أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مظفر الخميسي - لماذا نحن ضد امريكا وضد الاحتلال ؟؟















المزيد.....



لماذا نحن ضد امريكا وضد الاحتلال ؟؟


مظفر الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 526 - 2003 / 6 / 27 - 19:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

  

 كتبت سابقا   جملة اراها اليوم تعبر عنما يختلج في خاطري  وكانت الجملة تنص ان .....(( هناك حلقة مفقودة بين مؤيدي الغزو الامريكي للعراق بكل الدمار الذي جلبته معها طائرات العدوان وبين معارضي هذا الغزو بالرغم من الفائدة التي جلبها الى العراق  بازاحة طاغية من كرسيه ما كانت اعتى قوة لتستطيع ازاحته .....)) فهل استطاع كل فريق ان يشرح وجهة نظره ولماذا لا زال البون شاسع بين الفريقين ..؟؟لست بوارد ان ادافع عن وجهة نظر المعارضين فهم كثيرون  ومنهم جمع لا يستهان به من المثقفين والادباء والمستقلين  وكل الفئات الاخرى التي لا تنقص الطرف الاخر ولست بصدد مهاجمة الطرف المؤيد للحرب والغزو فانا لست مؤهل لهذا الهجوم اولا ولا اريد ان اقع تحت نيرانهم ولكنني ساحاول ان اوجز وجهة نظري بمعارضة الغزو والاحتلال .

  عندما كنت صغيرا كنت اشجع احد الاندية البغدادية العريقة التي حاربها ابن الطاغية لا لشيئ الا لان ابناء شعبي كانوا يعبرون عن رفضهم لسلطة الطغيان  كانوا نكاية يقومون  بتشجيع هذا الفريق فتفنن ابن الطاغية كيف يتدخل في امور النادي وابتكر من الاساليب القراقوشية ما لا يخطر ببال عل وعسى ان ينتقم من هذه الجماهير الغفيرة التي تشجع هذا الفريق  ولكن هذه القرارات لم تزيدنا الا حبا وعشقا لهذا الفريق ورباط القصة ان فكرة ما طرأت على عقلي ما ذا لو كانت هناك  نتيجة لمباراة في لعبة كرة القدم يخرج فيها الفريقين ( وكانا حينها من نوادي الطاغية  المحبوبة ...) ماذا لو كانت هناك  نتيجة  يخسر فيها الفريقين لكي ينتكس ابن الطاغية ويحزن ويذوق قليلا من الكاس الذي يذيقنا اياه في كل يوم هو وابوه ..... ولهذه الفكرة  لدي عودة في سطور اخرى .

لا استطيع ان اتصور ولو للحظة واحدة اني اتقبل ان تاتي دولة من آخر الدنيا الى وطني لكي تدمره  مهما كانت الاسباب التي تورد لذلك  فما بالك  بامريكا وحليفتها بريطانيا  وما بالك اذا كانت ىاسباب واهية لا تقنع طفل ..؟؟ دعونا نرجع الى البداية ليست البداية مع الطاغية وكيف قفز الى الحكم  هو وعصابته فامريكا وعملاؤها اعرف من اي عراقي بالصورة التي تمت فيها العملية لانها كانت بمباركتهم وبمساعدة مصر والاردن وباقي الدول المتآمرة ولا استثني احدا منهم .ولن ارجع الى الاسطوانة المشروخة اياها واطرح السؤال البرئ الممجوج اياه لماذا  توقفت امريكا عن تحرير العراق ايام 1991  عندما وصلت الامور الى ان جرذ اذا تحرك في العراق تستطيع جيوش 33 دولة ان تقبض عليه ...؟؟لماذا توقفوا وكان صدام حينها اضعف من جرذ خائف ..؟؟هل سيجيب احد ما ان السعودية ومصر كانت ترفض ذلك .....الم تشبع هذه الدول وزعماؤها نباحا قبل الغزو الامريكي للعراق فما حدا مما بدا وما الذي تغير ...؟؟ قرات لبعض الاخوة سطور يقولون فيها ان امريكا تغيرت وانتبهت على حالها بعد ضربة 11 ايلول / سبتمبر  هل نستطيع ان نتقبل هذه الفكرة ...؟؟.لماذا اذن لا تغير امريكا سياستها في فلسطين  وهي تعرف ان الغضب المزمن الذي في قلوبنا هو من جراء تعاملها باستهتار مع الفلسطينيين وقضيتهم  ام ان سياسة امريكا  لم تتغير الا في العراق  او يجوز ان امريكا لا تتحرك الا للشعوب التي تنام شعوبها على خزين هائل من النفط يعادل ثلاثة اضعاف خزينها الاحتياطي ..؟الا ترون معي ان سياسة امريكا بشقيها كمن يضع الغازات القابلة للانفجار في قنينة ويقفل عليها  ويظن انها سوف تهدا بمرور الزمن وتعود غير صالحة للانفجار  ؟؟.

