أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إلهامي الميرغني - موجة غلاء جديدة مع رفع أسعار المنتجات البترولية















المزيد.....

موجة غلاء جديدة مع رفع أسعار المنتجات البترولية


إلهامي الميرغني

الحوار المتمدن-العدد: 8050 - 2024 / 7 / 26 - 22:14
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بعد أقل من 24 ساعة على المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء من المقر الصيفي للحكومة في العلمين الجديدة والذي أعلن فيه عن رفع متوالي في أسعار المنتجات البترولية على مدي العام ونصف القادمين، وان الدولة لا تتحمل أعباء الدعم أكثر من ذلك، وأن هناك زيادات قادمة في أسعار الكهرباء والغاز والأدوية وبعض المرافق والخدمات العامة. واليوم استيقظ المصريين على قرار رفع أسعار المنتجات البترولية بنسب تتراوح ما بين 10-15%.
ووفقاً لتصريحات رئيس الوزراء فهذه مرحلة من زيادات قادمة خلال الثمانية عشر شهر القادمة. وكانت الحكومة عقب اتفاقها مع صندوق النقد الدولي عام 2016 قامت وفق الاتفاق بتشكيل لجنة تسعير المنتجات البترولية في يوليو 2016، وبعدها بدأت اللجنة تجتمع دورياً كل ثلاثة شهور لتقرر أسعار المنتجات البترولية. إذا اللجنة وتغيير الأسعار هو تنفيذاً لتوصيات صندوق النقد الدولي. وطوال سنوات عمل اللجنة خلال ثماني سنوات لم يتم تخفيض الأسعار الي في ظروف استثنائية خلال كورونا عام 2020، وغير ذلك زيادات متوالية ويبشرنا رئيس الوزراء بأنها ستمتد الي نهاية عام 2025. وذلك بحجة التخفيف من أعباء دعم المنتجات البترولية والتي قدرت بنحو 155 مليار جنيه في موازنة 2024/2025 وهي تشكل 24.3% من مخصصات الدعم في الموازنة.
مسار متصاعد لأسعار المنتجات البترولية
علي مدي العشرية الأخيرة منذ 2014 وحتى الان ارتفع سعر البنزين 80 من 160 قرش للتر عام 2014 ليصل الي 12جنيه وربع في يوليو 2024 وبمعدل زيادة وصل الي 766% قياساً بأرقام 2014، وبين مارس 2024 ويوليو 2024 ارتفع سعر لتر البنزين 80 بنسبة 11%. أما بنزين 92 فقد ارتفع سعر اللتر من 2.6 جنيه ليصل الي 13.75 جنيه وبمعدل زيادة بلغ 529%، بل ووصلت الزيادة من مارس الي يوليو 2024 الي 10%.
كذلك ارتفع لتر البنزين 95 من 6.25 جنيه الي 15 جنيه خلال الفترة وبمعدل زيادة يبلغ 240% وبين شهري مارس ويوليو ارتفع سعر لتر بنزين 95 بنسبة 11%.
أما السولار وهو أكثر المنتجات البترولية تأثيراً على التضخم والأسعار في السوق فقد ارتفع سعر اللتر من 1.8 جنيه في 2014 الي 11.5 جنيه في يوليو 2024 وبمعدل زيادة بلغ 639%، وبين شهري مارس ويوليو ارتفع سعر لتر السولار بنسبة 15% وهي اعلي نسبة زيادة بين كل المنتجات البترولية.
كما أرتفع سعر طن المازوت من 1950 جنيه الي 7500 جنيه وبمعدل زيادة بلغ 385%، كما ارتفع سعر أنبوبة البوتاجاز المنزلي من 8 جنيه عام 2014 إلى 100 جنيه عام 2024 وبنسبة زيادة بلغت 1250%.
وبذلك نجد ان نسب الزيادات في المنتجات البترولية غير متساوية وقد بلغت اعلي معدلاتها في أسطوانات البوتاجاز المنزلي والبنزين 80 ثم السولار والأقل في معدلات الزيادة بنزين 92 ثم 95 وبما يعكس الانحيازات الاجتماعية في توزيع أعباء الزيادات ليكون العبء الأكبر على الطبقات الشعبية المستهلكة لأنابيب البوتاجاز وبنزين 80 والسولار.
تداعيات رفع أسعار المنتجات البترولية على الغلاء
