التحليل النفسي وتطبيقاته المعرفية 69


طلال الربيعي
2024 / 6 / 11 - 20:39     

الأخلاق
أخلاق مجتمع الدولة الريعية والثالوث المظلم
Lacan asserts that ethical thought "is at the centre of our work as analysts
يؤكد لاكان أن الفكر الأخلاقي "هو محور عملنا كمحللين"
Ethics
https://nosubject.com/Ethics

تكتنف الكتابة عن الأخلاق من وجهة نظر التحليل النفسي صعوبتان رئيستان بالنسبة للقارئ غير المتخصص, وهم لربما الأغلبية هنا. الأولى تنوع المصطلحات وصعوبتها بعض الشيئ ولكن تبسيطها يصل عتبة لا يمكن تجاوزها-الحل هو ذكر المصادر وفتح باب التعليقات. وثانيًا وجود العديد من المحللين النفسيين الذين ينظرون الى الأخلاق من وجهة نظر تحليل نفسي تقترب او تخلتف كثيرًا لما هي عند فرويد. المحللون الرئيسيون هنا هم سيغموند فرويد والمحلل النفسي السويسري كارل يونغ والفرنسي جاك لاكان (وان كنت بالطبع ساذكر آخرين أيضا). لاكان اعتبر تحليله النفسي عودة الى فرويد. واعتبر التحليل النفسي في الولايات المتحدة خيانة للتحليل النفسي الفرويدي, لأن الأول لا يهدف الى الغوص في اعماق العقل الباطن واكتساب المريض للبصيرة التي تمكنه من التغلب على جذور المرض في العقل الباطن ومن ثم ازالة اعراصه, أو بكلمة أخرى, بتعبير المحلل النفسي السويسري كارل يونغ, تحقيق النفس الأصيلة.
"إن امتياز الحياة هو أن تصبح من أنت حقًا" - كارل يونغ. يلخص بهذه المقولة أهمية النمو إلى ذاتك الحقيقية. ذاتك الحقيقية هي من أنت حقًا كشخص، بغض النظر عن مهنتك، وبغض النظر عن تأثير الآخرين، فهي تمثيل صادق لك. أن تكون أصيلاً يعني عدم الاهتمام بما يعتقده الآخرون عنك. قد يؤدي هذا أحيانًا إلى عزلتك عن الآخرين (قضى يونغ سنوات عدة معزولا بنفسه للغوص في أعماق عقله الباطن وقد سطر ما عاشه من رؤى وأفكار وخيالات في كتابه الرائع-الكتاب الأحمر
The Red Book: A Reader s Edition
C. G. Jung
https://www.thalia.at/shop/home/artikeldetails/A1058543728?pid=1018583-bb3b486cee2cd53bd4421f62adc7daff&partner_ref=bb3b486cee2cd53bd4421f62adc7daff&contactdate=1718035949&group_id=0&banner_id=0&product_id=0&utm_medium=affiliate&utm_source=shopbuttler.com&sv1=affiliate&sv_campaign_id=1018583&awc=14448_1718035949_1287667d7a3cf981dce8198c14a00b5b&ProvID=10910935
ط.ا ).
أن تكون أصيلاً يعني أن تكون صادقًا مع نفسك من خلال
أفكارك وكلماتك وأفعالك. وهذا يعني أن تكون قادرًا على التضحية بأي علاقة أو موقف أو ظرف يبتعد عن حقيقتك. على سبيل المثال، إذا كنت في وظيفة أو علاقة لا تجعلك سعيدًا أو تجعلك تتصرف بشكل مختلف عما أنت عليه حقًا، فإنك تتركها (طبعا قد يبدو هذا امر مثالي للكثير. والشخص دائما يتخذ خياراته التي تقترب او تبتعد عن الأصالة.ط.ا )"
Your Authentic Self
https://imaginehealth.ie/your-authentic-self/#:~:text=%E2%80%9CThe%20privilege%20of%20a%20lifetime,an%20honest%20representation%20of%20you.

لقد قال يونغ ذلك على أفضل وجه: "الجسد ليس سوى رؤية للروح، والنفس؛ والروح هي نفس التجربة النفسية للجسد. لذا فإنهما في الواقع شيء واحد ونفس الشيء. ان كلمة psyche مشتقة من الكلمة اليونانية psykhe، والتي تعني على نطاق واسع الروح أو النفس. وفي أبسط معانيها، تعني المعالجة النفسية العناية بروح المرء ورعايتها. وفي حين أن فكرة العلاج النفسي باعتباره دواءً للروح قد تبدو مجردة بالنسبة للبعض، فإن العديد من المعالجين النفسيين وعلماء النفس ومستشاري الصحة العقلية والمحللين النفسيين يأخذون هذه الفكرة على محمل الجد في إطار التقاليد العلاجية النفسية القائمة على الأدلة والموجهة نحو البصيرة وجسدية العلاج النفسي.

تكلفة العيش بحياة بلا روح
يناقش جيمس هوليس، وهو محلل يونغي رائد على مستوى العالم، كيف أن الروح هي أعمق إحساس لدينا بالهدف في الحياة؛ وكيف تخبرنا أرواحنا-أنفسنا عندما لا نكون على المسار الصحيح, عندما نشعر بأعراض نفسية جسدية أو بانعدام المعنى أو مغزى الحياة، أو نعاني من توترات داخلية.
Hollis, J. (2018). Living an examined life: Wisdom for the second half of the journey. Sounds True.
ويشارك جابور ماتي هذه الرؤية، حيث يناقش كثيرًا كيف أن الإجهاد المزمن، وجرح التعلق (اي فقدان الشخص المحبوب من طفل او شريك حياة-بسبب الهجران او الموت, مثلا)، والصدمات النفسية غير المعالَجة، والتضحية المستمرة بأصالة الطفولة تؤدي إلى نتائج صحية فسيولوجية سلبية أو أمراض مزمنة.
Mate, G. (2022). The myth of normal: Trauma, illness, and healing in a toxic culture. Alfred A Knopf Canada.

لكن من السهل قول ذلك حول النفس الأصيلة أكثر من فعله. فمن الصعب تحديد هويتك الحقيقية لأنك لا تمتلك ذاتًا واحدة فقط؛ بل هناك إصدارات متعددة من هويتك. فهناك ذاتك في العمل، وذاتك مع أفضل أصدقائك، وذاتك مع عائلتك وذاتك مع الغرباء. وهذه "الذات المصطنعة" طبيعية، وهي شيء نفعله جميعًا بدرجة ما. والأصالة لا تعني التعبير عن آرائك طوال الوقت دون مرشحات - بل تتعلق بالسرية ومعرفة ماهية هذه الآراء. والأصالة لا تعني فقط أن تكون صادقًا، بل تتعلق أيضًا بأن تكون مدركًا لذاتك، ومتواضعًا، وتتقبل ردود الفعل من الآخرين. إنها تتعلق بالإجابة على السؤال - "من أنا؟".

