طوافة يقودها نيتنياهو آيلة الى الهبوط الإضطراري أيضاً وفق جدول الحرب


عصام محمد جميل مروة
2024 / 5 / 30 - 18:22     

تعودنا في بلاد الشرق الاوسط منذ اندلاع ما يُسمى النزاع العربي الاسرائيلي الطويل المدى حيثُ انحصر مؤخراً فقط وهذا مؤكداً ولا يحتاج الى اعادة القراءة بأن الصراع بين المقاومة الفلسطينية الحالية بكل اطيافها حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي والفصائل الفلسطينية منها المتوسطة الافكار ومنها الراديكالية ومنها اليسارية المتطرفة في ثوريتها على غِرار مشروع خطف الطائرات والطوفات سواءً كان ذلك قابل للتنفيذ او موضوع مؤجل داخل ارشيف كل مَنْ يتذكر كيفية قراءة معنى سقوط الطائرات والطوفات العسكرية التي تحمل على متنها و تقود كبار الزعماء فوق الاراضي العربية المحتلة منذ بداية الحروب التي لم ولن تتوقف ما دامت إسرائيل تقف متبجحة انها قادرة على إمحاء كل المقاومات الفلسطينية من الوجود وطردها او اعلان دفنها كما ورد في كتب التلمود الخرافية والتوراة اليهودية المزيفة !؟. حول وجود كائن واحد فردي لا ثاني لَهُ على ارض الميعاد في يهودا والسامرة ان مهبط الطوافات للجنرالات في الكيان الصهيونى محمى من الالهة ومن دول الغرب ومن كل الذين يشاهدون الان كيف يستعد بينيامين نيتنياهو الى تحليق فوق اسرائيل "" ومسحها - اى اعطاءها صك عدم الخوف من عمليات ارهابية جديدة على غِرار غلاف غزة "" ، كما يدعى وتنقيتها من الموبؤات المعارضة للجيش الذي لا يُقهر ويقود حرباً شرسة مستخدماً ابشع الاساليب في احراق ما هو حيَّ على ارض قطاع غزة وفي مناطق الضفة الغربية والقدس الشريف.
مروراً برحلتهِ فوق شمال إسرائيل المواجه للمقاومة اللبنانية التي تعمل منذ إنسحاب الجيش الصهيوني دون قيد او شرط بعدشهر ايار عام 2000 . والى الان يبدو الجزار نيتنياهو معتقداً ان بإمكانهِ الطواف فوق الاراضي العربية المحتلة دون تحذير او تهديد من الاراضي في استهداف كل اشكال اليات العدو الصهيوني المتغطرس.
فلذلك كما شاهدنا قديماً ان حركات عمليات الطوافات الصهيونية قد خففت من تحليقها فوق إسرائيل خوفاً من المقاومة وهذا يعنى ويُشيرُ ويُدِلُ على امتلاك المقاومة السلاح الصاروخي الجاهز لإصطياد كل مَنْ يُحلق مدعياً اننا فوق الجميع .
لم يتعظ "" بيبي العنيد - حارق غزة "" ، من كل الحصار والاتهامات الدولية الكبيرة التي تأتي يوماً بعد يوم منذ السابع من شهر اكتوبر الماضي حيث غرد مُفتخِراً اننا بصدد حرباً طويلة الابعاد وربما نحتاج الى ستة اشهر ، او عامين ، حسب تعليقات زعماء المعارضة الاسرائيلية الذين تفوهوا بأبشع الالفاظ في وصف ابناء قطاع غزة والضفة من العرب انهم حيوانات لا تستحق العيش فعلينا سحقهم وإحراقهم ليس تجويعاً ومنع الغذاء والدواء ، بل علينا تلقين العالم درساً في إدراج الديموقراطية كما نراها في كشف الاقنعة والوجوه على طريقتنا المعهودة في ايقاف كل مَنْ يرفع الصوت ضد إسرائيل وصهاينة العصر الحديث المتحكم بكل مفاتيح ثروات ألعالم إبتداءاً من السيطرة على النفط وممرات البحار ليس فوق الشرق الاوسط فحسب بل في ما فوق الفضاء للغرف الجوية التي نراقبها من طوافات يقودها نيتنياهو ، قابلة الى الهبوط الإضطراري ما دام يتغطرس في تماديه عن ردعهِ ضد الممارسات اللا انسانية مُرتكباً فظائع غير مسبوقة منذ تأسيس دولة الاغتصاب إسرائيل.
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 30 ايار - مايو / 2024 / ..