اعود الى ايام قلائل قبل الحرب التي شنتها امريكا وحليفتها على العراق واسترجع في الذاكرة مقالات السيد عبد الامير الركابي  التي نشرت  على اغلب المنابر الاعلامية حينما طرح فكرة كانت جديرة بالاهتمام  ولكنها للاسف ضاعت في لجة الضوضاء ....ضوضاء الحرب التي كانت تصم كل الاذان وتلجم كل اللسانات ...ببساطة كانت فكرة السيد الركابي هي انه اذا كان الطاغية يوافق على كل شيئ حتى المطالب التي اتسمت بالذلة ! اذا كان الطاغية يوافق على كل شيئ وسُمي آنذاك على لسان ابناء الشعب بـ ( ابو راضي ...!) لماذا لم تطلب منه امريكا المختبئة قانونيا وراء الامم المتحدة  لماذا لم تطلب منه  ان يكشف عن  السجون او عن المقابر الجماعية او اي شيئ كان يحلو لها ان ينفذه ...؟؟ لماذا لم تطلب منه ان يقوم باقالة وزراء  أ و تعيين وزراء جدد من عامة الشعب ...؟؟بل ان السؤال الذي مللنا من طرحه ولم نجد له جواب لحد الان لماذا لم تضغط على الطاغية لتطبيق قرار الامم المتحدة رقم 688 الخاص بحقوق الانسان  الم يبقى حبيس ادراج الامم المتحدة  ولم يكلف الا الورق الذي طبع عليه ....؟؟الم يكن التهاون بتطبيق هذا القرار هو كلمة السر التي استفاد منها الطاغية لقمع الشعب منذ اوائل التسعينات وحتى آخر ساعاته ...؟  فعلى رقبة من نحّمل خطيئة قتل هؤلاء الشهداء على القاتل الكبير الذي اغمض العين بل هو حرضّ في اكثر الاحيان   ام عن الجزار الصغير الذي نفذ ما يُطلب منه بدقة وامانة ...؟؟ فهل القاتل الكبير معصوم من الاخطاء او هو مُسامح اذا ماتراجع وهو للآن لم يعلن اسفه او توبته واذا تقبلنا توبة الكبير التي لم تعلن بعد  الا يعني هذا قبول توبة القاتل الصغير اوتوماتيكيا ....مع العلم اني لا ادافع عن الطاغية ولكن الشيئ بالشيئ يذكر .

عندما طرُحت فكرة ان صدام الطاغية تربع على عرش او مثلث وهمي  وان الاطاحة براس الهرم لا يؤدي بالنتيجة الى قدوم حكومة جديدة او نظام جديد وكانت الفكرة التي لم تُسمع او اريد لها ان لا تُسمع ان التغيير يجب ان يكون من القاعدة الهرمية وصولا الى قمة الهرم ...حينها طرح السيد الركابي فكرة ان يتم تفكيك الهرم من قاعدته على ان يكون البدء بالمليشيات المسلحة واولها ما يُدعى بـ( فدائيين صدام ...)  وبواسطة قرارات الامم المتحدة  التي كانت تنهال على الطاغية !!اليست هي التي تقض مضاجع المحتلين كما يدعون ...؟؟ لقد كانت امريكا اكثر من مستعجلة بشن الحرب على العراق خوفا  من ان يوافق صدام على قرارات او افكار لا تتماشى مع مصلحتها السياسية  والتوسعية في المنطقة ـ استعجلت امريكا بشن الحرب واعلنت كذبا ان هناك 45 دولة تؤيدها بين علنية وبين سرية وكذبت هي بذلك لان كل الارهاب ووسيلة التخويف التي تنتهجها الادارة الامريكية مع دول العالم لم تفلح الا في دفع بضعة دول تافهة وفقيرة لمساندة عدوانها بل انها لم تستطيع ان تقنع دول فقيرة تقع في افريقيا بالسير عكس اتجاه العالم الذي كان ولا زال الى هذا اليوم يرفض العدوان والغزو وبهذه الطريقة الهمجية والتدمير المدروس للعراق .عاب البعض على الرئيس الفرنسي والمستشار الالماني وقوفهم ضد الحرب وطالب بعض زعماء مما يسمى بالمعارضة العراقية واخص منهم بالذكر احمد الكلبي طالب باسم الشعب العراقي ( وهو بلا منصب ولا اي وظيفة ...!!) ان تُقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول لانها ساندت صدام .... مع العلم اننا الى حد هذه اللحظة لم نسمع اي منهم يدافع عن صدام اما اذا كان المكيال انهم كانوا ضد الحرب فهذا هو منطق اعرج بنظري والا فعلينا ان نحسب الملايين التي خرجت ضد الحرب كلها تدافع عن صدام  في حين لم نرى الا بضعة مئات خرجوا لتاييد الحرب وكانوا مدفوعي الثمن فعلا !! وبنظرنا نحن ان قلوبنا( وانا بالذات)  تحمل الشكر  لهؤلاء الزعماء  الذين وقفوا ضد الحرب على شعبي  لانهم علمونا ان السياسة ليست ان تسرق اموالا  او ان تحتل بيتا وترفع عليه لافتة تعلن فيها عن حزبك كما يفعل الان من بظنون انهم سياسيون في وطننا بل عمد  هؤلاء الزعماء الى عدم اعطاء الشرعية  للجريمة التي ارتكبتها الادارة الامريكية في العراق ولانهم سياسيون ولهم نظرة مستقبلية ثاقبة اختاروا ان يضحوا بالفوائد المالية التي توزعها الادارة الامريكية شمالا ويمينا الى دول ممسوخة وتحرم منها دولا اخرى  على ان يصفهم التاريخ بمشاركين للعدوان  ونأوا بنفسهم ودولهم عن تاسيس شريعة للغاب تعطي للقوي مهما كانت حججه ضعيفة حق التهام دولة اخرى والاستيلاء على خيراتها لا بل تاسيس سياسة جديدة بواسطة اموال الدولة الملتهمة ( بفتح الهاء )  وذلك بمكافاة الدول والفصائل التي ساعدت العدوان حتى تترك الباب مفتوحا حينما تهم بارتكاب جريمة اخرى بحق شعب أخر ودولة اخرى .لم تستح الادارة الامريكية ولا البريطانية من ان تطرح اخطارا كارتونية طفولية عن قوة العراق وهي بهذا لم تكن جاهلة او قليلة المصادر فهم من زود الطاغية وهم من سلحه وهم اعرف الناس بالذي بقي عنده وعند جيشه ..لم تكن الا استهزاء بمشاعر العالم وعقولهم وتفكيرهم البشري الذي رفض تقرير بلير كلب بوش الامين الذي قال في تقريره الشهير ان العراق باستطاعته ان يهاجم دولة اخرى بهجوم ذري خلال 45 دقيقة ....!! وتناسى هذا البلير ان العراق الذي صاغوا هم قرارات قتله البطئ بفرض الحصار عليه  لم تدخل اليه اقلام الرصاص  طوال 13 سنة  فكيف الحال بــ اسلحة ذرية ...وكان باستطاعة اي طفل ان يحاججه ويساله كيف يستطيع العراق ان يدخل اسلحة ذرية ونووية وانتم تحاصرونه من الجهات الستة ( بما فيها الماء والسماء .....) ؟ ولا اظن ان بلير  كان سيستطيع ان يجيب على هذا التساؤل الطفولي  

