أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بولات جان - طوبى للسلام














المزيد.....

طوبى للسلام


بولات جان

الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 09:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ها قد أُعلنت الهدنة من الطرف الأول، فردّ عليه الطرف الثاني بالمثل فتوقف الاقتتال و باتت تباشير الحوار السياسي تلوح في الأفق. كل محادثة كانت تسجل تقدماً و تقطع مسافات أطول من التي قبلها حتى وصلت المحادثات إلى نتيجة مرضية و مهمة جداً و على أثرها أنسحب الجنود من مناطق الحرب و عادوا إلى ثكناتهم للإنكفاء و نزل الانصار من الجبال تستقبلهم هتافات الجماهير و الورود تزين ساحات القرى و مداخل المدن و مراكز القصبات... الكل متفائل بأن كل شيء سيكون من الآن و صاعداً عبر الحوار و المحادثات الايجابية... أنه السلام كما حدث في بلدان عدة حتى الآن

السلام: الحلم الذي يدغدغ أحلامنا الوردية في زمنٍ بات التمتع بلحظة هادئة في هذه اللوحة الدراماتيكية من الصراعات اللامنتهية، فإله الحرب باسطٌ جناحيه في كل مكان و هو يعض جناحي فراشات السلام. حربٌ في لبنان و أخرى في فلسطين و اسرائيل و أخرى في العراق و أخرى في ايران و افغانستان و حرب شرسة في تركيا من نوع آخر، أنها بين مناضلي الحرية و سالبيها، الحرب التي مرّغت أنف أعتى جيش في المنطقة في التراب و جعلتها تئن تحت وطأة كابوس و هاجس عضال اسمه (الكرد، المقاتلين لأجل الحرية). فهذه الكلمة تلفظ و تكتب آلاف المرات في الإعلام و الكواليس السياسية كخير اثبات على هذا الكابوس الذي يرزح على صدور الحكام المتعنتين في اللاحل. الحرب التي استمرت لسنوات عدة و رغم كل الهدن المعلنة من قِبل المقاتلين الأنصار إلا أن جميعها كانت تُخرَق و من اللحظة الأولى من قِبل جنرالات الدولة المتحجرين...

و أخيراً و قد يكون آخراً، تم الإعلان عن هدنة جديدة من قبل المقاتلين الأنصار بناءً على دعوة السيد أوجلان كي يفتحوا المجال أمام الحوار السلمي و المحادثات الايجابية لايجاد حلٍ عادل للمسألة الكردية في تركيا أولاً و من ثم في الدول المعنية الأخرى.

السلام: ليس حلماً يدغدغنا فحسب، بل قيمة حضارية و ثقافة فكرية و سلوكية إنسانية راقية بعيدة كل البعد عن التشنج و العصبية في التعامل مع القضايا الباحثة عن حلول. هذه الهدنة و على الرغم من كونها فرصة مهمة جداً للسلام و إسكات الأسلحة إلى الأبد، إلا أنها الفرصة الأخيرة أيضاً. نعم الفرصة الأخيرة؛ فكونها الفرصة الأخيرة فمن المهم بمكان الاستفادة على أكمل وجه من هذه الفرصة. هذا واجب يقع على عاتق كل من يحمل بين اضعله حب هذه الجغرافيا المترنحة على شفا الهاوية من الاقتتال الأعمى بين الكل و طغيان فلسفة "أقتل و مُت" على لوحتنا الجريحة أصلاً.

و الوضع كهذا، علينا أو الحري بكل فرسان الثقافة و أرباب القلم الصارخ و حاملي الفكر الحر النير و الضمير من ابناء و بنات الشرق العريق العمل و لو بكلمة حق لجعل هذه الفرصة -الأخيرة- للسلام مثمرة و ناجحة حتى يكون العقل و العواطف الأخوية و أحاسيس الصداقة بين الشعوب الطاغي على تفكير المجتمع و الساسة في المنطقة.

أنتبهوا! لا أوجه بندائي هنا إلى الساسة و العسكر و الانصار و الرؤساء، بل بالتحديد إلى المثقفين؛ لأنهم يمثلون و الأحرى بهم ذلك - ضمير المجتمع النابض. فالضمير هو الحكم الذي يأمر بالمحبة و الأخوة و السلام و ليس العكس. سيكون اليماً جداً ملاحظة المثقفين اللامباليين بهذه الفرصة- الأخيرة و ما قد يتمخض عنها من نتائج في حالة العكس... فاللامبالاة لا تليق بالمثقف، وإلا فليبحث لنفسه عن صنعة أخرى غير تمثيل ضمير المجتمع النابض.

نعتز بكل المثقفين من القوميتين الكردية و التركية الذين نادوا و صارعوا طويلاً لأجل إحلال السلام، و لن يكون مبالغاً فيه إن قلنا بأن هذه الفرصة- الأخيرة- للسلام ثمرة ناضجة للجهد الذي بذله المثقفون الذين لا يتكلمون فحسب بل و يسعون إلى فعل ما يقولونه و يكتبونه في تحقيق السلام في المنطقة. فـ طوبى لهم و لجهودهم النبيلة، و طوبى لكل من ينضم اليوم و غداً و بعد غد من مثقفي العراق وسوريا و اسرائيل و كل المنطقة إليهم كي يتحقق وصية المعلم الكبير " أحِبوا بعضكم بعضاً..."




#بولات_جان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدر حديثاً -آفاق كونفدرالية- عن دار شيلان للإعلام
- صراع الاجيال
- ما هو الحل؟
- ترانيم الروح... لوحة من الفرات
- أوجلان فوبيا
- مهلاً حبيبتي شيلان
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة العاشرة
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة التاسعة
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الثامن
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة السابعة
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة السادسة
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الخامسة
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الرابعة
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الثالثة
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الثانية
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الأولى
- زرع الحياة
- آه ياصغيرتي*
- رسالة ملاك إلى...
- ستأتين


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بولات جان - طوبى للسلام