر فيه و ما نفعله . لننطلق من واقع أنّها في زمن نادر – فيه الأشياء تأخذ في التصاعد و تمضى إلى صدامات على نحو لم يحدث قبل في هذه البلاد لأكثر من قرن من الزمن – حيث الثورة ممكنة أكثر ممّا هي في الأوقات العاديّة . * و هذه الرسائل تشكّل أسبوعا بعد أسبوع قيادة فوريّة لما نحتاج التفكير فيه ، و الحديث عنه ، و القيام به للتقدّم بالجماهير الشعبيّة لتغتنم هذا الزمن النادر . و هذه الرسائل ، بعديد الطرق المختلفة ، تقدّم ذلك الفهم مباشرة إلى الجماهير بشكل حيويّ جدّا .
لكنّه أكبر من ذلك . بادئ ذي بدء ، تقدّم هذه الرسائل معنى حيويّا للغاية لبوب أفاكيان . فبوب أفاكيان ليس " مجرّد " قائد للثورة ( و هذا أمر جلل ) – و إنّما هو من طوّر خلاصة جديدة تماما للشيوعيّة ، الشيوعيّة الجديدة ، ، التي يمكن أن توفّر للناس الأمل على أساس علميّ حقّا ...شيوعيّة تتميّز بإنفتاح ذهني و عطاء روحي لقائد طوّر ذلك . و هذه الرسائل تجعلكم تعرفون من عدّة زوايا متنوّعة إنسانيّة هذا القائد و إنسانيّة الطريق الذى خطّه ، بينما تتدرّبون على العلم الذى تحتاجون للسفر على ذلك الطريق .
و أبعد من ذلك ، إفتراضيّا كلّ أسبوع يوفّر بوب أفاكيان تحليلا مفتاحا و في وقته للأحداث العالميّة الأكثر حيويّة ، كاشفا الديناميكيّة الكامنة و جذورها الممتدّة في الطبيعة و الديناميكيّة الجوهريّتين للنظام الرأسمالي – الإمبريالي . و على هذا الأساس ، يبيّن بوب أفاكيان كيف أنّ هذه الأحداث ترتبط بالنضال من أجل الإطاحة بهذا النظام و المضيّ إلى أبعد منه . و توفّر هذه الرسائل إلى درجة بعيدة التحريض الأقوى و الأحدّ و الأذكى ، و بصفة عامة ، توفّر لنا وسيلتنا الأهمّ الوحيدة لشقّ الطريق فى الوضع السياسي . و بقدر ما تصل رسائل بوب أفاكيان إلى أعداد هائلة من الناس ، بعشرات الآلاف يدرسون و يتعمّقون في كلّ رسالة من هذه الرسائل وهي تصدر ، بقدر ما سنؤثّر في الوضع السياسي و نغيّره .
و فضلا عن ذلك ، ما من شيء آخر يمكن أن يقترب حتّى من شقّ طريق بصفة جماهيريّة للمسائل الإيديولوجيّة الأساسيّة التي تخنق الجماهير الشعبيّة و تبقيها خاضعة و تُعيد الناس خلفا إلى الإطار البرجوازي ل " أعتنى بنفسى و بما لديّ و ليذهب الآخرون إلى جهنّم " . ما من شيء آخر يقترب حتّى منه في النضال ضد كلّ طُرُق التشويهات الضيّقة و نظريّات التآمر ، و هراء آخر للبرجوازيّة . و الطريقة التي يقوم بها بهذا في آن معا ترفع من حماس الناس – و تمكّنهم من القدرة على – ليقاتلوا في سبيل منهج لبلوغ الحقيقة . و لنضرب على ذلك مثالا : الجدال الذى إنفجر في مدينة شيكاغو حول رسالة بوب أفاكيان عدد 73 المنشورة على منصّات التواصل الاجتماعي حول " كراهيّة السود للمهاجرين . هراء و أسوأ من أناس يجب أن تكون معرفتهم أفضل " و بوسعكم الإطّلاع على هذه الرسالة على موقع أنترنت revcom.us .
و لا وجود لبُعد آخر في ما يقوم به الشيوعيّون الثوريّون الآن بالذات فيه تدريب على أن يكونوا قادة استراتيجيّين على كلّ المستويات يقترب في أيّ جانب من الجوانب إلى ما ينشره الموقع الرسمي لبوب أفاكيان على وسائل التواصل الاجتماعي @BobAvakianOfficial . و ينبع هذا من كون بوب أفاكيان يدرّب الناس على كيفيّة فهم الأحداث الكُبرى في المجتمع من وجهة نظر تحليل ماديّ عميق للمصالح الطبقيّة وراء هذه الأحداث و كيف يبيّن إرتباط هذه الأحداث بإستراتيجيا عمليّة للقيام بالثورة في هذا الزمن . و يدلّل بوب أفاكيان على كيف نفهم و نقيّم تحرّكات و برامج و النظرة إلى العالم لدي قوى سياسيّة متباينة تظهر في هذه النضالات . و رسائل بوب أفاكيان تخوّل للناس أن يخوضوا فورا صراعا ضد الخطوط و البرامج السياسيّة التي تمثّل الطبقة الرأسماليّة – الإمبرياليّة ، سواء في شكل ترامب الفاشي أم الديمقراطيّين الإباديّين الجماعيّين ذوى الكلام المعسول .
