ن أجل ثقافة جماهيرية بديلة-العلاقات الجنسية والصراع الطبقي- ألكساندرا كولونتاي3


عبدالرحيم قروي
2024 / 7 / 19 - 15:09     

إذا كان اختيار المرأة يتسم بـ “طابع فردي” فلن يغفر لها المجتمع البرجوازي، وهذا الموقف هو نوع من أنواع الردة لتقاليد زمن القبيلة. المجتمع لايزال يريد أن تضع المرأة في اعتبارها عند اتخاذها قرارٍا ما، طبقتها ومكانتها والتوجيهات المجتمعية، وبالطبع مصالح عائلتها. لا يستطيع المجتمع البرجوازي أن يرى المرأة كشخص مستقل بمعزل عن أسرتها، أو خارج الدائرة المغلقة للواجبات المنزلية. والمجتمع المعاصر بقيامه بدور الوصيّ على المرأة يذهب إلى ما هو أبعد من المجتمع القبليّ القديم، فالتعليمات لا تتوقف عند الزواج وحسب، ولكن إلى الحرص ألا تقع في الحب إلا مع هؤلاء الذين “يستحقونها” فقط.
نلتقي باستمرار برجال يتمتعون بصفات روحية وفكرية عظيمة، ومع ذلك نجدهم قد ارتبطوا بامرأة فارغة لا قيمة لها كشريكة لحياتهم، لا تتماشى قيمتها الروحية، بأي حال من الأحوال، مع قيمة زوجها. ونتقبل هذا على أنه أمرًا طبيعيًا ولا نعيد التفكير فيه. أكثر الأصدقاء إثارة للشفقة هو إيفان إيفانوفيتش الذي ورّط نفسه مع مثل هذه الزوجة التي لا تطاق. لكن، لو حدث العكس، سنضرب كفًا على كف ونصيح بقلق: “كيف لامراة مرموقة مثل ماريا بتروفنا أن تقع في حب هذا النكرة التافه؟ لقد بدأت أشك في قيمة ماريا بتروفنا الحقيقية”.
من أين أتينا بهذه المعايير المزدوجة؟ وما هو سببها؟ السبب بلا شك هو فكرة أن “قيمة الجنسين مختلفة” قد أصبحت عبر قرون جزءًا من تكوين البنية النفسية للرجل. لقد تعوّدنا أن نقيّم المرأة لا باعتبارها شخصية ذات صفات خاصة، ونتجاهل تجربتها الجسدية والعاطفية، وننظر لها فقط باعتبارها تابعًا للرجل. وهذا الرجل، زوجًا كان أم حبيبًا، يُلقى عليها بضياء شخصيته، وما نعتبره تعريفًا حقيقيًا لبنيتها العاطفية والمعنوية هو مجرد انعكاسًا له.
في نظر المجتمع يسهل الفصل بين شخصية الرجل وبين تصرفاته الجنسية، لكن الحكم على شخصية المرأة وبشكل حصري تقريبًا مبني فقط على حياتها الجنسية. وهذه السلوكيات تنبع من الدور الذي لعبته المرأة في المجتمع على مدار قرون، والآن يُعاد تقييم هذه السلوكيات لكن ببطء شديد، على الأقل فيما يتعلق بأطرها العريضة. فقط تغيير دور المرأة الاقتصادي، ومشاركتها المستقلة في الإنتاج هي التي ستضعف هذه الأفكار المنافقة الخاطئة.
بداية جديدة.. أخلاق جديدة
علينا أن نواجه العوامل الثلاثة التي تشوّه نفسية الإنسان المعاصر – الأنانية المفرطة، فكرة تملك أحد الشريكين للآخر، والقبول بفكرة تفوق جنس عن الآخر من حيث الخبرة الجسدية والعاطفية – إذا أردنا حلاً للأزمة الجنسية. سيعثر الناس على “المفتاح السحري” الذي يطلق سراحهم ويغير وضعهم الحالي، حين تمتلك نفوسهم المخزون الكافي من “مشاعر الاعتبار والاحترام”، حين تزداد قدرتهم على الحب، حين تصبح فكرة الحرية في العلاقات الشخصية حقيقة، حين ينتصر مبدأ “الرفاقية” على فكرة التبعية وعدم المساواة، لا يمكن أن تحل المشاكل الجنسية دون إعادة تثقيف ذواتنا جذريًا.
