طوفان المجانين وطوفان الأقصى اية علاقة؟!


محمد كوحلال
2024 / 6 / 28 - 03:06     

عندما قامت حماس المدعمة من الباب العالي في طهران بعملياتها العسكرية يوم السابع من أكتوبر، كانت العملية إنتحارية وقبل تنفيذها كان الأمريكان و إسرائيل ومصر على علم بها.. لكن نتانياهو فتح لهم الباب و ابعد جند الحراسة وعطل كاميرات المراقبة حتى تكون تلكم بداية لتحقيق حلمه في دخول القطاع، و إيجاد مبرر قوي دولي لغزو القطاع وضرب حماس في قعر دارها .. الجميع هلل من المحيط حتى الخليج لعملية ٧ أكتوبر.. لكن لهيب الحماس مبني على العاطفة التي تبطل دور العقل في حساب العواقب.. وحماس تعرف النهاية جيدا لكنها ارادت ان تظهر للشارع العربي، و إسرائيل و الأمريكان خاصة انها نسخة طبق للأصل من حزب الله و هذا لعمري حلم صبيان.. فميزان القوة العسكرية بين الطرفين متفااااوت، لكن حماس وطاعتها العمياء لطهران بسبب سخائها معهم، صنعوا فخا لهم وليس لإيران.. والضحية هم المدنيين بينما قادة حماس وجهابذتها بالخارج مرتاحون في فنادقهم الفاخرة بقطر و تركيا و الشقق المفروشة في بيروت، و طارزان القطاع السنوار مؤمن بانفاق لا يصلها لا إبليس ولا عياله.. طيب.. ما هي يا ترى النتيجة؟! قطعيا كارثية بكل المقاييس.. ماذا ربحت حماس من هذه الحرب التي وصلت إلى حد تهجير شعب باكمله، و ضحايا منهم اموات و احياء ومصابون، وبعضهم سيعيش بقية عمره معاقا والمحزن أكثر دوي الأمراض المزمنة، مرضى القصور الكلوي نموذجا وهؤلاء سيموتون بدون بارود. هذا هو النصر يا معشر العقلاء ..؟! للأسف المجرم نتاياهو وجد غزت على طيق فضي بين يديه لأجل اقتحامها، وحماس بتهورها افرزت جريمة إنسانية، و إيران ارادت فرض نفسها كقوة إقليمية بأدوات رخيصة..وااا خيبتااه.. إسرائيل وحماس كلامها ارتكبا جرما فظيعا يعاقب عليه القانون الدولي.. بالله عليكم خذوني على قدر عقلي :
لماذا حماس لم تجهز ملاجئ مجهزة للمدنيين كما تفعل إسرائيل، وتخزن القوت و الدواء و مراكز للعلاج خاصة للحالات المشتعحلة..الخ؟؟! التاريخ سيجل عليكم انكم تركتم شعبا اعزل لجرائم عسكر نتنياهو و العالم يتفرج على نتنياهو وهو يحرك آلته العسكرية بإفراط لم يشهده التاريخ.. وبعد تعاطف مفاجئ و إنساني من طلبة الأمريكان و أوروبا استيقظ السبد خان ممثل النيابة العامة بمحكمة الجنايات الدولية لتحريك مسطرة المتابعة..وعليه فإن السنوار بعد خروجه من السجن انتهز فرصة الإنتقام من إسرائيل هدية خامنئي له. و رب العرش العظيم ان إيران لا بهمها لا مدنيين و لفلسطين و لا حل الدولتين، بل همها فقط لوي دراع إسرائيل و استفزاز الأمريكان، ودك اعناق السنة لأنها دولة قومية صفوية حتى النخاع.. فجريمة سبعة اكتوبر تم الإعداد لها مند شهور وفي انتظار خروج السنوار من السجن يتم التنفيذ و يأخذ لبوس البطل و يقوم بالإشراف على العملية .. و لأول مرة نسمع أصوات اهل القطاع تستنكر وتحمل المسؤولية لحماس التي تحكم القطاع بحديد .. واااحسرتاااه على العقل العربي..هي اهازيج النصر قي البداية و عويل في النهاية، وهاهي حماس هي من يطالب بوقف النار بذريعة إطلاق الأسرى.. طيب.. لماذا بادرتم بالهجوم إذن؟!! ..وماذا حققتم هل ضمت حماس مستوطنات إلى القطاع، هل حاصرت عسكر إسرائيل في القطاع و قطعت عنه القوت و العتاد حتى رفع ا الراية البيضاء..الخ؟؟؟! .. العكس هزمت حماس وخسرت إسرائيل الكثير من عتادها و ليس قواتها..وقلنا مند البداية: لا غالب و لا مغلوب .. لأن اعتد الجنود تنهار بحرب العصابات، وسلاح الجو لايحسم المعارك قطعيا لكن يحدث خسائر جمة في صفوف المدنيين.
التاريخ مرآت الحاضر: هل انتصر الأمريكان في الفيتنام و أفغانستان ؟! .. كلا.. لكن عدد الضحايا من المدنيين مهول.. وحتى تعلمون الحقيقة المخفية ان إيران تحرك ادواتها بالإقليم خاصة حزب الله ليدخل الحرب ليس دفاعا عن حماس ولا شعب غزة، بل فقط لتوسيع رقعة الحرب ويدخل الأمريكان على الخط وتكون هناك مفاوضات بين طهران وواشنطن حول المشروع النووي الإيراني. ناهيك عن سر اخر يكمن ان الحرب لها دلالة دينية، فالشيعة هدفهم قتل السنة، وحكومة العالم ترغب في التقليل من البشرية بحروب التقليدية من بارود إلى اوبئة مصطنعة.. الخ. لأن الطاقة و الذهب عنوان الحرب العالمية٣ المصغرة التي تكلمنا عنها مند٣ أعوام الخ. و الشرق الأوسط سيظل برميل بارود و سيطبق فيه سايس بيكو ٢ لأنه مصدر الطاقة في العالم .. اي نعم..
هل لاحظتم كم قدمت أمريكا من دعم لإسرائيل لتنتصر لكنها لم تحسم المعركة ميدانية بل فقط تصول و تجول فيه .. للأسف معضلتنا هي عقولنا.. فالعالم لم يتحرك إلا بعد أن حرك حزب الله صواريخه ويخشون ان تصبح القبة الحديدية مجرد بطيخة انشطرت الى نصفين وخوفا على سقوط إسرائيل وهذا كل ما يهمهم ليس إلا.. أما الشعب الفلسطيني و القضية الفلسطينية فهي آخر شيء يفكرون فيه حتى من اعترفوا بالسلطة الفلسطينية التي ينخرها الفساد حتى النخاع في الضفة الغربية. فذالك قرار دبلوماسي رخو، لإبعاد اي هجوم على سفارات إسرائيل ببلدانهم وهذه استراتيجية يتقنها حزب الله حياكم الله.