عن حياة أيسنور/ عائشة أزجى أيجى – التي قتلتها إسرائيل لوقوفها مواقفا إنسانيّة


شادي الشماوي
2024 / 9 / 10 - 20:49     

رسالة من آلان غودمان – جريدة " الثورة " عدد 870 ، 9 سبتمر 2024
https://revcom.us/

في 31 أوت 2024 ، إستعاد الجيش الإسرائيلي جثامين ستّة إسرائيليّين كانوا في الأسر لدي حماس منذ 7 أكتوبر 2023. و قالت إسرائيل و الولايات المتّحدة إنّ حماس أطلقت النار عليهم و قتلتهم . و لم تؤكّد حماس أنّها قتلتهم . و مع ذلك قُتلوا و أخذ هؤلاء المدنيّين الإسرائيليّين أسرى كان يمثّل جريمة حرب ، و لم يستحقّوا الموت . و أحدهم ، هارش غلبارد -بولين ، كان إسرائيليّا يملك مواطنة بالولايات المتّحدة .
و على الفور أصدر بايدن بيانا مندّدا ب " إرهابيّى حماس المتوحّشين " الذين قتلوا " مواطنا أمريكيّا " . و تعهّد ، " أكيد ، أكيد ، سيدفع قادة حماس ثمن هذه الجرائم " .
و كان موقف كمالا هاريس غارقا حتّى أكثر في الشوفينيّة الأمريكيّة و التهديدات بالإنتقام : " بهذه الجرائم ، تكون أيدى حماس ملطّخة أكثر بالدماء الأمريكيّة ... إنّ فساد حماس بديهي و مرعب . و التهديد الذى تمثّله حماس على شعب إسرائيل – و المواطنين الأمريكيّين في إسرائيل – يجب إلغاءه و لا يمكن السماح بأن تتحكّم حماس في غزّة .
و الشعب الفلسطيني أيضا قد تعذّب في ظلّ حكم حماس لما يقارب العقدين . و كنائبة رئيس ، ليست لديّ أيّ أولويّة أعلى من ضمان سلامة المواطنين الأمريكيّين ..."
و في 6 سبتمبر 2024 ، أيسنور/ عائشة ازجى أيجى ، ناشطة من ولاية واشنطن من الولايات المتّحدة الأمريكيّة ، وقع إطلاق النار عليها في الرأس و قُتلت على يد جندي إسرائيلي في الضفّة الغربيّة الفلسطينيّة ، بقرية بيتا . و الشهود الفلسطينيّون و السلطات الفلسطينية و شاهد إسرائيلي للمشهد جميعهم وصفوا أنّهم رأوا الجندي الإسرائيلي يُطلق النار على أيجى و يرديها قتيلة . لقد كانت تشارك في حراسة غير مسلّحة إلى جانب سكّأن من بيتا و آخرين ، محتجّة على حصار القرية من طرف مخفر أمامي من " المستوطنين " الإسرائيليّين القريب من المكان . و ذلك المخفر الأمامي ، غير قانوني حسب القانون الدولي ، كان يلقى الدعم من الحكومة الإسرائيليّة و الجيش الإسرائيلي .
أتت عائشة أيجى إلى الولايات المتّحدة بمعيّة أسرتها من تركيا و كانت حينها طفلة . و عاشت حياتها كلّها في الولايات المتّحدة و كانت مواطنة من الولايات المتّحدة . و مع ذلك ، لا بايدن او هاريس قالا و لا كلمة واحدة عن مقتلها . لا إدانة للمستوطنين " الإرهابيّين المتوحّشين " الذين أوجدوا الوضع الذى أدّى إلى إغتيالها من طرف إسرائيل . و لا إعتراف بالوحشيّة المرعبة للهجمات القاتلة الكبرى الإسرائيليّة في الضفّة الغربيّة . و لا تهديدات بأنّ قتلتها " سيدفعون ثمن جرائمهم " . و لا إقرار بواقع أن إسرائيل ، بدعم من القنابل قنابل الولايات المتّحدة و صواريخها و مالها و غطائها الدبلوماسي ، قد إقترفت مجازرا في حقّ عشرات ضحاياها يعدّون عشرات الآلاف من المدنيّين الفلسطينيّين منذ 7 أكتوبر أكبر من عدد الذين قتلتهم حماس في إسرائيل يومها .
