أحمد عبد العظيم طه
الحوار المتمدن-العدد: 7989 - 2024 / 5 / 26 - 11:36
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة
عندما انسربت كاثرينا ماريونيت خارجة من المعمل إلى الكوريدور – قابلها موزع الأدوية جابرييل نوفاك بينما هي كانت تفكر مُطرقة بالسيراميك الكبير للكوريدور وفي عقلها يدور سؤال حول
كيف أن السيراميكة الواحدة طولها متر ونصف؛ أوقفها قائلا: هل من أحدٍ سيستلم غيرك كاثرينا؟..
فلما وصلتْ إلى غرفة الإستاف ألّفَتْ نفسها تُفكر به بطريقة زائدةٍ، الأمر مُعقدٌ قليلاً بالنسبةِ لذهنيّتها الشابة، حيث تتركز مشاعرها حول أنه ليس من فئتها العملية، حيث تشعر أنها كانت يجب أن تفكر في كونه قصيراً أم مناسبًا وسيمًا إلى أيّ مدىً سيلائِمُ طبقتها الاجتماعية الممتلئة بالترهات والانتقاد السمج من ناحية تلك الأبعاد الشكلانيّة...
********
استفادت العفريتة السفلية سماحن من كونها قد استقرت بحيزٍ اجتماعيٍ بشريٍ؛ بعدما يناهز المئة ألف عام حسب ذلك الفهم الغريب للكلبة البلدية التي تفهم ما يقال حولها من المخلوقات المتكلمة التي تُعدي أمامهما نهارًا بالمكب – بالعراء الحالك...
بينما كانت العفاريت السفلية المغبرة من طول الحبسة مع أترابها من الجرذان ونتح البراري مما يشبهها تخرج في متتالية قهرية لا تفكهم أبدًا أرصادها العُتلات من ميدوم وسقارة واللاهون وجوابي المايا إلخ – فقد أرشدوا جميعًا بأسلوبٍ أو بآخر عمن هربوا بالحقب الزمانية الفائتة عبر ما حفرته الأرانب المظلمة ومر تحت هرمهم فأحسوا بما كان ليس قانونيًا وقتئذِهـِ ممن تجسم لهم بالعتمات ليثنيهُم عن لبودهم بالمحابس خوفًا من العواقبْ والعقوبات وغفل بوسط الحديث فانبس ببنت شفةٍ عن اسمه الشقي...
*******
فرِقَتْ سوزيت شمعون ليلاً وهي تلتفت على صوت القطةِ المسعورة؛ وقد بصقت عليها بشدةٍ ونظرتْ في عينيها اللتان تبرقان بشراسة تسعى لالتهامها..
- ...............؛............؛؛.....
- ....................
#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