وإن اتباع شغفك هو أحد الجوانب الرئيسية لكونك ذاتك الحقيقية. ومع تقدمنا ​​في العمر، من السهل اكتساب عادة القيام بالأشياء فقط لإرضاء الآخرين. وعندما نفعل هذا، فإننا لا نكون صادقين مع أنفسنا، مما يجعلنا غير متأكدين مما يجعلنا سعداء حقًا. على سبيل المثال، قد تسير الابنة على خطى والدتها التي تعمل كطبيبة لأن والدتها غرست فيها أن هذه وظيفة جيدة ومستقرة. ولكن قد لا يكون هذا ما تريده في واقع الآمر فعله.

حدد ريتشارد شوارتز، مؤسس العلاج بالأنظمة الأسرية الداخلية، الروح باعتبارها "الذات" التي تتمتع بالصفات التجريبية التالية:
الفضول
التعاطف
الوضوح
الارتباط
الإبداع
الشجاعة
الثقة
الهدوء-رباطة الجأش
Schwartz, R. (2021). No bad parts: Healing trauma and restoring wholeness with IFS. Sounds True
https://www.amazon.de/No-Bad-Parts-Restoring-Wholeness/dp/1683646681
اكتشف طريقة جديدة ومُمَكِّنة لفهم عقلنا المتعدد الأوجه - وعلاج الأجزاء العديدة التي تجعلنا كما نحن.

هل هناك شخص واحد فقط في كل منا؟ لقد تعلمنا أن نعتقد أن لدينا هوية واحدة، وأن نشعر بالخوف أو الخجل عندما لا نستطيع التحكم في الأصوات الداخلية التي لا تتوافق مع المثل الأعلى للشخص الذي نعتقد أنه يجب أن نكون عليه. ومع ذلك، فإن بحث الدكتور ريتشارد شوارتز يتحدى الآن نظرية العقل الواحد هذه.

يقول شوارتز إننا جميعًا نولد بالعديد من العقول الفرعية - أو الأجزاء. هذه الأجزاء ليست خيالية أو رمزية. إنها أفراد موجودون كأسرة داخلية بداخلنا - ومفتاح الصحة والسعادة هو تكريم وفهم وحب كل جزء.

غير مفهوم نموذج أنظمة الأسرة الداخلية Internal Family Systems للدكتور شوارتز (IFS) علم النفس لعقود من الزمن الآن . من خلال كتاب No Bad Parts، سنتعلم لماذا كان IFS فعالاً للغاية في مجالات مثل التعافي من الصدمات، وعلاج الإدمان، وعلاج الاكتئاب - وكيف أن هذا الفهم الجديد للوعي لديه القدرة على تغيير حياتنا بشكل جذري. هنا سوف تستكشف:
• ثورة IFS - كيف يغير تكريم أجزائنا والتواصل معها نهجنا تجاه العافية العقلية
• قلب الافتراضات الثقافية والعلمية والروحية التي تعزز نموذج العقل الواحد القديم (اي العقل الديكارتي نقيض الانسان اللا ممركز في التحليل النفسي.
Far from being subject-centered, psychoanalysis aims to understand the subject as a radically decentered and fragile production, which is only secured through what Lacan calls the imaginary. The imaginary combines two realms—image and imagination—and focuses on how the subject generates a sense of the self through spatial identification with images.
-التحليل النفسي، بعيداً عن التركيز على الذات، يهدف إلى فهم الذات باعتبارها إنتاجاً هشاً لا مركزياً، ولا يمكن تأمينه إلا من خلال ما يسميه لاكان الخيال. يجمع الخيال بين عالمين ــ الصورة والخيال ــ ويركز على الكيفية التي يولد بها الذات إحساساً بالذات من خلال التماهي المكاني مع الصور.-
Decentering the Subject, Psychoanalytically: Researching Imaginary Spacings through Image-Based Interviews
https://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/00330124.2021.2014909
وأيضا مقالتي
-مرحلة المرآة لدى لاكان-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=372614
نموذج العقل الواحد هو الأيمان او الاعتقاد بعقل واحد او مرجعية (واحدة) للحكم او الفصل في الأمور. وهذه المرجعية قد تكون دينية او دنيوية وامكانية اكتسابها الشمولية وما يترتب عليها من عنف وقمع هي في الحالتين سيان.
• الأنا، الناقد الداخلي، المخرب - مما يجعل هذه الأجزاء التي غالبًا ما يتم التشهير بها حلفاء أقوياء. في التحليل لنفسي يؤدي وجود انا عليا قاسية الى توليد مشاعر ذنب غير مبررة والتي قد تؤدي الى الكآبة او الوسواس القهري.
• الأعباء - لماذا تصبح أجزاؤنا مشوهة وتعلق في صدمات الطفولة والمعتقدات الثقافية
• كيف يوضح IFS الخير البشري من خلال الكشف عن عدم وجود أجزاء سيئة-بعرف المحللة انفسية ميلاني كلاين ان الطفل في البداية يعتقد ان ثدي والدته أما سيء او جيد. وهذا الموقع هو الموقع الشيزوفريني. لاحقا يدرك الطفل في موضع الكآبة ان الثدي نفسه جيد وسيء ايضا-الموضع ليس مرحلة زمنية يتم تجاوزها اوتوماتيكيا.
GOOD BREAST/BAD BREAST
https://www.alisoncrosthwait.com/blog/good-breast-bad-breast
• الذات - اكتشف جوهر الخير الحكيم والرحيم الذي هو مصدر الشفاء والانسجام
• تمارين لرسم خريطة لأجزائك، والوصول إلى الذات، والعمل مع حامي صعب، وتحديد المحفزات لكل جزء.
يعد IFS نموذجًا يغير النموذج لأنه يمنحنا نهجًا قويًا لشفاء أنفسنا وثقافتنا وكوكبنا. كما يعلمنا الدكتور شوارتز، يمكن أن تكون أجزاؤنا أحيانًا مزعجة أو ضارة، ولكن بمجرد تحررها من العبء، تعود إلى صلاحها الأساسي. عندما نتعلم أن نحب جميع أجزائنا، يمكننا أن نتعلم أن نحب جميع الناس - وهذا سيساهم في شفاء العالم - بالطبع الشفاء يحتاج الى توفر مقومات سياسية واقتصادية وغيرها أيضا.

وفقًا لعلم نفس يونغ, يمكننا ان نتواصل مع حياتتنا الداخلية بأتخاذ اربعة خطوات.
1. الخطوة الأولى هي أن يتناغم الشخص مع صدى صوته الداخلي ويستكشف التجارب التي يعيشها في الحياة والتي تعزز الشعور الداخلي بـ "الصواب" كما يشير إليه عالمه العاطفي.
2. قد يكون الوقت قد حان أيضًا لرعاية "الطفل الخائف" الداخلي الذي لديه تاريخ معقد من التكيف الذي يعيش من خلاله في الحياة الحالية. بالنسبة للبعض، قد يعني هذا أنه حان الوقت للوصول إلى معالج مؤهل موجه نحو البصيرة، والديناميكية النفسية، و/أو الجسدية. بالنسبة للآخرين، قد يتطلب الأمر ببساطة المزيد من التحقيق الذاتي المتعاطف - جهد واعٍ للتعامل مع الغموض كما يقدم نفسه لنا - وقبول المسؤولية الكاملة عن حياتنا.
3. إن تعلم الانفتاح على شيء أعظم يحتاج إلى إيجاد تعبير يمكن أن يغير الحياة. إن تطوير علاقة مع الجوانب الأعمق لشخصيتنا مهمة بطولية. ومع ذلك، يجد العديد من الناس أن تحليل الأحلام والفنون التعبيرية والتأمل والممارسات المجسدة الأخرى مفيدة للمساعدة في هذا السعي إلى الأصالة.
4. سوف يعرف شيء بداخلنا الاتجاه الذي نحتاج إلى متابعته، وللمضي قدمًا، يجب علينا الاستماع إلى هذا التوجيه من الداخل.