و قسم دولة الولايات المتّحدة و وسائل الإعلام الكبرى للطبقة الحاكمة لم تعترف حتّى بأنّ أيجى تلقّت رصاصة في الرأس و أرديت قتيلة بفعلجندي إسرائيلي . و قد جاء في تقرير لجريدة " النيويورك تايمز " أنّ " شهادا عيان و مسؤولين فلسطينيّين قالوا إنّ الجنود الإسرائيليّين قد أطلقوا الرصاص الذى قتلها " . لكن " التايمز " تراجعت عن ذلك حيث كتبت : " و لم يكن من الواضح مباشرة من كان المسؤول " . و سكرتير دولة الولايات المتّحدة ، أنتونى بلينك إستخرج الصيغ المجترّة التي يقرأها المسؤولون الأمريكان عندما ترتكب إسرائيل جريمة رهيبة جدّا بحيث يكون عليهم قول شيء بينما ينتظرون أن يمرّ الوقت و يلفّ النسيان الأمر . قال ، " عندما نحصل على المزيد من المعلومات ، سنتقاسمها معكم ، و نجعلها متوفّرة و إن إقتضت الضرورة ، سنتحرّك على ذلك الأساس ".
و في بيان أصدرته أسرة الفقيدة أيجى ، صرّحت أسرتها قائلة :
" اليوم تعيش أسرتنا و تعيش جاليتنا صدمة و حزنا عميقا ، و نحن نواجه واقع أنّ عزيزتنا أيسنور / عائشة أزجى أيجى قد قضت . مثل شجرة الزيتون التي كانت تمتدّ تحتها عندما لفظت أنفاسها الأخيرة ، كانت عائشة قويّة و جميلة و تفيض حيويّة . و قد إنتزع الجيش الإسرائيلي وجودها في حياتنا بلا ضرورة و بصفة غير قانونيّة و بشكل عنيف .
كانت عائشة بنتا و أختا و رفيقة و خالة محبوبة . كانت لطيفة و جريئة و عطوفة و تمدّ يد العون ، و كانت مشعّة كشعاع الشمس . و كانت تحمل قلبها على راحتها . شعُرت بمسؤوليّة عميقة لخدمة الآخرين و عاشت حياة إهتمام بالذين يحتاجون المساعدة . و كانت تنشط في مجال حقوق الإنسان بحماس كبير طوال كامل حياتهات – مدافعة بصرامة و وفاء عن العدالة.
و في المدّة الأخيرة ، صار عمرها 26 سنة و قد تخرّجت قبل ثلاثة أشهر من جامعة واشنطن حيث درست علم النفس و لغات و ثقافات الشرق الأوسط . و قد شاركت بنشاط في إحتجاجات الجامعات بقيادة الطلبة ، و دافعت عن الكرامة الإنسانيّة و كانت تدعو لوضع نهاية للعنف ضد الشعب الفلسطيني . و قد شعرت عائشة بأنّه عليها أن تسافر إلى الضفّة الغربيّة لتقف متضامنة مع المدنيّين الفلسطينيّين الذين ما إنفكّوا يعانون القمع و العنف المتواصلين .
بالنسبة إلى الوحوش الذين لا قلب لهم و لا روح و الذين يقفون على رأس هذا النظام الفاقد للقلب و الروح ، حياة و موت أيسنور أزجى أيجى مصدر إزعاج و عائق أمام أدندتهم و شيء يتعيّ حجبه و تجاوزه .