.حاولوا ان يستهزاوا بكل البشرية الموجودة وسارعوا باشعال الحرب وقتل المدنيين واليوم يتكلمون عن تقارير ملفقة  من هنا وهناك عن اسلحة الدمار الشامل  واليوم تستطيع وكالات الانباء ان تنقل تصريحات بليكس  التي لم تتغير عن سابقاتها قبل سويعات الحرب ولكن حينها كان الذي يُنقل هو  تصريحات (بتلر .) التي تقول ان العراق يستطيع بمئة غرام ان يدمر العالم  ولم يسال احد بعد الحرب او قبلها  بتلر هذا الذي هو بدون منصب اين هي المئة غرام التي خلصنا منها جنود الرحمة الامريكان ....؟ الكل كان يلهث مع اوضد هذه الحرب المجنونة،   الذي استفاد منها يجلس الان يحسب فوائده  والذي عارضها  رجع الى عمله وحياته الاعتيادية فقط الامهات التي ذهب اولادهن الى جبهات القتال الوهمية ينتظرن الرجوع  او اللواتي دفّن احباب القلب  بكل هدوء لان المطلوب الان ان نلتزم الهدوء حتى تعرف امريكا ان تتصرف بالفريسة الكبيرة التي وقعت عليها و هي اكبر من فمها القادر على ايتلاع العالم كما راينا ، لست من الذين اقتنعوا بجملة طرحها احد المثقفين التي قال فيها ان الاموال التي تدخل الى الخزينة الامريكية من جراء الرسوم البريدية هي تعادل كل الاموال التي تدخل للدول العربية من النفط .....!!هل هذا معقول ...لماذا لا يستطيع احد ان يقنعني بفكرة ان امريكا صبت جام حممها وصواريخها ودفعت جنودها الى غياهب بلاد علي بابا والشرق الجاهل لا لشيئ الا لكي تخلص العالم من شرور صدا م....!

