تذكير برد مستفز عن بدايات وضعنا اليساري المأزوم


عبدالرحيم قروي
2024 / 8 / 24 - 15:49     

نحن لاننطلق من فراغ نحن ننتقد من داخل البنية وعانينا الويلات . قمع وتهميش وحصار. من جراء النقد والنقد الذاتي في إطار وحدة المتناقضات لكن غلمان البيروقراطية والمستفيدين من المستنقع كانوا دائما يتهموننا بما تفضلت به من عدمية التي استعارها حتى القصر منكم. ومن يسمعك أو يقرؤك يتصور أن دكاكيننا بخير ولا يخصهم سوى " بخة " لكي يقوموا من سباتهم . في حين أن النخبة التي تدافع عنها من منظور أعتبره تبريري حربائي ينتصر للباطل بلون الحق قد نفظت أيديها من كل مسؤولية نضالية وارتمت في حضن الطبقة السائدة من أجل الفتات في مؤسساته التمويهية واسطبل الزور . نحن لانتكلم من فراغ بل نسوق كل الأمثلة والوقائع والمنطق النقدي الجدلي الذي يعتبر أن من يرضى بحمالة بنسعيد . والأوسمة . وبرقيات الاشادة بنجاح المؤتمرات المخدومة . والتنسيق مع الخوانجية . والوشايات الكيدية . والاستفادة من الريع المخزني سياسيا وحقوقيا ونقابيا مقابل السماح بالسمسرة في الملفات وبيع تضحيات المناضلين ودماء الشهداء......وقائمة الخيانات طويلة صديقي . لايستطيع رؤية الصراع على حقيقته . إلا بمقدار استفادته من المستنقع.
طبعا فالنقد والنقد الذاتي أساسا هو المدخل الأساسي لكل نضال صادق.أما التبعية العمياء للقادة ومنطق التفويض الذي كرسته مع الأسف تنظيمات اليسار خصوصا فيما يتعلق بالتعامل مع أباطرة المركزيات النقابية من المحجوب بن الصديق ووارث سره وعرشه الميلودي موخاريق وعبدالغزاق أفيلال ونوبيرالأموي خلقت قطيعا تبعيا ساهم في خلق مليشيات أكثر خطورة من ترسانة القمع المخزني.وقد كنت على مر مساري النضالي المتواضع جدا أتقزز من الشعار البذيئ المتخلف عديم الذوق والبوصلة النضالية"دربالة الأموي مايلبسها من ولى ............"الى اخر اللازمة.التي أبدع فيها يساريونا في سلوك انتهازي للتخفي وراء قائد شعبوي أمي سياسيا وانتهازي وفاسد تاريخيا فغضوا الطرف عن هذا التاريخ المائع الفاسد لاادري شخصيا لحد الساعة لماذا-هذا ما يشهد به العديد من الأطر التربوية في اقليم خريبكة وسطات أساسا . حيث كان المعلمون في الابتدائي تحت رحمته توظيفا وترسيما وتنقيلا ومن لم يدس الأوراق النقدية المتعارف عليها في المذكرة فمصيره الاقصاء باعتباره "مفتشا لاتربوي" هذا طبعا قبل الولائم والبذلات و"تكاشط "للحريم-انطلت الحيلة إذن على مناضلي اليسار بتلك المسرحية المخدومة .اعتقاله على اثر تصريحه لجريدة البايس الاسبانية بمطلب "الملكية البرلمانية" في التسعينيات بينما كان هذا المطلب مدرج في أدبيات الاتحاد الاشتراكي خصوصا في البيان السياسي للمؤتمر الوطني الثالث في نهاية السبعينيات ولم يتم اعتقال لابوعبيد ولا الحبابي ولا اليازغي........ ان ذاك ولا أي عضو في المكتب السياسي مع العلم أنهم أكثر تكوينا سياسيا و"تجدرا" في "التشلهيب" من هذا الشعبوي.تم ذلك فقط ليهيئه النظام المخزني للدور الجديد الذي سيلعبه في تشتيت الطبقة العاملة وخلق دعائم بشرية من قطاع الطرق و"فيدورات"-وهم معروفين وطنيا ويشكلون الذراع المخزني للبيرقراطية النقابية في الاتحادات المحلية........ ويتراسون الانتفاعيين والمجرمين والفاسدين لحماية استراتيجية النظام المخزني الشئ الذي سيتضح بجلاء في المؤتمر الثالث للكونفدرالية في تحد سافر لمشاعر المناضلين الذين ذاقوا مرارة التعذيب والتشريد وقطع الأرزاق على يد الجلاد ادريس البصري الذي دنس المركزية التي قدمت الشهداء وأكبر التضحيات ليتوج باتفاق العار الذي سموه تشاركا ونسميه تصفية للدور الكفاحي للمركزية تحت ذريعة "النقابة المؤسسة" في خدمة للانتهازية وعمالة حكومة اليوسفي التي ساهمت في الاجهاز على كل المكاسب ونسميها النقابة الممخزنة وهو ما أكده تهريب المؤتمر الى العيون في صراع من اجل اقتسام الكعكة المخزني من موقع الاستقواء العمالتي بالحصيص في المكتب السياسي.وما تلى ذلك افضع في الاجهاز على كل المكاسب النضالية الكفاحية من تصفية لنقابات قطاعية برمتها على غرار "النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط" و"النقابة الوطنية للسككيين "والنقابات القطاعية من صحة وبريد وتعليم ونقابات المناجم الكفاحية في تواطئ وانحياز سافر للباطرونا وعلى راسها مصالح "الهولدينغ الملكي".لتبدأ الانهيارات . ان الجرائم التي اقترفها القادة المزيفين ضد الشعب المغربي وعلى رأسهم الأموي واليوسفي وحوارييهم تحاكم مسؤولية كل اشباه القادة المتواطئين في"الفدرالية" حاليا لأنهم كانو يشكلون أذرعا ومفاصلا تنظيمية في "كدش" لايمكن التغاضي عنها.ومن سوء حظنا وقدرنا أن يسارنا البئيس لايؤمن بالنقد ولا بالنقد الذاتي ولا بالمحاسبة لأن همهم الوحيد هو ضمان عروشهم المؤبدة والجاثمة على صدور هذا الوطن.ولو تطلب الأمر تخريب البلاد والعباد.وأنا أجزم أنه لن تصحوا ضمائرهم ولا ضمائر غلمانهم المستفيدين من المستنقع . ماداموا يجعلون من دعائم الأموي وموخاريق في نسختيه الثانية والثالثة -أما مركزية العزوزي فتشبه الى حد كبير نقابة عبد الرزاق أفيلال باعتبارها رافدا من روافد الحزب الذي اصبح في عداد الموتى وما التنسيق معها غالبا مايكون فقط لضمان الاستقواء العددي للتمويه على الضعف وافتقاد الشعبية والشرعية النضالية - سندا لهم في أجهزتهم الاقليمية والوطنية من مجالس وكتابات وطنية.وللحديث بقية . تقديري
خريبكة في : 16/05/2016