و بالنسبة لكلّ من يملك قلبا و روحا ، حياة و موت أيسنور أزجى أيجى تُلهم دموع الألم و الحسرة و الغضب ، و التقدير و الحبّ . كانت أيسنور مواطنة أمريكيّة ، لكن يبدو واضحا أنّها لم تكن تنظر إلى العالم ك " أمريكيّة " و إنّها كشخص يشعر بالمسؤوليّة تجاه الإنسانيّة . حياتها و موتها يمثّلان رفضا ل" قيم " الأنانيّة و الفرديّة و الشوفينيّة الأمريكيّة التى تنبع من هذا النظام لتشكّل كيفيّة نظر الكثير و الكثير من الناس إلى العالم ، و تخدم تأبيد التواطؤ مع عالم مليء بالفظائع .
www.revcom.us
Posts by issue number/Posteos por número de la edición
Issue number
Language
Apply Reset
Articles in this issue (scroll down´-or-click to read article below):
BOB AVAKIAN REVOLUTION #82: The system in this country is not “democracy.”
National Campaign to Get @BobAvakianOfficial Everywhere UPDATES
To all revcoms, to everyone who craves revolution and to all who want to see the voice of Bob Avakian get out to millions…
THE TIME IS NOW!
Letter from Lenny Wolff
-Update-#6 from the National Campaign to Get @BobAvakianOfficial Everywhere:Taking on the Controversy!
MAGA-ites Attack Program, but Are Compelled to Leave
Revcoms Hold Successful Chicago Program on Bob Avakian’s Dispatch on Black People and Immigrants
VIDEO:
Revcoms Speak to the Controversy Over Bob Avakian s Message to Black People Hating on Immigrants
Genocide Enablers Are Not Peacemakers “Working for a Ceasefire”
By Alan Goodman
The Fascist Attacks on the Elections and the Need to Actively Prepare for the Coming Showdown
Part Two
Two Timely Excerpts from SOMETHING TERRIBLE,´-or-SOMETHING TRULY EMANCIPATING: Profound Crisis, Deepening Divisions, The Looming Possibility of Civil War—And The Revolution That Is Urgently Needed, by Bob Avakian
On the Life of Ayşenur Ezgi Eygi—Murdered by Israel for Standing with Humanity
Letter from Alan Goodman
VIDEO:
Israel Intensifies It s Genocidal Ethnic Cleansing in the Occupied West Bank
From the International Emergency Campaign to Free Iran’s Political Prisoners Now (IEC):
Defiant Women of Evin Prison Forging a Bastion of Resistance Full of Humanity and Hope
Tips to Get Ahead from the University of Student Conformity
-Update-As Campuses Reopen...Escalating Repression to Stop ProtestStand with Columbia Professor Katherine Franke
Fascist Offensive/Liberal Complicity to Stop Campus Protest
NAZI-fication* of Universities Escalates Under Banner of Combating Anti-Semitism
by Raymond Lotta
BOB AVAKIAN REVOLUTION #76: The Democratic Party Convention: Delegates chant “We Love Genocide!”
BOB AVAKIAN REVOLUTION #73: Black people hating on immigrants. Nonsense, and worse, from people who should know better.
VIDEO
No More Black People Hating On Immigrants: A Challenge from Bob Avakian to Unite for Revolution!
Episode 212 of The RNL — Revolution, Nothing Less! — Show
Bringing People the Truth About Bob Avakian with Simplicity, Substance and Swagger, Part 1
from a reader
Bringing People the Truth About Bob Avakian with Simplicity, Substance and Swagger, Part 2
from a reader
VIDEO:
100 Share Challenge by end of Labor Day: 100 people sharing messages from @BobAvakianOfficial
The Fascist Attacks on the Elections and the Need to Actively Prepare for the Coming Showdown
Part One
Fact Sheet on Venezuelans and Other Migrants in Chicago
National Campaign to Get @BobAvakianOfficial EverywhereGUIDANCE AND WRANGLINGS
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------