  ان السياسة الامريكية في العراق تتارجح بين الفاشلة والفاشلة جدا وان هذا الفشل الامريكي في التعامل مع شعب العراق كوطن وكشعب وكقادة ما يسمى معارضة هو خطؤنا منذ البداية ...فالدكتاتور  حين قال قولته الشهيرة مامعناه انه حين يترك العراق سوف يتركه ارض جرداء كان من ضمن المعاني التي يقصدها الطاغية هو ان العراق سوف لن يملك اي قيادة تستطيع ان تسد  الفراغ الذي سيتركه غيابه عن السلطة وكان ان بدا بخطته الشيطانية  بتفريغ العراق من كل من يتوقع  منه انه سوف يصبح قائد تلتف الجماهير وراؤه او وراء راياته ويصبح لهم قائدا ومرشدا بدا بالشهيد الصدر وقتله بصورة بشعة  لكي يمرر للاخرين فكرة الموت ولكن هذه المرة ببشاعة وابتكر هو واعوانه طريقة قتل عائلة المعارض كلها باطفالها ونساؤها وشيوخها حتى يجعل  من يفكر ان يعارض او يقوم بعمل ما ضد النظام ان يفكر الف مرة قبل ان يكتب حرف ولا اقول ان يطلق اطلاقة واحدة  فكان ان مثّل الطاغية  بقرية الدجيل وسكانها ابشع تمثيل  وهي الجريمة التي وصفتها حينها الصحافة والاعلام الكويتي بالقصاص العادل ( جريدة الانباء على التحديد ).. مما دفع بالاخرين من قادة في البداية ومن ثم عامة الشعب الى الهروب والنزوح الجماعي الى خارج العراق فاصبحت قيادات المعارضة مشتتة في اصقاع الارض  تطلب اللجوء  وترهلت هذه القيادات وتكرشت من جراء جلوس المقاهي واستمرأت المعونات والعطايا الاجتماعية و كذلك السفرات واقامات الفنادق  وبما ان اغلبهم هرب الى اوربا الباردة ( برضا النظام او عدمه ) فلقد قامت دول اوربا بتطبيق الدروس الناجحة والمجربة بنجاح مع القيادات الفلسطينية  حيث قامت هذه الدول باشباع من يسمى بالمعارضة بالاموال وجذب انظارهم وانظار اتباعهم الى ملذات الحياة الفاخرة  والاقامة في فنادق الدرجة الاولى ومن يستسيغ هذه الحياة في اوربا وامريكا سوف لن تهون عليه حياته لكي يقضيها في الاهوار مع البعوض والذباب لمحاربة الطاغية  ولان هذه المعيشة المرفهة من الصعب الحصول عليها بعيدا عن اوربا وامريكا  حاول هؤلاء القادة ان يحرموا الاجيال الجديدة من ان تتبوأ مراكز متقدمة في تلك الاحزاب لان الشباب او الدماء الشابة سوف تحرمهم من ارزاقهم وتفضحهم وتفضح  تعاملاتهم مع من يسموهم اعداء  الوطن ... وبتناغم مع هذا قامت الادارات الامريكية والاوربية بتسريب مقصود للاعلام عن معيشة هذه القيادات الفارهة  وتعاملاتها المالية وغيرها مما افقدها مصداقيتها الحقيقية فلا تاثير للمعارضة اذا لم تعيش مع هموم الشعب وتحس بمعاناته  ومن المعروف ان الشعوب المقهورة والمغلوب على امرها تبتكر ابطال او تبتكر قصص وهمية عن ابطال يدافعون عن شعبهم بوجه الطغاة الا الشعب العراقي  فلقد ذاق  طعم  ظلم اعتى طاغية في التاريخ ولكنه لم يستطع  ان يجد ولو شخص واحد ينسب اليه قصص البطولة والشجاعة مما اضطر  الجماهير المقهورة التشبث ببطولات قادة سابقين قضوا على يد الطاغية مثل الشهيد الصدر او الشهيد عبد الكريم قاسم او شهداء الحزب الشيوعي مثل الشهيد سلام عادل او فهد ....الخ .

انبرى للدفاع عن معارضة الفنادق ( لا الخنادق ) من كان ينظرّ وخرج علينا من يقول ان المعارض الفلاني يمتلك رصيد امام الادارة الامريكية وهو يقنعها الان بشن الهجوم على صدام وطرده من الكرسي ....!!بل ان هناك من خرج متملقا يحّمل الشعب العراقي المنيّة والمعروف  لان سيده (......قضى زهرة شبابه في اروقة الادارة الامريكية مدافعا عن قضية شعبه .....))ولم يسال هؤلاء انفسهم مرة واحدة من اعطاهم الحق في ان يالبوا ( وهم اتفه من ذلك ..) الادارة الامريكية على مهاجمة العراق  وقتل شبابه ....؟؟حين اندلعت الحرب استدارت جميع الوجوه الامريكية والبريطانية التي كانت تعبس بوجه بوش وبلير رافضة الحرب والاحتلال استدارت مع ساعات الحرب الاولى لكي تساند اولادها وانتشرت مقولة ....( هاهي الحرب قد بدات يجب علينا ان نسند اولادنا الذين ذهبوا للحرب  ....) كل منهم استدار لكي يقدم المعونة الى اولاده الا قادة المعارضة العراقية فكانوا يالبون ويساهمون باخافة الاعلام الغربي والامريكي من قوة الجيش العراقي موفرين بذلك فرصة لامريكا ولبريطانيا بالبطش باولادنا ومن الجانب الاخر كان  الاوربيين والامريكان  يشجعون اولادهم على التحمل  بالرغم من علمهم ان اولادهم مرتزقة  ذهبوا لقضاء مهمة محددة مقابل اموال طائلة سوف تُستقطع  من دم الشعب العراقي لان الجيوش في اوربا وامريكا تتكون من متطوعين ياتون الى هذه الخدمة متطوعين لا مجبرين مثل الجيش العراقي وهم بذلك يحصلون على امتيازات هائلة  لا يستطيع الشاب المدني  ان يحصل ولو على نصفها .