على عكس التحلبل النفسي الفرويدي يهدف تحليل نفس الأنا (التحليل النفسي صناعة الولايات المتحدة )
ego psychology
الى تقوية الأنا من خلال التكيف مع متطلبات المجتمع الرأسمالي كمسبب الى حد كبير لشقاء الانسان من خلال الاستغلال والعطالة والتبابن الطبقي وخلافه. اي ان علم نفس الأنا يصبح علما خاصعا لخطاب المجتمع الرأسمالي ورغباته. وبما ان الرغبة لا يمكن اشباعها, يتفنن المجتمع الرأسمالي في انتاج رغبات او احتياجات اصطناعية خالية من قيمة استعمالية وعلى حساب تحقيق الحاجات الاساسية من صحة وسكن وخلافهما. النظام الاشتراكي (صيغة الاتحاد السوفيتي) فشل لأنه وفر الحاجات الاساسية في اغلب الأوقات ولكنه لم يستطع السعي الى محاولة اشباع الرغبة, فيفقد العديد الأمل أو مغزى الحياة, أو الوهم بهذا من خلال شيوع الروح الاستهلاكية. الانظمة الاشتراكية لم تستطع وضع خوارزمية نفسية للسعي الى اشباع الرغبة. نظام لا يسعى الى اشباع الرغبة او التظاهر بهذا قد يسبب اليأس والقنوط والأدمان (على الكحول) الذي كان بمثابة وباء في الاتحاد السوفيتي السابق. الكحول يهدف الى تخدير الرغبة موقتا ولكنها سرعان ما تستيقظ عندما يسترجع الشخص وعيه, ولأخمادها عليه أن يعاود الشرب مجددا ومجددا و حتى النفس الآخير.

اقترحت زوجة غورباشوف لزوجها حلا لأزمة الأدمان, التي ادت الى ضعف هائل في انتاجية العمل وارهاق ميزانية الصحة بمعالجة آثار الادمان. اقترحت على زوجها حظر الكحول , مما ادى اى ان يقوم المدمن بتناول كحول مغشوش من السوق السوداء , وهذا سبب في تسمم الملايين التي غصت بهم المستشفيات. كما حرم هذا القانون الدولة من المليارات كضراءب على الكحول.
- ميخائيل غورباتشوف | هل كان جاسوسا للغرب ؟ | كيف انهار الاتحاد السوفيتي-
https://www.youtube.com/watch?v=KONAHo8IF-8
اذن يمكننا ان نتسائل هل ان زوجة غورباتشوف هي مسبب كبير او رئيسي في انهيار الاتحاد السوفيتي لأن منع الكحول ادى الى استيقاظ الرغبة لدى الملايين التي انامها او خدرها الكحول, فاكتسحت الرغبة بسيلها الجارف النظام بأكمله واجبرت أو حملت الزوج المخلص-المطيع؟ لزوجته, غورباتشوف, على توقيع شهادة وفاة الاتحاد السوفيتي؟ ليس هنا المكان المناسب لمعالجة العلاقة الزوجية بن غورباتشوف وزوجته التي حملته على قبول اقتراحها ومن ثم توقيع شهادة الوفاة لأستيقاظ الرغبة. هل شعرت زوجة غورباتشوف في عقلها الباطن ان استيقاظ الرغبة أمر لا مفر منه؟ ولا بد ان زوجها شاركها الرؤية والا لما قبل باقتراحها ومن ثم (توجّه!) بحل الاتحاد السوفيتي؟ ولكن هل كان غورباتشوف قادرا على ان يتغلب على قانون الرغبة اذا لم يمنحه الله او تسبغ عليه الطبيعة قدرةً تفوق قدرة سوبرمان نيتشه؟ الغاء الرغبة هو الغاء للانسان وليس هنالك من قوة سماوية او دينيوية قادرة على كبحها الى الابد. الله, حسب النصوص السماوية, لم يستطع كبح رغبة آدم, والاستجابة لاغواء زوجته حواء, بالأكل من شجرة الخطيئة-المعرفة. ان الرب اوصاه- أمره فقط ولكنه لم يستطع قهر الرغبة فيه. فاكتفى بطرد آدم وزوجته حواء من الجنة. ونحن قد نتسائل, بذكاء او بسذاجة, اذا لو كنا قد طردنا غورباتشوف وزوجته من جنة الشيوعية في وقتها (؟), هل كنا سنقهر الرغبة, الرغبة التي لا يمكن اشباعها, وكنا قد حلنا دون انحلال الأتحاد السوفيتي? سلفا غورباتشوف, اندريبوف وشيرمينكو كانا يحتضران عند تسلمهما مناصبهما. واجسادهما واجساد زوجاتهما لربما قد فارقتها الرغبة عندها, ولذا لم يوقظوها في شعوبهم لعدم امتلاكهم أياها!
قرآن: "يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ". بالرغم من ان الرغبة مفهوم نفسي وجهنم مفهوم لاهوتي فهما كلاهما لا يشبعان ولذا هما سيان.

ولكن في العديد من الأحيان يفقد الشخص رغبته الأصيلة او لا يتعرف عليها أصلا وتصبح رغبته هي رغبة المجتمع, صورة من صورها. المجتمع أو أو ما يسمى الآخر في التحليل النفسي (Other. O capital), هو كتلة هلامية-غير امبريقية وبالتالي لا يمكن الحوار معها مباشرة, وانما يتم ذلك عن طريق ممثلها الامبريقي ( other, o small case), الذي لربما من خلاله نتعرف على رغبة ال Other. ولكن ليس هنالك من مقياس ذا مصداقية معقولة يعيننا على تحديد هل ان رغبة ال other هي نفسها رغبة ال Other,الذي قد يكون غائبا ( الرب) في حين يقوم شخص أو اشخاص بالتكلم بأسمه. التكلم بأسمه يعتمد على قدسية مستمدة من منصب يجعل من سرديته السردية الوحيدة الطاردة لكل السرديات الاخرى البديلة. ولكن القدسية هي ليست صنوا للحقيقة وقد تكون سرديتها نقيضا لها. اي بعبارة أخرى, لا يمكننا, بدون تجاهل قوانين المنطق او قمعها, وضع علامة مساواة ببن القدسية والحقيقة وبدون اختزال الحقيقة الى صدى لتراتيبية هرمية لا تخضع لها الحقيقة ولا تأبه لها. والقدسية قد تكون دينية او ان تكون صنوا لما جرت عليه العادة: والعادة هي عادة قائل-قائلي العبارة وليس كل البشر او عموم المجتمع Other. ولكن قائلي العبارة او أصحاب السردبة المقدسة, يمارسون استعمارا للافكار هو نفسه ما بعد كولونيالية الاستعمار الغربي. الاستعمار ليس جغرافيا, بل فكريا, وليس خارجيا بل داخليا-انه استعمار غير جغرافي للعقول. والاستعمار الداخلي تعتمد سطوته على الزعم بمعاداة الاستعمار الخارجي. انهما وجهان لعملة واحدة. وضع قناع المعاداة يعزز القدسية والتظاهر بالمعاداة.