يسبب تحريك أسعار المنتجات البترولية تفجر موجة تضخمية تزداد مع الوقت مثل إلقاء حجر في الماء يحدث دوائر تأخذ في الاتساع والمساحة بما يفوق أثر الحجر. ثانياً ان تأثير المنتجات البترولية تأثير مركب على كل نواحي الحياة في الصناعة والزراعة والمواصلات. وبما يفوق اضعاف اضعاف نسبة ال 10% أو ال 15% لتصل بعد فترة إلى أكثر من 50% ارتفاع في أسعار مختلف السلع والخدمات بل حتى الغير مرتبطة بالمنتجات البترولية.
السولار على سبيل المثال يدخل في كل مراحل الزراعة من حرث وري ورش وحصاد بما ينعكس على رفع تكلفة الإنتاج الزراعي ثم رفع تكلفة النقل من مراكز الإنتاج الي أسواق التوزيع بما يضاعف من تأثير أسعار السولار التي ارتفعت 15% ما بين مارس ويوليو فقط.
كما يمتد الغلاء الي كل المواصلات ووسائل النقل وقد بدأ ذلك بمجرد إعلان الأسعار الجديدة.
أعلنت هيئة النقل العام في القاهرة عن رفع الأسعار على النحو التالي:
سعر تذكرة الاتوبيس العادي: 8 جنيه.
سعر تذكرة الاتوبيس المكيفة: 15 جنيه.
سعر تذكرة الاتوبيسات بشركات النقل الجماعي العاملة في القاهرة:
سعر تذكرة الميني باص عادي: 10 جنيه.
سعر تذكرة الميني باص مكيف: 12 جنيه.
سعر تذكرة الاتوبيس مكيف: 20 جنيه
كذلك تغيرت أسعار تعريفة التاكسي وأصبحت كالتالي:
9.5 جنيه لفتح العداد ويشمل 1 كيلومتر.
4.5 قرش لكل 1 كيلو متر.
21 جنيه ساعة الانتظار وتزداد بواقع 10.5 جنيها لكل ساعة إضافية.
وتتوالى موجة تضخم ستتسع خلال الأيام والاسابيع القادمة بفعل أسعار المنتجات البترولية.
زيادات أخري قادمة في الطريق
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء أكد على عدد من الحقائق الهامة منها:
- زيادات أسعار المنتجات البترولية ستمتد الي نهاية عام 2025 ليتم التخلص نهائيا من دعم المنتجات البترولية في الموازنة. وذلك تطبيقاً لتوصيات صندوق النقد الدولي.
- رغم وجود زيادات مستمرة في أسعار الأدوية من قبل قرار التعويم الأخير وبعده إلا أن رئيس الوزراء يبشرنا بزيادات جديدة ومتتالية في أسعار الأدوية التي نستورد 85% من خامتها من الخارج وبدلا من وقف بيع شركة مصر للمستحضرات الطبية يتواصل البيع والاعتماد على الخارج والخضوع لشروط الشركات الدولية ومدي قدرتنا علي تدبير الدولارات اللازمة للاستيراد.
- هناك زيادات قادمة في أسعار الكهرباء. إضافة الي عدد آخر من المرافق والخدمات العامة.
الأزمة أن المنتجات البترولية والكهرباء يمتد أثرهم إلى كل المنتجات في السوق ولا يقف عند سلع او خدمات بعينها ويفجر موجة تضخمية كبيرة. وهنا يأتي السؤال الهام هل تكفي الزيادات التي حدثت في الحد الأدنى للأجور والذي لم يطبق حتى الان على القطاع الخاص أم ينبغي ان ينعقد المجلس القومي للأجور ويعيد النظر في قيمة الحد الأدنى اللازم لمواجهة الموجة التضخمية التي بدأت بزيادة المنتجات البترولية.
إذا بقي الحد الأدنى للأجور كما هو في ظل موجة التضخم الجديدة فإن ذلك يعني تخفيض القدرة الشرائية للأجر والدفع بملايين من أصحاب الأجور والمعاشات إلى ما تحت خط الفقر في ظل عجزهم عن تدبير احتياجاتهم الأساسية من الطعام والشراب.
وأخيراً فإن العلاوة التي تم صرفها في إبريل الماضي وهي 10% للموظفين و15% لأصحاب المعاشات ابتلعها التضخم خلال الشهور الماضية وكل غلاء جديد يأتي على حساب تخفيض القدرة الشرائية للأجور والمعاشات ومن ثم عدم قدرة العمال والموظفين وأصحاب المعاشات على تدبير احتياجاتهم المعيشية.
إن كل الخراب الذي يتحمله الشعب المصري منذ سنوات هو نتيجة الإغراق في الديون والخضوع لشروط صندوق النقد الدولي والمزيد من الاعتماد على الخارج في الطعام والدواء والطاقة. لذلك نحتاج لتحرك سريع من الحكومة لمواجهة الآثار المترتبة على رفع الأسعار وموجة التضخم التي بدأت أمس وإجراءات حاسمة لتخفيف حدة الأزمة.

