في الحياة ما يستحق 10


عبدالرحيم قروي
2024 / 7 / 30 - 19:51     

في سنة 2005 تطوعت لمساندة ومساعدة زميلي في المدرسة المرحوم الأستاذ عزيز بوكطاية لمدة شهرين تقريبا في مستشفى الحسن الثاني في خريبكة قبل أن أرافقه بعد ان تقرر إلحاقه بمستشفى ابن رشد بقسم "الالتهابات الحادة والمزمنة" البيضاء . وأتكلف باصطحاب جثمانه ودفنه بمعية الزملاء والمعارف في مقبرة سيدي عبدالعزيز بوادزم بعد أن تعذر علاجه . وقد ساهم في السهر على رعايته كل حسب إمكانياته جميع الزملاء بالمدرسة . ومنهم من تداول معي على عمليات الرعاية والنظافة اليومية مثل الأساتذة صالح السمسيلي وعبدالعزيز التوخمي . والرفيق والصديق والأخ حمدون مريس . فحتى عائلتي في خريبكة والبيضاء . وجيراني في العمارة التي كنت أقطن بها في خريبكة خصوصا الحاجة عريس والصديق الوفي الخلوق الكريم محمد الوافي . لم يبخلوا عليه في ذلك . ولن أنسى طبعا العمل الجبار الذي قامت به الممرضتان المتدربتان الرائعتين الآنسة أمال والآنسة ليلى اللتين شاركتاه في فرحة العيد وقررتا إقامة صباح العيد معه إضافة إلى الرعاية اليومية من تنظيف وتمريض ودعم نفسي واجتماعي وطبي طوال فترة الاستشفاء في خريبكة . مع ما حملتاه من هدايا وحلوى فكان الشكر موفور لهما على حسهما الحضاري والإنساني النبيل . رغم انعدام أي دخل أو تعويض عن عملهما الجبار . بحكم وضعهما كمتدربتين . فحق فيهما القول " ملائكة الرحمة " . تقبل الله منهما ومن الزملاء والأصدقاء والرفاق والجيران وأفراد العائلة جميعا عملهم الإحساني الكريم .