اذن بهذه الطريقة وبهذا الميزان دخل العراق واولاده الحرب المجنونة بين دكتاتور مجنون بقدرة بلاده على القتل التكنولوجي ومدمن على الكحول (سابقا ؟) و بين طاغية لم يكن يرى ابعد من كرسيه ولم يكن يهمه ان يحكم من العراق الا صوب الكرخ في بغداد لانها تحتوي على عدد اكبر من قصوره الفارهة ..ادخل الوطن بحرب غبية بلا عتاد و جيش مهلهل اكثر ما كان يستحق ان يُطلق عليه هو الاسم الشعبي ( جيش محمد العاكول )   ولم يكن جنوده الا اولئك المساكين الجوعى الذين يعيشون بعيدا عن عوائلهم لعشرات السنين خلت  لا يدفعهم الا الخوف من الطاغية وفرق اعداماته تحت شعار مقدس بات باليا يدعى ( خدمة العلم ) وفوق هذا كله معارضة لا تستحق ان تقال  كلمة ( بالية ) ان توصم بها  تؤلب العالم عليهم بل وارتضت هذه المعارضة واطرافها بكل توجاهاتهم ان يكونوا المركب الذي ابحرت به امريكا في احشاء وطننا بل كانت مؤتمراتهم واجتماعاتهم ( التي اثبتت فشلها الذريع  لاحقا) هي الحجة  او العكاز الذي اتكأت عليه امريكا للهجوم على الوطن وتمزيقه شر تمزيق وفي الطرف الاخر كان هناك امريكا اقوى دولة في العالم لا يساندها الا معارضتنا العراقية ( في توافق والتئام غريب ونادر لم يحدث في التاريخ )وحليفتها بريطانيا ولديها جنود مدججة  باحدث انواع الاسلحة وتتقاطر عليها الارزاق من كل انحاء الدنيا بدءا بالبرتقال المصري وليس انتهاءا باللحم الذي تستورده الشركات الكويتية للجيش الامريكي ويسند ذلك  رواتب ضخمة ومخصصات هائلة  اضافة الى غسيل للدماغ تعرض اليه هؤلاء الجنود حول قدسية الحرب التي يشنها مجرم الحرب بوش الابن لان( الانجيل قال لي هذا .....) كما صرح في احدى الكنائس  ،هكذا كان المشهد العسكري عشية الحرب والعدوان .

وحينما نزلت الصواريخ على الوطن لكي تقطع اوصاله لم يقفز في البال الا الذاكرة الطفولية تتمنى ان توجد العدالة الالهية تلك النتيجة التي بها  يخسر الطرفين النتيجة ..كان القلب يتمنى ان تهزُم  امريكا وكذلك ان يسقط صدام وان ينجو الشعب من المحرقة التي اعدت له بدون رحمة من كلا الطرفين طرف الطاغية الذي ادخل الناس في حروب متتالية على مدى 23 سنة ولا الطرف الثاني الذي جاء بالطاغية المجرم وعصابته و سنّ قوانين وقرارات الحصار الذي اودى بحياة مئات الالاف من ارواح شعبنا وكان الذين سنوا تلك القرارات يعرفون كل المعرفة ان قراراتهم كانت موجهة الى الشعب وليس ضد الطاغية ليخرج علينا بلير كلب بوش المدلل ليقول بعد 12 عاما عجاف  ان العقوبات كانت غبية ولم تكن لتؤذي النظام ولابد من ايجاد عقوبات ذكية ......كذا .لم يجد هذا البلير احدا ممن تجري في عروقه دماء عراقية ليساله لماذا اذن هذه السنين العجاف التي اضعفتم فيها العراقيين وكسرتم فيها  شوكتهم ومكنتم الطاغية منهم .....؟لم يكن هناك احد يسال لان الجميع كان مشغولا بانتظار لحظة الهجوم للحصول على مقعد او حصة من الغنيمة  او هكذا كان المؤمل والمنتظر ...اما عقلنا فكان يرى الموت قادما ولاشك تحمله الدبابات والمجنزرات والالات الموت الرهيبة التي اعدها المحتلون لذبح الوطن .واكاد اجزم ان العرب الذين ننتقدهم اليوم لانهم وقفوا  مع صدام كانوا ينقسمون الى قسمين ( وانا لا اقصد اولئك المتملقين  والمستفيدين ) بحسب تفسيري المتواضع كان قسم من هؤلاء يتمنى تلك النتيجة بان يخسر الطرفين واغلبهم تلك الشعوب المغلوبة على امرها وكل منها لديه صدام يجلس على قلبه  واما القسم الثاني الذي هو اناس  بسطاء متشبعين بالدين لا يرون ابعد من انفهم الا ( كافر  جاء من البعيد لكي يقتل المسلمين في اوطانهم .....)وكانت في كلا الحالتين تعبيرا عن الاحباط الذي تعيشه شعوبنا ومن الضغوط النفسية التي تعيشها .

قد  استطيع ان اقول اني  لم افاجئ بالموقف الذي اعترى شعوبنا العربية وقادتها من جراء سقوط الطاغية  فنحن كشعوب عربية لم نتعود على وجوه جديدة تاتي للحكم وكان آخر وجه قدم للحكم على ما اذكر هو وجه الزعيم السوداني الصبوح الذي استولى على الكرسي في بداية الثمانينات اي ان آخر وجه تبدل من على كرسي الحكم كان قبل 23 سنة ....!!تعودنا على تلك الوجوه وتعودت علينا ..في كل العالم لا يستمر الحاكم بالطرق الديمقراطية الا ثمانية سنوات ولكن عندنا كان الحاكم ولا يزال يحكم بل هو طوّعنا على تقبل اولاده من بعده  لذلك كانت الصدمة شديدة على الشعوب قبل الحكام لان ادمغة الجماهير غٌسلت وتشبعت بهؤلاء الحكام  واصبحوا هم القدر الذي لا مفر منه  في حكم الشعوب بل ان بعض الشعوب اصبحت تفرح اذا ما انجب ولي العهد ابنا لانها بذلك تطمئن على سير العملية  التناسلية الملكية او الجمهورية سواء .

