أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حيدر داخل الخزاعي - الانتخابات مفهوم اسيء استعماله














المزيد.....

الانتخابات مفهوم اسيء استعماله


حيدر داخل الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8005 - 2024 / 6 / 11 - 08:16
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الانتخابات مفهوم أسيء استعماله
"ما جدوى حرية الرأي والتعبير والادلاء في الانتخابات كل خمس سنوات إذا لم اكن قادراً على اطعام ابنائي " جون برادلي كاتب بريطاني
إن تاريخ البشرية شهد الكثير من التحولات على مختلف الصعد الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لاسيما في الأخيرة فلا زال الجدل يدول حول مسالة السلطة فما بين التيارات التي تدعو الى احترام الحاكم كونه ظل الاله وهذا ما نجده حضارة وادي الرافدين مروراً بحضارة اليونان الى الرومان وصولاً الى التاريخ الحديث وظهور الثورات التي نادت بالحرية وضرورة إيجاد عقد اجتماعي ينظم علاقة الفرد بالسلطة ويحدد مهام وواجبات كل منهما وطرح الانتخاب كوسيلة رقابية لحد سطوة الحاكم وتمنح الافراد حرية الاختيار الحر بانتخاب الأشخاص المناسبين لينوبوا عنهم في إدارة شؤونهم باختلاف أشكال الحكم البرلماني والجمهوري فإن الفرد هو مصدر هذه السلطات
ان حياة الافراد ومعاناتهم اليومية هي الدافع الرئيس للاشتراك بانتخاب ممثليهم في السلطة فهم يبحثون عن اشخاص يقوموا بتحسين واقعهم المعيشي والحصول على مكاسب اقتصادية وتوفير بيئة امان لهم ولذويهم فاهتماماتهم بالكاد تخرج عن هذه المشاغل ليهتموا بقضايا تخص علاقات دولته بالدول الأخرى كون الافراد منشغلين بأمور حياتهم اليومية من تدبير المعيشة وتوفير قوت لعوائلهم ومدارس اطفالهم والحفاظ عليهم وعلى صحتهم وتأمين مستقبل افضل لهم .
إن الناخب ذو العقل له دوافع نبيلة تدفعه للاشتراك بالانتخاب فجدول اهتماماته لا يخلو عما ذكرناه فهولا يدلي بصوته حتى يصل الى السلطة زعماء همهم التمتع بالامتيازات والانشغال بها وترك واجباتهم إنطلاقا من تعصبات دينية أو قبلية أو قومية .
إن السلطة والزعامة بالمفهوم الحديث تكليف لا تشريف فالمسؤول وكيل عن الجمهور الذي انتخبه لإدارة اموره والحفاظ على حقوقه ومقابل تلك الوكالة يعطى امتيازات السلطة والانابة ولا يحق له الخروج عن حدود هذه الوكالة التي خول بها أو التفريط بحقوق موكليه بل يتصرف بها أي الوكالة في حدود ما يحقق مصلحة موكليه وان لا تتعارض تصرفاته مع ما يحقق مصلحتهم والا عد خروجا عن حدود هذه الوكالة وبذلك تعد افعاله بحكم الباطلة كونها الحقت ضررا بمصالح موكليه ولا تتمتع تصرفاته بالشرعية.
ان الانتخابات في بلداننا تحولت الى مدخلات فقط وهي أن يقوم الافراد بالإدلاء بأصواتهم عبر صناديق الاقتراع وليس هناك مخرجات تترتب عليها فكما هو معلوم هناك شرعية وجود للمرشح الفائز وان استمرار هذه الشرعية مرهون بشرعية الإنجاز وتحقيق مصالح الافراد والتعبير عن ارادتهم وتحقيق ما تم الاتفاق عيه فيما بينهم وباختصار( تحقيق البرنامج الانتخابي)
إن حكومة البرامج الانتخابية يندر أن نجدها في بلداننا فبمجرد حصول المرشح على الشرعية والفوز في الانتخابات تنقطع صلته بجمهوره ويتصرف وفقاً لما تمليه عليه نفسه دون مراعاة لحقوق موكليه وبالتالي يعد فاقداً للشرعية وهذه مسألة تحتاج الى مراجعة ووضع حلول ومعالجة لها من خلال وعي الافراد بأهمية الانتخابات ودورهم في متابعة من يوكلونه نيابة عنهم وان تبقى رقابتهم عليه ومطالبته بتحقق وعوده وبرنامجه الانتخابي ومعاقبته في حال خروجه عن حدود الوكالة وان تكون وكالته محكومة بما يحفظ حقوقهم وبالتالي تحقيق ألاهداف المرجوة من عملية الانتخاب



#حيدر_داخل_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة إعادة النظر في القوانين


المزيد.....




- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
- بعد القطيعة.. هل هناك أمل في تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق؟ ...
- ضابط أوكراني: نظام كييف تخلص من كبار مسؤولي أمن الدولة عام 2 ...
- رئيسة البرلمان الأوروبي: ما يحدث في ألمانيا اختبار حقيقي لأو ...
- مباشر: قتلى وجرحى في ضربة إسرائيلية على مبنى سكني وسط بيروت ...
- أوكرانيا تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة دفاع جوي حد ...
- غارات إسرائيلية مكثفة على وسط بيروت والضاحية
- أوكرانيا تطالب الغرب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي لصواريخ رو ...
- عشرات الشهداء والجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة ...
- كيف يواصل الدفاع المدني اللبناني عمله رغم التهديدات والاستهد ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حيدر داخل الخزاعي - الانتخابات مفهوم اسيء استعماله