والمشكلة, قدسية السردية ووضع القناع, قد لا تكون نتاج فعل مقصود-في العقل الظاهر أو حصيلة نية عاطبة. المشكلة, في أكثر الأحيان قد تكمن في موضع آخر. يقول Felman
We] all have difficulty with the unconscious. This is what Lacan’s language makes us hear, even as we are unable to control,´-or-grasp exactly, what the difficulty is about. Lacan speaks enigmatically. But the enigma is about us: about our own relation to the difficulty of our own unconscious about the nontransparency between speech and the speaking subject.
(Felman 1987, 164n)
اننا جميعاً نعاني من صعوبات في التعامل مع اللاوعي. وهذا ما يجعلنا نسمعه من خلال لغة لاكان، حتى وإن كنا عاجزين عن التحكم في ماهية هذه الصعوبة أو إدراكها على وجه التحديد. إن لاكان يتحدث بطريقة غامضة. ولكن اللغز يدور حولنا نحن: حول علاقتنا بصعوبة اللاوعي لدينا؛ وحول عدم الشفافية بين الكلام والمتكِلم .-
cited in
The Ego Psychologists in Lacan s Theory
https://muse.jhu.edu/article/57/summary

ولكن الأمتياز بعدم جعل القدسية صنوا للحقيقة سيعكر بال الكثيرين ويحرمهم من متعة الاستسلام الى مغريات العقيدة الشائعة-القصور الذاتي او القانون الأول لنيوتن, سطوة العادة, غريزة الموت حيث تحكم سطوة العادة- الأموات يحكمون الأحياء. والفارق بين الموت والحياة يتضائل أو يزول. فتصبح "الشهادة" هي عقيدة الحياة ! وفرويد سوف لا يقدم لنا حلا جاهزا سوى تبشيرا, يكاد أن يكون الوهيا, بالأخلاص المطلق للحقيقة, رغم ان قانونه, قانون المتعة, يلاحقنا بخطيئة ابدية بملاحقة المتعة وتجنب الألم. السؤال هو لماذا يضحي احدنا براحته وامتيازاته الواقعية او المحتملة ومركزه الاجتماعي ولربما أيضا بسلامته الجسدية ليكتسب نفس يونغ الأصيلة, اذا رفض لنفسه ان يكون مستعمرا فكريا على غرار استعمار ما بعد الكولونيالية وان كان المستعمر الخارجي قد حل محله استعمار او عنصر داخلي يمثله بأسم معاداته؟

ليس لدى وصفة سحربة لحل هذه الورطة الأخلاقية او النفسية-الطبيب النفسي الماركسي فرانتز فانون يرى ان العنف الثوري يطهر البشر ويعيد لهم نقاوتهم. ولكن أغلب الناس لا تعتبر عدم أمتلاك النفس الأصيلة ورطة اخلاقية او نغسية ويتفاقم الانكار في منطقتنا, والبعض يسمبه خطأ "جهلا" وكأن المشكلة هي جهل معرفي يمكن معالجته ثقافيا-انه قفز على الواقع ومنطق لاماركسي. ان السلوكيات, في دولة مثل العراق, الممثلة بهدر المال العام والاغتناء منه وتسويق صفقات فاسدة ووضع اناس في مناصب ليس على اساس الكفاءة والتحصيل العلمي وانما على أساس محاصصة حزبية او طائفية أو اثنية او عشائرية هو انصياع كامل لقانون المتعة الفرويدي وقبر النفس الأصيلة. شعار البعض -نريد وطن- صحيح ظاهريا, ولكنه عسير او مستحيل التحقيق بوجود دولة ريعية, دولة ما قبل الحداثة لكون التغيير سيبدل سيدا بآخر. قد يتهرب البعض من مواجهة الأزمة الاخلاقية-نفسية بواسطة الشكوى او جهد فيزيائي استعراضي يسمح بتنفيس الغضب ولكنه يعزز طمر النفس الأصيلة لأنه يعتبر التنفيس عن الغضب هو الهدف وليس الوسيلة. يجب الاحتفاظ بالغضب وليس التخلص منه. البعض الآخر يلجأ الى القيام بفعاليات جماعية ليس للتخلص من السيد, بعرف ديالكتيك هيغل في السيد-العبد. وانما لاستبدال سيد بآخر. وخوارزميات ما يسمى ثورات الربيع العربي قررت ان لا تجابه الألم الذي تسببه الازمة الأخلاقية-نفسية, وفضلت أخضاع العقل الفردي الى عقل الآخرين - Other واستعماره بمنطق ما بعد الكولونيالية-الأمثال معروفة ولا حاجة الى كشف اسرار هي ليست باسرار.

وهكذا اصبح الفعل الاستعراصي هو الغاية وليس الوسلة لألغاء العبودية لل Other. وبالتالي ستكون حركات جماهيرية تكرس ما قبل الحداثة باستبدالها سيدا بآخر. والحركات الماركسية او الاحزاب الشيوعية, اذا انصاعت الى نفس المنطق لاسباب قد تتعلق بالرغبة بعدم الانعزال عن الجماهير وبأحقية المطالب, فانها ستقع ضحية للشعبوية وستكرس دولة ما قبل الحداثة رغم كون ان الماركسية فلسفة حداثة ورغم رفع شعار دولة الحداثة.

ولكن لماذا الانكار ؟ اذا اتفقنا مع مؤرخ الفكر والمتخصص في علم النفس ميشيل فوكو ان النفس (المستقلة) اختراع عصر الحداثة وان النفس الذائبة في انتماءات دينية-عشائرية الخ هي مظهر simulcurum للنفس وليس النفس المستقلة-الانفصال الجسدي عن الآخرين لا يخلق بحد ذاته نفسا مستقلة بعرف فوكو أو أصيلة بعرف يونغ. النفس المستقلة هي النفس الاصيلة التي تعترف بمسؤلياتها عن افعالها ولا تتخفى خلف انتماءات طائفية او عشائرية او حزبية للأحتماء او للتكسب الشخصي. ان شخصية ما قبل الحداثة, وبالأخص شخصية الدولة الريعية, تمتلك سمات اقرب ما تكون الى سمات الشخصية النرجسية.