والان وبعد ان سقط الطاغية ولكن غير السقوط الذي كنا نريده ...ماذا عسانا ان نقول ؟؟اذا ما قلنا اننا ضد امريكا ثارت ثائرة البعض علينا (لاننا نحب صدام ونتمنى رجوعه ....!!) كيف نتمكن من الخروج من الحلقة المفرغة التي ادخلنا فيها صدام ومن وراؤه امريكا ؟كيف نخرج من شعار (  صدام هو العراق ...)البائس ؟؟

لماذا نحن ضد امريكا وضد الاحتلال ؟؟لان امريكا احتلت العراق عن سابق اصرار وترصد بلدنا  هل يستطيع احد ان يفسر لي لماذا امعنت الادارة الامريكية وعلى لسان كل اعضاء اداراتها ووزرائها لا بل على لسان رؤسائها في التاكيد ان الحصار على العراق سوف لن يُرفع حتى لو استقال صدام او اقصي عن الحكم .. الم تكن طريقة تعجيزية لسحب البساط من تحت الذين يفكرون باسقاط صدام ..؟؟لماذا استقتلت امريكا على رفع الحصار بعد سقوط الطاغية باسابيع قليلة ؟؟.

كنا تعتقد اننا لن نرى اي احد من  البعثيين واولادهم او اصدقاؤهم او اعوانهم ولكننا اصبحنا نرى اولادهم وزوجاتهم نجوم تلفزيونية يصرحون  تصريحات نارية وويدلون بآرائهم فهل كنا سنتصور ولو للحظة ان يخرج علينا اخو حسين كامل ليصف القاتل حسين كامل ( بالفريق المرحوم ..؟؟) او ليصف الهجوم على بيت حسين كامل بالاعتداء الجبان الذي طال الاطفال ...؟؟هل يعرف هؤلاء  القتلة  الطفولة وما هو فرق اطفالهم الذين قتلوا في حمام حسين كامل عن الاطفال الذين قتلوا في مقابر صدام الجماعية ....؟ او لتخرج علينا تصريحات من ابنة خير الله طلفاح عن اخيها عدنان  الذي كان كان ينقصها ان تصفه بالنبوة فقط ...! ولم تكلمنا السيدة ( الهام خير الله ) عن اخوانها البقية الباقية من العصابة امثال لوي او اخوانه ...بل اننا اصبحنا نرى على الفضائيات اولاد علي حسن المجيد او ابناء سبعاوي او غيرهم وهم  يتنقلون بحرية  بحجة ان هؤلاء ليس لهم علاقة بآبائهم او اعمامهم ...!!من كان يعيث فسادا بالعراق اذن ...هل هم الشباب الذي كان يقضي اوقاته بين الدراسة ومعسكرات الجيش الشعبي المذلة ....!!لقد كان المرء لا يستطيع ان ينظر في وجوه اصدقاء اصدقاؤهم  لان الذي ينظر في وجوههم هو واحد من اثنين اما صديق يرفل معهم بالعز واما عدو لهم  ينتظر حكم الموت ... بل اني اذكر ايام خدمتي العسكرية ان احد الجنود المكلفين  كان احد اعضاء ( نادي الزوارق )الذي يشرف عليه عدي  وكانت مجرد عضويته في هذا النادي يعطيه الحق في التغيب او حق اعطاء الاجازات الطويلة لنفسه وكان آمر الوحدة الذي يحمل رتبة عميد ركن  يخاف منه ( خوفة الحية ) اذا كان هذا الجندي يحمل هذه الصلاحيات  فكيف اذا بــ( عمر سبعاوي ) الذي يدعي انه رجل يشتغل بالتجارة وليس له علاقة مع رجالات الحكم ......!! انا اعرف ان القنوات الفضائية لا سيطرة عليها  او هكذا تريد امريكا ولكن سؤالي لماذا يُترك هؤلاء طليقين  يوزعون التصريحات يمينا وشمالا ...؟؟اليست هي قنبلة مزروعة بين اهلنا   بل اليست هي نوع من الاستفزاز للجماهير التي تحفر كل يوم الارض التي ملئها  صدام واعوانه بجثث الضحايا ، لم اجد الى حد هذه اللحظة احد ما يستطيع ان يفسر لي لماذا نقلت  القوات الامريكية  نصف طن من الوثائق التي تحمل اسماء  المتعاونين والقتلة من المخابرات والاستخبارات والاجهزة الامنية  الى واشنطن بغرض الدراسة على ان ( تعيدها مترجمة ....!!) للعراقيين . اليست هي وسيلة لاخفاء الاسماء التي لا تريد امريكا ان يعرفها الشعب العراقي ؟؟ لاافهم ان يستولي اعوان الكلبي على الوثائق الامنية والتي تخص المخابرات ( فهي اختصاص اعوانه على اية حال ) وتحتوي على اسرار الدولة استولى عليها الكلبي بغرض ابتزاز الاسماء الموجودة فيها ....اليست وثائق تخص الدولة ؟؟من هو الكلبي وماهي سلطته التي تعطيه الحق بالاستيلاء على تلك الوثائق .....لا احد يستطيع الاجابة  لانه في الحقيقة لا توجد هناك اجابة الا واحدة هي ان امريكا تعطي مالاحق لها فيه الى العملاء والمرتزقة الذين لا يستحقون ما يعطى لهم ...!!
ذكرت  وكالات الانباء الهولندية اليوم ان امستردام العاصمة الهولندية تعاني لاعوام خلت والى الان  من المافيا المنظمة والجريمة المنظمة  التي تقودها  المافيا البولونية ......نعم نفسهم  جنود السلام الذين يحافظون عليه في العراق ....وامريكا كذلك تطلب من مقدونيا ( التي لم يشبع سكانها الى الان من الخبز ) لارسال جنود لحفظ السلام في العراق  ونفس النكتة تكررت مع الجنود الالبان الذين يقولون عن أ نفسهم ان لديهم الى الان ثلاث شوارع مبلطة فقط في العاصمة واحد منها يخص القصر الجمهوري ....!! بهذا الاسلوب المتهكم والاستهزائي يتعامل  الامريكان مع الوضع العراقي  او مع الشعب العراقي  بالاصح . ان طريقة الايحاء بوجود تخبط في التعامل مع الملف العراقي هو خدعة كبيرة فالادارة الامريكية التي سربت اليوم خبر طبع اوراق نقدية عراقية لاننا لم نتحضر لمثل هذا الامر ....الم يكن أذن الخبر الذي سربه البيت الابيض حقيقيا حينما اعلنت وكالات الانباء انباء ثالث ايام الحرب  عن طبع دنانير عراقية بدون صورة صدام بل تحمل صورة نخلة عراقية وان الطبع تم في مطابع هندية متخصصة  .....!!اذا كانت دولة مثل امريكا لم تتحضر لهكذا عملية تريد من ورائها تغيير الشرق الاوسط على مزاجها  فمن يستطيع ذلك ..؟؟حين كانت الحرب على اشدها ذكرت الصحف  الغربية ان مع كل  صاروخ ينزل على بدالة تلفونية عراقية كانت  هناك بدالة من صنع امريكي تُجهّز للتصدير الى العراق وكذلك هو الحال  مع محطات الكهرباء  .... اذا كانوا يحضرون كل شيئ فلماذا اذن هذا التباطؤ بتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين ؟ اليست هي عملية مقصودة ؟ لماذا تُدخل امريكا عمالة اسيوية الى العراق بينما يعاني العراقيون من البطالة لعشرات السنين الماضية منذ ان استقدم الطاغية العمالة المصرية التي ملأت  البلاد مخدرات وجرائم .....هل نحن بحاجة الى عمالة جديدة تملأ العراق جرائم جديدة ؟؟؟