لكن، ألا يتطلب هذا الكثير؟ ألا يعد هذا اقتراح طوباوي دون أساس واقعي، مجرد فكرة ساذجة لمثالي يحلم؟ كيف، بصدق، سنزيد من “طاقة الحب” البشرية؟ ألم ينشغل الحكماء، من جميع الأمم، بهذه الفكرة، ومنذ زمن سحيق بدءًا من بوذا وكونفوشيوس وصولًا إلى المسيح؟ ومن الذي سيحدد ازدياد “طاقة الحب” تلك؟ ألا تعد تلك الرغبة بمثابة أحلام يقظة حول إيجاد حل للأزمة الجنسية، وببساطة هي مجرد اعتراف بالضعف ورفض المضي قدمًا للبحث عن “المفتاح السحري”؟
هل هذا هو وضعنا؟ هل عملية إعادة تثقيف ذواتنا ونهجنا في العلاقات الجنسية بشكل جذري أمرٌ مستبعدٌ، ومنفصلٌ جدًا عن الواقع؟ ألا يمكننا القول، على العكس من ذلك، أن أثناء التحولات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة، تُخلق الشروط التي تؤدي لنشأة أساس جديد للتجربة النفسية التي ستتماشى مع ما نتحدث عنه؟ ستنشأ طبقة جديدة، مجموعة اجتماعية جديدة، لتحل محل البرجوازية، بأيديولوجيتها وأخلاقها الجنسية ذات الطابع الفردي. وتلك الطبقة التقدمية، كلما ازدادت قوة، لن تعجز عن الكشف عن أفكار جديدة حول العلاقات بين الجنسين ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع مشاكلها الاجتماعية.
لكن، التطورالمعقد للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية الذي يحدث أمام أعيننا، ويغير كل أفكارنا حول دور المرأة الاجتماعي ويقوّض الأخلاق الجنسية للبرجوازية، له نتيجتان متناقضتان. فمن ناحية نرى جهود البشرية الدؤوبة للتكيف مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتغيرة الجديدة، وهذا يتضح في محاولة الحفاظ على “الأنماط القديمة” مع تزويدها بمحتوى جديد (التقيد بالشكل الخارجي للزواج الأبدي والزواج بواحدة فقط، مع القبول بمبدأ حرية الشركاء في الممارسة العملية)، أو في القبول بالأنماط الجديدة التي تتضمن كافة مبادئ القوانين الأخلاقية للزواج البرجوازي (الارتباط “الحر” حيث التملك القهري للشريكين أقوى من الزواج الشرعي).
ومن ناحية أخرى نشهد، ببطء ولكن بثبات، ظهور أشكال جديدة من العلاقات بين الجنسين تختلف عن القواعد القديمة شكلًا وموضوعًا. وفي تلمسها لطريقها نحو هذه الأفكار الجديدة تفتقد البشرية للثقة، لكننا بحاجة إلى الاهتمام بتلك المحاولات مهما بدت غامضة الآن، لأنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع مهام البروليتاريا كطبقة، مهامها التي تهدف للاستيلاء على قلعة المستقبل المحاصرة.
ولكن، إذا أردت أن تجد، داخل متاهة القواعد الجنسية المتناقضة والمتشابكة، بدايات لعلاقات أكثر صحة بين الجنسين – علاقات تعد بالسير بالإنسانية نحو الخروج من الأزمة الجنسية – عليك ترك “أرباع المثقفين” من البرجوازيين مع ذواتهم الفردية المرهفة، وأن تلقي نظرة على التجمعات السكنية للطبقة العاملة. هناك، بين هول وقذارة الرأسمالية، ووسط الدموع والشقاء، تتفجر ينابيع الحياة.