بروفسور Leo Damrosch يدرس الادب الانكليزي في جامعة هارفارد . واحدى دوراته الدراسية هي بعنوان
Enlightenment Invention of the Modern Self
-اختراع عصر التنوير للنفس الحديثة -
https://www.thegreatcourses.com/courses/enlightenment-invention-of-the-modern-self
-انك الانسان الغربي نتاج عصر التنوير. والواقع أن الفلسفة التي كانت وراء كل ما أوجد مفهوم الذات الحديث ـ السياسة، والاقتصاد، وعلم النفس، والعلم والتكنولوجيا، والتعليم، والفن ـ اخترعت في عصر التنوير في القرن الثامن عشر. وفي كتابه "اختراع التنوير للذات الحديثة"، ينظر الباحث الأدبي ليو دامروش من جامعة هارفارد في الوقت الذي بدأ فيه التفكير في الأفكار المتعلقة بالذات لأول مرة.
ومن خلال عيون أعظم كتاب عصر التنوير، تتبع أصول طرق جديدة للتفكير ـ أفكار نعتبرها اليوم أمراً مسلماً به ولكنها حديثة بشكل مذهل ـ حول الفرد والمجتمع.
إنك ترى كيف نشأت هذه المفاهيم في عصر الانتقال من عالم يهيمن عليه الفكر الكلاسيكي، والدين المؤسسي، والأرستقراطية إلى عالم أصبح علمانياً وعلمياً ومتشككاً وطبقة متوسطة على نحو متزايد. وكان القرن الثامن عشر بوتقة لتساؤلات جديدة، من بين أمور أخرى:
قلبت المفاهيم الدينية القائلة بأن الطبيعة البشرية والعالم المادي مصابان بالخطيئة؛ بدلاً من ذلك، أصبحت مفيدة
قدمت مبررًا جديدًا للطريقة التي نحصل بها على المعرفة ونستخدمها
صاغت أو أعادت تعريف الكلمات - مثل الفكاهة والعاطفة والحساسية - لتعكس مواقف جديدة حول المشاعر والشخصية
طعنت في القول الكلاسيكي القائل بأن الفن يجب أن "يحمل مرآة للطبيعة" ويخدم غرضًا أخلاقيًا
وضعت الأساس لنظريات اللاوعي
رعت تطوير الرواية، بطرق جديدة لفهم التجربة النفسية والاجتماعية
اخترعت السيرة الذاتية
أثارت أفكار ما قبل داروين حول التطور
اقترحت أن يعامل الرجال والنساء على قدم المساواة.
ويفصّل ذلك اكثر بروفسور John O. Lyons في كتابه
The Invention of the Self: The Hinge of Consciousness in the 18th Century
https://www.goodreads.com/book/show/4547251-the-invention-of-the-self

شخصية الدولة الريعية لا تستدعي استخدام العقل والتفكير النقدي للآخر وللذات. كل ما تستدعيه هو اعتبار نفسها سيدا على الطبيعة التي تُحَط الى مستوى العبد: مالك البترول أو البترودولار يصبح هو السيد بعرف ديالكتيك هيغل. هكذا علاقة هي علاقة نرجسية-تسممية toxic لأن الطبيعة ليست آخرا other وليست موضع حوار. لا العلم هنا ولا النفس الاصيلة هما المحك, وكما يتجلى ذلك في دعوة احدهم في البرلمان العراقي بضرورة العفو عن حاملي الشهادات المزورة وهم بالآلاف باعتبارهم, على حد تعبيره, -كلهم اخواننا وابنائنا-! طبعا هذا الشخص يعتقد ان حب الآخرين ينبغي ان يكون عقيدة فاسدة. وهو يعبر عن عقل جماعي يلغي الآخر ويحيل الديالوج الى مونولوج. الريعية تكرس مجتمع ما قبل الحداثة وتدعم تكوين الشخصية النرجسية-سمية toxic كما يتجلى ذلك أيضا بانتشار لا مثيل له للفساد للاداري والمالي ونهب المال العام والاغتناء الفاحش بطرق لا تخطر في بال. لسان حالهم يقول -لأغتني ما استطيع أو أشاء وليجئ من بعدي الطوفان!-. الطوفان سوف لن يمسه لكونه بحمل جواز سفر اجنبي. والقانون يغط في نوم عميق. انها بالنسبة له فرصة العمر وقد لا تتكرر. لو كان هذا الشخص عنصرا انتاجيا أو مالكا لمشروع انتاجي هل سيشغل فيه عمالا او موظفين بشهادات مزيفة لأنه في هذه الحالة, اذا فعل, سيحفر قبره بنفسه وسيفشل مشروعه ويعلن افلاسه في اسرع من لمح البصبر؟ هل سيذهب هو أو يأخذ عائلته لزيارة طبيب او يكلف مهندسا بتصميم بيته اذا كان الطبيب او المهندس يحمل شهادة مزورة؟

تسرد مجلة الگاردينيا, رغم نفسها الفكاهي ولكن بواقعية فريدة من نوعها, قصة أحد مزوري الشهادات في سوق مريدي في بغداد-العراق.
-لدينا شهادات جامعية و بمختلف الأختصاصات وأسعارنا مقبولة-
https://www.algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/2015-11-21-20-27-01/33552-2018-01-06-21-09-26.html

ان سلوكيات العديد من افراد مجتمع الدولة الريعية- دولة
ما قبل الحداثة وخصوصا المتنفذين فيها هي تجسيد لآفة بنيوية, التي تعكس, الى حد كبير, ما يمكن تسميته في علم النفس بالثلاثي المظلم في النفس البشرية.

تشير شخصية الثالوث المظلم إلى ثلاث سمات شخصية سلبية، تشترك جميعها في صفات خبيثة:
النرجسية (الأهمية الذاتية المستحقة-يشعر الشخص انه يستحق معاملة خاصة أو ان له الحق في الاستحواذ على اموال آلآخرين او نهب اموال الدولة, مثلا )،
الميكافيلية (الاستغلال الاستراتيجي والخداع)،
السايكوباثية (القسوة والسخرية)

يشير الثالوث المظلم إلى ثلاث سمات شخصية مترابطة - النرجسية والميكافيلية والسايكوباثية - تتميز بالتلاعب القاسي والأنانية والقسوة. الأفراد الذين لديهم سمات الثالوث المظلم مدفوعون بمكاسبهم الخاصة مع القليل من الاهتمام بالآخرين.

تعمل كل من هذه السمات على استمرارية. يمكن للأشخاص الذين لديهم هذا المزيج السام من سمات الشخصية هذه أن يقوضوا زملائهم ويؤثروا عليهم سلبًا بطريقة دائمة، متخفين وراء شخصية كاريزمية وساحرة.

يحتل الأشخاص الذين لديهم سمات الثالوث المظلم مرتبة عالية في استعدادهم لاستغلال أي شخص من أقرب أفراد الأسرة إلى زملائهم في العمل للتقدم، ولا يشعرون بالندم عندما يلحقون الأذى بالآخرين.

يمكن أن يكونوا مخادعين وعدوانيين بشكل لا يصدق. أولاً، دعنا نحدد السمات الشخصية الثلاث، النرجسية والماكيافيلية والسايكوباثية، والتي تم تحديدها في شخصية الثالوث المظلم.

النرجسية: مستمدة من قصة الأساطير اليونانية عن نارسيسوس الذي أصبح مهووسًا بانعكاسه في بركة من الماء وغرق في النهاية.

يمكن أن يكون الأشخاص الذين يعانون من النرجسية أنانيين ومتغطرسين ويفتقرون إلى التعاطف ومتباهين وحساسين للنقد والإهانات. قد تجدهم أيضًا يشعرون باستمرار بالاستحقاق والتفوق، لكن كل هذا يخفي شعورهم النموذجي بعدم الكفاءة.