اليوم تخرج انباء واخبار  وكذلك مقالات  كلها تصب في خانة ضرب الكل في الكل  فخبر  تسربه  وكالات  الانباء الامريكية يقول ان الاكراد سوف يلتزمون واجب الحفظ على النظام في بغداد ....!!او ان السلاح سوف يبقى في يد الاكراد فقط ...الى آخره من الاخبار المسمومة التي يراد بها خلط الاوراق  فالاسلاميين يخافون من الشيوعيين والتركمان يخافون من الاكراد والقوميين يخافون من نشاط الملكيين ..الكل يخاف من الكل وهذا الخوف يصب في خانة واحدة ...ارساء الاحتلال وتكريسه  الا تشبه هذه المقالات تلك المقالات التي تطالبنا ان نسكت عن الاحتلال   لحين استباب الامن ...اي لحين تثبيت امريكا اقدامها في العراق ...اي سذاجة هي التي يطالب بها بعض الاخوة بان نعترض بعد ذلك على الاحتلال الامريكي وذلك ( بطريقة حضارية ) اي ان نكتب عرائض ونجمع عليها تواقيع المليونية ونرسلها علها تخيف اركان الادارة الامريكية ....! أعجب لهذا الطرح الذي لا ينظر الى اصل المسالة الذي هو ببساطة اننا لا نملك اي من مقومات القادة لان هذا القائد لو كان موجودا لكان استغل وضع الادارة الامريكية والغضب المستعر في صدور ابناؤه لكي يطالب للعراقيين بمكاسب بدلا ان يطالب بها لنفسه ولعائلته ولابناؤه ( بدلاء عدي وقصي ...) .