هناك ستختبر على أرض الواقع العملية المزدوجة السابق ذكرها تتحقق في حياة البروليتاريا، المضطرين للعيش تحت ضغط ظروف اقتصادية صعبة، حيث تستغلهم الرأسمالية بقسوة. يمكنك رصد عملية “التكيف السلبي” ومحاولات مقاومة الواقع القائم. فالتأثير الهدّام للرأسمالية يدمر أساس أسرة العامل ويجبره دون وعي منه على “التأقلم” مع الظروف القائمة. هذا بدوره يؤدي إلى سلسلة طويلة من نماذج للعلاقات بين الجنسين مماثلة لتلك الموجودة في الطبقات الاجتماعية الأخرى.
فتحت ضغط الأجور المنخفضة يميل العامل حتمًا للزواج في سن متأخرة. ولو أن منذ عشرين عامًا كان العامل يتزوج بين سن العشرين والخمسة وعشرين، فاليوم لا يؤسس أسرة قبل بلوغ الثلاثين. وإذا كان ذو مطالب ثقافية عليا – أي كلما كان حريص على الفرص التي تجعله على اتصال مع الحياة الثقافية، من زيارة للمتاحف والمشاركة في الندوات الثقافية، أومطالعة الصحف والمجلات، وتكريس وقت فراغه للنضال والسياسة، أو لمتابعة بعض الأنشطة المحببة كالفن أو القراءة، إلخ – كلما رغب في تأجيل الزواج.
لكن لن تنظر الاحتياجات الجسدية للوضع المالي بعين الاعتبار؛ إنها تلح باستمرار وتعلن عن نفسها. والعامل العازب، تمامًا مثل عازب الطبقة الوسطى، يلجأ لممارسة الجنس التجاري (الدعارة) بحثًا عن مخرج، وهذا مثال على التكيف السلبي مع الظروف الصعبة المحيطة بالطبقة العاملة. نأخذ مثالًا آخر – عندما يتزوج العامل، يجبر ضعف الأجور أسرته على “تنظيم” الإنجاب تمامًا كما تفعل الأسرة البرجوازية، وكذلك ظاهرة وأد الأطفال المتكررة، وانتشار البغاء – كلها تعبيرات مختلفة لنفس العملية، وجميعها أمثلة على التكيف السلبي للطبقة العاملة مع الواقع المحيط بها. لكنها ليست سمة قاصرة على البروليتاريا وحدها، فكل الطبقات والقطاعات الأخرى المنسحقة في ظل عملية التطور الرأسمالي تتفاعل بنفس الطريقة.
الرفاقية هي الحل
نلاحظ الفرق فقط حين نشرع في الحديث عن القوى الفعالة الخلاقة، التي تقاوم وتعارض بدلًا من التكيف مع الواقع القمعي، كذلك يظهر عند الحديث عن المحاولات والمُثل الحديثة للعلاقات العصرية بين الجنسين. وهذه المعارضة الفعالة لا تتشكل إلا في إطار الطبقة العاملة فقط. لكن، هذا لا يعني أن الطبقات والقطاعات الشعبية الأخرى (خاصة مثقفي الطبقة الوسطى الذين، وبسبب ظروفهم الاجتماعية، هم أقرب الشرائح للطبقة العاملة) لا يتكيفون مع الأنماط “الجديدة” التي تستحدثها الطبقة العاملة التقدمية.
حتى البرجوازية، بدافع من رغبة غريزية لبثّ حياة جديدة في أشكال الزواج الواهنة الميتة، تستولي على أفكار الطبقة العاملة “الجديدة”. لكن المُثل العليا والقواعد الأخلاقية التي طورتها الطبقة العاملة لا تلبي الاحتياجات الطبقية للبرجوازية، إنها تعكس احتياجات الطبقة العاملة ولهذا تستخدمها كسلاح جديد في صراعها الاجتماعي، إنها تساعد على تحطيم أسس الهيمنة الاجتماعية للبرجوازية.