الميكافيلية: نشأت من نيكولو مكيافيلي، وهو سياسي ودبلوماسي إيطالي من القرن السادس عشر. وتشمل السمات المرتبطة بالميكافيلية التلاعب، والمصلحة الذاتية، والافتقار إلى العاطفة، وغياب الأخلاق، والخداع.
في الأساس، يتسم هؤلاء الأشخاص بقدر كبير من التلاعب وهم على استعداد لخداع الآخرين بلا رحمة للحصول على ما يرغبون فيه مع وجود نظرة ساخرة حقيقية للعالم.

السايكوباثية: نظرًا لأن هذا المصطلح أكثر شيوعًا في وسائل الإعلام والثقافة اليومية، فلنوضح التعريف.

تشمل السمات الشخصية المرتبطة بالسايكوباثية السلوك المعادي للمجتمع، والتلاعب، والتعبير عن التقلب، والافتقار إلى التعاطف، وعدم الندم. إنهم باردون عاطفيًا ومندفعون، وعرضة للمخاطرة بشكل كبير.

تحاول شخصية الثالوث المظلم التقاط السمات التلاعبية والاستغلالية التي لا تمثلها نماذج أخرى من السمات الأساسية لشخصية الفرد.

هؤلاء الأشخاص قساة القلب ومتلاعبون، ومستعدون لفعل أو قول أي شيء عمليًا لتحقيق أهدافهم. الشيء الرئيسي الذي يجب معرفته عن هؤلاء الأشخاص هو أنهم يتجاهلون الآخرين تمامًا ولديهم هوس غير صحي بأنفسهم.

إنهم يفتقرون إلى ما يحتاجه البشر العاديون للتفاعل الاجتماعي المفيد، بما في ذلك التعاطف والبوصلة الأخلاقية. لديهم رؤية معززة لأنفسهم وغالبًا ما يكونون وقحين بشأن المنفعة الذاتية.

من المرجح أن يكون هؤلاء الأفراد متهورين ويمكن أن ينخرطوا في سلوك خطير، حتى ارتكاب الجرائم، دون مراعاة لكيفية تأثير أفعالهم على الآخرين.

قد تنبهر بهم بالفعل. يمكن للأفراد الذين يتمتعون بهذه السمات أن يتفوقوا في إخفاء طبيعتهم الحقيقية، وخاصة عند مقابلة شخص ما لأول مرة.

بصراحة، قد يكون من الصعب التعرف على شخص يتمتع بشخصية الثالوث المظلم لأنهم يتمتعون بالكاريزما والسحر. في الواقع، يمكن أن يكونوا أساتذة الإطراء ويمكن أن يجعلوا الشخص يشعر بأنه فريد ومحظوظ لوجوده في حضور شخص يتمتع بذوق بليغ وذكاء وتعاطف.

على سبيل المثال، قد يبدو النرجسيون غالبًا ساحرين و"محبوبين" عند اللقاء الأول، لكن الأدلة تشير إلى أن هذا يرجع إلى تصور أنهم رفعوا احترامهم لذاتهم، وهو ما يُعتبر سمة مرغوبة اجتماعيًا.

ولكن مع مرور الوقت، لا يمكن للأشخاص الذين يتمتعون بشخصية الثالوث المظلم الاستمرار في الحفاظ على هذا التصور الذي يمتلكه الآخرون عنهم إلى الأبد. في النهاية، ينهون علاقاتهم في حريق، حيث ينتج عن ذلك استغلال الأشخاص الذين أصبحوا قريبين منهم، وخيانة ثقتهم.

الثالوث المظلم. سواء كان صديقك أو زميلك في العمل أو شريكك التجاري أو أحد أفراد أسرتك أو حبيبك الرومانسي، فإن هؤلاء الأشخاص مصممون على الاستغلال.

سيفعلون ذلك دون تردد، مما يؤذيك في هذه العملية، بغض النظر عن مقدار المساعدة التي تقدمها لهم أو رغبتك في تغييرهم.

بالتأكيد، لا يمكننا تجاهل إمكانية أن يكون الأشخاص الذين لديهم شخصية الثالوث المظلم قادرين على التغيير. ومع ذلك، فإن احتمال حدوث ذلك ضئيل جدًا وقد لا يستحق العناء.

من الضروري أن نفهم أن السمات الشخصية التي تشكل شخصية الثالوث المظلم متأصلة بعمق في نفسية الشخص وطبيعته، لذلك سيكونون تلقائيًا مقاومين للغاية لأي نوع من فرص التغيير.
The Dark Triad of Personality: Narcissism, Machiavellianism, and Psychopathy
https://books.google.at/books?hl=en&lr=&id=f2SDDwAAQBAJ&oi=fnd&pg=PP1&dq=dark+triad+psychoanalysis&ots=Phc29SEC61&sig=AV1xNPK53gTg3936jWic3_PV9Sg#v=onepage&q&f=false

أما وفقًا لفرويد، تتشكل شخصية الإنسان من خلال صراعات غير واعية بين ثلاثة مكونات للعقل: الهو والأنا والأنا العليا. الهو هو الجزء الأول من العقل الباحث عن المتعة. في نفس الوقت، يمثل الأنا العليا القيم الأخلاقية الداخلية والمعايير المجتمعية. أخيرًا، يتوسط الأنا بين الهو والأنا العليا، ويوازن بين المطالب المتنافسة. زعم فرويد أن تطوير شخصية صحية يعتمد على حل هذه الصراعات الداخلية بنجاح أثناء الطفولة.
من وجهة نظر فرويد، يمكن فهم السايكوباثية كنتيجة لتجارب الطفولة المبكرة التي تعطل التطور الطبيعي للعقل. اقترح فرويد أنه خلال المرحلة الحاسمة من التطور النفسي الجنسي، وبالتحديد المرحلة القضيبية، تتجه الدوافع الجنسية والعدوانية للطفل نحو الوالد من الجنس الآخر ويختبرها الوالد من نفس الجنس كتهديد. يمكن أن يؤدي هذا الصراع إلى توترات نفسية غير محلولة وينتج عنه تطوير سمات سايكوباثية.

لقد اقترح فرويد كذلك أن الأفراد المصابين بالسايكوباثية قد يكون لديهم أنا عليا (الضمير بمعنى عام) ضعيفة أو غير مكتملة النمو، والتي تفشل في استيعاب المعايير المجتمعية والقيم الأخلاقية. ونتيجة لذلك، يفتقر الأفراد المصابون بالسايكوباثية إلى الشعور بالذنب أو الندم على أفعالهم الضارة، ولا يتم تنظيم دوافعهم المدفوعة من قبل الهو (الغريزة على وجه التقريب) بشكل فعال بواسطة الأنا العليا. وقد يفسر هذا السلوكيات الاندفاعية والمعادية للمجتمع المرتبطة عادة بالسايكوباثية، مثل الكذب والتلاعب وتجاهل القواعد الاجتماعية.

