عصية حركة حماس على الإلغاء
عصام محمد جميل مروة
2024 / 8 / 8 - 16:21
أنتهى القرن العشرون ، وساد ما يُقارب ربع قرن من مطلع قرن الحادى والعشرين والقضية لا زالت قابعة ما بين تحقيق الانتصار على طريقة يحيى السنوار وعمليتهِ التي غيرت مجرى التاريخ ، وتذليل كل الاتصالات السابقة على طريقة شق وفتح قنوات الديبلوماسية لكى تَحِلُ مكان بندقية وقنبلة وفتيل وصاعق من صناعة ابناء المخيمات داخل غزة هاشم المقاومة التي سكنها ويسكنها وسوف تبقى عائقاً على مَن يُرِيدُ سكنها بلا موافقة "" ابو ابراهيم وريث ابو العبد ، وريث الشيخ احمد ياسين و عبد العزيز الرنتيسي "" ومما لا شك بهِ دور منظمة التحرير الفلسطينية التي عززت العمل الفدائي بعد ولادة شعلة كتل النار على ايادي الرمز ياسر عرفات ابو عمار والرفاق سواء من الداخل او من وراء الاسوار التي كانت سياجا مُعمد بالدماء والعودة ، انها الحرب بلا منازع شاء مَنْ شاء وابى مَنْ أبى .كالعادة في الحروب يسقط رجال و يتم تعويضهم بما يتوجب لمتابعة ومناهضة الاعداء ، واليوم العدو يحمل هوية صهيونية واضحة ، والمقاومة تحمل في عقيدتها الوطنية البليغة صيغة الشهادة او او النصر ، وهكذا كان شعار المجاهد اسماعيل هنية قبل استهدافه بساعاتٍ قليلة عندما بادر الى رفع معنويات المقاومة اثناء تقديم المباركة والتهنئة للقيادة الايرانية في طهران .
منذ السابع من شهر اكتوبر الماضي الى غابة ليلة البارحة في السابع من شهر آب ظهر لنا بعد نهاية عشرة اشهر اشياء عديدة تخللها عدة إبداعات قادتها حركة المقاومة الاسلامية حماس ورفيقاتها من الجهاد والفصائل الاخرى جميعها تكبدت خسائر ولكنها حماس كانت الاكثر حركةً في المواجهة وعبرها تم ويتم وسوف يتجدد تمام الاستعداد لرحلة العودة الى سيادة الحركة على كامل قطاع غزة الذي تعرض لأبشع عملية تدمير من جانب الكيان الصهيونى الذي بدأ يتذمر من جهوزية المقاومة الاسلامية الفلسطينية بعد ما يُعادل 303 يوماً بعد يوم من فقدان البوصلة للألات العسكرية الضخمة التي يسير خلفها عصابات بن غوريون مروراً بكل القادة العسكريين الذين إستسهلوا قيامهم بإقتحامات داخلية وإعتبار كل نقطة فلسطينية هي محظية تابعة لقوات الجيش الذي لا يُقاوَّم فها هو جزار غزة الجديد فشل بكل ما تعنى الكلمة في جميع قواميس اللغات الحية والعبرية منها عندما يقول اننا نقوم بالتدمير والقتل والدمار والابادة الجماعية وغيرها من عمليات تعلمناها ودرسناها في اكاديميات المؤسسات العسكرية لكننا وقفنا مندهشين اما عدالة المقاومة التي اخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن فلسطين وعن غزة وعن الضفة الغربية وجامعها الاقدس وكنيستها التي ناصرت المقاومة لكى تحقق مجداً حَيَّر بينيامين نيتنياهو وهو يضع خططًا لسحق حركة حماس وتطيرها من قطاع غزة ، فإذا ما كان يحيى السنوار قد اعلن من الانفاق ان رجال المقاومة باقون ويمارسون حق الانتخاب الى جانب اعطاء ومنح شهادات البطولة لِمَن يدافعون عن تراب فلسطين على مدار التاريخ والى الابد لا سيما في قرارة نفوسنا تحقيق نصراً مُقبلاً لا محالة .
عصية تبقى حركة حماس على الإلغاء يا سيادة الجزار الذي صرح من على منضدة ومنبر الكونغريس الامريكي في 24 تموز الماضي اثناء خطابهِ المبتور والمتوتر قائلاً اننا بصدد وضع خطط السيطرة على قطاع غزة وحرمان الحركات الارهابية الاسلامية من متابعة مشوارها واستعادة الرهائن الاسرائيليين خلال عمليات عسكرية دقيقة ولن يكون الوقت طويلًا وبعيداً ، نعم هناك ارهاب تقومون بهِ وتقتلون وتغتالون هنا وهناك ولكن هل بإمكانكم منع القائد يحيى السنوار من القاء بلاغه العسكري الذي صرح عبره ان المقاومة في صلابتها اقوى من غدر وارهاب دولتكم وعليكم تلقف و لملمة خسائركم التي بدأت واضحة بعد هزيمتكم وكذبكم الدميم الذي لا يخدم سوى دعاية اعلامية فضحت دولة الارهاب .
من تحت الانفاق سوف يخضع المحاور التابع لصهاينة الغدر في تلقى الموافقة على هذا الموقف او ذاك .
فيحيى السنوار يعرف كيف يواجه العدو بعد مرور اكثر من ثلاثة عقود على مسيرته الاحترافية في تعزيز روح المقاومة مهما كانت الخسائر والفراغات التي تحصل بعد اغتيال زعيم هنا وقائد هناك فالمقاومة مسيرتها ونفسها طويلاً .
وللحديث بقية .
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 8 آب - اغسطس/ 2024 / ..