لا يوجد في العالم من يكره وطنه بل ان كل من على وجه البسيطة يحب وطنه ولكني التقيت ببعض الاخوان من العرب والاصدقاء الاجانب من المغتربين واللاجئين  من يكره وطنه لان  هذا الوطن آذاه  او تعدى على حقوقه  الا نحن العراقيون لا يوجد احد في العالم عانى ما عانيناه من وطننا ومن السلطات المتعاقبة عليه .....لم نهنأ باي شيئ من وطننا اي شيئ.... عندما فتحنا اعيننا على الدنيا كانت هناك المؤامرات الصدامية التي يصدرها للشعب عن طريق تصدير الازمات الغذائية   لتسلمنا هذه الازمات الى المذابح التي قام بها للاسلاميين والشيوعيين والمستقلين  وبين هذه وتلك كان الاحبة  ممن استطاع سبيلا يهربون بجلودهم حفاظا على عوائلهم قبل ان يفكروا بانفسهم لندخل بعدها دوامة الفتوة والجيش الشعبي والعسكرية الى ان خرجنا من الوطن لا نلوي على شيئ حتى الاغاني التي نحن اليها  كانت اغاني السبعينات والستينات فنحن لم نع الا على اغاني ( كول ياعز العرب ....) و( هيه يا اهل العمارة ..) وخرجنا واغنية ( معجزة انت وداعتك سيدي ...)تلاحقنا  ولكن مع هذا لا زلنا نريد ان نفتدي الوطن بارواحنا نتنغص له بكل لقمة نراها بفم الغريب .....يعز علينا ان يعامل وطننا بنفس المهانة التي كان صدام يتعامل بها ...لماذا اذن التضحيات وقوافل الشهداء ..؟أمن اجل ان يتربع الكلبي واعوانه من العملاء على الكرسي ويحتلون المباني والقصور ....؟؟ كنا نعتقد ان غنى العراق وثرواته ستمكنه من اختيار الاحسن من الشركات التي تقدم خدماتها ..لتاتي امريكا وتوزع عطاءات المناقصات لاصدقاءها والمتعاونين بالرغم من رداءتهم ...بالضبط مثلما كان صدام يفعل ...لافرق .... كان صدام يترك  كل شركات النقل التي تملا الدنيا ليتعاقد مع شركات هندية لتحديث قاطرات نقل الركاب ... واليوم امريكا تتعاقد مع اسوأ الشركات وبابهض الاثمان ..لماذا ....حتى الكلبي  الذي يدعي انه كوّن لوبي في امريكا لا يحق له السؤال ولا حتى الكلاب الاخرى  .انه الاذلال المتعمد لوطننا ان يتم التعاقد مع الجيش الاردني لتدريب نواة جيش الكلبي  جيش العراق المستقبلي ....! كنا نمّني النفس باننا لن نرى خيرات العراق تذهب الى المصريين والاردنيين والاتراك مثلما فعل صدام وها نحن اليوم نرجع الى المربع الاول وتذهب خيراتنا من جديد الى المصريين وشركاتهم السيئة والى الاردنيين وتحالفاتهم المريبة والى الاتراك الذين لم يشبعوا من دولاراتنا ونفطنا .!ألا يوجد في العراق ذو ال ( 26 مليون نسمة .)) احدا يستطيع ان يشغل مكان مديرية الامن العامة الا ابن اخ محمد عايش ..؟؟.. هل كتب على شعبنا ان يعيش مع نفس الاسماء ونفس الوجوه .....ما الذي تغير اذن غير اختفاء صدام ....؟؟  افراد المعارضة او من يسمون انفسهم معارضة هم نفس الوجوه المتكرشة  وحتى عندما زادوا لم يكونوا مؤهلين  لشغل المكان  فمثلا كان احدهم مدعوا لكي يشغل مقعد في صفوف المعارضة لا لشيئ الا لان جده هو شعلان ابو الجون .... او سيدة لا تملك من مؤهلات الا لان زوجها  هو الشيخ السهيل ..لا اكثر ولا اقل  ،أثستبعد الاكاديميون والمفكرين والعلماء ولم يفلح بها الا ذوي الاصوات العالية او الذين رضيت عنهم هذه الدولة او تلك .، كان الامريكان يراهنون على حرب اهلية بين العرب من سنة وشيعة وبين الاكراد والتركمان ولكنهم نسوا شيئ بسيط ان الثورة التكنولوجية مضافا اليها اعداد المثقفين والشرفاء الهائلة التي هاجرت الى دول الغربة فتحت عينها على الحال وهي تدرك جيدا ما تخطط له الادارة الامريكية هم يخططون الى زرع حكومة عميلة تتكلم باسم الديمقراطية  وتترك الناس تفش غلها في الجوامع والمدارس والكليات  ولكنها تفعل الذي تريده من قرارات ..بالضبط كما يحدث في الاردن او في مصر .    يبقى السؤال المهم  ماذا سيجيب  الذين  نظ ّروا للغزو وصفقوا وهللوا له .....هل بدأوا بكتابة عرائض ضد الغزو والاحتلال ام لا يزال الوقت مبكرا ..؟؟

 

  

 



#مظفر_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المندائيون في هولندا يأبنون شهداء القصف الامريكي
- عن الجزيرة .. وجهة نظر .....اخرى
- من القادم..؟؟
- بئس التحرير وبئس المحرر
- هدية اخرى الى ( الشرفاء ) الذين نظّروا للغزو الامريكي
- هدية الى كل المرحبين بغزو امريكا للعراق


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مظفر الخميسي - لماذا نحن ضد امريكا وضد الاحتلال ؟؟