فلسطين العربية ستبقى رغم مجازر الامبريالين و الصهاينة 0 ستنتصر المقاومة الوطنية الفلسطنية


محمد جواد فارس
2024 / 8 / 16 - 07:30     

في الأربعاء، 14 آب 2024، 13:15 faris jawad كتب:


كأني انا الخنت
بعت القرابين في القدس
لا خانني اهل بيتي
للشاعر العراقي يوسف الصائغ

قضية فلسطين و معركة طوفان الأقصى، ومجاز الجيش الاسرائيلي ، على شعب فلسطين في غزة العزة و الكرامة ، والضفة الغربية و القدس وعرب الداخل الاسرائيلي 0تدعونا اليوم لكي نتصفح تاريخ الحركة الصهيونية و المغالطات و الأكاذيب التي كتبت في التوراة و قد أطال سردا مهما موثقا في هذا التاريخ العراقي ابن مدينة الحلة ( بابل ) الدكتور المهندس أحمد سوسة ، في كتابه الموسوم [ العرب و اليهود في التاريخ ] 0 كتب يقول فيه : [ ومن الثابت أن سكان فلسطين الأصليين القدماء كانوا كلهم من العنصر السامي هاجروا من جزيرة العرب إثر الجفاف الذي حل بها فعاشوا في وطنهم الجديد ( كنعان ) أكثر من الفي عام قبل ظهور النبي موسى و اتباعه على مسرح الأحداث، وقد اخذ الموسويون بعد ظهورهم في أرض كنعان ولغة الكنعانيين و ثقافتهم و حضارتهم و تقاليديهم 0 هذه حقيقة تاريخية ثابتة ، أيدتها المكتشفات الاثارية الأخيرة ، و اخذ بها العلماء بالإجماع تقريبا ] 0
و في عملية طوفان الاقصى سجلت المقاومة الفلسطينية اروع صفحات العمل العسكري الحديث المقاوم ، و بطريقة ( حرب العصابات ) ، هذه الطريقة التي خططوا لها و بشكل دقيق و تم تنفيذها في الزمن المتفق عليه ، أصبحت العملية المثل للمحللين العسكرين الذين قالوا عنها أنها تكتيك عسكري ناجح و مدروس بدقة متناهية عسكريا ،و أعطى النتائج المرجوة منه ، في مجال اخذ عدد من الرهان المتواجدين في مناطقهم العسكرية في غلاف غزة ، و استولوا المقاومين الابطال على أجهزة حواسيب فيها معلومات عسكرية مهمة أضافة لاسماء العملاء لدولة الكيان الصهيوني من أبناء الداخل في غزة ، و هذه العملية فاجأت المخابرات الإسرائيلية بكل أجهزتها العسكرية و الأمنية ، مما أثارت حكومة نتنياهو و وزير أمنه بنكفير و وزير دفاعه ورئيس اركان جيشه ، مما دفع نتنياهو اتخاذ قرار بضرب مدينة غزة في عمليات من الجو في طائرات امريكية زوده بها البنتاغون والادارة الامريكية ، ستهدف فيها البنايات السكنية ، للسكان المدنيين من العوائل التي فيها من الاطفال والنساء و الشيوخ و كذلك المدارس والمستشفيات حتى الإسعاف الطبي لم يسلم منهم و انتقلوا إلى اعتقال و تعذيب الأطباء و الممرضين و الكادر الطبي بشكل عام ، و توفي عدد منهم و فتحوا سجون لهم في غزة المدمرة ، وعذبوا بوحشية نازية و لم ينجوا منهم الإعلام الناقل للحقيقة و التي لايريد الصهاينة أن يعرف العالم بجريمة الابادة الجماعية التي يرتكبونها يوميا بحق ق المدنيين ، و حتى انهم أعلنوا عن تحريم طواقم الإعلام لفضائية الميادين وغلق مكاتبهم ، و كانت هي و المنار الفضائيتين التان تنقلات الحدث اول بأول ، حيث كانتا صوتا مدويا في كشف جرائم الصهاينة في غزة و الضفة ، و العمليات التي تقوم بها المقاومة الوطنية الفلسطينية ، بتكبيد جيش الغزاة المزيد من القتلى ، و المعدات العسكرية من دبابات و ناقلات جند و اسلحة أمريكية الصنع تذهب إلى إسرائيل ومنها اسلحة محرمة دوليا ، و ماتزويد امريكا إسرائيل بالمال و