26/7/2024



#إلهامي_الميرغني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الخصخصة في مصر (2) ( استحوذات الخليج وفساد الخصخصة)
- طوفان الخصخصة في مصر (1) ( من نكبة الانفتاح إلي طوفان الخصخص ...
- القبلية والتخلف في مواجهة الديمقراطية والدولة الحديثة في مصر
- انقطاع الكهرباء والتجسيد الحي لفشل السياسات
- تعويم الجنيه لتغرق مصر
- تخفيض قيمة الجنيه لن يحل المشكلة
- أزمة السكر .. وأزمات الحكومة .. ومعاناة المصريين
- خصخصة الجيوش وشركات الأمن الخاصة
- ملاحظات حول زيادة الأجور في القطاع الخاص - خلل علاقات العمل ...
- مصر في فخ المديونية واتفاق الشراكة الجديد مع البنك الدولي
- السباق المستمر بين الأجور والمعاشات والأسعار بين مسكنات الحك ...
- الوايلي بتاع زمان.. وداعاً أحمد عبدالوهاب
- هل تجدد الرأسمالية المصرية نفسها؟! لجنة سياسات مبارك تقود ال ...
- خسائر مصر من بيع شركة أبوقير للأسمدة للإمارات - قرار خاطئ وع ...
- الأجور والمعاشات والغلاء 2- الحد الأدني والاقصي للأجور في ال ...
- الأجور والمعاشات والغلاء 1- فوضي أسواق العمل والأجور
- طلال شكر الزعيم ابوقلب أبيض رحيل إنسان نبيل
- الفرق بين العلاوة الدورية وعلاوة غلاء المعيشة
- الغلاء في مصر .. أسبابه ونتائجه
- انتهاء عصر التعليم المجاني


المزيد.....




- شولتس: استثمارات الشركات الألمانية في أوكرانيا ستفيد الاقتصا ...
- الخارجية الروسية: بايدن يفرض عقوبات على روسيا متجاهلا تدهور ...
- “تحـديث 100 درهم ” سعر الدرهم الاماراتي في البنوك مقابل الجن ...
- كم تبلغ ثروة بشار الأسد وما قصة العقارات المملوكة لعائلته خا ...
- بلومبرغ: إيلون ماسك أول شخص تتجاوز ثروته 400 مليار دولار
- ارتفاع جديد.. سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصرية اليوم ...
- مخزونات الخام الأميركية تنخفض بأسبوع ونواتج التقطير ترتفع
- -العربية للطيران- تستأنف رحلاتها بين الشارقة وبيروت
- النفط يصعد بعد عقوبات إضافية تستهدف إمدادات روسيا
- أميركا ترسل 20 مليار دولار لأوكرانيا بضمان أصول روسية


المزيد.....

- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إلهامي الميرغني - موجة غلاء جديدة مع رفع أسعار المنتجات البترولية