و رسائله تسمح للناس أيضا برؤية حدود الخطوط و البرامج السياسيّة التي يمكن تشكّل معارضة من هذه السياسة أو تلك إلاّ أنّها تقف دون الثورة – و هكذا في نهاية المطاف تقود الناس خلفا تحت جناح البرجوازيّة الإمبرياليّة .
بالنظر إلى ما يجب على الشيوعيّين الثوريّين القيام به ل " القدوم من الخلف " للقيام بالثورة ، لا وجود لبُعدٍ آخر لعملنا يوفّر أيّ شيء قريب من فرصة الحصول على أناس يتخلّصون من ذات الأحابيل و إلحاقهم بسرعة معا ليشكّلوا طليعة من الآلاف و عشرات الآلاف إفتراضيّا بين عشيّة و ضحاها – وهو ما سيكون ضروريّا . لا شيء أقرب . و حتّى نكون واضحين ، هناك أعمال أخرى لبوب أفاكيان يحتاج الناس بصفة ملحّة إلى دراستها و التعمّق فيها – من مثل " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " ؛ و " إختراقات : الإختراق التاريخي الذى أنجزه ماركس و مزيد الإختراق بفضل الشيوعيّة الجديدة " ، و الأجزاء الثلاثة من الحوار مع بوب أفاكيان من " برنامج – الثورة لا شيء أقلّ من ذلك ! ". لكن حتّى إن إستطعتم لسبب ما أن تطّلعوا على ما صيغ في هذه الرسائل المنشورة على @BobAvakianOfficial ، ستمضون بعيدا جدّا في إستيعاب نظرة و أهداف و مناهج الشيوعيّة الجديدة .
و لا وجود لبُعدٍ آخر في ما يقوم به الشيوعيّون الثوريّون حيث هناك قفزة في الفعاليّة تقترب من ذات صنف التأثير على القيام الفعلي بالثورة . و مجدّدا ، تطوير شبكة من الآلاف الذين يتفاعلون الآن بعمق مع و يتّبعون هذه الرسائل على الموقع الرسميّ لبوب أفاكيان على منصّات التواصل الاجتماعي و الذين ينشرونها بصفة متنامية هو السبيل الوحيد و الأهمّ لتعبيد الأرضيّة التي نحتاج تعبيدها في الزمن الذى لدينا . و هذه ، إلى جانب حوارت بوب أفاكيان فى " برنامج – الثورة لا شيء أقلّ من ذلك ! " [ على اليوتيوب ] ، ستنشأ الناس على أهمّية ما طوّره هذا القائد و تعطيهم فكرة عن من هو هذا القائد ، و ترسى قاعدة قويّة لفهم الحاجة إلى الدفاع عنه .
و لا وجود لبُعدٍ آخر لما يقوم به الشيوعيّون الثوريّون و يمكن أن يبلغ على أوسع نطاق الملايين و يتحوّل في أذهانهم إلى مغزى حقيقيّ لما تعنيه هذه الثورة ، و زرع البذور لحين تتكشّف كافة الحلول الأخرى بصفة متنامية على أنّها ناقصة و يبلغ تماسك المجتمع نقطة القطيعة . و الرسائل على الموقع الرسمي لبوب أفاكيان على منصّات التواصل الاجتماعي ، إلى جانب حوارات بوب أفاكيان ، يمكن أن توفّر للناس بملايينهم معنى حقيقيّا عن من هو هذا الشخص و ما الذى يدافع عنه ، عندما يصبح سؤال " من ستتّبعون ؟ " فجأة مسألة حياة أو موت بالنسبة للملايين .
إنّ نشر و خوض معركة سياسيّة مع الجماهير الشعبيّة للترويج و التمويل و الدراسة الجدّية و الإسترشاد برسائل بوب أفاكيان المنشورة على موقعه الرسمي هي الأمر الأكثر حيويّة الذى علينا القيام به الآن . فهذه الرسائل عبارة عن مفتاح و قلب الإعداد الثوريّ في الوضع الراهن . إنّها الرافعة و الخطّ القائدان لكامل العمل الثوري الذى يقدّم في وثيقة " الثورة: تركيز أساس المضيّ من أجل المعركة الشاملة ، بفرصة فعليّة لتحقيق النصر ؛ توجّه إستراتيجي و مقاربة عمليّة ". رسائل بوب أفاكيان تفجّر قيود تفكير الناس و تكشف إمكانيّة الثورة اليوم ، و تدرّبنا و الجماهير على منهج و مقاربة للقيام بالثورة لتحرير الإنسانيّة .
و ختاما ، ينبغي أن نلاحظ أنّه لا وجود لشيء آخر ننجزه بأقلّ عفويّة في المضيّ من أجله و أكثر في المضيّ ضدّه . الإختراق هنا سيحتاج المزيد و المزيد من تركيز القيادة و الإنتباه الجماعي ، و المزيد و المزيد من النضال بلا هوادة بصدد المبادرات المفاتيح ضمن الحملة الشاملة ، و المزيد و المزيد من الوقت المباشر للصراع الإيديولوجي – و إستغلال الإنفتاحات للنضال من أجل الثورة التي نحتاجها و القيادة التي لدينا لإنجاز هذه الثورة المتجسّدة في بوب أفاكيان .
لندرك حقّا ما لدينا هنا و لنمض بهذا إلىى مستوى آخر . لنستخدم هذه الأداة المُدهشة التي لدينا للنهوض بالمهمّة التي تعوّل الإنسانيّة علينا للنهوض بها !
هامش المقال :
* أنظروا رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الاجتماعي ، الرسائل 1 إلى 11 و خاصة 8 إلى 11 .