دعونا نوضح هذه النقطة بمثال، إن محاولة مثقفي الطبقة الوسطى لإحلال الزواج المدني الأكثر حرية والسهل إنهاءه كبديلٍ عن الزواج الأبدي، الذي لا تنفصم عُراه، تدمر الأساس الجوهري للاستقرار الاجتماعي للبرجوازية. تدمر فكرة الزواج الأحادي، والأسرة الأحادية المالكة. من ناحية أخرى، يتزامن هذا مع سيولة أكبر في العلاقات بين الجنسين، وهي نتيجة غير مباشرة لإحدى مهام الطبقة العاملة. أن رفض مبدأ “الخضوع” في الزواج يؤدي لتدمير الروابط المصطنعة الأخيرة للأسرة البرجوازية.
وفعل “الخضوع” هذا، من جانب مكوّن من مكونيّ الطبقة العاملة نحو الآخر، مثله مثل التملك في العلاقات، له تأثيره الضار على الذات البروليتارية. وليس في مصلحة هذه الطبقة الثورية انتخاب ممثليها من عناصر بعينها، وهم المكلفين بخدمة مصالح الطبقة قبل مصالح الأسرة الصغيرة المعزولة. والتضارب بين مصالح الأسرة ومصالح الطبقة الذي يظهر في أوقات الإضرابات أو النضالات الملتهبة، والمعيار الأخلاقي الذي تتعامل به البروليتاريا مع مثل هذه الأحداث، دليل واضح بما فيه الكفاية على الأساس الأيديولوجي الجديد للبروليتاريا.
لنفترض أن أزمة عائلية قضت بأن يسحب رجل أعمال رأس ماله من شركته في نفس الوقت الذي تعاني فيه الشركة من صعوبات مالية. الأخلاق البرجوازية واضحة في تقديراتها لهذا الفعل: “مصالح الأسرة تأتي أولاً”. وبمقارنة هذا مع موقف العمال من مفسد الإضراب الذي يتحدى رفاقه ويواصل العمل أثناء الإضراب لإنقاذ عائلته من الجوع: “مصالح الطبقة تأتي أولاً”.
مثال آخر، زوج من الطبقة الوسطى وبفضل حبه وإخلاصه لأسرته نجح في صرف زوجته عن اهتماماتها خارج المنزل لتتفرغ في النهاية لحضانة الأطفال وأعمال المطبخ. “زوج مثالي يكوّن أسرة مثالية” هذه هي طريقة البرجوازية فيما يتعلق بهذا الأمر. لكن كيف ينظر العمال لرفيقهم الـ”واعي” الذي يمنع زوجته أو صديقته من المشاركة في النضال الاجتماعي، من أجل السعادة الفردية، ومن أجل الأسرة؟ إن مبادئ الطبقة العاملة تطالب بمشاركة النساء في الحياة خارج عتبات المنازل.
إن “استعباد” المرأة في المنزل، وتقديم مصالح الأسرة قبل كل شيء، وممارسة أقصى حقوق الملكية المطلقة للزوج على زوجته – كل هذه الأمور تتحطم الآن بفعل المبدأ الأساسي لأيديولوجية الطبقة العاملة “التكافل الرفاقي”. فكرة عدم تكافؤ مكونيّ الطبقة الواحدة وتبعية أحدهم للآخر تتناقض مع المبدأ البروليتاري الأصيل: الرفاقية، ومبدأ الرفاقية مبدأ أساسي في أيديولوجية الطبقة العاملة. حيث أنه يصبغ ويحدد كامل الأخلاق البروليتارية، الأخلاق التي ستساعد على إعادة تثقيف شخصية الرجل، مما يجعله مؤهل للإحساس، مؤهل للشعور بالحرية بدلًا من التقيد بشعور الملكية، مؤهل للرفاقية بدلاً من اللامساواة والتبعية.
