أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - الذكرى ال 76 لقيام دولة إسرائيل ونكبة فلسطين!














المزيد.....

الذكرى ال 76 لقيام دولة إسرائيل ونكبة فلسطين!


منذر علي

الحوار المتمدن-العدد: 7995 - 2024 / 6 / 1 - 23:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل 76 عامًا، في 14 مايو سنة 1948 اكتملت حلقة التآمر الإمبريالي والصهيوني، وجرى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في فلسطين العربية. وبذلك تم فعليًا تنفيذ وعد بلفور، الذي كانت قد أقرته الحكومة البريطانية سنة 1917، بالتوافق والتناغم مع تطلعات الحركة الصهيونية في بريطانيا و أوروبا والولايات المتحدة.

و بموجب ذلك الوعد البائس، مُنحت الأرض الفلسطينية، الواقعة تحت الانتداب البريطاني بين 29 سبتمبر 1922 - 29 نوفمبر 1947، للصهاينة الأوروبيين دون وجه حق، سوى أنَّ الغرب الرحيم أراد أن يتخلص من اليهود الأوربيين. بعد أن نَكَّل بهم، و أراد، بمكر استراتيجي أن يستغلهم ويقيم بهم قاعدته المتقدمة في قلب المنطقة العربية لحماية مصالحه الإمبريالية.

وفي 14 مايو 1948، ائتلف اليهود في فلسطين، وكانوا مهاجرون قدموا إليها من أماكن، وكانوا ذوو خلفيات مختلفة، ومن مشارب شتى، ووقَّعوا على وثيقة ما يُسمى بإعلان الاستقلال وقيام دولة إسرائيل.

كان الموقعون على ما يسمى بوثيقة الاستقلال 39 صهيونيًا جُلهم قَدِموا من أوربا الشرقية، وتحديدًا من أوكرانيا وروسيا، وبيلا روس، وبولندا، والمجر. باستثناء واحد منهم فقط كان من مواليد فلسطين، ويسمى بخَور شالوم شيطريت، ويهودي آخر، مدبر، من موالد اليمن، ويُدعى سعدية كوباشي، ترك عدن، ربما هروبًا من انقطاع الكهرباء وغياب الخِدْمَات، وهاجر إلى فلسطين، وكان ضمن الموقعين على تلك الوثيقة.

كان العرب الفلسطينيون سنة 1914 يؤلفون حوالي 82% من مجموع سكان فلسطين التاريخية. فيمَا كان اليهود لا يزيدون عن 8% من مجموع السكان ويسيطرون على 2% من الأرض الفلسطينية. ولكن بفعل تسهيل وتشجيع دولة الانتداب البريطانية لليهود للهجرة إلى فلسطين، وكذا بسبب ما نجم عن أهوال الحرب العالمية الثانية، والعداء للسامية والمحرقة في أوربا، ارتفعت نسبة اليهود في فلسطين سنة 1948 إلى 31%، فيمَا العرب أصبحوا يؤلفون 69% من مجموع سكان فلسطين.

ولقد ترتب على قيام دولة إسرائيل، طرد الفلسطينيين من أرضهم، و حرب 1948، بين الدولة الصهيونية وبعض الكيانات العربية الضعيفة الواقعة تحت الهيمنة الاستعمارية. وفي المحصلة، أصبحت إسرائيل بسبب فعلها العدواني المدعوم من بريطانيا وأمريكا والغرب الإمبريالي، تسيطر على 75% من مجموع الأراضي الفلسطينية.
وبعد أن اتسع العدوان الإسرائيلي سنة 1967، ضد الفلسطينيين والمصريين والسوريين، والأردنيين، اتسعت رقعة الأرض الفلسطينية التي تم السيطرة عليها من قبل إسرائيل حتى تجاوزت، 85% من أراضي فلسطين التاريخية. هذا بالإضافة لاحتلال إسرائيل للضفة الغربية وغزة و مرتفعات الجولان السورية وكفر شوبا اللبنانية، وشبه جزيرة سينا المصرية التي أعيدت في وقت لاحق إلى مصر عقب اتفاقية كامب ديفيد سنة 1979.