السلاح و المرتزقة الا واضح للعيان ، انها تريد بقاء إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط خفير للمصالح الامبريالية و للتأمر على شعوب المنطقة ، و نهب ثرواتها 0 و بذلك تطلق يدها في التدمير و القتل و التعذيب ، ناهيك عن موقفها في المنظمة الدولية، الأمم المتحدة، ومجلس الأمن بالتصويت ضد أي قرار يدين العدو الاسرائيلي ، و من هنا أيضا تنطلق الإدارة الامريكية بمواقفها المؤيدة للكيان الصهيوني تحت شعار ( حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها ) و هذه المواقف متمثلة بالحزبين ، الديمقراطي و كذلك الجمهوري ، ذو العلاقات مع اللوبي الصهيوني، أخطبوط رأس المال الأمريكي و المتحكم بالاقتصاد و السياسة و الإعلام و المجمع الصناعي العسكري ، و صدق القائد الخالد فيديل كاسترو عندما اجاب صحفي سئله عن الحزبين الديمقراطي و الجمهوري في الولايات المتحدة الامريكية عندما أجاب عن رأيه بالحزبين ، قال : أنهما كحذاء فردة يسار و فردة يمين 0 و بالعودة على تصريحات القيادة السياسية و العسكرية الإسرائيلية كونهم يشنون حرب حضارية واخلاقية فهذه ادعات كاذبة كما المثل (ما انزل الله بها من سلطان ) و ارجع لما كتبه الدكتور أحمد سوسة في كتابه العرب واليهود في التاريخ لنفند ما قالوه حول حضارتهم مايلي [ أن اليهود ليسوا أصحاب حضارة أن الحضارة الفلسطنية التي يحسبون هي لأنفسهم ، بما فيها عقدة التوحيد ، هي حضارة سامية عربية كنعانية أقتبسوا منها لغتهم و ديانتهم في قت لاحق ، و أن كل ماورد في توراتهم من وعود بمنحهم فلسطين باعتبارهم الشعب المختار وما شابه هذه الأساطير إن هي إلا من نسج الخيال ومن ترتيب كتبة التوراة بعد عصر النبي موسى بعدة قرون ، و أن كل ماورد في التوراة من الأسماء التي بنوا عليها اساطيرهم هي من أصل كنعاني و حتى الههم ( يهوه ) لم يكن سوى كبير ألهة القنيين (و القنيون من القبائل العربية التي سكنت أرض مديان) و كل الوثائق و المكتشفات الاثارية التي بين ايدينا تدعم ذلك ] 0
واليوم وبعد كل المجازر التي ترتكبها حكومة نتنياهو تدعي انها حضارية و تتوافق مع حقوق الإنسان و تلتزم بقوانين الحرب ، انهم بهذه الادعاءات يعتقدون انهم يكسبوا الرأي العام العالمي ، في هذا التضليل و انهم يدافعون عن ( دولتهم ) ، و لكن شعوب العالم تأكدت من خلال ما تبثه وسائل الإعلام الغربية و العربية يدلل على أن النازية ظهرت متمثلة بالكيان الصهيوني ، بما تقوم به من جرائم بحق شعب أمن صاحب الأرض 0
اليوم نشاهد هذه التظاهرات التي تخرج في لندن و كوبنهاكن و ستوكهولم و برلين و دول امريكا الاتنية كما في البرازيل و نيكارغوا و فنزويلا و كوبا ، وفي واشنطن و كل شعوب العالم في هذه التظاهرات المجلجة ، يطالبون فيها بوقف الابادة الجماعية ضد شعب فلسطين، و منح شعب فلسطين بحقه بإقامة دولته المستقلة كما كانت قبل قرار التقسيم عام 1948 ، هذه الدولة التي يتعايش بها أبناء البلد الواحد ، من مسلمين ومسيحين و يهود ، و أن يعود المستوطنيين إلى بلدانهم التي جاءوا منها . كما انتهى الاستيطان في الجزائر العربية وجنوب افريقيا ، ولم يبقى في عالمنا اليوم سوى الاستيطان الصهيوني في فلسطين 0
الأمل معقود على المقاومة الوطنية الفلسطنية في تحرير الأراضي الفلسطيني 0 و ان النصر قريب 0
طبيب و كاتب