رسالة غرفة بلا زحمه الى قيادة ورفاق ومؤازري الحزب الشيوعي العراقي
مازن الحسوني
2024 / 5 / 28 - 00:00
بعد نقاشات ودراسات امتدت لمدة تزيد عن ثلاثة اشهر ومن على منصة زوم غرفة بلا زحمه والفيسبوك المباشر وحرصا على تقديم ما هو مفيد من اجل أصلاح حال الحزب الشيوعي العراقي الذي يهم كل هؤلاء نقدم أليكم خلاصة هذه النقاشات سواء بالملف الذي يتضمن تلك الدراسات وكذلك رسالتنا هذه .
رسالتنا تحوي توجها صادقا من أجل تغيير حال الحزب الحالي الذي لا يسر اي مخلص وحريص عليه وجمعته مع هذا الحزب الأفكار الأنسانية النبيلة والأستعداد للعطاء والتضحية وابعد شئ بالنسبة لنا كانت هي المصالح الخاصة.
هذه الرسالة تعكس افكار ليست بالجديدة على مسامع الكل حيث أزمة الحزب تلقي بظلالها عليه منذ أمد بعيد ولكن التصدي لها وكشفها والحديث العلني عنها بهكذا صورة يجري لأول مرة دون خوف وبكل جراة ويشارك به المئات أن لم نقل اللألاف حيث شهدت الحلقات التي اقامتها صفحة بلا زحمه حضورا واسعا من قبل المهتمين بشان الحزب سواء كانوا رفاق بداخل التنظيم أو خارجه عدا الكثر ممن هم غير الشيوعيين ولكن يجمعهم مع الشيوعيين الموقف من المجتمع والرغبة بتحسين أوضاعه ويجدون بافكار الشيوعيين المدرسة المؤهلة اكثر من غيرها لأحداث التغيير الفعلي .
*ان رسالتنا هذه تأتي بعد ان أصبح بالملموس مدى الخطر الذي وصلت أليه امور الحزب وهو ما لمسه الجميع في الفشل الذريع بالأنتخابات المحلية بالعام الماضي وعدم وجود اية نوايا حقيقية لدى قيادة الحزب لأحداث تغيير نوعي بحياة الحزب .
ما لاحظناه العكس من ذلك حيث التبريرات لهذه الخسائر المتتالية والفشل في التواجد بشكل مؤثر بالحياة السياسية العراقية والقاء اللوم على الأخرين وتسويف اية طروحات جدية لدراسة هذه الحالة واتخاذ التدابير الحزبية المناسبة .
*ان الوضع الحالي للحزب اذا أريد له يتحسن يتطلب
-أجراء تقييم حقيقي لمجمل سياسة الحزب وحياته الداخلية بعد عام 2003 .
هذا الشئ اذا اريد له النجاح وأمتلكت قيادة الحزب الرغبة الصادقة بذلك يتطلب ما يلي:
1-الدعوة لعقد مجلس اسشاري طارئ يحضره اعضاء قياديين من الحزب والبعض من المحليات ومسؤولي بعض الأختصاصات اضافة الى رفاق خارج التنظيم الحزبي ولكنهم مهتمين بشأن الحزب واثبتوا بالوقائع الملموسة ولسنين طويل هذا الحرص على مستقبل الحزب على أن تسبقه التحضيرات التالية :
أ -فتح كافة وسائل الحزب الأعلامية للنقاشات الحرة بشؤون الحزب ورفع مقصات الرقابة على المواضيع .
ب- الدعوة لدراسة هذا التقييم داخل المنظمات الحزبية لكي تقدم جميع الهيئات تصوراتها عن الموضوع لتصبح الدراسة متكاملة (اعضاء ،أصدقاء وصولا للمؤتمر الأستثنائي).
2-المؤتمر الأستثنائي يصدر توجيهات يحدد على ضوئها ملامح سياسة الحزب المستقبلية وحياته التنظيمية المناسبة ويدعو لعقد مؤتمر استثنائي يضع كل تلك الأفكار موضع الأقرار والصياغة ومن ثم البدء بالتنفيذ .
*ان بقاء وضع الحزب المزري الحالي والذي وصل بأن يتهجم عليه بالأعلام العلني من لا قيمة له ولكنه يجد بضعف الحزب مادة رخيصة لهذا التهجم ،كل هذا وغيره تجعل من اي عضو بالحزب سواء كان قياديا أو عضوا عاديا يقبل بهذا الوضع هو مساهم فعلي بشكل مباشر أو غير مباشر ببقاء هذا الخراب والضعف .
*نحن رفاق الحزب سواء كنا بداخل التنظيم او خارجه وبعد سنوات النضال الطويلة وبسوح نضالية مختلفة رفعنا صوتنا عاليا ضد هذا التراجع والضعف بوضع الحزب والناتج عن انتهاج سياسة مرتبكة وغير مستقلة وتلقينا من قبل قيادة الحزب وللأسف العديد من الرفاق الأخرين الصد والمواقف الغير مناسبة ولكننا بقينا مستمرين بنفس قوة الصوت العالي ضد هذه السياسة الحزبية وموقف الحزب من العملية السياسية برمتها وكذلك من أوضاع الحزب الداخلية الغير سليمة ومستمرين بذلك ومنبر صفحة بلا زحمه خير شاهد على ذلك عدا المقالات والدراسات العديدة التي نشرناها منذ سنوات طويلة والتي تصب بنفس الهدف .
-آن الأوان لأن تتحد جهود كل الخيرين سواء بداخل التنظيم الحزبي او خارجه للضغط على قيادة الحزب للأستماع لهذه الأراء المخلصة وابداء التجاوب معها قبل ضياع فرص اللحظات الأخيرة التي ربما تلقي بظلالها الغير مناسبة اكثر على وضع الحزب حيث شاهدنا رفض العديد من رفاق الحزب المنظمين عدا الغير منظمين ممن لم يصوتوا لقوائم الحزب باشارة واضحة لرفض قرارات القيادة غير الصحيحة وكذلك دفعتم البعض منهم الى اعلان الأستقالات العلنية من الحزب بعد ان عجزت سابقا اجهزة الاستبداد عن أنتزاعها بالقوة من الرفاق ولم تنجح بالكثير من الحالات (اذكركم بقصيدة مظفر النواب -البرأة _وصداها الذي يرن بضمير كل مخلص للحزب ).
الوقت يمضي سريعا ولكن يمكن أحداث فارق كبير لمن يرغب بصورة حقيقة بأحداث هذا الفارق سواء لرفاق الحزب واصدقاءه الأصلاء أو حتى لبعض قادته الصادقين مع ضمائرهم الشيوعية النظيفة لأن التاريخ له صفحاته الحيادية التي تسجل كل الوقائع سيئة كانت أم جيدة ونحن بعالمنا اليوم الذي لاتخفى حقائقه عن اي أحد .