وعلاوة على ذلك، تقترح النظرية الفرويدية أن تجارب الطفولة المبكرة تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل شخصية الفرد وسلوكه. قد تؤدي الأحداث المؤلمة أو الإهمال أو الإساءة أثناء الطفولة إلى تعطيل التطور الطبيعي للأنا وتؤدي إلى آليات دفاع غير تكيفية. وفي حالة السايكوباثية، قد يزعم فرويد أن الافتقار إلى الرعاية المناسبة والبيئة التي لا توفر حلاً صحيًا للصراعات الداخلية قد يؤدي إلى تطوير السمات النفسية كآلية دفاع ضد الألم العاطفي الساحق.

بالإضافة إلى ذلك، تشير النظرية الفرويدية إلى أن الأفراد المصابين باضطراب نفسي قد يكون لديهم صراعات معقدة غير محلولة مثل عقدة أوديب (انجذاب الطفل الى أمه) أو عقدة إليكترا (انجذاب الطفلة الى أبيها)، حيث يحملون مشاعر غير محلولة من الغيرة أو التنافس أو العداء تجاه والدهم من نفس الجنس. وقد تغذي هذه المشاعر غير المحلولة سلوكياتهم العدوانية والعدائية تجاه الآخرين حيث يعكسون صراعاتهم غير المحلولة على العالم من حولهم.

من المهم أن نلاحظ أن النظرية الفرويدية ليست سوى منظور واحد. لقد تقدم البحث المعاصر في فهمنا للسايكوباثية من خلال مناهج متنوعة. على سبيل المثال، وُجد أن العوامل العصبية الحيوية والوراثية والتأثيرات البيئية تساهم في تطور السايكوباثية. ومع ذلك، تقدم رؤى فرويد التحليلية النفسية وسيلة مثيرة للاهتمام لفهم كيف يمكن لتجارب الطفولة المبكرة والصراعات اللاواعية أن تشكل الشخصية السايكوباثية.
Decoding Psychopathy: Freudian Insights into the Dark Triad
href="https://medium.com/@dergeist_blog/decoding-psychopathy-freudian-insights-into-the-dark-triad-92014671462c#id_token=eyJhbGciOiJSUzI1NiIsImtpZCI6ImMzYWJlNDEzYjIyNjhhZTk3NjQ1OGM4MmMxNTE3OTU0N2U5NzUyN2UiLCJ0eXAiOiJKV1QifQ.eyJpc3MiOiJodHRwczovL2FjY291bnRzLmdvb2dsZS5jb20iLCJhenAiOiIyMTYyOTYwMzU4MzQtazFrNnFlMDYwczJ0cDJhMmphbTRsamRjbXMwMHN0dGcuYXBwcy5nb29nbGV1c2VyY29udGVudC5jb20iLCJhdWQiOiIyMTYyOTYwMzU4MzQtazFrNnFlMDYwczJ0cDJhMmphbTRsamRjbXMwMHN0dGcuYXBwcy5nb29nbGV1c2VyY29udGVudC5jb20iLCJzdWIiOiIxMDg0NTM0NTY2MzkyOTcwOTUzODkiLCJlbWFpbCI6ImFscnViYWlldGFsYWxAZ21haWwuY29tIiwiZW1haWxfdmVyaWZpZWQiOnRydWUsIm5iZiI6MTcxODAyNjA3MSwibmFtZSI6InRhbGFsIGFscnViYWllIiwicGljdHVyZSI6Imh0dHBzOi8vbGgzLmdvb2dsZXVzZXJjb250ZW50LmNvbS9hL0FDZzhvY0pBaldDa2ZEY3N6UUlYZVd5SE9oYUdYMUNqam1LckVQNDhmV2tveXR6bktkM1o5QT1zOTYtYyIsImdpdmVuX25hbWUiOiJ0YWxhbCIsImZhbWlseV9uYW1lIjoiYWxydWJhaWUiLCJpYXQiOjE3MTgwMjYzNzEsImV4cCI6MTcxODAyOTk3MSwianRpIjoiMWM3MTI3MjU4MDA5M2UzODAwYWU4YzQ0NTUxNjZlZWEwYjQwZWJiZCJ9.H3SaczjFeB0-e_t_5KAUSYFJa5ZerAK7QgOuhKGRaTQnO702vq3NEFFaj8b4vHRfBuh4LxBfP302da6lEhRifzSWIJEWkV61DJd_UBQm3GNC2L6azGj7r74F6de_BAL7qbVmRMg0hA6j5alEohYKiCS8aZu9f0ejoHL0AOFMxkD6oG2fuJKqTZW53B5a9H4DY8QCXFLU2nv--bbDG_-3D2Xe0K1uWod8rTsGKvazBDkntPZCwW93Oi8et5dNrTKC2XR3qWMjcXoZ6bIQra1WVM1vis7BR73Xatn9cUBRxKILIWf2BorhzeyYg5QjNu9nZd2Mi0HRXdtkA5i-b8x9mA" target="_blank" https://medium.com/@dergeist_blog/decoding-psychopathy-freudian-insights-into-the-dark-triad-92014671462c#id_token=eyJhbGciOiJSUzI1NiIsImtpZCI6ImMzYWJlNDEzYjIyNjhhZTk3NjQ1OGM4MmMxNTE3OTU0N2U5NzUyN2UiLCJ0eXAiOiJKV1QifQ.eyJpc3MiOiJodHRwczovL2FjY291bnRzLmdvb2dsZS5jb20iLCJhenAiOiIyMTYyOTYwMzU4MzQtazFrNnFlMDYwczJ0cDJhMmphbTRsamRjbXMwMHN0dGcuYXBwcy5nb29nbGV1c2VyY29udGVudC5jb20iLCJhdWQiOiIyMTYyOTYwMzU4MzQtazFrNnFlMDYwczJ0cDJhMmphbTRsamRjbXMwMHN0dGcuYXBwcy5nb29nbGV1c2VyY29udGVudC5jb20iLCJzdWIiOiIxMDg0NTM0NTY2MzkyOTcwOTUzODkiLCJlbWFpbCI6ImFscnViYWlldGFsYWxAZ21haWwuY29tIiwiZW1haWxfdmVyaWZpZWQiOnRydWUsIm5iZiI6MTcxODAyNjA3MSwibmFtZSI6InRhbGFsIGFscnViYWllIiwicGljdHVyZSI6Imh0dHBzOi8vbGgzLmdvb2dsZXVzZXJjb250ZW50LmNvbS9hL0FDZzhvY0pBaldDa2ZEY3N6UUlYZVd5SE9oYUdYMUNqam1LckVQNDhmV2tveXR6bktkM1o5QT1zOTYtYyIsImdpdmVuX25hbWUiOiJ0YWxhbCIsImZhbWlseV9uYW1lIjoiYWxydWJhaWUiLCJpYXQiOjE3MTgwMjYzNzEsImV4cCI6MTcxODAyOTk3MSwianRpIjoiMWM3MTI3MjU4MDA5M2UzODAwYWU4YzQ0NTUxNjZlZWEwYjQwZWJiZCJ9.H3S" class="aEml">class="aLink">https://medium.com/@dergeist_blog/decoding-psychopathy-freudian-insights-into-the-dark-triad-92014671462c#id_token=eyJhbGciOiJSUzI1NiIsImtpZCI6ImMzYWJlNDEzYjIyNjhhZTk3NjQ1OGM4MmMxNTE3OTU0N2U5NzUyN2UiLCJ0eXAiOiJKV1QifQ.eyJpc3MiOiJodHRwczovL2FjY291bnRzLmdvb2dsZS5jb20iLCJhenAiOiIyMTYyOTYwMzU4MzQtazFrNnFlMDYwczJ0cDJhMmphbTRsamRjbXMwMHN0dGcuYXBwcy5nb29nbGV1c2VyY29udGVudC5jb20iLCJhdWQiOiIyMTYyOTYwMzU4MzQtazFrNnFlMDYwczJ0cDJhMmphbTRsamRjbXMwMHN0dGcuYXBwcy5nb29nbGV1c2VyY29udGVudC5jb20iLCJzdWIiOiIxMDg0NTM0NTY2MzkyOTcwOTUzODkiLCJlbWFpbCI6ImFscnViYWlldGFsYWxAZ21haWwuY29tIiwiZW1haWxfdmVyaWZpZWQiOnRydWUsIm5iZiI6MTcxODAyNjA3MSwibmFtZSI6InRhbGFsIGFscnViYWllIiwicGljdHVyZSI6Imh0dHBzOi8vbGgzLmdvb2dsZXVzZXJjb250ZW50LmNvbS9hL0FDZzhvY0pBaldDa2ZEY3N6UUlYZVd5SE9oYUdYMUNqam1LckVQNDhmV2tveXR6bktkM1o5QT1zOTYtYyIsImdpdmVuX25hbWUiOiJ0YWxhbCIsImZhbWlseV9uYW1lIjoiYWxydWJhaWUiLCJpYXQiOjE3MTgwMjYzNzEsImV4cCI6MTcxODAyOTk3MSwianRpIjoiMWM3MTI3MjU4MDA5M2UzODAwYWU4YzQ0NTUxNjZlZWEwYjQwZWJiZCJ9.H3SaczjFeB0-e_t_5KAUSYFJa5ZerAK7QgOuhKGRaTQnO702vq3NEFFaj8b4vHRfBuh4LxBfP302da6lEhRifzSWIJEWkV61DJd_UBQm3GNC2L6azGj7r74F6de_BAL7qbVmRMg0hA6j5alEohYKiCS8aZu9f0ejoHL0AOFMxkD6oG2fuJKqTZW53B5a9H4DY8QCXFLU2nv--bbDG_-3D2Xe0K1uWod8rTsGKvazBDkntPZCwW93Oi8et5dNrTKC2XR3qWMjcXoZ6bIQra1WVM1vis7BR73Xatn9cUBRxKILIWf2BorhzeyYg5QjNu9nZd2Mi0HRXdtkA5i-b8x9mA