الغرب الإمبريالي اليوم يلوم المقاومة الفلسطينية من جرّاءِ ما قامت به من فعلٍ مقاوم عنيف تجاه دولة إسرائيل المحتلة في 7 أكتوبر 2023. ولكن الغرب الإمبريالي يتغافل عن دوره الإجرامي، ويتجاهل ما قامت به إسرائيل قبل ذلك، بين 14 مايو 1948 – 6 أكتوبر 2023، من ممارسات للتطهير العرقي، cleansing Ethnic، وقتلها وتشريدها لملايين الفلسطينيين ونهب أرضهم ومساكنهم.


على أنَّ الأمر الغريب حقًا هو أنَّ الغرب ينفي بوقاحة أن يكون ما جرى منذ 14 مايو سنة 1948 حتى 6 أكتوبر 2023، سببًا لما جرى في 7 أكتوبر 2023.

كما أنَّ الغرب يتجاهل ما قامت وتقوم به إسرائيل ما بعد 7 أكتوبر 2023 حتى 14 مايو 2024 من إبادة جماعية للفلسطينيين، شملت قَتل 35 ألفًا، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن وجرح أكثر من 75 ألْفًا من مواطني غزة.
ثم أن الغرب يتجاهل أن إسرائيل دمرت، بالسلاح الغربي، المساكن والجامعات والمدارس، والمساجد والكنائس والمستشفيات، ومنعت دخول الغذاء والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة.

وفي ذات الوقت، قامت إسرائيل بقتل قرابة 400 مواطن فلسطيني واعتقال أكثر من 8000 فلسطيني في الضفة الغربية. الأنظمة العربية الرجعية في مغلبها تجاري السياسة الغربية وتلوم المقاومة الفلسطينية. هذا هو واقع الحال اليوم، ويجب أن يتغير بالتصدي للهمجية الصهيونية والإمبريالية والرجعية.

عاشت فلسطين حرة أبية!



#منذر_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجنبوا مكر الحاخام القاتل والإمبريالي السافل و الشيخ الغافل!
- طوفان مانديلا التحرري وانغلاق الموقف اليمني الرَجعي!
- اليمن كبير أيها الصغار!
- فلسطين المحاصرة والأحزاب اليمنية المُناصِرة!
- الجريمة الصهيونية، أطرافها وتجلياتها، في فلسطين!
- العرب والصهاينة والمفارقات المحزنة!
- العرب والصهاينة والمفارقات المحزنة!
- تقرير غضبان عن غزة وإنجازات الجيش الصهيوني الجبان!
- قمة الرياض يجب أن تكون عربية تحررية وليست رجعية صهيونية!
- فلسطين وقمة القاهرة للسلام وغياب الفعل وكثرة الكلام!
- التحرر من الاستعمار واجب اللحظة!
- المجد لليمن واللعنة على الأوغاد صُنَّاع الكوارث والمحن (3-3)
- المجد لليمنِ واللعنة على الأوغاد، صُنَّاع الكوارثِ والمحن! ( ...
- المجد لليمن واللعنة على الأوغاد صُنَّاع الكوارث و المحن! (1- ...
- السودان يقتفي خُطى اليمن ويلج عرس الدَّم !
- الحرب بين روسيا والغرب في أوكرانيا تنذر بالخطر الشديد على ال ...
- السعوديون يَتَحَدَّوْنَ الموقف الوطني لليمنيين ويسعون لتقويض ...
- السعوديون يَتَحَدَّوْنَ الموقف الوطني لليمنيين ويسعون لتقويض ...
- اليمنيون الوطنيون يَتَحَدَّوْنَ الموقف السعودي ويختارون الوح ...
- السُّعُودية مناهضة أبدية لوحدة واستقرار اليمن!


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - الذكرى ال 76 لقيام دولة إسرائيل ونكبة فلسطين!