إنها حقيقة قديمة أن كل طبقة جديدة، تتطور كنتيجة لتقدم في النمو الاقتصادي والثقافي، تمنح البشرية فرصة لصياغة أيديولوجية جديدة متوائمة مع الوضع الجديد، وبالطبع، قواعد السلوك الجنسي جزءٌ منها. لكن، يجدر بنا هنا التحدث عن “الأخلاق البروليتارية” أو “الآداب الجنسية البروليتارية” بهدف انتقاد الفكرة البالية القائلة بأن الأخلاق الجنسية البروليتارية ليست أكثر من مجرد “بنى فوقية” وأنه لا مجال لأي تغيير إلا بتغيير القاعدة الاقتصادية للمجتمع (البنى التحتية للمجتمع). كما لو أن أيديولوجية طبقة معينة لا تتشكل إلا فقط عندما تنهار العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بشكل كامل يضمن هيمنة هذه الطبقة! كل دروس التاريخ تعلمنا أن المجموعات الاجتماعية تطور أيديولوجيتها الخاصة، وبالتالي أخلاقها الجنسية، أثناء نضالها ضد القوى الاجتماعية المعادية.
فقط بمساعدة قيم روحية جديدة، تتشكل لتلبي احتياجات الطبقة، ستتمكن تلك الطبقة من تعزيز وضعها الاجتماعي، وستنجح في انتزاع السلطة من براثن المجموعات المعادية لها في المجتمع فقط بالتمسك بهذه المعايير والمُثل العليا الجديدة. وعملية البحث عن المعايير الأساسية للأخلاق المعبرة عن مصالح الطبقة العاملة، وضمان أن القواعد الجنسية المطورة متوافقة معها – تلك هي المهمة الملقاة على عاتق منظري الطبقة العاملة.
علينا أن نفهم أنه فقط بإدراك العملية الإبداعية الجارية داخل المجتمع، وبتشكل المطالب والمعايير والمُثل الأخلاقية الجديدة، وفقط بفهمنا أسس الأخلاق الجنسية للطبقة التقدمية، ربما نتمكن من الاستفادة من فوضى وتناقضات العلاقات الجنسية، واكتشاف طرف الخيط الذي سيمكنا من فك تشابك عقدة المشاكل الجنسية.
علينا تذكّر أن فقط قواعد الأخلاق الجنسية المنسجمة مع مشاكل الطبقة العاملة يمكن أن تكون سلاحًا فعالًا لتعزيز وضعها النضالي. إن تجارب التاريخ تعلمنا الكثير، فما الذي يمنعنا من استخدام هذا السلاح لمصلحة الطبقة العاملة، نحن الذين نناضل من أجل نظام شيوعي، من أجل علاقات جديدة أعمق وأكثر بهجة بين الجنسين؟
هوامش
*بيوت الفتيات: من التقاليد القديمة للريف الروسي، استئجار بعض الشابات لكوخ قديم أو حجرة بأحد المنازل. وعادة ما يتجمعون ليلًا للتسامر، وممارسة أشغال الإبرة والغناء. وليس مستبعدًا انضمام الشباب من الذكور لهذه اللهو الصاخب، الذي أحيانًا ما كان يتحول لشكل من أشكال العربدة، مما أدى لظهور مثل هذه الأفكار الملتبسة حول هذا الطقس.
العلاقات الجنسية: المقصود بالعلاقات الجنسية في هذا المقال، هي العلاقات الجندرية أو المشكلات المتعلقة بالنوع الاجتماعي. جندرهو علم الجنس السوسيولوجي/الاجتماعي ويعني دراسة المتغيرات حول مكانة كل من المرأة والرجل في المجتمع بغض النظر عن الاختلافات البيولوجية بينهما. ومصطلح الجندر هو ترجمة اجتماعية – حضارية للجنس البيولوجي الذي يسعى نحو توسيع المفهوم العام حول السؤال الاجتماعي “كيف يتلائم النساء والرجال في المجتمع الذين هم مُكونيه؟”.
لكن نظرًا لأنه مصطلح حديث، ظهر فقط في ثمانينيات القرن العشرين، فلم نستخدمه وفضلنا أن نبقي النص الأصلي كما هو دون تدخل منا. (المترجمة)
* المقال بقلم ألكساندرا كولونتاي – عام 1921. باللغة الإنجليزية
انتهى