الجهاز الوظيفي في العراق وأسباب فشله في نظام الحكم
محمد رضا كاظم الموسوي
2024 / 9 / 9 - 22:46
نشرت وسائل الإعلام تصريحات وتعليقات وانتقادات للجهاز الوظيفي في نظام الحكم في العراق يقول علماء النفس أن الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم) إلا أن البيت والمدرسة تكون انعكاس لطبيعة وسلوك وعمل أجهزة الدولة التي تمثل سلطة الحكم كيفما تكون السلطة يكون الشعب من رئيس الوزراء إلى الوزراء والمستشارين والمدراء العامون وباقي الموظفين إلا أن الأهم في تنفيذ المشاريع والإشراف عليها يكون من مسؤولية الوزير والقاعدة العريضة من المدراء العامون والموظفين.
لقد ذكر الدكتور نجم الدليمي في موضوع على موقع الحوار المتمدن عن الفساد الإداري المالي في العراق (إن المجلس الشيعي الأعلى في لبنان والذي يشرف على (الكلية العلمية الإسلامية) في لبنان بأن هذه الجامعة بيع نحو 20 ألف شهادة ماجستير ودكتوراه إلى عراقيين من كبار المسؤولين في السلطة التنفيذية والتشريعية والفضائية ؟ سعر شهادة الماجستير 5000 خمسة ألاف دولار أمريكي وسعر شهادة الدكتوراه 10000 آلاف دولار أمريكي وإن الغالبية العظمى من هؤلاء المزورين إن لم نقل جميعهم يحكمون الشعب العراقي).
كما ذكر الأستاذ الهلال عميد نقابة الأكاديميين في العراق من على فضائية الشرقية نيوز (إن جهاز الدولة في العراق 80% منه يخضع وتابع للأحزاب والميليشيات العراقية و 20% يتكون من المستقلين العراقيين) مهمشين ولا حول ولا قوة لهم سوى الصمت والسكوت أن السلطة كيفما يكون انعكاسها على الشعب ولذلك أصبح العراق متأخر وتنهكه المحاصصة والفساد الإداري وفشل وتأخر الخدمات في الماء والكهرباء والصحة والتعليم والبنية التحتية وجميع مرافق الحياة في السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية
علم ودستور ومجلس أمة ---- كل عن المعنى الصحيح محرف
العلم العراقي مطرز عليه اسم الجلالة (الله أكبر) وهو مرفوع على طاولة الوزير والمدير العام والمسؤولين الآخرين وهم متلبسين وغارقين في الفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية والدستور دون وكتب حسب قاعدة أرضيك وارضيني وأسكت عنك واسكت عني أما السلطة التشريعية (الممثلة والمدافعة عن حقوق الشعب) همها وعملها المصلحة الذاتية وفتح دكاكين للواسطة والفساد الإداري وغسيل الأموال والتعامل بالدولار وميزانية العراق لعام/ 2024 لا زالت تراوح في مجلس النواب ونحن الآن في الشهر التاسع من عام/ 2024 وزيادة المخصصات والرواتب وإهمال سلم الرواتب للموظفين والمتقاعدين إلى أين يذهب الشعب العراقي ؟ وما هو مستقبل هذا الشعب في ظل هكذا دولة ؟
في ظل أسوأ نظام عرفه التاريخ وجعل الشعب يترحم على حكم صدام حسين الدكتاتوري الدموي ... يعيش من الشعب عشر ملايين إنسان تحت مستوى الفقر ... والبطالة تجاوزت 30% من الشعب وفوضى الكليات والجامعات التي تخرج المئات من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة وتفشي ظاهرة المخدرات وانفلات السلاح والتسول والانتحار وتفشي الفساد الإداري وحماية الحيتان الكبار من الفاسدين وغيرها ولذلك وصل العراق على ما نحن عليه الآن من الفشل والتأخر والتدمير.