الشخصية الثلاثية المظلمة مقابل الشخصية الثلاثية المضيئة:
كملاحظة جانبية، منذ تعريف الشخصية الثلاثية المظلمة، بدأ الباحثون مؤخرًا في فحص السمات الشخصية الثلاثية المضيئة التي تشمل الإنسانية والإيمان بالإنسانية والكانطية - المستمدة من الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط الذي اعتقد أن هناك مبدأ أخلاقيًا نهائيًا.

تعتبر الشخصية الثلاثية المضيئة عكس الشخصية الثلاثية المظلمة وتستند إلى الاعتقاد بأن الناس طيبون بطبيعتهم ولا ينبغي معاملتهم كأدوات لتحقيق مكاسب شخصية.
The Light vs. Dark Triad of Personality: Contrasting Two Very Different Profiles of Human Nature
https://www.frontiersin.org/journals/psychology/articles/10.3389/fpsyg.2019.00467/full

يشير مصطلح الثالوث المظلم إلى ثلاث سمات شخصية متداخلة: النرجسية، والميكافيلية، والسايكوباثية. وتميل هذه السمات إلى الارتباط بسلوكيات غير مرغوب فيها أو معادية للمجتمع. وقد تم تطوير مقياس -dir-ty Dozen "الدزينة القذرة" كمقياس موجز للتقرير الذاتي يجمع بين السمات الثلاث للثالوث المظلم في مقياس واحد (جوناسون وويبستر، 2010).
The -dir-ty dozen: A concise measure of the dark triad
https://psycnet.apa.org/record/2010-10892-021

بشكل عام، يوفر -dir-T مقياسًا صالحًا لـقياس الثلاثي المظلم في الشخصية, اعتمادا على تقارير المخبِر- عائلة, أقارب الخ, مما يسمح للباحثين بفحص هذه السمات من منظور المراقِب. يجب أن يستمر العمل المستقبلي في فحص مصادر عدم الاتفاق بين المخبرين الذاتيين وتأثير السياق أو نوع المخبر على قياسات -dir-T.

يمكن لبيانات المخبِرين المتعددين أن تزيد من صحة تقييمات Dark Triad لأغراض تطبيقية مثل قرارات التوظيف أو التخطيط للعلاج السريري.

الا ان الموضوع يختلف بعض الشيء لدى المحلل النفسي
Jeffrey Pfeffer, الذي يكتب:
-في الآونة الأخيرة، ظهرت أدبيات كثيرة حول القادة الذين يتسمون بالنرجسية المفرطة، والماكيافيلية، والسابكوباثية. ومن بين النتائج المهمة التي توصلنا إليها أن هؤلاء القادة الذين يتسمون بالثالوث المظلم شائعون إلى حد معقول لأن السمات التي يتسمون بها تنبئ بظهور القادة، وأن السمات ترتبط بالضرر الذي يلحق بالمنظمات وأعضائها. ويبدو أن التقابل بين السمات المشتركة والضرر يتحدى الافتراضات حول التكيفات التنظيمية التي تعزز الأداء، ويثير السؤال الواضح حول سبب وكيفية صعود الأفراد السامين نفسياً إلى مناصب قوية والبقاء فيها. وأنا أزعم أن الأوصاف التي تُطلَق على القادة والتي توحي بالظلام أو الخلل الوظيفي تعمل على تحويل الانتباه بطرق غير منتجة عن فوائد هذه السمات وتحيز نتائج البحوث. وأنا أقدم حججاً حول سبب اختيار العديد من الناس بسهولة لمن تشير الأبحاث إلى أنهم أشخاص يعانون من مشاكل نفسية. إن إصلاح العديد من أزمات القيادة التي تعاني منها المجتمعات الحديثة يتطلب المزيد من الاهتمام بأسباب صعود الناس إلى مناصب السلطة، والأكثر إثارة للجدل، تعليم الناس تبني السلوكيات والتكتيكات التي تخلق القوة والنجاح المهني بدلاً من تجنبها. إذا كان من المقرر استخدام القوة من أجل الخير، فإن الأشخاص الطيبين يحتاجون إلى معرفة أدوات القوة واستخدامها عن طيب خاطر، حتى لو تم استخدام مثل هذه التكتيكات من قبل خصومهم أيضًا.-
The Dark Triad May Be Not So Dark: Exploring Why ‘Toxic’ Leaders Are So Common—With Some Implications for Scholarship and Educatio
https://www.tandfonline.com/doi/abs/10.1080/07351690.2021.1971470
يتبع