|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
من راحت الاشتراكية راحت البركة
يطلق اليوم أبناء مربي الأغنام عبارة ( من راحت الشياب راحت البركة ) ويقصدون بها أبائهم الذين عاشوا في سبعينات القرن الماضي ، والذين توفوا ما بعد الغزو الأمريكي الامبريالي للعراق ، المقولة أطلقوها حسب مستوى وعيهم وإدراكهم للحياة كمربي أغنام ، فلم تنبثق اعتباطا ، إنما أفرزتها أوضاع اقتصادية صعبة مروا بها ، بعد الغزو الأمريكي ، وما رافقه من تحول رأسمالي أنهى نشاطهم المعيشي ، وعلى مدى العشرين عاما الماضية ، أنهى الاقتصاد الامبريالي والعولمة والتجارة الحرة ، قطاع الثروة الحيوانية بشكل كامل ، فهجر مربي الأغنام المراعي الطبيعية وسكنوا المدنية ، فتحولوا من منتجين الى مستهلكين، يشترون اللحوم والألبان المستوردة وكل ما يوفره لهم الاقتصاد الامبريالي ، فالأبناء وجدوا فرقا معيشيا شاسعا بين الفترتين ، لكنهم لا يعرفون ما هو النظام المتبع في تلك الفترة ، كما لا يعرفون وما هو النظام الجديد الذي قلب موازين حياتهم رأسا على عقب ، تعتبر سبعينات القرن الماضي الفترة الذهبية لكل العراقيين ، حيث شهد العراق في تلك الفترة انتعاشا اقتصاديا صناعيا وزراعيا وتجاريا على كافة المستويات تفوق به على الكثير من بلدان الشرق الأوسط ، يعتبر النظام الاشتراكي من ارقي الأنظمة العالمية في مجال الاقتصاد حيث تبني تلك المرحلة بكل جدارة وتفوق ، ولتنمية نشاط القطاع العام والقطاع الخاص في مجال تربية الأغنام في نطاق المراعي الطبيعة الصحراوية ، قامت الدولة في مجال القطاع العام ، بناء قرى سكنية واطئة الكلفة لأسر اليد العاملة موزعة على نطاق المراعي الطبيعية الصحراوية ومزودة بالخدمات التالية
|
|