فوز القائمة اليسارية (NPF) في فرنسا يهز أحلام اليمين المتطرف
آسو كمال
2024 / 7 / 9 - 22:13
تعكس هزيمة اليمين المتطرف العنصري RN في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من يوليو تأثير سنوات من الاحتجاجات المستمرة والنضالات التي قام بها العمال والسترات الصفراء من فرنسا ذات الدخل المنخفض على الساحة السياسية. المطالب بهزيمة قانون التقاعد، وزيادة الأجور، وتحسين الخدمات، وإنهاء حرب غزة، والعديد من الحقوق الأخرى هي جزء من برنامج القائمة اليسارية (NPF) "الاتحاد الشعبي الجديد"، التي جمعت أصوات اليسار.
في الأزمة السياسية والاقتصادية الحالية للرأسمالية في فرنسا، رسخت RN اليمينية المتطرفة نفسها عن طريق بث الخوف بين الشعب الفرنسي حول مظالم النظام الرأسمالي، وتصوير "اللاجئين الأجانب" كمصدر للمشاكل، والسعي لتأسيس "التحالف الوطني" RN كبديل برجوازي، مما أكسبها دعمًا كبيرًا.
هذه هي النضال الاجتماعي الذي يتجلى بشكل غير مباشر في الساحة السياسية من خلال القوائم السياسية اليسارية واليمينية. صحيح أن (NPF) ليست بعد القوة الاجتماعية المنظمة التي يمكن للعمال والسترات الصفراء استخدامها لتقديم أنفسهم كبديل للنظام الرأسمالي في فرنسا. قد يكون البرنامج الإصلاحي وحده مجرد وقفة مؤقتة لتهديد "التحالف الوطني" RN، لكنه خطوة سياسية هامة تتطلب استعدادًا سياسيًا أكبر من حركة العمال والمنظمات الاجتماعية لتحويل هذا النجاح السياسي إلى أساس لتغير رادیکالی للمطالب والنجاح الاكثر للاحتجاجات في الشوارع، والنضالات الاقتصادية والسياسية للعمال، وخلق بديل سياسي واجتماعي للنظام الرأسمالي.
التقاليد الثورية للعمال الفرنسيين تزرع الأمل في أن يؤدي هذا الرادیکالیة في النضال الاجتماعي إلى التغيير الثوري.